فصل: قال ابن عطية في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وفيه حذف لا النافية بعد أن، وهو شائع أيضًا كقوله تعالى: {وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم} [الأنعام: 155- 157]، وكقوله: {فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا} [النساء: 135].
وعادة صاحب الكشاف تقدير: كراهية أن تفعلوا كذا.
وتقدير لا النافية أظهر لكثرة التصرف فيها في كلام العرب بالحذف والزيادة.
والمعنى: لئلا تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله.
وظاهر القول إنه القول جهرة وهو شأن الذي ضاق صَبْره عن إخفاء ندامته في نفسه فيصرخ بما حدَّث به نفسه فتكون هذه الندامة المصرح بها زائدة على التي أسرّها، ويجوز أن يكون قولًا باطنًا في النفس.
وتنكير {نَفْسٌ} للنوعية، أي أن يَقول صنف من النفوس وهي نفوس المشركين فهو كقوله تعالى: {علمت نفس ما أحضرت} [التكوير: 14].
وقول لبيد:
أو يعتلق بعض النفوس حمامها

يريد نفسه.
وحرف يا في قوله: {يا حسرتي} استعارة مكنية بتشبيه الحسرة بالعاقل الذي ينادي ليقبل، أي هذا وقتك فاحضري، والنداء من روادف المشبه به المحذوف، أي يا حسرتي احضري فأنا محتاج إليك، أي إلى التحسر، وشاع ذلك في كلامهم حتى صارت هذه الكلمة كالمثل لشدة التحسر.
والحسرة: الندامة الشديدة.
والألفُ عوض عن ياء المتكلم.
وقرأ أبو جعفر وحْده {يا حسرتاي} بالجمع بين ياء المتكلم والألف التي جُعلت عوضًا عن الياء في قولهم: {يا حسرتي}.
والأشهر عن أبي جعفر أن الياء التي بعد الألف مفتوحة.
وتعدية الحسرة بحرف الاستعلاء كما هو غالبها للدلالة على تمكن التحسر من مدخول {على} وما في: {ما فَرَّطتُ} صدرية، أي على تفريطي في جنب الله.
والتفريط: التضييع والتقصير، يقال: فَرَّطَه.
والأكثر أن يقال: فرّط فيه.
والجنب والجانب مترادفان، وهو ناحية الشيء ومكانه ومنه {والصاحببِ بالجنْب} [النساء: 36] أي الصاحب المجاور.
وحرف في هنا يجوز أن يكون لتعدية فعل {فَرَّطتُ} فلا يكون للفعل مفعول ويكون المفرط فيه هو جنب الله، أي جهته ويكون الجنب مستعارًا للشأن والحقِّ، أي شأن الله وصفاته ووصاياه تشبيهًا لها بمكان السيد وحِماه إذا أُهمل حتى اعتُدي عليه أو أَقْفَرَ، كما قال سابق البربري:
أما تتقين الله في جنب وامق ** له كبد حرَّى عليككِ تَقَطَّعُ

أو تكون جملة {فَرَّطت في جَنب الله} تمثيلًا لحال النفس التي أُوقفت للحساب والعقاببِ بحال العبد الذي عهد إليه سيّده حراسةَ حماهُ ورعايةَ ماشيته فأهملها حتى رُعي الحِمى وهَلكت المواشي وأحضر للثقاف فيقول: يا حسرتا على ما فرطت في جنْب سيدي.
وعلى هذا الوجه يجوز إبقاء الجنب على حقيقته لأن التمثيل يعتمد تشبيه الهيئة بالهيئة.
ويجوز أن تكون {ما} موصولة وفعل {فَرَّطتُ} متعديًا بنفسه على أحد الاستعمالين، ويكون المفعول محذوفًا وهو الضمير المحذوف العائد إلى الموصول، وحذفه في مثله كثير، ويكون المجرور ب {في} حالًا من ذلك الضمير، أي كائنًا ما فرطتُه في جانب الله.
وجملةُ {وإن كنت لَمِن الساخرين} خبر مستعمل في إنشاء الندامة على ما فاتها من قبول ما جاءها به الرسول من الهُدى فكانت تسخر منه، والجملة حال من فاعل فرطت، أي فرطت في جنب الله تفريطَ الساخر لا تفريط الغافل، وهذا إقرار بصورة التفريط.
و{إنْ} مخففة من {إنّ} المشددة، واللام في {لَمِنَ الساخرين} فارقة بين {إنْ} المخففة وإنْ النافية.
و{من الساخرين} أشد مبالغةً في الدلالة على اتصافهم بالسخرية من أن يقال: وإن كنتُ لَساخرة، كما تقدم غير مرة منها عند قوله تعالى: {قال أعوذ باللَّه أن أكون من الجاهلين} في سورة [البقرة: 67].
ومعنى {أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين} إنهم يقولونه لقصد الاعتذار والتنصل، تعيد أذهانهم ما اعتادوا الاعتذار به للنبيء صلى الله عليه وسلم كما حكَى الله عنهم: {وقالوا لو شاء الرحمان ما عبدناهم} [الزخرف: 20] وهم كانوا يقولونه لقصد إفحام النبي حين يدعوهم فبَقيَ ذلك التفكير عالقًا بعقولهم حين يُحضرون للحساب.
والكلام في {مِنَ المُتَّقين} مثلُه في {من الساخرين}.
وأما قولها: {حين ترى العذاب لو أنَّ لي كَرَّة} فهو تمنّ محض.
و{لو} فيه للتمني، وانتصب {فأكون} على جواب التمنّي.
والكرة: الرِّجعة.
وتقدم في قوله: {فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين} في سورة [الشعراء: 102]، أي كَرة إلى الدنيا فأُحْسِن، وهذا اعتراف بأنها علمت أنها كانت من المسيئين.
وقد حُكي كلام النفس في ذلك الموقف على ترتيبه الطبيعي في جَولأنه في الخاطر بالابتداء بالتحسر على ما أوقعت فيه نفسها، ثم بالاعتذار والتنصل طمعًا أن ينجيها ذلك، ثم بتمنيّ أن تعود إلى الدنيا لتعمل الإِحسان كقوله تعالى: {قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحًا فيما تركت} [المؤمنون: 99، 100].
فهذا الترتيب في النظم هو أحكم ترتيب ولو رتب الكلام على خلافه لفاتت الإِشارة إلى تولد هذه المعاني في الخاطر حينما يأتيهم العذاب، وهذا هو الأصل في الإِنشاء ما لم يوجد ما يقتضي العدولَ عنه كما بينتُه في كتاب أصول الإِنشاء والخطابة.
{بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59)} {بلى} حرفٌ لإِبطال منفي أو فيه رائحة النفي، لقصد إثبات ما نفي قبله، فتعين أن تكون هنا جوابًا لقول النفس {لو أنَّ الله هداني لكنت من المتقين} [الزمر: 57]، لما تقتضيه لو التي استعملت للتمنّي من انتفاء مَا تمناه وهو أن يكون الله هداه ليكون من المتقين، أي لم يهدني الله فلم أتق.
وجملة: {قَدْ جاءَتك ءاياتي} تفصيل للإبطال وبيان له، وهو مِثل الجواب بالتسليم بعد المَنع، أي هداك الله.
وقد قوبل كلام النفس بجواب يقابله على عدد قرائنه الثلاث، وذلك بقوله: {قد جاءتك آياتي فكذبت بها} وهذا مقابل {لو أنَّ الله هداني} [الزمر: 57] ثم بقوله: {واستكبرت} وهو مقابل قولها: {على ما فرطتُ في جنببِ الله} [الزمر: 56]، أي ليستْ نهايةُ أمرك التفريط بل أعظم منه وهو الاستكبار، ثم بقوله: {وكنت مِنَ الكافرين} وهذا مقابل قوللِ النفس {لَكُنتُ مِن المُتقين} [الزمر: 57] فهذه قرائن ثلاث.
والمعنى: أن الله هداك في الدنيا بالإرشاد بآيات القرآن فقابلتَ الإِرشاد بالتكذيب والاستكبار والكفر بها فلا عذر لك.
وكان الجواب على طريقة النشر المشوش بعد اللّف رعيًا لمقتضى ذلك التشويش وهو أن يقع ابتداءُ النشر بإبطال الأهم مما اشتمل عليه اللّف وهو ما ساقوه على معنى التنصل والاعتذار من قولهم: {لو أنَّ الله هداني} [الزمر: 57] لقصد المبادرة بإعلامهم بما يدحض معذرتهم، ثم عاد إلى إبطال قولهم: {على ما فرطتُ في جَنب الله} [الزمر: 56] فأبطل بقوله: {فكذَّبتَ بِها} ثم أكمل بإبطال قولهم: {لو أنَّ لي كرَّةً فأكونَ من المُحسنين} [الزمر: 58] بقوله: {وكُنت من الكافرين}.
ولم يُورَد جواب عن قول النفس {وإن كُنتُ لَمِنَ الساخِرين} [الزمر: 56] لأنه إقرار.
ولو لم يسلك هذا الأسلوب في النشر لهذا اللف لفات التعجيل بدحض المعذرة، ولَفاتَتْ مقابلة القرائن الثلاث المجاب عنها بقرائنَ أَمثالِها لِما علمت من أن الإِبطال روعي فيه قرائن ثلاث على وزان أقوال النفس، وأن ترتيب أقوال النفس كان جاريًا على الترتيب الطبيعي، فلو لم يشوش النشر لوجب أن يقتصر فيه على أقلَّ من عدد قرائن اللف فتفوت نكتة المقابلة التي هي شأنُ الجدال؛ مع ما فيه من التورك.
وتركيب قوله: {وكُنت من الكافرين} مثلُ ما تقدم آنفًا في نظائره من قوله: {وإن كنتُ لَمِن الساخرين} [الزمر: 56] وما بعده مما أقحم فيه فعل {كُنت}.
واتفق القراء على فتح التاءات الثلاث في قوله: {فكذَّبتَ بها واستكبرت وكنت من الكافرين} وكذلك فتح الكاف من قوله: {جَاءَتك} راجعةً إلى النفس بمعنى الذات المغلبة في أن يراد بها الذكور ويعلم أن النساء مثلهم، مثل تغليب صيغة جمع المذكر في قوله: {من السَّاخرين} [الزمر: 56].
{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60)} عطف على إحدى الجمل المتقدمة المتعلقة بعذاب المشركين في الدنيا والآخرة، والأحسن أن يكون عطفًا على جملة {والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا} [الزمر: 51]، أي في الدنيا كما أصاب الذين من قبلهم ويوم القيامة تَسودّ وجوههم.
فيجوز أن يكون اسوداد الوجوه حقيقة جعله الله علامة لهم وجعل بقية الناس بخلافهم.
وقد جعل الله اسوداد الوجوه يوم القيامة علامة على سوء المصير كما جعل بياضها علامة على حسن المصير قال تعالى: {يوم تبيضُّ وجوه وتسودُّ وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة اللَّه هم فيها خالدون} في سورة آل عمران (106، 107).
ويجوز أن يكون ابيضاض الوجوه مستعملًا في النضرة والبهجة قال تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة} [القيامة: 22]، وقال حسان بن ثابت:
بِيض الوجوه كريمةٌ أحسابهم

ويقولون في الذي يخصل خصلة يفتخر بها قومُه: بيَّضْتَ وجوهنا.
والخطاب في قوله: {تَرَى} لغير معين.
وجملة {وجوههم مُسْوَدة} مبتدأٌ وخبر، وموقع الجملة موقع الحال من {الذين كذبوا على الله} لأن الرؤية هنا بصرية لا ينصب فعلها مفعولين.
ولا يلزم اقتران جملة الحال الاسمية بالواو.
و{الذين كذبوا على الله} هم الذين نسبوا إليه ما هو منزه عنه من الشريك وغير ذلك من تكاذيب الشرك، فالذين كذبوا على الله هم الذين ظلموا الذين ذُكروا في قوله: {والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا} [الزمر: 51]، وصفوا أولًا بالظلم ثم وصفوا بالكذب على الله في حكاية أخرى فليس قوله: {الذين كذبوا على الله} إظهارًا في مقام الإِضمار.
ويدخل في {الذين كذبوا على الله} كل من نسَب إلى الله صفة لا دليل له فيها، ومن شرع شيئًا فزعم أن الله شرعه متعمدًا قاصدًا ترويجه للقبول بدون دليل، فيدخل أهل الضلال الذين اختلقوا صفات لله أو نسبوا إليه تشريعًا، ولا يدخل أهل الاجتهاد المُخطِئون في الأدلة سواء في الفروع بالاتفاق وفي الأصول على ما نختاره إذا استفرغوا الجهود.
ونسبة شيءٍ إلى الله أمرها خطير، ولذلك قال أيمتنا: إن الحكم المقيس غيرَ المنصوص يجوز أن يقال هُو دينُ الله ولا يجوز أن يقال: قاله الله.
ولذلك فجملة {أليس في جهنم مثوى للمتكبرين} واقعة موقع الاستئناف البياني لجملة {ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة} على كلا المعنيين لأن السامع يسأل عن سبب اسوداد الوجوه فيجاب بأن في جهنم مثواهم يعني لأن السواد يناسب ما سيلفح وجوههم من مسّ النار فأجيب بطريقة الاستفهام التقريري بتنزيل السائل المقدَّرِ منزلة من يعلم أن مثواهم جهنم فلا يليق به أن يغفل عن مناسبة سواد وجوههم، لمصيرهم إلى النار، فإن للدخائل عَنَاوينَها، وهذا الاستفهام كما في قوله تعالى: {ليقولوا أهؤلاء من اللَّه عليهم من بيننا أليس اللَّه بأعلم بالشاكرين} [الأنعام: 53]، وكقول أبي مسعود الأنصاري للمغيرة بن شعبة حين كان أمير الكوفة وقد أخر الصلاة يومًا ما هذا يا مغيرة أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلّى فصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكقول الحجاج في خطبته في أهل الكوفة ألستم أصحابي بالأهواز حين رمتم الغدر. إلخ.
والتكبر: شدة الكبر، ومن أوصاف الله تعالى المتكبر، والكِبر: إظهار المرء التعاظم على غيره لأنه يُعدّ نفسه عظيمًا.
وتعريف المتكبرين هنا للاستغراق، وأصحاب التكبر مراتب أقواها الشرك، قال تعالى: {إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} [غافر: 60] وهو المعني بقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه حبة خردل من إيمان» أخرجه مسلم عن ابن مسعود، ألا ترى أنه قابله بالإِيمان، ودونه مراتب كثيرة متفاوتة في قوة حقيقة ماهية التكبر، وكلها مذمومة.
وما يدور على الألسن: أن الكبر على أهل الكبر عبادة، فليس بصحيح.
وفي وصفهم بالمتكبرين إيماء إلى أن عقابهم بتسويد وجوههم كان مناسبًا لكبريائهم لأن المتكبر إذا كان سيّىء الوجه انكسرت كبرياؤه لأن الكبرياء تضعف بمقدار شعور صاحبها بمعرفة الناس نقائصه. اهـ.

.قال ابن عطية في الآيات السابقة:

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} هذه الآية عامة في جميع الناس إلى يوم القيامة في كافر ومؤمن، أي إن توبة الكافر تمحو ذنوبه، وتوبة العاصي تمحو ذنبه. واختلف هل يكون في المشيئة أو هو مغفور له ولا بد؟ فقالت فرقة من أهل السنة: هو مغفور له ولا بد، وهذا مقتضى ظواهر القرآن، وقالت فرقة: التائب في المشيئة، لكن يغلب الرجاء في ناحيته، والعاصي في المشيئة، لكن يغلب الخوف في ناحيته.
واختلف المفسرون في سبب نزول هذه الآية، فقال عطاء بن يسار: نزلت في وحشي قاتل حمزة. وقال قتادة والسدي وابن أبي إسحاق: نزلت في قوم بمكة آمنوا ولم يهاجروا وفتنهم قريش فافتتنوا، ثم ندموا وظنوا أنهم لا توبة لهم فنزلت الآية فيهم، منهم الوليد بن الوليد، وهشام بن العاصي، وهذا قول عمر بن الخطاب وأنه كتبها بيده إلى هشام بن العاصي الحديث. وقالت فرقة: نزلت في قوم كفار من أهل الجاهلية، قالوا: وما ينفعنا الإسلام ونحن قد زنينا وقتلنا الناس وأتينا كل كبيرة فنزلت الآية فيهم. وقال علي بن أبي طالب وابن مسعود وابن عمر: هذه أرجى آية في القرآن. وروى ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «ما أحب أن لي الدنيا بما فيها بهذه الآية» {يا عبادي} و: {أسرفوا} معناه: أفرطوا وتعدوا الطور. والقنط. أعظم اليأس.