فصل: قال الخازن:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



والثاني: لا ينبغي لأحد أن يسلبُه مِنِّي في حياتي، كما فعل الشيطان الذي جلس على كرسيه، قاله الحسن، وقتادة.
وإنما طلب هذا المُلك، ليَعلم أنه قد غُفر له، ويعرف منزلته بإجابة دعوته، قاله الضحاك.
ولم يكن في مُلْكه حين دعا بهذا الرّيحُ ولا الشياطينُ {فسَخَّرْنا له الرِّيحَ} وقرأ أبو الجوزاء، وأبو جعفر، وأبو المتوكل: {الرِّياح} على الجمع.
قوله تعالى: {رُخاءً} فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: مُطيعة، رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال الحسن، والضحاك.
والثاني: أنها الطيِّبة، قاله مجاهد.
والثالث: اللَّيِّنة، مأخوذ من الرَّخاوة، قاله اللُّغويُّون.
فإن قيل: كيف وصفها بهذا بعد أن وصفها في سورة [الأنبياء: 81] بأنها عاصفة؟
فالجواب: أن المفسرين قالوا: كان يأمُر العاصفَ تارةً ويأمُر الرُّخاءَ أُخرى.
وقال ابن قتيبة: كأنَّها كانت تشتدُّ إذا أراد، وتَلَينَ إذا أراد.
قوله تعالى: {حيثُ أصابَ} أي: حيث قصد وأراد.
قال الأصمعي: تقول العرب: أصابَ فلانٌ الصَّوابَ فأَخطأَ الجوابَ، أي: أراد الصَّوابَ.
قوله تعالى: {والشياطينَ} أي: وسخَّرْنا له الشياطينَ {كُلَّ بَنّاءٍ} يبنون له ما يشاء {وغَوّاصٍ} يغوصون له في البحار فيَستخرِجون الدُّرَّ، {وآخَرِينَ} أي: وسخَّرْنا له آخَرِين، وهم مَرَدَةُ الشياطين، سخَّرهم له حتى قَرَّنهم في الأصفاد لِكُفرهم.
قال مقاتل: أَوثَقَهم في الحديد.
وقد شرحنا معنى {مُقَرَّنِينَ في الأصفاد} في سورة نبي الله إبراهيم عليه السلام [إبراهيم: 49] {هذا عطاؤنا} المعنى: قُلنا له: هذا عطاؤنا.
وفي المشار إليه قولان:
أحدهما: أنه جميع ما أُعطي، {فامْنُنْ أو أَمْسِكْ} أي: أَعْطِ مَنْ شئتَ من المال، وامْنَعْ مَنْ شئتَ.
والمَنَّ: الإِحسان إِلى من لا يطلب ثوابه.
والثاني: أنه إِشارة إلى الشياطين المسخَّرِين له؛ فالمعنى: فامْنُنْ على مَنْ شئتَ بإطلاقه، وأَمْسِكْ مَنْ شئتَ منهم، وقد روي معنى القولين عن ابن عباس.
قوله تعالى: {بغير حساب} قال الحسن: لا تَبِعَةَ عليك في الدُّنيا ولا في الآخرة.
وقال سعيد بن جبير: ليس عليك حسابٌ يومَ القيامة.
وقيل: في الكلام تقديم وتأخير تقديره: هذا عطاؤنا بغير حساب فامْنُنْ أو أمْسِكْ.
وما بعد هذا قد سبق تفسيره [سبأ: 37] [الرعد: 29] [الأنبياء: 83] إِلى قوله: {مَسَّنِيَ الشَّيطانُ} وذلك أن الشيطان سُلِّط عليه، فأضاف ما أصابه إليه.
قوله تعالى: {بِنُصْبٍ} قرأ الأكثرون بضم النون وسكون الصاد؛ وقرأ الحسن، وابن أبي عبلة، وابن السميفع، والجحدري، ويعقوب: بفتحهما.
وهل بينهما فرق؟ فيه قولان:
أحدهما: أنهما سواء.
قال الفراء: هما كالرُّشْد والرَّشَد والعُدْم، والعَدَم، والحُزْن والحَزَن؛ وكذلك قال ابن قتيبة والزجاج.
قال المفسرون: والمراد بالنصب: الضُّرُ الذي أصابه.
والثاني: أن النُّصْب بتسكين الصاد: الشرُّ، وبتحريكها الإِعياء، قاله أبو عبيدة.
وقرأت عائشة، ومجاهد، وأبو عمران، وأبو جعفر، وشيبة، وأبو عمارة عن حفص: {بنُصُب} بضم النون والصاد جميعًا.
وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي، وأبو الجوزاء، وهبيرة عن حفص: {بنَصْب} بفتح النون وسكون الصاد.
وفي المراد بالعذاب قولان:
أحدهما: أنه العذاب الذي أصاب جسده.
والثاني: أنه أخْذ ماله وولده.
قوله تعالى: {أُرْكُضْ} أي: اضْرِب الأرضَ {برِجْلِكَ} ومنه: رَكَضْتُ الفَرَس فرَكَضَ فنبعتْ عَيْنُ ماءٍ، فذلك قوله عز وجل: {هذا مُغْتَسَلٌ باردٌ وشرابٌ}.
قال ابن قتيبة: المُغْتَسَلُ: الماءُ، وهو الغسول أيضًا.
قال الحسن: رَكَضَ برِجله فنبعتْ عَيْنٌ فاغتَسلَ منها، ثم مشى نحوًا من أربعين ذراعًا، ثم رَكَضَ برِجله فنبعتْ عَيْنٌ فشَرِب منها؛ وعلى هذا جمهور العلماء أنه رَكَضَ ركضتين فنبعتْ له عينان، فاغتسل من واحدة وشرب من الأُخرى.
قوله تعالى: {وخُذْ بيدك ضِغْثًا} كان قد حَلَفَ لئن شفاه الله لَيَجْلِدَنَّ زوجتَه مائةَ جَلْدة.
وفي سبب هذه اليمين ثلاثة أقوال:
أحدها: أن إٍبليس جلس في طريق زوجة أيُّوبَ كأنه طبيب، فقالت له: يا عبد الله إنَّ هاهنا إِنسانًا مبتلىً، فهل لكَ أن تداويَه؟ قال: نعم، إِن شاء شفيتُه على أن يقول إٍذا بَرَأَ: أنت شفيتَني، فجاءت فأخبرتْه فقال: ذاك الشيطان، للهِ عَلَيَّ إن شفاني أن أجْلِدَكِ مائةَ جَلْدة.
رواه يوسف بن مهران عن ابن عباس.
والثاني: أن إِبليس لَقِيَها فقال: إِنِّي أنا الذي فعلت بأيوبَ مابه، وأنا آله الأرض، وما أخذتُه منه فهو بيدي، فانطلِقي ًاريكِ، فمشى بها غيرَ بعيدٍ، ثم سَحَر بَصَرَها، فأراها واديًا عميقًا فيه أهلُها وولدُها ومالُها، فأتت أيُّوبَ فأخبرتْه فقال: ذاكَ الشيطان، ويحكِ كيفَ وعَى قولَه سَمْعُكِ؟ واللهِ لئن شفاني اللهُ عز وجل لأَجْلِدَنَّكِ مائةً.
قاله وهب بن منبّه.
والثالث: أن إِبليس جاء إِلى زوجته بسخلة، فقال: لِيَذْبَحْ لي هذه وقد بَرَأَ، فأخبرتْه فحَلَفَ لَيَجْلِدَنَّها، وقد ذكرنا هذا القول في سورة [الأنبياء: 83] عن الحسن.
فأمّا الضِّغْث فقال الفراء: هو كُلُّ ما جمعتَه من شيءٍ مثل الحِزْمة الرَّطْبة قال: وما قام على ساق واستطال ثم جمعتَه فهو ضِغْث.
وقال ابن قتيبة: هو الحُزْمَةُ من الخِلال والعيدان.
قال الزجاج: هو الحُزْمَةُ من الحشيش والرَّيْحان وما أشبههه.
قال المفسرون: جزى اللهُ زوجتَه بحُسْن صبرها أن أفتاه في ضربها، فسهّل الأمر، فجمع لها مائة عود، وقيل: مائة سنبلة وقيل: كانت أَسَلًا وقيل: من الإِذْخرِ وقيل: كانت شماريخ، فضربها بها ضربةً واحدةً ولم يَحْنَثْ في يمنيه.
وهل ذلك خاصٌّ له، أم لا؟ فيه قولان:
أحدهما: أنه عامٌّ وبه قال ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح وابن أبي ليلى.
والثاني: أنه خاصٌّ لأيوب، قاله مجاهد.
فصل:
وقد اختلف الفقهاء فيمن حلف أن يَضْرِبَ عبده عشرة أسواط فجمعها كلَّها وضربه بها ضربة واحدة، فقال مالك، والليث بن سعد: لا يَبَرُّ، وبه قال أصحابنا.
وقال أبو حنيفة والشافعي: إذا أصابه في الضربة الواحدة كلُّ واحدٍ منها، فقد بَرَّ، واحتجوا بعموم قصة أيُّوب عليه الصلاة والسلام.
قوله تعالى: {إِنّا وَجَدْناه صابرًا} أي: على البلاء الذي ابتليناه به. اهـ.

.قال الخازن:

قوله: {ص} قيل هو قسم وقيل اسم للسورة وقيل مفتاح اسمه الصمد وصادق الوعد والصبور وقيل معناه صدق الله وعن ابن عباس صدق محمد صلّى اللّه عليه وسلم {والقرآن ذي الذكر} قال ابن عباس أي ذي البيان وقيل ذي الشرف وهو قسم قيل وجوابه قد تقدم وهو قوله تعالى: {ص} أقسم الله سبحانه وتعالى بالقرآن إن محمدًا صلّى اللّه عليه وسلم لصادق وقيل جواب القسم محذوف تقديره والقرآن ذي الذكر ما الأمر كما تقول الكفار دل على هذا المحذوف قوله تعالى: {بل الذين كفروا} وقيل بل الذين كفروا موضع القسم وقيل فيه تقديم وتأخير تقديره بل الذين كفروا {في عزة وشقاق} والقرآن ذي الذكر وقيل جوابه {إن كل إلا كذب الرسل} وقيل جوابه {إن هذا لرزقنا} وقيل {إن ذلك لحق تخاصم أهل النار} وهذا ضعيف لأنه تخلل بين القسم وهذا الجواب أقاصيص وأخبار كثيرة وقيل بل لتدارك كلام ونفي آخر ومجاز الآية أن الله تعالى أقسم بص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا من أهل مكة في عزة أي حمية وجاهلية وتكبر عن الحق وشقاق أي خلاف وعداوة لمحمد صلّى اللّه عليه وسلم {كم أهلكنا من قبلهم من قرن} يعني من الأمم الخالية {فنادوا} أي استغاثوا عند نزول العذاب وحلول النقمة {ولات حين مناص} أي ليس الحين حين فرار وتأخر قال ابن عباس: كان كفار مكة إذا قاتلوا فاضطروا في الحرب قال بعضهم لبعض مناص أي اهربوا وخذوا حذركم فلما نزل بهم العذاب ببدر قالوا مناص فأنزل الله: {ولات حين مناص} أي ليس الحين حين هذا القول.
{وعجبوا} يعني كفار مكة {أن جاءهم منذر منهم} يعني رسولًا من أنفسهم ينذرهم {وقال الكافرون هذا ساحر كذاب}.
قوله: {أجعل الآلهة إلهًا واحدًا} وذلك أن عمر بن الخطاب أسلم فشق ذلك على قريش وفرح به المؤمنون فقال الوليد بن المغيرة للملأ من قريش وهم الصناديد والأشراف وكانوا خمسة وعشرين رجلًا أكبرهم سنًا الوليد بن المغيرة امشوا إلى أبي طالب فأتوا إلى أبي طالب وقالوا له أنت شيخنا وكبيرنا وقد علمت ما فعل هؤلاء السفهاء وإنما أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك فأرسل إليه أبو طالب فدعا به فلما أتى النبي صلّى اللّه عليه وسلم إليه قال له يا ابن أخي هؤلاء قومك يسألونك السواء فلا تمل كل الميل على قومك فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلم «وماذا يسألونني» قالوا ارفض آلهتنا وندعك وإلهك فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلم «أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم» فقال أبو جهل لله أبوك لنعطينكها وعشرة أمثالها فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلم «قولوا لا إله إلا الله» فنفروا من ذلك وقالوا أجعل الآلهة إلهًا واحدًا كيف يسمع الخلق إله واحد {إن هذا لشيء عجاب} أي عجب {وانطلق الملأ منهم} أي من مجلسهم الذي كانوا فيه عند أبي طالب {أن امشوا} أي يقول بعضهم لبعض امشوا {واصبروا على آلهتكم} أي اثبتوا على عبادة آلهتكم {إن هذا لشيء يراد} أي لأمر يراد بنا وذلك أن عمر لما أسلم وحصل للمسلمين قوة بمكانه قالوا إن هذا الذي نراه من زيادة أصحاب محمد صلّى اللّه عليه وسلم لشيء يراد بنا وقيل يراد بأهل الأرض وقيل يراد بمحمد صلّى اللّه عليه وسلم أن يملك علينا {ما سمعنا بهذا} أي بالذي يقوله محمد من التوحيد {في الملة الآخرة} قال ابن عباس يعنون النصرانية لأنها آخر الملل وإنهم لا يوحدون الله بل يقولون ثالث ثلاثة وقيل يعنون ملة قريش وهي دينهم الذي هم عليه {إن هذا إلا اختلاق} أي كذب وافتعال {أأنزل عليه الذكر} أي القرآن {من بيننا} أي يقول أهل مكة ليس هو بأكبرنا ولا أشرفنا قال الله تعالى: {بل هم في شك من ذكري} أي وحيي وما أنزلت {بل لما يذوقوا عذاب} أي لو ذاقوه لما قالوا هذا القول.
{أم عندهم خزائن رحمة ربك} يعني مفاتيح النبوة يعطونها من شاؤوا {العزيز} أي في ملكه {الوهاب} الذي وهب النبوة لمحمد صلّى اللّه عليه وسلم {أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما} أي ليس لهم ذلك {فليرتقوا في الأسباب} يعني إن ادعوا شيئًا من ذلك فليصعدوا في الأسباب التي توصهلم إلى السماء ليأتوا منها بالوحي إلى من يختارون.
وقيل أراد بالأسباب أبواب السماء وطرقها من سماء إلى سماء وهذا أمر توبيخ وتعجيز {جند ما هنالك} أي هؤلاء الذين يقولون هذا القول جند ما هنالك {مهزوم} أي مغلوب {من الأحزاب} يعني أن قريشًا من جملة الأجناد الذين تجمعوا وتحزبوا على الأنبياء بالتكذيب فقهروا وأهلكوا أخبر الله سبحانه وتعالى نبيه صلّى اللّه عليه وسلم وهو بمكة أنه سيهزم جند المشركين فجاء تأويلها يوم بدر وهناك إشارة إلى مصارعهم ببدر ثم قال معزيًا لنبيه صلّى اللّه عليه وسلم {كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذي الأوتاد} قال ابن عباس: ذو البناء المحكم.
وقيل ذو الملك الشديد الثابت والعرب تقول هو في عز ثابت الأوتاد يريدون بذلك أنه دائم شديد وقال الأسود بن يعفر:
ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة ** في طل ملك ثابت الأوتاد

وقيل ذو قوة وأصل هذا أن بيوتهم تثبت بالأوتاد، وقيل ذو القوة والبطش.
وفي رواية عن ابن عباس والجنود والجموع الكثيرة يعني أنهم يقرون أمره ويشدون ملكه كما يقوي الوتد الشيء وسميت الأجناد أوتادًا لكثرة المضارب التي كانوا يضربونها ويوتدونها في أسفارهم وقيل الأوتاد جمع الوتد وكانت له أوتاد يعذب الناس عليها فكان إذا غضب على أحد مده مستلقيًا بين أربعة أوتاد يشد كل طرف منه إلى وتد فيتركه حتى يموت.
وقيل يرسل عليه العقارب والحيات.
وقيل كانت له أوتاد وأحبال وملاعب يلعب عليها بين يديه.
{وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة أولئك الأحزاب} أي الذين تحزبوا على الأنبياء فأعلم الله تعالى أن مشركي قريش حزب من أولئك الأحزاب {إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب} أي إن أولئك الطوائف والأمم الخالية لما كذبوا أنبياءهم وجب عليهم العذاب فكيف حال هؤلاء الضعفاء المساكين إذا نزل بهم العذاب وفي الآية زجر وتخويف للسامعين {وما ينظر} أي ينتظر {هؤلاء} أي كفار مكة {إلا صيحة واحدة ما لها من فواق} أي رجوع والمعنى أن تلك الصيحة التي هي ميعاد عذابهم إذا جاءت لم ترد ولم تصرف {وقالوا ربنا عجل لنا قطنا} أي حظنا ونصيبنا من الجنة التي تقول وقيل نصيبنا من العذاب قاله النضر بن الحارث استعجالًا منه بالعذاب وقال ابن عباس يعني كتابنا والقط الصحيفة التي حصرت كل شيء قيل لما نزلت في الحاقة {فأما من أوتي كتابه بيمينه وأما من أوتي كتابه بشماله} قالوا استهزاء عجل لنا كتابنا في الدنيا {قبل يوم الحساب} وقيل قطنا أي حسابنا يقال لكتاب الحساب قط وقيل القط كتاب الجوائز، قال الله لنبيه صلّى اللّه عليه وسلم {اصبر على ما يقولون} أي على ما يقول الكفار من التكذيب {واذكر عبدنا داود ذا الأيد} قال ابن عباس ذا القوة في العبادة ق عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلم «إن أحب الصيام إلى الله تعالى صيام داود كان يصوم يومًا ويفطر يومًا وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه» وقيل معناه ذا القوة في الملك {إنه أواب} أي رجاع إلى الله بالتوبة عن كل ما يكره وقال ابن عباس مطيع لله وقيل مسبح بلغة الحبشة.