فصل: 28- الكريم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.28- الكريم:

الكريم: الشريف الفاضل، قال اللّه تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ} [الحجرات: 13] أي: أفضلكم. وقال: {وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: 70] أي: شرفناهم وفضّلناهم. وقال حكاية عن إبليس: {أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ} [الإسراء: 62] أي:
فضلت. وقال: {مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ} [الفجر: 15] أي: فضّله. وقال: {رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} [المؤمنون: 116] أي: الشريف الفاضل. وقال: {وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} [النساء: 31] أي: شريفا. وقال: {إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ} [النمل: 29] أي شريف لشرف كاتبه، ويقال: شريف بالختم.
والكريم: الصّفوح، وذلك من الشرف والفضل، قال اللّه عز وجل: فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ [النمل: 40] أي: صفوح. وقال: {ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)} [الانفطار: 6] أي الصّفوح.
والكريم: الكثير الكرم، قال اللّه تعالى: {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: 4، والحج: 50، والنور: 26، وسبأ: 4] أي: كثير.
والكريم: الحسن، وذلك من الفضل. قال اللّه تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7)} [الشعراء: 7] أي: حسن. وكذلك قوله: {مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} [الحج: 5 وق: 7] أي: حسن يبتهج به. وقال تعالى: {وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23]، أي حسنا وهذا وإن اختلف، فأصله الشرف.

.29- المثل:

المثل: بمعنى الشّبه، يقال: هذا مثل الشيء ومثله، كما يقال: شبه الشيء وشبهه، قال اللّه تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا} [العنكبوت: 41] أي شبه الذين كفروا شبه العنكبوت.
وقال: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفارًا} [الجمعة: 5] أي: شبههم الحمار.
والمثل: العبرة، كقوله تعالى: {فَجَعَلْناهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ (56)} [الزخرف: 56] أي: عبرة لمن بعدهم. وقوله: {وَجَعَلْناهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرائِيلَ} [الزخرف: 59] أي عبرة.
والمثل: الصّورة والصّفة، كقوله: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ} [محمد: 15] أي صفة الجنة.

.30- الضرب:

الضرب: باليد، كقوله تعالى: {فَضَرْبَ الرِّقابِ} [محمد: 4] وقوله: {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} [النساء: 34].
والضرب: المسير، قال اللّه تعالى: {إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: 94] وقال تعالى: {وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ} [المزمل: 20].
والضرب: التّبيين والوصف، قال اللّه تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا} [النحل: 75]، وقال: {فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ} [النحل: 74]، أي لا تصفوه بصفات غيره ولا تشبهوه.

.31- الزوج:

الزوج: اثنان، وواحد، قال اللّه تعالى: {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (45)} [النجم: 45] فجعل كل واحد منهما زوجا.
وهو بمعنى: الصّنف، قال: {خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ} [يس: 36] يعني: الأصناف. وقال: {ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ} [الأنعام: 143] أي ثمانية أصناف.
وقال: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7)} [الشعراء: 7] أي من كل صنف حسن.
والزّوج: القرين، قال اللّه تعالى: {وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها} [النساء: 1]، وقال: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ} [الصافات: 22] أي قرناءهم.
وقال: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7)} [التكوير: 7] أي قرنت نفوس الكفار بعضها ببعض.
ومنه قوله: {وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الدخان: 54] أي قرناهم.
والعرب تقول: زوّجت إبلي، إذا قرنت بعضها ببعض.

.32- الرؤية:

الرؤية: المعاينة، كقول اللّه عز وجل: {وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ} [الزمر: 60].
وقال: {وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا} [الإنسان: 20] أي: عاينت.
والرؤية: علم، كقوله: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقًا} [الأنبياء: 30] أي: ألم يعلموا.
وقال: {وَأَرِنا مَناسِكَنا} [البقرة: 128]، أي: أعلمنا.
وقال تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [سبأ: 6] أي: يعلم.
وقال: {لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ} [النساء: 105] أي: علمك اللّه.
وقال المفسرون في قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتابِ} [آل عمران: 23]: ألم تخبروا. وكذلك أكثر ما في القرآن.

.33- النسيان:

النسيان: ضد الحفظ، كقوله: {فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ} [الكهف: 63]، وقال: {لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ} [الكهف: 73].
والنسيان: الترك، كقول اللّه تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ} [طه: 115]، أي ترك.
وقوله: {فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا} أي بما تركتم الإيمان بلقاء هذا اليوم {إِنَّا نَسِيناكُمْ} [السجدة: 14]، أي تركناكم.
وقوله: {وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة: 237]، أي لا تتركوا ذلك.

.34- الصاعقة والصعق:

الصّعق: الموت، قال تعالى: {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} [الزمر: 68]، وقال تعالى: {وَخَرَّ مُوسى صَعِقًا} [الأعراف: 143]. أي ميّتا، ثم ردّ اللّه إليه حياته.
وقال اللّه تعالى: {فَقالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ} [النساء: 153]، أي الموت، يدلك على ذلك قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ} [البقرة: 56].
والصاعقة: العذاب، كقوله: {أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ} [فصلت: 13].
والصاعقة: نار من السحاب، قال اللّه تعالى: {وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ} [الرعد: 13].
وأراها سمّيت صاعقة، لأنها إذا أصابت قتلت، يقال: صعقتهم، أي: قتلتهم.

.35- الأخذ:

الأخذ: أصله باليد، ثم يستعار في مواضع:
فيكون بمعنى: القبول، قال اللّه تعالى: {وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي} [آل عمران: 81] أي: قبلتم عهدي، وقال تعالى: {إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ} [المائدة: 41] أي فاقبلوه.
وقال: {وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ} [التوبة: 104] أي يقبلها. وقال: {وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ} [البقرة: 48] أي: لا يقبل. وقال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ} [الأعراف: 199] أي: اقبله.
ويكون بمعنى: الحبس والأسر، قال اللّه تعالى: {فَخُذْ أَحَدَنا مَكانَهُ} [يوسف: 78] أي: احبسه. وقال تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ} أي ائسروهم {وَاحْصُرُوهُمْ} [التوبة: 5] أي: احبسوهم ويقال للأسير: أخيذ.
والأخذ: التعذيب، قال اللّه تعالى: {وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى} [هود: 102] أي: تعذيبه. وقال: {فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ} [العنكبوت: 40] أي عذبنا.
وقال: {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ} [غافر: 5] أي ليعذبوه أو ليقتلوه.

.36- السلطان:

السلطان: الملك والقهر، قال اللّه تعالى: {وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي} [إبراهيم: 22]. وقال: {وَما كانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ} [سبأ: 21].
والسلطان: الحجّة، قال اللّه تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (23)} [غافر: 23] أي حجة.
وقال: {ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطانًا} [آل عمران: 151] أي: حجّة في كتاب اللّه وقال: {أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ (156)} [الصافات: 156] أي حجّة.
وقال: {أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ} [النمل: 21]، أي: حجة وعذر.

.37- البأس والبأساء:

البأس والبأساء: الشدة، قال اللّه تعالى: {فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ} [الأنعام: 42].
والبأس: الشدة بالعذاب، قال اللّه تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا} [غافر: 84] أي عذابنا.
وقال تعالى: {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا} [الأنبياء: 12] وقال: {فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ} [غافر: 29] أي: يمنعنا من عذاب اللّه.
والبأس: الشدّة بالقتال، قال اللّه تعالى: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [النساء: 84] وقال تعالى: {نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ} [النمل: 33] وقال: {بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ} [الحشر: 14] وقال: {وَحِينَ الْبَأْسِ} [البقرة: 177].

.38- الخلق:

الخلق: التّخرّص، قال اللّه تعالى: {إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137)} [الشعراء: 137] أي: خرصهم للكذب.
وقال تعالى: {وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} [العنكبوت: 17]، أي تخرصون كذبا.
وقال تعالى: {إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ} [ص: 7] أي: افتعال للكذب.
والعرب تقول للخرافات: أحاديث الخلق.
والخلق: التّصوير، قال اللّه تعالى: {وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ} [المائدة: 110] أي: تصوّره.
والخلق: الإنشاء والابتداء، قال اللّه تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها} [الأعراف: 189].
وأصل الخلق: التقدير، ومنه قيل: خالقة الأديم، قال زهير:
ولأنت تفري ما خلقت وب ** ـعض القوم يخلق ثمّ لا يفري

والخلق: الدّين، كقوله تعالى: {لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} [الروم: 30]، أي لدين اللّه.
وقال تعالى: {وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} [النساء: 119]، أي دينه: ويقال: تغيير خلقه بالخصاء وبتك الآذان، وأشباه ذلك.

.39- الرّجم:

الرجم: أصله الرّمي، كقوله تعالى: {وَجَعَلْناها رُجُومًا لِلشَّياطِينِ} [الملك: 5] أي مرامي.
ثم يستعار فيوضع موضع القتل، لأنهم كانوا يقتلون بالرّجم. وروي أنّ ابن آدم قتل أخاه رجما بالحجارة، وقتل رجما بالحجارة، فلما كان أول القتل كذلك، سمّي رجما وإن لم يكن بالحجارة، ومنه قوله تعالى: {لَنَرْجُمَنَّكُمْ} [يس: 18]، أي لنقتلنكم.
وقال: {وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20)} [الدخان: 20]، أي تقتلون. وقال: {وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ} [هود: 91] أي قتلناك.
ويوضع: الشتم، لأن الشتم رمي، ولذلك يقال: قذف فلان فلانا: إذا شتمه.
وأصل القذف: الرمي، ومنه قول أبي أبراهيم له: {لَأَرْجُمَنَّكَ} [مريم: 46]، أي لأشتمنك.
ويوضع موضع الظن، ومنه قوله: {رَجْمًا بِالْغَيْبِ} [الكهف: 22]، أي ظنّا. ويقال:
رجم بالظّنّ، كأنه رمى به.
والرّجم: اللعن. والطّرد: لعن، ومنه قيل: ذئب لعين: أي طريد.
وإنما قيل للشيطان: رجيم، أي طريد، لأنه يطرد برجم الكواكب.

.40- السعي:

السّعي: الإسراع في المشي، قال اللّه تعالى: {وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ يَسْعى} [القصص: 20]، أي يسرع في مشيه، وهو العدو أيضا.
والسعي: المشي، قال اللّه تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ} [الصافات: 102]، يعني المشي، ويقال: المعاونة له على أمره.
وقال: {فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9] أي امشوا. وقرأ بعض السلف: {فامضوا إلى ذكر الله}.
وقال: {ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا} [البقرة: 260]، أي مشيا، كذلك قال بعض المفسرين.
والسّعي: العمل، قال اللّه تعالى: {فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} [الإسراء: 19].
وقال: {وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها} [الإسراء: 19] أي: عمل لها عملها.
وقال: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ} [الحج: 51 وسبأ: 5]، أي جدّوا في ذلك.
وقال: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)} [الليل: 4]، أي عملكم لشتّى، أي مختلف. وأصل هذا كله: المشي والإسراع فيه.

.41- المحصنات:

الإحصان هو: أن يحمى الشيء ويمنع منه.
والمحصنات من النساء: ذوات الأزواج، لأن الأزواج أحصنوهنّ، ومنعوا منهن، قال اللّه تعالى: {وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ} [النساء: 24].
المحصنات: الحرائر وإن لم يكنّ متزوجات، لأن الحرّة تحصن وتحصن، وليست كالأمة. قال اللّه تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ} [النساء: 25] وقال: {فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ} [النساء: 25] يعني الحرائر.
والمحصنات: العفائف، قال اللّه تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ} [النور: 4] يعني العفائف.
وقال اللّه تعالى: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها} [التحريم: 12] أي عفّت.