فصل: قال أبو جعفر النحاس:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أبو جعفر النحاس:

تفسير سورة فصلت:
مكية وآياتها 54 آية.
بسم الله الرحمن الرحيم سورة فصلت وهي مكية.
1- من ذلك قوله جل وعز: {حم تنزيل من الرحمن الرحيم} (آية 1، 2) الخبر عند البصريين {كتاب فصلت آياته} (آية 3) وقال بعض الكوفيين هذا كتاب {فصلت آياته} أي أنزلت متفرقة وقال الحسن فصلت بالوعيد وقال مجاهد {فصلت} فسرت.
وقال قتادة بين حلالها وحرامها والطاعة والمعصية.
2- ثم قال جل وعز: {قرآنا عربيا لقوم يعلمون} (آية 3) {قرآنا عربيا} أي في حال الإجتماع {لقوم يعلمون} أي لمن يعلم العربية {بشيرا ونذيرا} نعت للقرآن.
3- وقوله جل وعز: {وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه} (آية 5) أي في أغطية أي ليست تعي ما تقول والوقر الصمم.
4- ثم قال جل وعز: {ومن بيننا وبينك حجاب فأعمل إننا عاملون} (آية 5) حجاب أي حاجز.
وهو يزيد على معنى {قلوبنا في أكنة} لأن معنى {قلوبنا في أكنة} أي ليس نجيبك إلى شئ مما تدعونا إليه ثم قال {فاعمل إننا عاملون} أي فاعمل في هلاكنا فإنا عاملون على مثل ذلك ويجوز أن يكون المعنى فاعمل بدينك فإننا عاملون بديننا.
5- وقوله جل وعز: {وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة} (آية 7) قيل أي لا يؤمنون.
وقال قتادة الزكاة فطرة الإسلام فمن أداها برئ ونجا ومن لم يؤدها هلك.
6- وقوله جل وعز: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون} (آية 8) قال مجاهد أي غير محسوب قال أبو جعفر يقال مننت الشئ فهو ممنون ومنين إذا قطعته كما قال:
فترى خلفها من الرجع ** والوقع منينا كأنه أهباء

يعني بالمنين بعد الغبار المنقطع الضعيف ويجوز أن يكون المنون يمن به.
7- وقوله جل وعز: {قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين} (آية 9).
روى سفيان عن أبي سعيد عن عكرمة عن ابن عباس وابن أبي ذيب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن عبد الله بن سلام قالا وهذا معنى قولهما ابتدأ الله جل وعز بخلق الأرضين يوم الأحد فخلق سبع أرضين في يوم الأحد ويوم الاثنين ثم {جعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقوائها} يقول أرسى الجبال وشق الأنهار وغرس الأشجار وجعل المنافع في يومين يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء {ثم استوى إلى السماء} فخلقها سبع سموات في يوم الخميس ويوم الجمعة قال ابن عباس ولذلك سميت يوم الجمعة لأنه اجتمع فيها الخلق.
قال عبد الله بن سلام قضاهن سبع سموات في آخر ساعة من يوم الجمعة ثم خلق فيها آدم على عجل وهي الساعة التي تقوم فيها القيامة قال أبو جعفر معنى {وبارك فيها} على قولهما شق أنهارها وغرس أشجارها وقيل معنى {بارك فيها} أكثر فيها من الأوقات وقيل معناه كما يقال باركت عليه أي قلت بورك فيك.
8- قال عكرمة في قوله تعالى: {وقدر فيها أوقاتها} (آية 10) جعل اليماني باليمن والسابري بسابور.
قال أبو جعفر فالمعنى على هذا جعل فيها ما يتعايش به ويتجر فيه وقيل {أقواتها} ما يتقوت ويؤكل وقول ابن عباس وابن سلام يحتمل المعنيين والله أعلم.
9- ثم قال جل وعز: {في أربعة أيام سواء للسائلين} (آية 10) المعنى في تتمة أربعة أيام {سواء} أي استوت استواء وقال الفراء هو متعلق بقوله: {وقدر فيها أقواتها}.
سواء وقرأ الحسن {سواء} بالخفض أي في أربعة أيام مستوية تامة وبالاسناد الأول عن ابن عباس في قوله تعالى: {للسائلين} قال من سألك فقال لك في كم خلق الله السموت والأرض فقل له في هذا قال أبو جعفر فالمعنى على هذا القول جوابا للسائلين وفيه قول آخر وهو أن المعنى وقدر فيها أقواتها للسائلين أي للمحتاجين أي لمن سأل لأن الناس يسألون أقواتهم وهذا مذهب ابن زيد قال قدر ذلك ى قدر مسائلهم علم ذلك.
10- وقوله جل وعز: {ثم استوى إلى السماء} (آية 11) دل على أن خلق السماء بعد خلق الأرض وقد قال في موضع آخر {والأرض بعد ذلك دحاها}؟ ففي هذا أجوبة: روى هارون بن عنترة عن أبيه عن ابن عباس قال خلق الله الأرض أول ثم خلق السماء ثم دحا الأرض والماء بعد ذلك قال {دحا} أي بسط وقيل المعنى ثم أخبركم بهذا كما قال جل وعز: {ثم كان من الذين آمنوا} وهو في القرآن كثير وقيل {ثم} هاهنا بمعنى الواو وهذا لا يصح ولا يجوز والجوابان حسنان جيدان.
11- وقوله جل وعز: {فقال لها وللأرض ائتنا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين} (آية 11) في هذا أجوبة:
أ- منهما أن الله جل وعز جعل فيهما ما يميزان ويجيبان عما قيل لهما.
ب- وقال محمد بن يزيد هذا إخبار عن الهيئة أي صارتا في هيئة من قال أي هو كما قال امتلأ الحوض وقال قطني أي حسبي أي صار في هيئة من يقول وقيل أخبرنا الله عز وجل بما نعرف من سرعة الإجابة وقد علمنا أنه ليس شئ اسرع من أن يقال للإنسان افعل فيقول قد فعلت فاخبر الله جل وعز عن إجابة السموات والأرض إلى أمره جل وعز فأما قوله تعالى: {طائعين} ولم يقل طائعات فقال فيه الفراء معناه أتينا بمن فينا طائعين.
قال أبو جعفر الأحسن في هذا وهو مذهب جلة النحويين أنه جل وعز لما أخبر عنها بأفعال ما يعقل جاء فيها بما يكون لمن يعقل كما في قوله تعالى: {والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين}.
فأما الكسائي فأجاز في كل شئ أن يجمع بالواو والنون والياء والنون وهذا لا يعرج عليه.
12- وقوله جل وعز: {فقضاهن سبع سموات في يومين} (آية 12) {فقضاهن} أي أحكمهن كما قال الشاعر:
وعليهما مسرودتان قضاهما ** داود أو صنع السوابغ تبع

13- وقوله جل وعز: {وأوحى في كل سماء أمرها} (آية 12).
روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال ما أمر وما أراده وروى سعيد عن قتادة قال خلق شمسها وقمرها ونجومها وأفلاكها قال أبو جعفر القولان متقاربان وكأن المعنى والله أعلم وأوحى في كل سماء إلى الملائكة بما أراد من أمرها.
14- ثم قال جل وعز: {وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا} (آية 12) أي وحفظناها حفظا من الشياطين بالكواكب والمعنى ائنكم لتكفرون بمن هذه قدرته وتجعلون له أمثالا مما تنحتون بأيديكم؟
15- ثم قال جل وعز: {فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود} (آية 13) أي فإن أعرضوا عن التوحيد وما جئت به {فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود} أي انذرتكم أن ينزل بكم عذاب كما نزل بهم {إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم} يعني من جاء قبلهم كما قال تعالى: {مصدقا لما بين يديه} ثم قال: {ومن خلفهم} فيه قولان: أحدهما أن المعنى ومن بعد كونهم والقول الآخر أن يكون الضمير يعود على الرسل.
16- وقوله جل وعز: {فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا} (آية 16) روى ابن أبى نجيح عن مجاهد قال شديدة السموم وروى معمر عن قتادة قال باردة قال أبو جعفر قول قتادة ابين وكذا قال عطاء لأن {صرصرا} مأخوذ من صر والصر في كلام العرب البرد كما قال الشاعر:
لها غدر كقرون النساء ** ركبن في يوم ريح وصر

وليس القولان بمتناقضين لأن لأنه يروى أنها كانت ريحا باردة تحرق كما تحرق النار وقد قال أبو عبيدة صرصر شديدة الصوت عاصف وقد روي عن مجاهد شديدة الشؤم.
17- ثم قال جل وعز: {في أيام نحسات} (آية 16) قال مجاهد أي مشائيم وقال قتادة مشئومات نكدات.
18- وقوله جل وعز: {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى} (آية 17).
روى علي بن أبى طلحة عن ابن عباس قال بينا لهم قال أبو جعفر بينا لهم الخير والشر قال سبحانه {إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا} وكما قال تعالى: {وهديناه النجدين} قال علي بن أبي طالب الخير والشر و{الهون} الهوان.
19- وقوله جل وعز: {ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون} (آية 19) قال أبو الأحوص وأبو رزين ومجاهد وقتادة أي يحبس أولهم على آخرهم.
قال أبو الأحوص فإذا تكاملت العدة بدئ بالأكابر فالأكابر جرما قال أبو جعفر يقال وزعه يزعه ويزعه إذا كفه ومنه لما يزع السلطان أكثر مما يزع القرآن ومنه لابد للناس من وزعة.
20- وقوله جل وعز: {حتى إذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون} (آية 20) قال الفراء الجلد هاهنا والله أعلم الذكر كني عنه كما قال تعالى: {أو جاء أحد منكم من الغائط} والغائط: الصحراء قال أبو جعفر وقال غيره هو الجلد بعينه وروى أبو الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال يجادل المنافق عند الميزان ويدفع الحق ويدعي الباطل فيختم على فيه ثم تستنطق جوارحه فتشهد عليه ثم يطلق عنه فيقول بعدا لكن وسحقا إنما كنت أجادل عنكن.
21- وقوله جل وعز: {وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ} (آية 21) هذا تمام الكلام.
22- ثم قال: {وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون} (آية 21) وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى: {وما كنتم تستترون} قال تتقون.
قال أبو جعفر المعنى وما كنتم تستترون من أن يشهد عليكم سمعكم قال عبد الله بن مسعود كنت مستترا باستار الكعبة فجاء ثقفي وقرشيان كثير شحم بطونهم قليل فقه قلوبهم فتحدثوا بينهم بحديث فقال أحدهم أترى الله يسمع ما نقول فقال الآخران يسمعنا إذا جهرنا ولا يسمعنا إذا خافتنا وقال الآخر إن كان يسمعنا إذا جهرنا فهو يسمعنا إذا خافتنا.
23- فأنزل الله جل وعز: {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم} إلى قوله: {وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين} (آية 22، 24) وروى بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {أن يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم} قال تدعون يوم القيامة مفدمة أفواهكم بفدام فأول ما يبين عن الإنسان فخذه وكفه.
24- وقوله جل وعز: {وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين} (آية 23) أي حين ظننتم أنه لا يسمعكم وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله «أنا عند ظن عبدي بي» ومعنى أرداكم أهلككم.
25- وقوله جل وعز: {فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين} (آية 24).
والنار مثوى لهم صبروا أو لم يصبروا ففي هذا جوابان: أحدهما أن المعنى فإن يصبروا في الدنيا على أعمال أهل النار كما قال سبحانه {فما أصبرهم على النار} {فالنار مثوى لهم} {وإن يستعتبوا} في النار.
وقيل {وإن يستعتبوا} في الدنيا وهم مقيمون على كفرهم والجواب الآخر: فإن يصبروا في النار أو يجزعوا فالنار مثوى لهم ويكون قوله: {وإن يستعتبوا} يدل على الجزع لأن المستعتب جزع.
26- وقوله جل وعز: {وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم} (آية 25) قال مجاهد يعني الشياطين قال أبو جعفر معنى قيضت له كذا سببته له من حيث لا يحتسب.
27- ثم قال جل وعز: {فزينوا لهم ما بين أيديهم} (آية 25) أي ما يعملونه من المعاصي {وما خلفهم} وما عزموا على أن يعملوه.
28- وقوله جل وعز: {وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه} (آية 26) وقرأ عيسى وابن أبي إسحاق {والغوا} بضم الغين حكى الكسائي لغا يلغو وعلى هذا {والغوا فيه} وحكى لغا يلغى ولغي يلغى والمصدر على هذا مقصور روى داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم بمكة إذا قرأ رفع صوته فتطرد قريش عنه الناس ويقولون: {لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون} وإذا خافت بقراءته لم يسمع من يريد فأنزل الله جل وعز: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا}.
وروى ابن أبى نجيح عن مجاهد في وقوله: {والغوا فيه} قال بالمكاء والتصفيق والتخليط على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ كانت قريش تفعله قال أبو جعفر اللغو في اللغة ما لايعرف له حقيقة ولا يحصل معناه فمعنى والغوا فيه أي عارضوه باللغو.
29- وقوله جل وعز: {ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد} (آية 28) المعنى: ذلك العذاب الشديد جزاء أعداء الله ثم بين الجزاء فقال: {النار لهم فيها دار الخلد} والنار هي دار الخلد والعرب تفعل هذا على التوكيد كما قال:
أخو رغائب بعطيها ويسالها وقد ** يأبى الظلامة منه النوفل الزفر

وهو هو كما يقال لك في هذا المنزل دار واسعة وهو الدار ولا يجوز عند الكوفيين حتى يخالف لفظ الثاني لفظ الأول لا تقول على قولهم في هذا المنزل منزل حسن على أن الثاني الأول وهو عند البصريين كله جيد وفي قراءة عبد الله بن مسعود {ذلك جزاء أعداء الله النار دار الخلد}.
30- وقوله جل وعز: {وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا} (آية 29) قال حبة العرني وعقبة الفزاري سئل علي بن أبى طالب عليه السلام عن قوله جل وعز {أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس} فقال هما إبليس الأبالسة وابن آدم الذي قتل أخاه وكذلك روي عن ابن مسعود وابن عباس.
31- وقوله جل وعز: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} (آية 30) قال مجاهد وإبراهيم قالوا لا إله إلا الله ثم استقاموا روي عن أبي بكر الصديق أنه قال لهم ما معنى {ثم استقاموا}؟ فقالوا لم يعصوا الله فقال لقد صعبتم الأمر إنما هو استقاموا على ألا يشركوا بالله شيئا.
وقال مجاهد وإبراهيم ثم استقاموا لم يشركوا وقال الزهري قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه {ثم استقاموا} على طاعة الله عز وجل ولم يروغوا روغان الثعلب وروى معمر عن قتادة ثم استقاموا قال على طاعة الله قال أبو جعفر في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم «استقيموا ولن تحصوا» أي استقيموا على أمر الله وطاعته.
32- ثم قال جل وعز: {تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا} (آية 30) قال مجاهد {تتنزل عليهم الملائكة} عند الموت أن لا تخافوا ولا تحزنوا.
روى سفيان عن زيد بن اسلم قال لا تخافوا ما أمامكم من العذاب ولا تحزنوا على ما خلفكم من عيالكم وضيعتكم فقد خلفتم فيها بخير وفي قراءة ابن مسعود: {تتنزل عليهم الملائكة لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون} قال زيد بن اسلم يقال لهم هذا عند الموت.
33- وقوله جل وعز: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا} (آية 33) في معناه ثلاثة أقوال: فمذهب الحسن أنها عامة لجميع المؤمنين.
وروى هشيم عن عوف عن ابن سيرين في قوله تعالى: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله} قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم أي دعا إلى توحيد الله وقال محمد بن نافع قالت عائشة نزلت في المؤذنين {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا}.
وقال أبو الزاهرية: قالت عائشة: إني لأرجو أن يكون المؤذنون هم الذين قال الله فيهم: {ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا}.