فصل: قال الفراء:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



34- وقوله جل وعز: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة} (آية 34) لا زائدة للتوكيد.
35- ثم قال جل وعز: {ادفع بالتي هي أحسن} (آية 34) قال عطاء ومجاهد تقول إذا لقيته سلام عليكم ويروى عن ابن عباس في قوله ادفع بالتي هي أحسن قال هما الرجلان متقاولان حتى فيقول أحدهما لصاحبه يا صاحب كذا وكذا فيقول له الآخر إن كنت صادقا علي فغفر الله لي وإن كنت كاذبا فغفر الله لك وحدثنا بكر بن سهل قال حدثنا أبو صالح عن معاوية عن علي بن أبى طلحة عن ابن عباس ادفع بالتي هي أحسن قال أمر الله جل وعز المؤمنين بالصبر عند الغضب والحلم والعفو عند الإساءة فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان وخضع لهم عدوهم كأنه ولي حميم.
36- ثم قال جل وعز: {وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم} (آية 35) قال يقول الذين أعد الله لهم الجنة روى معمر عن قتادة كانه ولي حميم قال قريب.
37- ثم قال جل وعز: {وما يلقاها إلا الذين صبروا} (آية 35) أي وما يلقى هذه الفعلة غلا الذين يكظمون الغيظ {وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم} أي من الخير وروى معمر عن قتادة قال الحظ العظيم الجنة.
38- ثم قال جل وعز: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله} (آية 36) أي إن عرض لك الشيطان ليصدك تعالى عن الحلم فاستعذ بالله منه واحلم.
39- وقوله جل وعز: {ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن} (آية 37) أي ومن علاماته التي تدل على قدرته ووحدانيته {الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن} ويجوز أن يكون المعنى واسجدوا لله الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر ويجوز أن يكون المضمر يعود على الشمس والقمر لأن الاثنين جميع ويجوز أن يكون يعود على معنى الآيات.
40- ثم قال جل وعز: {فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسامون} (آية 38) أي فإن استكبروا عن أن يوحدوا الله ويتبعوك {فالذين عند ربك} أي فالملائكة الذين عند ربك فإن يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون أي لا يملون.
41- ثم زادهم في الدلالة فقال جل وعز: {ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة} (آية 39) قال قتادة أي غبراء متهشمة.
42- ثم قال جل وعز: {فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت} (آية 39) قال مجاهد اهتزت أي بالنبات قال أبو جعفر يقال اهتز الإنسان أي تحرك ومنه قوله:
تراه كنصل السيف يهتز للندى ** إذا لم تجد عند امرئ السوء مطمعا

ثم قال {وربت} قال مجاهد أي ارتفعت لتنبت قال أبو جعفر قرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع وخالد {وربأت} معناه عظمت من الربيئة.
43- وقوله جل وعز: {إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا} (آية 40) قال مجاهد المكاء وما ذكر معه وقال قتادة الإلحاد التكذيب قال أبو جعفر أصل الإلحاد العدول عن الشئ والميل عنه ومنه اللحد لأنه جانب القبر فمعنى ألحد في آيات الله مال عن الحق فيها أي جعلها على غير معناها.
44- وقوله جل وعز: {أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة} (آية 40) {أفمن يلقى في النار} أبو جهل بن هشام {خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة} عمار بن ياسر ثم قال: {اعملوا ما شئتم} وقد بين جل وعز ذلك قال مجاهد هذا على الوعيد.
45- وقوله جل وعز: {إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم} (آية 41) قال قتادة أي بالقرآن قال أبو جعفر وفي الخبر قولان: أحدهما أن المعنى إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم أولئك ينادون من مكان بعيد والقول الآخر: أن الخبر محذوف أي هلكوا وهذا القول الاختيار عند النحويين جميعا فيما علمت وقوله: {وإنه لكتاب عزيز} أي قاهر لا يقدر أحد أن يأتي بمثله.
46- وقوله جل وعز: {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} (آية 42) في معناه أقوال:
أ- فمن احسنها أن المعنى لا يأتيه الشيطان من بين يديه فينتقص منه ولا من خلفه فيزيد فيه قال مجاهد الباطل الشيطان وقال الحسن حفظ الله القرآن من الشيطان فلا يقدر أن يزيد فيه ولا ينقص منه قال الحسن {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} وروى معمر عن قتادة في قوله تعالى: {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} قال لا يقدر الشيطان أن يبطل منه حقا ولا يحق فيه باطلا قال أبو جعفر معنى يحق فيه باطلا يزيد فيه باطلا فيصير حقا فهذا قول.
ب- وقيل معنى {لا يأتيه الباطل من بين يديه} لا يبطله كتاب قبله ولا يأتي بعده كتاب فيبطله وهذا قول الفراء أي لا يوجد فيه باطل من إحدى الجهتين.
ج- وقيل معنى {لا يأتيه الباطل من بين يديه} من قبل أن يتم نزوله {ولا من خلفه} من بعد تمام نزوله ويكون أيضا {من بين يديه} بعد نزوله كله {ومن خلفه} قبل تمامه.
د- وقيل المعنى لا يأتيه الباطل قبل أن ينزل لأن الأنبياء وقد بشرت به فلم يقدر الشيطان على أن يدحض ذلك ولا من خلفه بعد أن أنزل.
ه- وقيل معنى {من بين يديه ولا من خلفه} على التكثير أي لا ياتيه الباطل البتة.
47- وقوله جل وعز: {ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك} (آية 43) قال أبو صالح أي من الأذى.
وقوله تعالى: {إن ربك لذو مغفرة} أي لمن آمن بك {وذو عقاب أليم} أي لمن كذبك.
48- وقوله جل وعز: {ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته} (آية 44) أي بينت قال أبو جعفر أصل هذا أن التفصيل لا يكون إلا للعرب وهم أصحاب البيان.
49- ثم قال جل وعز: {أعجمي وعربي} (آية 44) قال سعيد بن جبير أي أقرآن أعجمي ونبي عربي؟ قال قتادة اي لو جعلنا القرآن أعجميا لأنكروا ذلك.
وقالوا أعرب مخاطبون بالعجمية فكان ذلك أشد لتكذيبهم وقرأ ابن عباس والحسن وأبو الأسود {أعجمي} بغير استفهام والعين ساكنة والمعنى على هذه القراءة لولا فصلت آياته فكان منها أعجمي تفهمه العجم وعربي تفهمه العرب؟ ويكون {أعجمي} بدلا من {آياته} وحكي أنه قرئ {أعجمي}؟ على أن الأصل عجمي دخلت عليه ألف الاستفهام.
قال أبو جعفر قال أبو إسحاق الأعجمي الذي لا يفصح كان من العرب أو من العجم والعجمي الذي ليس من العرب كان فصيحا أو غير فصيح قال أبو جعفر والقراءة الأخرى بعيدة لأنهم قد أجمعوا على قوله: {ولو جعلناه قرآنا أعجميا}.
50- وقوله جل وعز: {والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى} (آية 44) {وقر} أي صمم على التمثيل وهو عليهم عمى قال قتادة القرآن وقيل الوقر عليهم عمى.
وقرأ ابن عباس ومعاوية وعمرو بن العاص {وهو عليهم عمي} على أنه فعل ماض وحكي {وهو عليهم عم}.
51- ثم قال جل وعز: {أولئك ينادون من مكان بعيد} (آية 44) حكى أهل اللغة أنه يقال للذي يفهم أنت تسمع من قريب ويقال ويقال للذي لا يفهم أنت تنادى من مكان بعيد أي كأنه ينادي منو موضع بعيد منه فهو لا يسمع النداء ولا يفهمه ومذهب الضحاك أنهم ينادون يوم القيامة باقبح اسمائهم من مكان بعيد ليكون ذلك اشد عليهم في الفضيحة والتوبيخ.
52- ومعنى قوله جل وعز: {ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم} (آية 45) أنهم قد أخروا إلى مدة يعلمها الله وأنه لا يعالجهم بالهلاك.
53- وقوله جل وعز: {إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمارت من أكمامها} (آية 47) روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال حين تطلع وقال غيره هي الطلعة تخرج من قشرها قال أبو جعفر القول الأول أعم أي وما تخرج من ثمرة من غلافها الذي كانت فيه وذلك أول ما تطلع وغلاف كل شئ كمه.
54- وقوله جل وعز: {ويوم يناديهم أين شركائي} (آية 47) أي على زعمكم {قالوا آذناك} هذا من قول الالهة أي أعلمناك يقال آذنته فأذن أي أعلمته فعلم والأصل في هذا من الأذن أي أوقعته في أذنه ومنه: آذنتنا ببينها أسماء.
ومنه قوله جل وعز: {ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن} أي اعملوا ما شئتم ثم اعتذروا منه فإنه يعذركم ويقبل ما تعلمونه به ومنه الأذان إنما هو إعلام بالصلاة ثم قال تعالى: {ما منا من شهيد} أي ما منا من شهد أن لك شريكا.
55- ثم قال جل وعز: {وظنوا ما لهم من محيص} (آية 47) {وظنوا} أي وأيقنوا.
56- وقوله جل وعز: {لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيؤوس قنوط} (آية 49).
أي لا يمل من أن يصيبه الخير وفي قراءة عبد الله {من دعاء بالخير} {وإن مسه الشر} أي إن مسه شئ يسير من الشر يئس وقنط.
57- وقوله جل وعز: {ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة} (آية 50) قال مجاهد أي بعملي وأنا حقيق بهذا وهذا يراد به الكافر ألا ترى أن بعده {وما أظن الساعة قائمة} وقوله تعالى: {ولئن رجعت إلى ربي} أي على قولك.
58- وقوله جل وعز: {وإذا انعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه} (آية 51) أي تباعد ولم يدعنا وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع {أعرض وناء بجانبه} الألف قبل الهمزة فيجوز أن يكون معناه من ناء إذا نهض ويجوز أن يكون على قلب الهمز بمعنى الأول.
59- وقوله جل وعز: {وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض} (آية 51) أي كبير يقال له دعاء عريض وطويل بمعنى واحد.
60- وقوله جل وعز: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق} (آية 53) أي في آفاق الدنيا وتقلب أحوالها {وفي أنفسهم} مثل ذلك.
قال مجاهد {في الآفاق} فتح القرى {وفي أنفسهم} فتح مكة.
61- وقوله جل وعز: {أو لم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد} (آية 53).
المعنى أو لم يكفهم بربك أي أو لم يكفهم ربك بما دلهم به على توحيد الله جل وعز مما فيه كفاية لهم لأنه على كل شئ شهيد؟
ويجوز أن يكون المعنى أنه له على كل شئ شاهد بانه محدث وإذا شهده جازى عليه.
62- ثم قال جل وعز: {ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم} (آية 54) أي في شك وقرأ الحسن {في مرية} {الا إنه بكل شئ محيط} أي قد أحاط بعلم الغيب والشهادة جل وعز.
انتهت سورة حم السجدة فصلت. اهـ.

.قال الفراء:

سورة فصلت:
{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} قوله عز وجل: {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا}.
تنصب {قرآنا} على الفعل، أي: فصلت آياته كذلك، ويكون نصبا على القطع؛ لأَن الكلام تام عند قوله: {آياته}. ولو كان رفعا على أنه من نعت الكتاب كان صوابا. كما قال في موضع آخر: {كِتَابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبَاركٌ}، وكذلك قوله: {بَشِيرًا ونذيرًا} فيه ما فى: {قرآنا عربيا}.
{وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ}.
وقوله: {وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} يقول: بيننا وبينك فُرقة في ديننا، فاعمل في هلاكنا إننا عاملون في ذلك منك، ويقال: فاعمل لما تعلم من دينك فإننا عاملون بديننا.
{الَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ}.
وقوله: {لاَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}.
والزكاة في هذا الموضع: أن قريشا كانت تطعم الحاج وتسقيهم، فحرَمُوا ذلك من آمن بمحمد صلى الله عليه؛ فنزل هذا فيهم، ثم قال: وفيهم أعظم من هذا كفرهم بالآخرة.
{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّآئِلِينَ}.
وقوله: {وَقَدَّرَ فِيهَا أقْوَاتَهَا}.
وفى قراءة عبد الله: {وقسم فيها أقواتها}، جعل في هذه ما ليس في هذه ليتعايشوا ويتجروا.
وقوله: {سَوَاءً لِّلسَّآئِلِينَ}.
نصبها عاصم وحمزة، وخفضها الحسن، فجعلها من نعت الأَيام، وإن شئت من نعت الأربعة، ومن نصبها جعلها متصلة بالأَقوات، وقد ترفع كأنه ابتداء، كأنه قال: ذلك سواء للسائلين، يقول لمن أراد علمه.
{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أتَيْنَا طَآئِعِينَ}.
وقوله: {قَالَتَا أتَيْنَا}.
جعل السماوات والأَرضين كالثِّنتين كقوله: {وَمَا خَلَقْنَا السَّماءَ والأرْضَ وما بَيْنَهُمَا} ولم يقل: وما بينهن، ولو كان كان صوابا.
وقوله: {أَتَيْنَا طَآئِعِينَ}.
ولم يقل: طائعتين، ولا طائعياتٍ. ذُهب به إلى السماوات ومن فيهن، وقد يجوز: أن تقول، وإن كانتا اثنَتين: أتينا طائعين، فيكونان كالرجال لمّا تكلمتا.
{فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}.
وقوله: {فَقَضَاهُنَّ} يقول: خلقهن، وأحكمهن.
وقوله: {وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا} يقول: جعل في كل سماء ملائكة فذلك أمرها.
{إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ قَالُواْ لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لأَنزَلَ مَلاَئِكَةً فَإِنَّا بِمَا أرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ}.
وقوله: {إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ}.
أتت الرسل آباءهم، ومن كان قبلهم ومن خلفهم يقول: وجاءتهم أنفسهم رسل من بعد أولئك الرسل، فتكون الهاء والميم في {خلفهم} للرسل، وتكون لهم تجعل من خلفهم لما معهم.
{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لاَ يُنصَرُونَ}.
وقوله: {رِيحًا صَرْصَرًا}.