فصل: قال ابن عاشور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وعن الحسن تفسير المصيبة بالحد قال: المعنى ما أصابكم من حد من حدود الله تعالى فإنما هو بكسب أيديكم وارتكابكم ما يوجبه ويعفو الله تعالى عن كثير فيستره على العبد حتى لا يحد عليه، وهو مما تأباه الأخبار ومع هذا ليس بشيء ولعله لم يصح عن الحسن.
وفي الانتصاف أن هذه الآية تلبس عندها القدرية ولا يمكنهم ترويج حيلة في صرفها عن مقتضى نصها فإنها حملوا قوله تعالى: {ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [النساء: 48] على التائب وهو غير ممكن لهم هاهنا فإنه قد أثبت التبعيض في العفو ومحال عندهم أن يكون العفو هنا مقيدًا بالتوبة فإنه يلزم تبعيضها أيضًا وهي عندهم لا تتبعض كما نقل الإمام عن أبي هاشم وهو رأس الاعتزال والذي تولى كبره منهم فلا محل لها إلا الحق الذي لا مرية فيه وهو رد العفو إلى مشيئة الله تعالى غير موقوف على التوبة.
وأجيب عنهم بأن لهم أن يقولوا: المراد ويعفو عن كثير فلا يعاقب عليه في الدنيا بل يؤخر عقوبته في الآخرة لمن لم يتب.
وأنت تعلم ما دل خبر علي كرم الله تعالى وجهه.
{وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ في الأرض} أي جاعلين الله سبحانه وتعالى عاجزًا عن أن يصيبكم بالمصائب بما كسبت أيديكم وإن هربتم في أقطار الأرض كل مهرب، وقيل: المراد أنكم لا تعجزون من في الأرض من جنوده تعالى فكيف من في السماء {وَمَا لَكُمْ مِن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِىّ} من متول بالرحمة يرحمكم إذا أصابتكم المصائب وقيل يحميكم عنها {وَلاَ نَصِيرٍ} يدفعها عنكم، والجملة كالتقرير لقوله تعالى: {وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ} [الشورى: 30] أي أن الله تعالى يعفو عن كثير من المصائب إذ لا قدرة لكم أن تعجزوه سبحانه فتفوتوا ما قضى عليكم منها ولا لكم أيضًا من متول بالرحمة غيره عز وجل ليرحمكم إذا أصابتكم ولا ناصر سواه لينصركم منها ولهذا جاء عن علي كرم الله تعالى وجهه أن هذه أرجى آية في القرآن للمؤمنين، ويقوى أمر الرجاء على ما قيل: أن معنى {مَا أَنتُمْ} الخ ما أنتم بمعجزين الله تعالى في دفع مصائبكم أي أنه سبحانه قادر على ذلك. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ}.
عطف على جملة {ويزيدهم من فضله} [الشورى: 26] أو على المجموع من جملة {ويستجيب الذين آمنوا} [الشورى: 26] ومن جملة ويزيدهم من فضله.
وموقع معناها موقع الاستدراك والاحتراس فإنها تشير إلى جواب عن سؤال مقدر في نفس السامع إذا سمع أن الله يستجيب للذين آمنوا وأنه يزيدهم من فضله أن يتساءل في نفسه: أن مما يَسأل المؤمنون سعة الرّزق والبسطةَ فيه فقد كان المؤمنون أيام صدر الإسلام في حاجة وضيق رزق إذ منعهم المشركون أرزاقهم وقاطعوا معاملتهم، فيجاب بأن الله لو بسط الرّزق للنّاس كلهم لكان بسطه مفسدًا لهم لأن الذي يستغني يتطرقه نسيان الالتجاء إلى الله، ويحمله على الاعتداء على الناس فكان من خير المؤمنينَ الآجِل لهم أن لا يبسط لهم في الرّزق، وكان ذلك منوطًا بحكمة أرادها الله من تدبير هذا العالم تَطّرد في الناس مؤمِنهم وكافرِهم قال تعالى: {إن الإنسان ليَطْغَى أنْ رءاه اسْتَغْنَى} [العلق: 6، 7].
وقد كان في ذلك للمؤمن فائدة أخرى، وهي أن لا يشغله غناه عن العمل الذي به يفوز في الآخرة فلا تشغله أموالُه عنه، وهذا الاعتبار هو الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال للأنصار لما تعرّضوا له بعد صلاة الصبح وقد جاءه مال من البَحرين «فوالله ما الفقرَ أخشى عليكم ولكنْ أخشى عليكم أن تُبْسَط عليكم الدنيا كما بُسطت على من قبلكم فتنَافَسُوها كما تنافَسُوها وتُهْلِككم كما أهلكتهم».
وقد وردت هذه الآية موردًا كليًا لأن قوله: {لعباده} يعُم جميع العباد.
ومن هذه الكلية تحصل فائدة المسؤول عليه الجزئي الخاص بالمؤمنين مع إفادة الحكمة العامة من هذا النظام التكويني، فكانت هذه الجملة بهذا الاعتبار بمنزلة التذييل لما فيها من العموم، أي أن الله أسس نظام هذا العالم على قوانينَ عامةٍ وليس من حكمته أن يخص أولياءه وحزبه بنظام تكويني دنيوي ولكنه خصهم بمعاني القرب والرضى والفوز في الحياة الأبدية.
وربما خصّهم بمَا أراد تخصيصهم به مما يرجع إلى إقامة الحق.
والبغي: العدوان والظلم، أي لبغى بعضهم على بعض لأن الغنى مظنة البطَر والأشر إذا صادف نفسًا خبيثة، قال بعض بني جَرم من طيء من شعراء الحماسة:
إذا أخصبتمو كنتمْ عَدُوًّا ** وإن أجْدَبتُمُو كنتمْ عيالًا

ولبعض العرب أنشده في (الكشاف):
وقد جعل الوسْمِيُّ يُنبِتُ بينَنا ** وبينَ بني رُومَان نَبعًا وشَوْحَطا

فأما الفَقر فقلما كان سببًا للبغي إلا بغيًا مشوبًا بمخافة كبغي الجائع بالافتكاك بالعنف فذلك لندرته لا يلتفت إليه، على أن السياق لبيان حكمة كون الرزق بقدَر لا لبيان حكمةٍ في الفقر.
فالتلازم بين الشرط وجوابه في قوله: {ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا} حاصل بهذه السببية بقطع النظر عن كون هذا السبب قد يخلفه ضده أيضًا، على أن بَين بسط الرزق وبين الفقر مراتب أخرى من الكفاف وضيق الرزق والخصاصة، والفقر، وهي متفاوتة فلا إشكال في التعليل.
وعن خبّاب بن الأرتّ (فينا نزلت هذه الآية، وذلك أنَّا نظرنا إلى أموال بني النَّضِير وبني قُريظة وبني قينُقاع فتمنَّيْناها فنزلت)، وهذا مما حمل قومًا على ظن هذه الآية مدنية كما تقدم في أول السورة.
وهذا إن صح عن خبَّاب فهو تأويل منه لأن الآية مكية وخبّاب أنصاري فلعله سمع تمثيل بعضهم لبعض بهذه الآية ولم يكن سمعها من قبل.
وروي أنها نزلت في أهل الصُّفَّة تمنوا سعة الرزق فنزلت، وهذا خبر ضعيف.
ومعنى الآية: لو جعل الله جميع الناس في بسطة من الرزق لاختلّ نظام حياتهم ببغي بعضهم على بعض لأن بعضهم الأغنياء تحدثه نفسه بالبغي لتوفر أسباب العُدوان كما علمت فيجد من المبغي عليه المقاومةَ وهكذا، وذلك مفض إلى اختلال نظامهم.
وبهذا تعلم أن بسط الرزق لبعض العباد كما هو مشاهَد لا يفضي إلى مثل هذا الفساد لأن الغِنى قد يصادف نفسًا صالحة ونفسًا لها وازع من الدين فلا يكون سببًا للبغي، فإن صادف نفسًا خبيثة لا وازع لها فتلك حالة نادرة هي من جملة الأحوال السيئة في العالم ولها ما يقاومها في الشريعة وفصل القضاء وغَيرة الجماعة فلا يفضي إلى فساد عام ولا إلى اختلال نظام.
وإطلاق فعل التنزيل على إعطاء الرزق في قوله تعالى: {ولكن ينزل بقدر} استعارةٌ لأنه عطاء من رفيع الشأن، فشبه بالنازل من علوّ وتكرر مثل هذا الإطلاق في القرآن.
والقَدَر بفتحتين: المِقدار والتعيين.
ومعنى {ما يشاء} أن مشيئته تعالى جارية على وفْق عِلمه وعلى ما ييسرّه له من ترتيب الأسباب على حسب مختلف صالح مخلوقاته وتعارض بعضها ببعض، وكل ذلك تصرفات وتقديرات لا يحيط بها إلا علمه تعالى.
وكلها تدخل تحت قوله: {إنه بعباده خبير بصير}، وهي جملة واقعة موقع التعليل للتي قبلها.
وافتتحت بـ (إنّ) التي لم يُرد منها تأكيد الخبر ولكنها لمجرد الاهتمام بالخبر والإيذان بالتعليل لأنّ (إنّ) في مثل هذا المقام تقوم مقام فاء التفريع وتفيد التعليل والربط، فالجملة في تقدير المعطوفة بالفاء.
والجمع بين وصفي {خبير} و{بصير} لأن وصف {خبير} دال على العلم بمصالح العبادِ وأحوالهم قبل تقديرها وتقدير أسبابها، أي العلم بما سيكون.
ووصف {بصير} دالّ على العلم المتعلق بأحوالهم التي حصلت، وفرق بين التعلقين للعلم الإلهي.
{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)}.
عطف على جملة {ولكن ينزل بقدر ما يشاء} [الشورى: 27] فإن الغيث سبب رزق عظيم وهو ما ينزله الله بقدر هوَ أعلم به، وفيه تذكير بهذه النعمة العظيمة على الناس التي منها معظم رزقهم الحقيقي لهم ولأنعامهم.
وخصها بالذكر دون غيرها من النعم الدنيوية لأنها نعمة لا يختلف الناس فيها لأنها أصل دوام الحياة بإيجاد الغذاء الصالح للناس والدواب، وبهذا يظهر وقع قوله: {ومن آياته خَلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة} [الشورى: 29] عقب قوله هنا {وهو الذي ينزل الغيث}.
واختيار المضارع في {ينزل} لإفادة تكرر التنزيل وتجديده.
والتعبير بالماضي في قوله: {من بعد ما قنطوا} للإشارة إلى حصول القنوط وتقرره بمضي زمان عليه.
والغيث: المطر الآتي بعد الجفاف، سمي غيْثًا بالمصدر لأن به غيث الناس المضطرين، وتقدم عنه قوله: {فيه يغاث الناس} في سورة يوسف (49).
والقنوط: اليأس، وتقدم عند قوله تعالى: {فلا تكن من القانطين} في سورة الحجر (55).
والمراد: من بعدما قنطوا من الغيث بانقطاع إمارات الغيث المعتادة وضيق الوقت عن الزرع.
وصيغة القصر في قوله: {وهو الذي ينزل الغيث} تفيد قصر القلب لأن في السامعين مشركين يظنون نزول الغيث من تصرف الكواكب وفيهم المسلمون الغافلون، نزلوا منزلة من يظن نزول الغيث مَنُوطًا بالأسباب المعتادة لنزول الغيث لأنهم كانوا في الجاهلية يعتقدون أن المطر من تصرف أنواء الكواكب.
وفي حديث زيد بن خالد الجُهني قال: «خطبنا رسول الله على إثْر سماء كانت من الليل فقال: أتدرون ماذا قال ربكم؟ قال، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مُطرنا بنَوْء كذا ونَوْء كذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب».
فهذا القصر بالنسبة للمشركين قصر قلب أصْلي وهو بالنسبة للمسلمين قصر قلب تنزيلي.
والنشر: ضد الطَّيّ، وتقدم عند قوله تعالى: {يلقاه منشورًا} في سورة الإسراء (13).
واستعير هنا للتوسيع والامتداد.
والرحمةُ هنا: رحمته بالماء، وقيل: بالشمس بعد المطر.
وضمير {من بعد ما قنطوا} عائد إلى عباده من قوله: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده} [الشورى: 25].
وقد قيل: إن الآية نزلت بسبب رفع القحط عن قريش بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم بهم بذلك بعد أن دام عليهم القحط سبع سنين أكلوا فيها الجِيَف والعِظامَ وهو المشار إليه بقوله في سورة الدخان (15) {إنَّا كاشِفُوا العذاب قليلًا إنكم عائدون} في (الصحيح) عن عبد الله بن مسعود «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعا قريشًا كذّبوه واستعصوا عليه فقال: اللهم أعنّي عليهم بسبع كسبع يوسف. فأتاه أبو سفيان فقال: يا محمد إن قومك قد هلكوا فادعُ الله أن يكشف عنهم فدعا ثم قال: تعودون بعد».
وقد كان هذا في المدينة ويؤيده ما روي أن هذه الآية نزلت في استسقاء النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله الأعرابي وهو في خطبة الجمعة.
وفي رواية أن الذي كلمه هو كعب بن مرة وفي بعض الروايات في (الصحيح) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم عليك بقريش اللهم اشدُدْ وطأتك على مضر اللهم اجعلها عليهم سنين كسنين يوسف.
وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر {ينزِّل} بفتح النون وتشديد الزاي.
وقرأه الباقون بسكون النون وتخفيف الزاي.
وذكر صفتي {الولي الحميد} دون غيرهما لمناسبتهما للإغاثة لأن الوليَّ يحسن إلى موإليه والحميد يعطي ما يُحمد عليه. ووصف حميد فعيل بمعنى مفعول.
وذكر المهدوي تفسير {ينشر رحمته} بطلوع الشمس بعد المطر.
{وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ (29)}.
لما كان إنزال الغيث جامعًا بين كونه نعمة وكونه آية دالة على بديع صنع الله تعالى وعظيم قدرته المقتضية انفراده بالإلهية، انتقل من ذكره إلى ذكر آيات دالة على انفراد الله تعالى بالإلهية وهي آية خلق العوالم العظيمة وما فيها مما هو مشاهد للناس دون قصد الامتنان.
وهذا الانتقال استطراد واعتراض بين الأغراض التي سياق الآيات فيها.
والآيات: جمع آية، وهي العلامة والدليل على شيء.
والسياق دال على أن المراد آيات الإلهية.
والسماوات: العوالم العليا غير المشاهدة لنا والكواكب وما تجاوزَ الأرضَ من الجو.
والأرضُ: الكرة التي عليها الحيوان والنبات.
والبث: وضع الأشيئاء في أمكنة كثيرة.
والدابة: ما يدُبّ على الأرض، أي يمشي فيشمل الطير لأن الطير يمشي إذا نزل وهو مما أريد في قوله هنا: {فيهما} أي في الأرض وفي السماء، أي بعض ما يسمى بالسماء وهو الجو وهو ما يلوح للناظر مثل قبة زرقاء على الأرض في النهار، قال تعالى: {ألم يروا إلى الطير مسخرات في جوّ السماء} [النحل: 79] فإطلاق الدابّة على الطير باعتبار أن الطير يدبّ على الأرض كثيرًا لالتقاط الحب وغيرِ ذلك.
وأمّا الموجودات التي في السماوات العُلى من الملائكة والأرواح فلا يطلق عليها اسم دابّة.
ويجوز أن تكون في بعض السماوات موجودات تدبّ فيها فإن الكواكب من السماوات.
والعلماء يترددون في إثبات سكان في الكواكب، وجوز بعض العلماء المتأخرين أن في كوكب المريخ سكانًا، وقال تعالى: {ويخلق ما لا تعلمون} [النحل: 8]، على أنه قد يكون المراد من الظرفية في قوله: {فيهما} ظرفية المجموع لا الجميع، أي ما بَثَّ في مجموع الأرض والسماء من دابّة، فالدابّة إنما هي على الأرض، ولما ذكرت الأرض والسماء مقترنتين وجاء ذكر الدواب جعلت الدواب مظروفة فيهما لأن الأرض محوطة بالسماوات ومتخيّلة منها كالمظروف في ظرفه، والمظروفُ في ظرف مظروف في ظرف مظروفه كما قال تعالى: {مرَج البحرين يلتقيان} [الرحمن: 19] ثم قال: {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} [الرحمن: 22] واللؤلؤ والمرجان يخرجان من أحد البحرين وهو البحر الملح لا من البحر العذب.
وجملة {وهو على جمعهم إذا يشاء قدير}، معترضة في جُملة الاعتراض لإدماج إمكان البعث في عُرض الاستدلال على عظيم قدرة الله وعلى تفرده بالإلهية.
والمعنى: أن القادر على خلق السماوات والأرض وما فيهما عن عدممٍ قادر على إعادة خلق بعض ما فيهما للبعث والجزاء لأن ذلك كله سواء في جواز تعلق القدرة به فكيف تعدُّونه محالًا.