فصل: قال أبو السعود في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أبو السعود في الآيات السابقة:

{وَمِنْ ءاياته أَنَّكَ تَرَى الأرض خاشعة} يابسةً متطامنةً مستعارٌ من الخشوع بمعنى التذللِ {فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الماء} أي المطرَ {اهتزت وَرَبَتْ} أي تحركتْ بالنبات وانتفختْ، لأنَّ النبتَ إِذَا دَنا أنْ يظهرَ ارتفعتْ له الأرضُ وانتفختْ ثم تصدعتْ عن النباتِ، وقيلَ: تزخرفتْ بالنباتِ. وقُرئ {رَبَأَتْ} أي ارتفعتْ {إِنَّ الذي أحياها} بما ذُكِرَ بعدَ موتِها {لَمُحْىِ الموتى} بالبعث {أَنَّهُ على كُلّ شَىْء} من الأشياءِ التي منْ جُملتها الإحياءُ {قَدِيرٌ} مبالغٌ في القُدرة.
{إِنَّ الذين يُلْحِدُونَ} يميلونَ عن الاستقامةِ. وقُرئ {يُلحدون} {وَإِذَا رَأَيْتَ} بالطعنِ فيَها وتحريفُها بحملها على المحاملِ الباطلةِ {لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا} فنجازيَهم بإلحادِهم.
وقوله تعالَى: {إِنَّ الذين يُلْحِدُونَ في ءاياتنا لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يلقى فِى} تنبيةٌ على كيفيةِ الجزاءِ {اعملوا} من الأعمال المؤديةِ إلى ما ذُكِرَ من الإلقاءِ في النارِ والإتيانِ آمنًا، وفيه تهديدٌ شديدٌ {تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} فيجازيكُم بحسبِ أعمالِكم.
وقوله تعالى: {إِنَّ الذين كَفَرُواْ بالذكر لَمَّا جَاءهُمْ} بدلٌ من قوله تعالى: {إنَّ الذينَ يُلحدونَ}. إلخ.
وخبرُ إنَّ هُو الخبرُ السابقُ وقيلَ: مستأنفٌ وخبرُها محذوفٌ وقالَ الكِسائِيُّ: سدَّ مسدّه الخبرُ السابقُ، والذكرُ القرآنُ.
وقوله تعالى: {وَإِنَّهُ لكتاب عَزِيزٌ} أي كثيرُ المنافعِ عديمُ النظيرِ، أو منيعٌ لاَ تتأتَّى معارضتُه. جملةُ حاليةٌ مفيدةٌ لغاية شناعةِ الكُفرِ بهِ.
وقولُه تعالى: {لاَّ يَأْتِيهِ الباطل مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ} أي لا يتطرقُ إليه الباطلُ من جهةٍ من الجهاتِ. صفةٌ أُخرى يديهِ لكتابٌ.
وقوله تعالَى: {تَنزِيلٌ مّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} خبرٌ لمبتدأ محذوفٍ، أو صفةٌ أُخرى لكتابٌ مفيدةٌ لفخامتهِ الإضافيةِ كما أن الصفتينِ السابقتينِ مفيدتانِ لفخامتِه الذاتيةِ.
وقوله تعالى: {لا يأتيه} إلخ اعتراضٌ عندَ من لا يجوزُ تقديمَ غير الصريحِ من الصفاتِ على الصريح، كلُّ ذلكَ لتأكيد بطلانِ الكفرِ بالقرآنِ.
وقوله تعالى: {مَّا يُقَالُ لَكَ} إلخ تسليةٌ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم عَّما يصيبُه من أذيةِ الكفار أي ما يُقالُ في شأنك وشأنِ ما أُنزلَ إليكَ منَ القُرآن من جهةِ كفارِ قومِك {إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ} أي إلا ما قد قيلَ في حقِّهم مما لا خيرَ فيه: {إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةَ} لأنبيائِه {وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ} لأعدائِهم وقد نصرَ مَنْ قبلكَ من الرسلِ وانتقمَ من أعدائِهم وسيفعلُ مثلَ ذلكَ بكَ وبأعدائِك أيضًا.
{وَلَوْ جعلناه قُرْءانًا أعْجَمِيًّا} جوابٌ لقولِهم: هَلاَّ أُنزلَ القرآنُ بلغةِ العجمِ، والضميرُ للذكرِ {لَّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ ءاياته} أي بينتْ بلسانٍ نفقهُه.
وقوله تعالى: {ءاعْجَمِىٌّ وَعَرَبِىٌّ} إنكارٌ مقررٌ للتحضيضِ. والأعجميُّ يُقالُ لكلامٍ لا يُفهمُ، وللمتكلمِ بهِ. والياءُ للمبالغةِ في الوصفِ كأحمريَ، والمَعْنى أكلامٌ أعجميٌّ ورسولٌ أو مرسلٌ إليه عربيٌّ على أن الإفرادَ مَعَ كونِ المرسلِ إليهمْ أمةً جمةً لما أنَّ المرادَ بيانُ التنافِي والتنافُرِ بينَ الكلامِ وبينَ المُخاطَبِ بهِ لا بيانُ كونِ المخاطبِ واحدًا أو جمعًا. وقُرئ {أعَجميٌّ} أيْ أكلامٌ منسوبٌ إلى أمةِ العجمِ. وقُرئ {أعجميٌّ} علَى الإِخبارِ بأنَّ القرآنَ أعجميٌّ والمتكلمُ والمخاطَبُ عربيٌّ.
ويجوزُ أن يرادَ هَلاَّ فصِّلتْ آياتُه فجعلَ بعضُها أعجميًا لإفهامِ العجمِ وبعضُها عربيًا لإفهامِ العربِ وأيًَا ما كانَ فالمقصودُ بيانُ أنَّ آياتِ الله تعالَى على أي وجهٍ جاءتُهم وجدُوا فيها متعنتًا يتعللونَ به.
{قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ هُدًى} يهديهِمْ إلى الحقِّ {وَشِفَاء} لَما في الصدورِ منْ شكَ وشُبهةٍ {والذين لاَ يُؤْمِنُونَ} مبتدأٌّ خبرُه {فِى ءَاذَانِهِم وَقْرٌ} على أن التقدير هُو أي القرآنُ في آذانِهم وَقْرٌ على أنَّ وقرٌ خبرٌ للضمير المقدرِ، وفي آذانِهم متعلقٌ بمحذوفٍ وقعَ حالًا من وقرٌ وهُو أوفقُ لقولِه تعالى: {وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} وقيلَ: خبرُ الموصولِ في آذانِهم ووَقْرٌ فاعلُ الظرفِ وقيلَ: وقرٌ مبتدأٌ والظرفُ خبرُهُ والجملةُ خبرٌ للموصولِ وقيلَ: التقديرُ والذينَ لا يؤمنونَ في آذانِهم منْهُ وقرٌ، ومن جوَّزَ العطفَ على عاملينِ عطفَ الموصولَ على الموصولِ الأولِ أي هُو للأولينَ هُدى وشفاءٌ وللآخرينَ وقرٌ في آذانِهم {أولئك} إشارةٌ إلى الموصولِ الثانِي باعتبارِ اتصافِه بما في حيزِ صلتِه وملاحظة ما أُثبتَ لهُ، وما فيهِ منْ مَعنى العبدِ مع قُربِ العهدِ بالمشارِ إليهِ للإيذانِ ببعدِ منزلتِه في الشرِّ معَ ما فيه من كمالِ المناسبةِ للنداءِ من بعيدٍ أي أولئكَ البُعداءُ الموصوفونَ بما ذكرَ من التصامِّ عن الحقِّ الذي يسمعُونَهُ والتعامِي عن الآياتِ الظاهرةِ التي يشاهدونَها {يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} تمثيلٌ لهم في عدمِ قبولِهم واستماعِهم له بمنْ ينادى من مسافةٍ نائيةٍ لا يكادُ يَسمعُ من مثلِها الأصواتِ.
{وَلَقَدْ ءاتَيْنَا موسى الكتاب فاختلف فِيهِ} كلامٌ مستأنفٌ مسوقٌ لبيانِ أن الاختلافَ في شأنِ الكتبِ عادةٌ قديمةٌ للأممٍ غيرُ مختصَ بقومكَ على منهاجِ قولِه تعالى: {مَّا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ} أيْ وبالله لقد آتينَاه التوراةَ فاختُلفَ فيها فمن مصدقٍ لها ومكذبٍ وهكذا حالُ قومكَ في شأنِ ما آتيناكَ من القرآنِ فمن مؤمنٍ به وكافرٍ.
{وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبّكَ} في حقِّ أمتكَ المكذبةِ وهي العِدَةُ بتأخيرِ عذابِهم وفصلُ ما بينهم وبينَ المؤمنينَ من الخصومةِ إلى يومِ القيامةِ بنحو قوله تعالى: {بَلِ الساعة مَوْعِدُهُمْ} وقولِه تعالى: {ولكن يُؤَخِرُهُمْ إلى أَجَلٍ مسمى} {لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} باستئصالِ المكذبينَ كما فعلَ بمكذِبي الأممِ السالفةِ {وَإِنَّهُمْ} أي كفارُ قومِكَ {لَفِى شَكّ مّنْهُ مُرِيبٍ} أي من القرآنِ، وَجَعْلُ الضميرِ الأولِ لليهودِ والثانِي للتوراةِ مما لا وجْهَ لَهُ.
{مَّنْ عَمِلَ صالحا} بأنْ آمنَ بالكتبِ وعملَ بموجِبها {فَلِنَفْسِهِ} أي فلنفسِه يعملُه أو فنفعُه لنفسه لا لغيرِه {وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا} ضررُه لا على غيرِه {وَمَا رَبُّكَ بظلام لّلْعَبِيدِ} اعتراضٌ تذييليٌّ مقررٌ لمضمونِ ما قبلَهُ مبنيٌّ على تنزيلِ تركِ إثابةِ المحسنِ بعملِه أو إثابةِ الغيرِ بعملِه وتنزيلِ التعذيبِ بغير إساءةٍ أو بإساءةِ غيرِه منزلةَ الظلمِ الذي يستحيلُ صدورُه عنه سبحانَهُ وتعالَى وقد مرَّ ما في المقامِ من التحقيقِ والتفصيلِ في سورةِ آل عمرانَ وسورةِ الأنفالِ. اهـ.

.قال الشوكاني في الآيات السابقة:

{وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} شرع سبحانه في بيان بعض آياته البديعة الدالة على كمال قدرته، وقوّة تصرفه للاستدلال بها على توحيده، فقال: {وَمِنْ ءاياته اليل والنهار والشمس والقمر}، ثم لما بيّن أن ذلك من آياته نهاهم عن عبادة الشمس، والقمر، وأمرهم بأن يسجدوا لله عزّ وجلّ، فقال: {لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ}، لأنهما مخلوقان من مخلوقاته، فلا يصح أن يكونا شريكين له في ربوبيته {واسجدوا لِلَّهِ الذي خَلَقَهُنَّ} أي: خلق هذه الأربعة المذكورة، لأن جمع ما لا يعقل حكمه حكم جمع الإناث، أو الآيات، أو الشمس، والقمر، لأن الاثنين جمع عند جماعة من الأئمة {إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} قيل: كان ناس يسجدون للشمس، والقمر كالصابئين في عبادتهم الكواكب، ويزعمون أنهم يقصدون بالسجود لهما السجود لله، فنهوا عن ذلك، فهذا وجه تخصيص ذكر السجود بالنهي عنه.
وقيل: وجه تخصيصه أنه أقصى مراتب العبادة، وهذه الآية من آيات السجود بلا خلاف، وإنما اختلفوا في موضع السجدة، فقيل: موضعه عند قوله: {إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}، لأنه متصل بالأمر، وقيل: عند قوله: {وَهُمْ لاَ يَسْئَمُونَ}، لأنه تمام الكلام {فَإِنِ استكبروا فالذين عِندَ رَبّكَ يُسَبّحُونَ لَهُ بالليل والنهار وَهُمْ لاَ يَسْئَمُونَ} أي: إن استكبر هؤلاء عن الامتثال، فالملائكة يديمون التسبيح لله سبحانه بالليل، والنهار، وهم لا يملون، ولا يفترون.
{وَمِنْ ءاياته أَنَّكَ تَرَى الأرض خاشعة} الخطاب هنا لكل من يصلح له، أو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والخاشعة: اليابسة الجدبة.
وقيل: الغبراء التي لا تنبت.
قال الأزهري: إذا يبست الأرض، ولم تمطر قيل: قد خشعت {فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الماء اهتزت وَرَبَتْ} أي: ماء المطر، ومعنى اهتزت: تحركت بالنبات يقال: اهتزّ الإنسان: إذا تحرك، ومنه قول الشاعر:
تراه كنصل السيف يهتزّ للندى ** إذا لم تجد عند امرىء السوء مطعما

ومعنى {ربت}: انتفخت، وعلت قبل أن تنبت: قاله مجاهد، وغيره، وعلى هذا ففي الكلام تقديم، وتأخير، وتقديره: ربت، واهتزّت.
وقيل: الاهتزاز، والربو قد يكونان قبل خروج النبات، وقد يكونان بعده، ومعنى الربو لغة: الارتفاع، كما يقال للموضع المرتفع: ربوة، ورابية، وقد تقدّم تفسير هذه الآية مستوفى في سورة الحج.
وقيل: اهتزت استبشرت بالمطر، وربت انتفخت بالنبات.
وقرأ أبو جعفر، وخالد: {وربأت}.
{إِنَّ الذي أحياها لَمُحْىِ الموتى} بالبعث، والنشور {إِنَّهُ على كُلّ شيء قَدِيرٌ} لا يعجزه شيء كائنًا ما كان.
{إِنَّ الذين يُلْحِدُونَ في ءاياتنا} أي: يميلون عن الحق، والإلحاد الميل، والعدول، ومنه اللحد في القبر، لأنه أميل إلى ناحية منه، يقال: ألحد في دين الله، أي: مال، وعدل عنه، ويقال: لحد، وقد تقدّم تفسير الإلحاد.
قال مجاهد: معنى الآية: يميلون عن الإيمان بالقرآن.
وقال مجاهد: يميلون عند تلاوة القرآن بالمكاء، والتصدية، واللغو، والغناء.
وقال قتادة: يكذبون في آياتنا.
وقال السدّي: يعاندون، ويشاقون.
وقال ابن زيد: يشركون {لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا} بل نحن نعلمهم، فنجازيهم بما يعملون.
ثم بيّن كيفية الجزاء، والتفاوت بين المؤمن، والكافر، فقال: {أَفَمَن يلقى في النار خَيْرٌ أَم مَّن يأتي آمِنًا يَوْمَ القيامة} هذا الاستفهام للتقرير، والغرض منه التنبيه على أن الملحدين في الآيات يلقون في النار، وأن المؤمنين بها يأتون آمنين يوم القيامة.
وظاهر الآية العموم اعتبارًا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
وقيل: المراد بمن يلقى في النار: أبو جهل، ومن يأتي آمنا: النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل: حمزة، وقيل: عمر بن الخطاب.
وقيل: أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي {اعملوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} هذا أمر تهديد، أي: اعملوا من أعمالكم التي تلقيكم في النار ما شئتم إنه بما تعملون بصير، فهو مجازيكم على كل ما تعملون.
قال الزجاج: لفظه لفظ الأمر، ومعناه: الوعيد.
{إِنَّ الذين كَفَرُواْ بالذكر لَمَّا جَاءهُمْ} الجملة مستأنفة مقرّرة لما قبلها، وخبر إن محذوف، أي: إن الذين كفروا بالقرآن لما جاءهم يجازون بكفرهم، أو هالكون، أو يعذّبون.
وقيل: هو قوله: {يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ}، وهذا بعيد، وإن رجحه أبوعمرو بن العلاء.
وقال الكسائي: إنه سدّ مسدّه الخبر السابق، وهو: {لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا}.
وقيل: إن الجملة بدل من الجملة الأولى، وهي: الذين يلحدون في آياتنا، وخبر إن هو: الخبر السابق {وَإِنَّهُ لكتاب عَزِيزٌ} أي: القرآن الذي كانوا يلحدون فيه، أي: عزيز عن أن يعارض، أو يطعن فيه الطاعنون، منيع عن كل عيب.
ثم وصفه بأنه حق لا سبيل للباطل إليه بوجه من الوجوه، فقال: {لاَّ يَأْتِيهِ الباطل مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ}.
قال الزجاج: معناه: أنه محفوظ من أن ينقص منه، فيأتيه الباطل من بين يديه، أو يزاد فيه، فيأتيه الباطل من خلفه، وبه قال قتادة، والسدّي.