فصل: قال القرطبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



المسألة الخامسة:
إنما وصف الله القرآن بكونه {عَرَبِيًّا} في معرض المدح والتعظيم وهذا المطلوب لا يتم إلا إذا ثبت أن لغة العرب أفضل اللغات.
واعلم أن هذا المقصود إنما يتم إذا ضبطنا أقسام فضائل اللغات بضابط معلوم، ثم بينا أن تلك الأقسام حاصلة فيه لا في غيره، فنقول لا شك أن الكلام مركب من الكلمات المفردة، وهي مركبة من الحروف، فالكلمة لها مادة وهي الحروف، ولها صورة وهي تلك الهيئة المعينة الحاصلة عند التركيب.
فهذه الفضيلة إنما تحصل إما بحسب مادتها أو بحسب صورتها، أما التي بحسب مادتها فهي آحاد الحروف، واعلم أن الحروف على قسمين بعضها بينة المخارج ظاهرة المقاطع وبعضها خفية المخارج مشتبهة المقاطع، وحروف العرب بأسرها ظاهرة المخارج بينة المقاطع، ولا يشتبه شيء منها بالآخر.
وأما الحروف المستعملة في سائر اللغات فليست كذلك بل قد يحصل فيها حرف يشتبه بعضها بالبعض، وذلك يخل بكمال الفصاحة، وأيضًا الحركات المستعملة في سائر لغة العرب حركات ظاهرة جلية وهي النصب والرفع والجر، وكل واحد من هذه الثلاثة فإنه يمتاز عن غيره امتيازًا ظاهرًا جليًا، وأما الإشمام والروم فيقل حصولهما في لغات العرب، وذلك أيضًا من جنس ما يوجب الفصاحة، وأما الكلمات الحاصلة بحسب التركيب فهي أنواع:
أحدها: أن الحروف على قسمين متقاربة المخرج ومتباعدة المخرج، وأيضًا الحروف على قسمين منها صلبة ومنها رخوة، فيحصل من هذا التقسيم أقسام أربعة الصلبة المتقاربة، والرخوة المتقاربة، والصلبة المتباعدة، والرخوة المتباعدة، فإذا توالى في الكلمة حرفان صلبان متقاربان.
صعب اللفظ بها، لأن بسبب تقارب المخرج يصير التلفظ بها جاريًا مجرى ما إذا كان الإنسان مقيدًا ثم يمشي، وبسبب صلابة تلك الحروف تتوارد الأعمال الشاقة القوية على الموضع الواحد من المخرج، وتوالي الأعمال الشاقة يوجب الضعف والإعياء، ومثل هذا التركيب في اللغة العربية قليل وثانيها: أن جنس بعض الحروف ألذ وأطيب في السمع، وكل كلمة يحصل فيها حرف من هذا الجنس كان سماعها أطيب وثالثها: الوزن فنقول: الكلمة إما أن تكون ثنائية أو ثلاثية أو رباعية، وأعدلها هو الثلاثي لأن الصوت إنما يتولد بسبب الحركة، والحركة لابد لها من مبدأ ووسط ومنتهى، فهذه ثلاث مراتب، فالكلمة لابد وأن يحصل فيها هذه المراتب الثلاثة حتى تكون تامة، أما الثنائية فهي ناقصة وأما الربا عية فهي زائدة، والغائب في كلام العرب الثلاثيات، فثبت بما ذكرنا ضبط فضائل اللغات، والاستقراء يدل على أن لغة العرب موصوفة بها، وأما سائر اللغات فليست كذلك، والله أعلم.
المسألة السادسة:
قوله: {لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} يعني إنما جعلناه {عَرَبِيًّا} لأجل أن يعلموا المراد منه، والقائلون بأن أفعال الله معللة بالمصالح والحكم، تمسكوا بهذه الآية وقالوا إنها تدل على أنه إنما جعله {عَرَبِيًّا} لهذه الحكمة، فهذا يدل على أن تعليل أفعال الله تعالى وأحكامه جائز.
المسألة السابعة:
قال قوم القرآن كله غير معلوم بل فيه ما يعلم وفيه ما لا يعلم، وقال المتكلمون لا يجوز أن يحصل فيه شيء غير معلوم، والدليل عليه قوله تعالى: {قرءانًا عربيًا لقوم يعلمون} يعني إنما جعلناه عربيًا ليصير معلومًا والقوم بأنه غير معلوم يقدح فيه.
المسألة الثامنة:
قوله تعالى: {فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ} يدل على أن الهادي من هداه الله وأن الضال من أضله الله وتقريره أن الصفات التسعة المذكورة للقرآن توجب قوة الاهتمام بمعرفته وبالوقوف على معانيه، لأنا بينا أن كونه نازلًا من عند الإله الرحمن الرحيم يدل على اشتماله على أفضل المنافع وأجل المطالب، وكونه {قُرْءَانًا عَرَبِيًّا} مفصلًا يدل على أنه في غاية الكشف والبيان، وكونه {بَشِيرًا وَنَذِيرًا} يدل على أن الاحتياج إلى فهم ما فيه من أهم المهمات، لأن سعي الإنسان في معرفة ما يوصله إلى الثواب أو إلى العقاب من أهم المهمات، وقد حصلت هذه الموجبات الثلاثة في تأكيد الرغبة في فهم القرآن وفي شدة الميل إلى الإحاطة به، ثم مع ذلك فقد أعرضوا عنه ولم يلتفتوا إليه ونبذوه وراء ظهورهم، وذلك يدل على أنه لا مهدي إلا من هداه الله، ولا ضال إلا من أضله الله.
واعلم أنه تعالى لما وصف القرآن بأنهم أعرضوا عنه ولا يسمعونه، بيّن أنهم صرحوا بهذه النفرة والمباعدة وذكروا ثلاثة أشياء أحدها: أنهم قالوا {قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ} وأكنة جمع كنان كأغطية جمع غطاء، والكنان هو الذي يجعل فيه السهام وثانيها: قولهم {وفي آذاننا وقر} أي صمم وثقل من استماع قولك وثالثها: قولهم {وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} والحجاب هو الذي يمنع من الرؤية والفائدة في كلمة {مِنْ} في قوله: {وَمِن بَيْنِنَا} أنه لو قيل: وبيننا وبينك حجاب، لكان المعنى أن حجابًا حصل وسط الجهتين، وأما بزيادة لفظ {مِنْ} كأن المعنى أن الحجاب ابتدأ منا وابتدأ منك، فالمسافة الحاصلة بيننا وبينك مستوعبة بالحجاب، وما بقي جزء منها فارغًا عن هذا الحجاب فكانت هذه اللفظة دالة على قوة هذا الحجاب، هكذا ذكره صاحب الكشاف وهو في غاية الحسن.
واعلم أنه إنما وقع الاقتصار على هذه الأعضاء الثلاثة، وذلك لأن القلب محل المعرفة وسلطان البدن والسمع والبصر هما الآلتان المعينتان لتحصيل المعارف، فلما بيّن أن هذه الثلاثة محجوبة كان ذلك أقصى ما يمكن في هذا الباب.
واعلم أنه إذا تأكدت النفرة عن الشيء صارت تلك النفرة في القلب فإذا سمع منه كلامًا لم يفهم معناه كما ينبغي، وإذا رآه لم تصر تلك الرؤية سببًا للوقوف على دقائق أحوالك ذلك المرئي، وذلك المدرك والشاعر هو النفس، وشدة نفرة النفس عن الشيء تمنعها من التدبر والوقوف على دقائق ذلك الشيء، فإذا كان الأمر كذلك كان قولهم {قُلُوبُنَا في أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِى ءاذانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} استعارات كاملة في إفادة المعنى المراد، فإن قيل إنه تعالى حكى هذا المعنى عن الكفار في معرض الذم، وذكر أيضًا ما يقرب منه في معرض الذم فقال: {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ الله بِكُفْرِهِمْ} [البقرة: 88].
ثم إنه تعالى ذكر هذه الأشياء الثلاثة بعينها في معرض التقرير والإثبات في سورة الأنعام فقال: {وَجَعَلْنَا على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِى ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا} [الأنعام: 25] فكيف الجمع بينهما؟ قلنا إنه لم يقل هاهنا أنهم كذبوا في ذلك إنما الذي ذمهم عليه أنهم قالوا: إنا إذا كنا كذلك لم يجز تكليفنا وتوجيه الأمر والنهي علينا، وهذا الثاني باطل، أما الأول فلأنه ليس في الآية ما يدل على أنهم كذبوا فيه.
واعلم أنهم لما وصفوا أنفسهم بهذه الصفات الثلاثة قالوا {فاعمل إِنَّنَا عاملون} والمراد فاعمل على دينك إننا عاملون على ديننا، ويجوز أن يكون المراد فاعمل في إبطال أمرنا إننا عاملون في إبطال أمرك، والحاصل عندنا أن القوم ما كذبوا في قولهم {قُلُوبُنَا في أكنة مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِى ءاذانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} بل إنما أتوا بالكفر والكلام الباطل في قولهم {فاعمل إِنَّنَا عاملون}. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {حم تَنزِيلٌ مِّنَ الرحمن الرحيم} قال الزجاج: {تَنْزِيلٌ} رفع بالابتداء وخبره {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ} وهذا قول البصريين.
وقال الفراء: يجوز أن يكون رفعه على إضمار هذا.
ويجوز أن يقال: {كِتَابٌ} بدل من قوله: {تَنزِيلٌ}.
وقيل: نعت لقوله: {تَنْزِيلٌ}.
وقيل: حما أي هذه حما كما تقول باب كذا، أي هو باب كذا فحما خبر ابتداء مضمر أي هو حما، وقوله: {تَنْزِيلٌ} مبتدأ آخر، وقوله: {كِتَابٌ} خبره.
{فصلتْ آيَاتُهُ} أي بُيِّنت وفسرت.
قال قتادة: ببيان حلاله من حرامه، وطاعته من معصيته.
الحسن: بالوعد والوعيد.
سفيان: بالثواب والعقاب.
وقرئ {فَصَلَتْ} أي فرّقت بين الحق والباطل، أو فصل بعضها من بعض باختلاف معانيها؛ من قولك فصل أي تباعد من البلد.
{قُرْآنًا عَرَبِيًّا} في نصبه وجوه؛ قال الأخفش: هو نصب على المدح.
وقيل: على إضمار فعل؛ أي اذكر {قُرْآنًا عَرَبِيًّا}.
وقيل: على إعادة الفعل؛ أي فصلنا {قُرْآنًا عَرَبِيًّا}.
وقيل: على الحال أي {فُصِّلَتْ آيَاتُهُ} في حال كونه {قُرْآنًا عَرَبِيًّا}.
وقيل: لما شغل {فُصِّلَتْ} بالآيات حتى صارت بمنزلة الفاعل انتصب {قُرآنًا} لوقوع البيان عليه.
وقيل: على القطع.
{لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} قال الضحاك: أي إن القرآن منزل من عند الله.
وقال مجاهد: أي يعلمون أنه إله واحد في التوراة والإنجيل.
وقيل: يعلمون العربية فيعجزون عن مثله.
ولو كان غير عربيّ لما علموه.
قلت: هذا أصح، والسورة نزلت تقريعًا وتوبيخًا لقريش في إعجاز القرآن.
{بَشِيرًا وَنَذِيرًا} حالان من الآيات والعامل فيه {فُصِّلَتْ}.
وقيل: هما نعتان للقرآن {بَشِيرًا} لأولياء الله {نَذِيرًا} لأعدائه.
وقرئ {بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ} صفة للكتاب.
أو خبر مبتدأ محذوف.
{فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ} يعني أهل مكة {فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ} سماعًا ينتفعون به.
وروي أن الريان بن حرملة قال: قال الملأ من قريش وأبو جهل قد التبس علينا أمر محمد، فلو التمستم رجلًا عالمًا بالشعر والكهانة والسحر فكلمه ثم أتانا ببيان من أمره؛ فقال عتبة بن ربيعة: والله لقد سمعت الكهانة والشعر والسحر، وعلمت من ذلك علمًا لا يخفى عليّ إن كان كذلك.
فقالوا: إيته فحدّثه.
فأتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال له: يا محمد! أنت خير أم قصيّ بن كلاب؟ أنت خير أم هاشم؟ أنت خير أم عبد المطلب؟ أنت خير أم عبد الله؟ فبم تشتم آلهتنا، وتضلل آباءنا، وتسفِّه أحلامنا، وتذم ديننا؟ فإن كنت إنما تريد الرياسة عقدنا إليك ألويتنا فكنت رئيسنا ما بقيت، وإن كنت تريد الباءة زوجناك عشر نساء من أي بنات قريش شئت، وإن كنت تريد المال جمعنا لك ما تستغني به أنت وعقبك من بعدك، وإن كان هذا الذي يأتيك رَئِيًا من الجن قد غلب عليك بذلنا لك أموالنا في طلب ما تتداوى به أو نغلب فيك.
والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت، فلما فرغ قال: قد فرغت يا أبا الوليد؟ قال: نعم «قال فاسمع مني» فقال: يا ابن أخي أسمع قال: {بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ حم تَنزِيلٌ مِّنَ الرحمن الرحيم كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} إلى قوله: {فَإِنْ أَعْرَضُواْ فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} فوثب عتبة ووضع يده على فم النبي صلى الله عليه وسلم، وناشده الله والرحمَ ليسْكُتَّنّ، ورجع إلى أهله ولم يخرج إلى قريش فجاءه أبو جهل فقال: أصبوتَ إلى محمد؟ أم أعجبكَ طعامه؟ فغضب عتبة وأقسم ألا يكلم محمدًا أبدًا، ثم قال: والله لقد تعلمون أني من أكثر قريش مالًا، ولكني لما قصصت عليه القصة أجابني بشيء والله ما هو بشعر ولا كهانة ولا سحر؛ ثم تلا عليهم ما سمع منه إلى قوله: {مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} وأمسكت بفيه وناشدته بالرَّحِم أن يكفّ، وقد علمتم أن محمدًا إذا قال شيئًا لم يكذب، فوالله لقد خفت أن ينزل بكم العذاب؛ يعني الصاعقة.
وقد روى هذا الخبر أبو بكر الأنباري في كتاب الردّ له عن محمد بن كعب القرظي، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ {حما فصلتْ} حتى انتهى إلى السجدة فسجد وعتبة مصغ يستمع، قد اعتمد على يديه من وراء ظهره.
فلما قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم القراءة قال له: «يا أبا الوليد قد سمعتَ الذي قرأتُ عليك فأنت وذاك» فانصرف عتبة إلى قريش في ناديها فقالوا: والله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي مضى به من عندكم.
ثم قالوا: ما وراءك أبا الوليد؟ قال: والله لقد سمعت كلامًا من محمد ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر ولا بالكهانة، فأطيعوني في هذه وأنزلوها بي؛ خلُّوا محمدًا وشأنه واعتزلوه، فوالله ليكونن لما سمعت من كلامه نبأ، فإن أصابته العرب كُفِيتموه بأيدي غيركم، وإن كان ملكًا أو نبيًا كنتم أسعد الناس به؛ لأن مُلْكَه مُلْككُم وَشَرَفه شرفُكم.
فقالوا: هيهات! سحرك محمد يا أبا الوليد.
وقال: هذا رأيي لكم فاصنعوا ما شئتم.
قوله تعالى: {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا في أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ} الأكِنة جمع كِنانٍ وهو الغطاء.
وقد مضى في البقرة.
قال مجاهد: الكنان للقلب كالجنة للنبل.
{وَفِي آذانِنَا وَقْرٌ} أي صَمَم؛ فكلامك لا يدخل أسماعنا، وقلوبنا مستورة عن فهمه.
{وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} أي خلاف في الدين، لأنهم يعبدون الأصنام وهو يعبد الله عز وجل.
قال معناه الفراء وغيره.
وقيل: ستر مانع عن الإجابة.
وقيل: إن أبا جهل استغشى على رأسه ثوبًا وقال: يا محمد بيننا وبينك حجاب.
استهزاء منه.
حكاه النقاش وذكره القشيري.
فالحجابُ هنا الثوب.
{فاعمل إِنَّنَا عَامِلُونَ} أي اعمل في هلاكنا فإنا عاملون في هلاكك؛ قاله الكلبي.
وقال مقاتل: اعمل لإلهك الذي أرسلك، فإنا نعمل لآلهتنا التي نعبدها.
وقيل: اعمل بما يقتضيه دينك، فإنا عاملون بما يقتضيه ديننا.
ويحتمل رابعًا: فاعمل لآخرتك فإنا نعمل لدنيانا؛ ذكره الماوردي. اهـ.