فصل: القراءات والوقوف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ولما أخبر بضلالهم وجزم بإبطال أعمالهم، رغبهم رحمة منه لهم في التوبة التي هي من الحق الذي يحقه ولو على أقل وجوهها بأن يقولوها بألسنتهم ليبلغه ذلك عنهم، فإن قول اللسان يوشك أن يدخل إلى لا غيره أزلًا وأبدًا {الذي يقبل التوبة} كلما شاء بالغة له أو متجاوزًا {عن عباده} الذين خالصون لطاعته، سئل أبو الحسن البوشنجي عن التوبة فقال: إذا ذكرت الذنب فلا تجد له حلاوة في قلبك.
ولما كان القبول قد يكون في المستقبل مع الأخذ بما مضى قال: {ويعفو عن السيئات} أي التي كانت التوبة عنها صغيرة أو كبيرة وعن غيرها فلا يؤاخذ بها أن شاء لأن التوبة تجب ما قبلها كما أن الإسلام الذي هو توبة خاصة يجب ما كان قبله.
ولما كانت تعدية القبول بـ: {عن} مفهمة لبلوغه ذلك بواسطة، فكان ربما اشعر بنقص في العلم، أخبر بما يوجب التنزيه عن ذلك ترغيبًا وترهيبًا بقوله: {ويعلم} أي والحال أنه يعلم كل وقت {ما تفعلون} أي كل ما يتجدد لهم عمله سواء كان عن علم أو داعية شهوة وطبع سيئة كان أو حسنة وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم ورويس عن يعقوب بالخطاب لافتًا للقول عن غيب العباد لأنه أبلغ في التخويف وقرأ الباقون بالعيب نسقًا على العباد وهو، أعم وأوضح في المراد فعفوه مع العلم عن سعة الحلم.
ولما رغب بالعفو زاد الإكرام فقال: {ويستجيب} أي يوجد بغاية العناية والطلب إجابة {الذين آمنوا} أي دعاء الذي أقروا بالإيمان في كل ما دعوه به أو شفعوا عنده فيه لأنه لولا إرادته لهم الإكرام بالإيمان ما آمنوا، وعدى الفعل بنفسه تنبيهًا على زيادة بره لهم ووصلتهم به {وعملوا} تصديقًا لدعواهم الإيمان {الصالحات} فيثيبهم النعيم المقيم {ويزيدهم} أي مع ما دعوا له ما لم يدعوا به ولم يخطر على قلوبهم ولما كان هذا وإن كان الأول فضلًا منه أبين في الفضل قال تعالى: {من فضله} على أنه يجوز تعليقه بالفعلين.
ولما رغب الذين طالت مقاطعتهم في المواصلة بذكر إكرامهم إذا أقبلوا عليه، رهب الذين استمروا على المقاطعة فقال: {والكافرون} أي العريقون في هذا الوصف، الذين منعتهم عراقتهم من التوبة والإيمان {لهم عذاب شديد} ولا يجيب دعاءهم، فغيرهم من العصاة لهم عذاب غير لازم التقيد بشديد، والآية من الاحتباك: ذكر الاستجابة أولًا دليلًا على ضدها ثانيًا والعذاب ثانيًا دليلًا على ضده أولًا، وسره أنه ذكر الحامل على الطاعة والصاد عن المعصية. اهـ.

.القراءات والوقوف:

قال النيسابوري:

.القراءات:

{ما تفعلون} على الخطاب: حمزة وعلي وحفص {ينزل الغيث} بالتشديد: أبو جعفر ونافع وابن عامر وعاصم {ينزل} بالتخفيف: ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب {بما كسبت} بدون فاء الجزاء: أبو جعفر ونافع وابن عامر. الباقون {فبما كسبت} بالفاء {الجواري} بالياء في الحالين: ابن كثير وسهل ويعقوب وافق أبو جعفر ونافع وأبو عمرو في الوصل. وقرأ قتيبة ونصير وأبو عمرو بالإمالة {الرياح} نافع. على الجمع: أبو جعفر ونافع.
{ويعلم الذين} بالرفع: ابن عامر وأبو جعفر ونافع. الباقون: بالنصب {كبير الإثم} على التوحيد: حمزة وعلي وخلف.
{أو يرسل} بالرفع {فيوحى} بالإسكان: نافع وابن مجاهد والنقاش عن ابن ذكوان. الآخرون: بالنصب فيهما.

.الوقوف:

{كذبًا} ج للشرط مع فاء التعقيب {قلبك} ط لأن ما بعده مستأنف {بكلماته} ط {الصدور} o {تفعلون} o لا {فضله} ط {شديد} o {يشاء} ط {بصير} o {رحمته} ط {الحميد} o {دابة} ط {قدير} o {كثير} o {في الأرض} ط {ولا نصير} o {كالأعلام} o ط {على ظهره} ط {شكور} o لا {كثير} o لا لمن رفع {ويعلم} ومن نصب فوقفه مجوز {آياتنا} ط {محيص} o {الدنيا} ج لعطف جملتي الشرط، ويحتمل أن يكون الوقف مطلقًا بناء على أن الثانية أخبار مستأنف {يتوكلون} o ط {يغفرون} o ج {الصلاة} ص لانقطاع النظم واتصال المعنى واتحاد المقول {بينهم} ص لذلك {ينفقون} o ج {ينتصرون} o {مثلها} ج {على الله} ط {الظالمين} o {سبيل} o ط {الحق} ط {أليم} o {الأمور} o {بعده} ط {من سبيل} o ج للآية مع العطف {خفي} ط {القيامة} ط {مقيم} o {من دون الله} ط {سبيل} ط {من الله} ط {نكير} o {حفيظًا} ط {البلاغ} ط {بها} ج {كفور} o {والأرض} ط {ما يشاء} ط {الذكور} o لا {وإناثًا} ج لاحتمال ما بعده العطف والاستئناف أي وهو يجعل {عقيمًا} o {قدير} o {ما يشاء} ط {حكيم} o {أمرنا} ط {عبادنا} ط {مستقيم} o {وما في الأرض} ط {الأمور} o. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

{أَمْ يَقولونَ افَتَرَى عَلَى الله كَذِبًا}.
واعلم أن الكلام في أول السورة إنما اتبدئ في تقرير أن هذا الكتاب إنما حصل بوحي الله وهو قوله تعالى: {كَذَلِكَ يُوحِى إِلَيْكَ وَإِلَى الذين مِن قَبْلِكَ الله العزيز الحكيم} [الشورى: 3] واتصل الكلام في تقرير هذا المعنى وتعلق البعض بالبعض حتى وصل إلى هاهنا، ثم حكى هاهنا شبهة القوم وهي قولهم: إن هذا ليس وحيًا من الله تعالى فقال: {أَمْ يَقولونَ افترى عَلَى الله كَذِبًا} قال صاحب الكشاف: أم منقطعة، ومعنى الهمزة نفس التوبيخ كأنه قيل: أيقع في قلوبهم ويجري في ألسنتهم أن ينسبوا مثله إلى الافتراء على الله الذي هو أقبح أنواع الفرية وأفحشها، ثم أجاب عنه بأن قال: {فَإِن يَشَإِ الله يَخْتِمْ على قَلْبِكَ} وفيه وجوه الأول: قال مجاهد يربط على قلبك بالصبر على أذاهم حتى لا يشق عليك قولهم إنه مفتر كذاب والثاني: يعني بهذا الكلام أنه إن يشأ الله يجعلك من المختوم على قلوبهم حتى يفتري عليه الكذب فإنه لا يجترئ على افتراء الكذب على الله إلا من كان في مثل هذه الحالة، والمقصود من ذكر هذا الكلام المبالغة في تقرير الاستبعاد، ومثاله أن ينسب رجل بعض الأمناء إلى الخيانة فيقول الأمين، لعلّ الله خذلني لعلّ الله أعمى قلبي، وهو لا يريد إثبات الخذلان وعمى القلب لنفسه، وإنما يريد استبعاد صدور الخيانة عنه.
ثم قال تعالى: {وَيَمْحُ الله الباطل وَيُحِقُّ الحق} أي ومن عادة الله إبطال الباطل وتقرير الحق فلو كان محمد مبطلًا كذابًا لفضحه الله ولكشف عن باطله ولما أيده بالقوة والنصرة، ولما لم يكن الأمر كذلك علمنا أنه ليس من الكاذبين المفترين على الله، ويجوز أن يكون هذا وعدًا من الله لرسوله بأنه يمحو الباطل الذي هم عليه من البهت والفرية والتكذيب ويثبت الحق الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم عليه.
ثم قال: {إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور} أي إن الله عليم بما في صدرك وصدورهم فيجري الأمر على حسب ذلك، وعن قتادة يختم على قلبك ينسيك القرآن ويقطع عنك الوحي، بمعنى لو افترى على الله الكذب لفعل الله به ذلك.
واعلم أنه تعالى لما قال: {أَمْ يَقولونَ افترى عَلَى الله كَذِبًا} ثم برأ رسوله مما أضافوه إليه من هذا وكان من المعلوم أنهم قد استحقوا بهذه الفرية عقابًا عظيمًا، لا جرم ندبهم الله إلى التوبة وعرفهم أنه يقبلها من كل مسيء وإن عظمت إساءته، فقال: {وَهُوَ الذي يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُواْ عَنِ السيئات} وفي هذه الآية مسائل:
المسألة الأولى:
قال صاحب (الكشاف): يقال قبلت منه الشيء وقبلته عنه، فمعنى قبلته منه أخذته منه وجعلته مبدأ قبلو ومنشأه، ومعنى قبلته عنه أخذته وأثبته عنه وقد سبق البحث المستقصى عن حقيقة التوبة في سورة البقرة، وأقل ما لا بد منه الندم على الماضي والترك في الحال والعزم على أن لا يعود إليه في المستقبل، وروى جابر أن أعرابيًّا دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللّهم إني أستغفرك وأتوب إليك وكبر، فلما فرغ من صلاته قال له علي عليه السلام يا هذا إن سرعة اللسان بالاستغفار توبة الكذابين فتوبتك تحتاج إلى توبة، فقال يا أمير المؤمنين وما التوبة؟ فقال اسم يقع على ستة أشياء على الماضي من الذنوب الندامة ولتضييع الفرائض الإعادة ورد المظالم وإذابة النفس في الطاعة كما ربيتها في المعصية وإذاقة النفس مرارة الطاعة كما أذقتها حلاوة المعصية والبكاء بدل كل ضحك ضحكته.
المسألة الثانية:
قالت المعتزلة يجب على الله تعالى عقلًا قبول التوبة، وقال أصحابنا لا يجب على الله شيء وكل ما يفعله فإنما يفعله بالكرم والفضل، واحتجوا على صحة مذهبهم بهذه الآية فقالوا إنه تعالى تمدح بقبول التوبة، ولو كان ذلك القبول واجبًا لما حصل التمدح العظيم، ألا ترى أن من مدح نفسه بأن لا يضرب الناس ظلمًا ولا يقتلهم غضبًا، كان ذلك مدحًا قليلًا، أما إذا قال إني أحسن إليهم مع أن ذلك لا يجب عليَّ كان ذلك مدحًا وثناء.
المسألة الثالثة:
قوله تعالى: {وَيَعْفُواْ عَنِ السيئات} إما أن يكون المراد منه أن يعفو عن الكبائر بعد الإتيان بالتوبة، أو المراد منه أنه يعفو عن الصغائر، أو المراد منه أنه يعفو عن الكبائر قبل التوبة، والأول باطل وإلا لصار قوله: {وَيَعْفُواْ عَنِ السيئات} عين قوله: {وَهُوَ الذي يَقْبَلُ التوبة} والتكرار خلاف الأصل، والثاني أيضًا باطل لأن ذلك واجب وأداء الواجب لا يتمدح به فبقي القسم الثالث فيكون المعنى أنه تارة يعفو بواسطة قبول التوبة وتارة يعفو ابتداء من غير توبة.
ثم قال: {وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم بالتاء على المخاطبة والباقون بالياء على المغايبة، والمعنى أنه تعالى يعلمه فيثيبه على حسناته ويعاقبه على سيئاته.
ثم قال: {وَيَسْتَجِيبُ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات وَيَزِيدُهُم مِن فَضْلِهِ} وفيه قولان أحدهما: الذين آمنوا وعملوا الصالحات رفع على أنه فاعل تقديره ويجيب المؤمنون الله فيما دعاهم إليه.
والثاني: محله نصب والفاعل مضمر وهو الله وتقديره، ويستجيب الله للمؤمنين إلا أنه حذف اللام كما حذف في قوله: {وَإِذَا كَالُوهُمْ} [المطففين: 3] وهذا الثاني أولى لأن الخبر فيما قبل وبعد عن الله لأن ما قبل الآية قوله تعالى: {وَهُوَ الذي يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُواْ عَنِ السيئات} وما بعدها قوله: {وَيَزِيدُهُم مّن فَضْلِهِ} فيزيد عطف على ويستجيب، وعلى الأول ويجيب العبد ويزيد الله من فضله.
أما من قال إن الفعل للذين آمنوا ففيه وجهان: أحدهما: ويجيب المؤمنون ربهم فيما دعاهم إليه والثاني: يطيعونه فيما أمرهم به، والاستجابة الطاعة.
وأما من قال إن الفعل لله فقد اختلفوا، فقيل يجيب الله دعاء المؤمنين ويزيدهم ما طلبوه من فضله، فإن قالوا تخصيص المؤمنين بإجابة الدعاء هل يدل على أنه تعالى لا يجيب دعاء اكفار؟ قلنا قال بعضهم لا يجوز لأن إجابة الدعاء تعظيم، وذلك لا يليق بالكفار، وقيل يجوز على بعض الوجوه، وفائدة التخصيص أن إجابة دعاء المؤمنين تكون على سلبيل التشريف، وإجابة دعاء الكافرين تكون على سبيل الاستدراج، ثم قال: {وَيَزِيدُهُم مّن فَضْلِهِ} أي يزيدهم على ما طلبوه بالدعاء {والكافرون لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} والمقصود التهديد. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {أَمْ يَقولونَ افترى عَلَى الله كَذِبًا}.
الميم صلة، والتقدير أيقولون افترى.
واتصل الكلام بما قبلُ؛ لأن الله تعالى لما قال: {وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أنزل الله مِن كِتَابٍ} [الشورى: 15]، وقال: {الله الذي أَنزَلَ الكتاب بالحق} [الشورى: 17] قال إتمامًا للبيان: {أَمْ يَقولونَ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا} يعني كفار قريش قالوا: إنّ محمدًا اختلق الكذب على الله.
{فَإِن يَشَإِ الله يَخْتِمْ} شرط وجوابه.
{على قَلْبِكَ} قال قتادة: يطبع على قلبك فينسيك القرآن؛ فأخبرهم الله أنه لو افترى عليه لفعل بمحمد ما أخبرهم به في هذه الآية.
وقال مجاهد ومقاتل: {إِنْ يَشَإِ اللَّهُ} يربط على قلبك بالصبر على أذاهم حتى لا يدخل قلبك مشقة من قولهم.
وقيل: المعنى إن يشأ يزل تمييزك.
وقيل: المعنى لو حدّثت نفسك أن تفتري على الله كذبًا لطبع على قلبك؛ قاله ابن عيسى.
وقيل: فإن يشإِ الله يختم على قلوب الكفار وعلى ألسنتهم وعاجلهم بالعقاب.
فالخطاب له والمراد الكفار؛ ذكره القشيري.
ثم ابتدأ فقال: {وَيَمْحُ الله الباطل} (قال ابن الأنباري: {يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ} تام.
وقال الكسائي: فيه تقديم وتأخير؛ مجازه: والله يمحو الباطل)؛ فحذف منه الواو في المصحف، وهو في موضع رفع.
كما حُذفت من قوله: {سَنَدْعُو الزبانية} [العلق: 18]، {وَيَدْعُ الإنسان} [الإسراء: 11] ولأنه عطف على قوله: {يَخْتمْ عَلَى قَلْبِكَ}.
وقال الزجاج: قوله: {أَمْ يَقولونَ افترى عَلَى الله كَذِبًا} [الشورى: 24] تمام؛ وقوله: {وَيَمْحُ الله الباطل} احتجاج على من أنكر ما أتى به النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ أي لو كان ما أتى به باطلًا لمحاه كما جرت به عادته في المفترين.
{وَيُحِقُّ الحق} أي الإسلام فيثبته {بِكَلِمَاتِهِ} أي بما أنزله من القرآن.
{إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور} عام، أي بما في قلوب العباد.
وقيل خاص.
والمعنى أنك لو حدّثت نفسك أن تفتري على الله كذبًا لعلِمه وطبع على قلبك.
قوله تعالى: {وَهُوَ الذي يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ} قال ابن عباس: لما نزل قوله تعالى: {قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ المودة فِي القربى} قال قوم في نفوسهم: ما يريد إلا أن يحثّنا على أقاربه من بعده؛ فأخبر جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، وأنهم قد اتهموه فأنزل: {أَمْ يَقولونَ افترى عَلَى الله كَذِبًا} الآية؛ فقال القوم: يا رسول الله، فإنا نشهد أنك صادق ونتوب.
فنزلت: {وَهُوَ الذي يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ}.
قال ابن عباس: أي عن أوليائه وأهل طاعته.
والآية عامة.
وقد مضى الكلام في معنى التّوبة وأحكامها؛ ومضى هذا اللفظ في (براءة).
{وَيَعْفُواْ عَنِ السيئات} أي عن الشرك قبل الإسلام.
{وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} أي من الخير والشر.