فصل: قال الخازن:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



أحدها: أنه انتصار المسلمين من الكافرين، وتلك رتبة الجهاد كما ذكرنا عن عطاء.
والثاني: أن المنتصِر لم يَخرج عن فعل أُبيح له، وإن كان العفو أفضل، ومَنْ لم يَخرج من الشرع بفعله، حَسُنَ مدحُه.
قال ابن زيد: جعل الله المؤمنين صنفين، صنفٌ يعفو، فبدأ بذكره وصنفٌ ينتصر.
والثالث: أنه إذا بغي على المؤمن فاسقٌ، فلأنَّ له اجتراء الفُسَّاق عليه، وليس للمؤمن أن يُذِلَّ نَفْسه، فينبغي له أن يَكْسِر شوكة العُصاة لتكون العِزَّة لأهل الدِّين.
قال إبراهيم النخعي: كانوا يَكرهون للمؤمنين أن يُذِلًّوا أنفُسَهم فيجترئَ عليهم الفُسّاق، فإذا قَدَروا عَفَوْا.
وقال القاضي أبو يعلى: هذه الآية محمولة على من تعدَّى وأصرَّ على ذلك، وآيات العفو محمولة على أن يكون الجاني نادمًا.
قوله تعالى: {وجزاء سيِّئةٍ سيِّئةٌ مِثْلُها} قال مجاهد، والسدي: هو جواب القبيح، إذا قال له كلمة إجابة بمثْلها من غير أن يعتديَ.
وقال مقاتل: هذا في القصاص في الجراحات والدماء.
{فمن عفا} فلم يقتصّ {وأصلَح} العمل {فأجْرُه على الله إِنه لا يُحِبُّ الظّالمين} يعني من بدأَ بالظُّلم.
وإنما سمَّى المجازاةَ سيِّئةً، لما بيَّنَّا عند قوله: {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه} [البقرة: 194].
قال الحسن: إذا كان يوم القيامة نادى مُنادٍ: لِيَقُم مَنْ كان أجْرُه على الله، فلا يقوم إلاّ من عفا.
{وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ} أي: بعد ظُلم الظّالم إيَّاه؛ والمصدر هاهنا مضاف إلى المفعول، ونظيره: {من دُعاء الخير} [فصلت: 49] و{وبسؤال نعجتك} [ص: 24]، {فأولئك} يعني المنتصرين {ماعليهم من سبيل} أي: من طريق إلى لَوْم ولا حَدِّ {إِنما السبيلُ على الذين يًظْلِمون الناس} أي: يبتدئون بالظُّلم {ويَبْغُونَ في الأرض بغير الحق} أي: يعملون فيها بالمعاصي.
قوله تعالى: {ولَمَن صَبَر} فلم ينتصرِ {وغَفَرَ إِنَّ ذلك} الصبر والتجاوز {لَمِنْ عَزْمِ الًامورِ} وقد شرحناه في [آل عمران: 186].
قوله تعالى: {ومَنْ يْضْلِلِ اللهُ فما لَهُ من وليّ} أي: من أحدٍ يلي هدايته بعد إضلال الله إيّاه.
{وتَرى الظالمين} يعني المشركين {لمّا رأوُا العذابَ} في الآخرة يسألون الرّجعة إلى الدنيا {يقولون هل إِلى مَرَدٍ من سبيل}.
{وتَراهم يُعْرَضون عليها} أي: على النار {خاشعين} أي: خاضعين متواضعين {من الذُّلِّ ينظُرون من طَرْفٍ خَفِيٍّ} وفيه أربعة أقوال:
أحدها: من طَرْفٍ ذليل، رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال مجاهد.
وقال الأخفش: ينظُرون من عين ضعيفة.
وقال غيره: {مِنْ} بمعنى (الباء).
والثاني: يسارِقون النظر، قاله قتادة، والسدي.
والثالث: ينظُرون ببعض العَيْن، قاله أبو عبيدة.
والرابع: أنهم ينظُرون إلى النار بقلوبهم، لأنهم قد حُشروا عُمْيًا فلم يَرَوها بأعيُنهم، حكاه الفراء، والزجاج.
وما بعد هذا قد سبق بيانه [الأنعام: 12] [هود: 39] إلى قوله: {ينصُرونهم من دون الله} أي: يمنعونهم من عذاب الله.
قوله تعالى: {استجيبوا لربّكم} أي: أجيبوه، فقد دعاكم برسوله {مِنْ قَبْلِ أن يأتيَ يومٌ} وهو يوم القيامة {لا مَرَدَّ له من الله} أي: لا يَقدر أحد على رَدِّه ودَفْعه {مالكم مِنْ ملجأٍ} تلجئون إليه، {وما لكم من نَكيرٍ} قال مجاهد: من ناصر ينصُركم.
وقال غيره: من قُدرة على تغيير ما نزل بكم.
{فإن أَعْرَضوا} عن الإِجابة {فما أرسلناك عليهم حفيظًا} لحفظ أعمالهم {إِنْ عليك إلاّ البلاغُ} أي: ما عليك إلاّ أن تبلِّغهم.
وهذا عند المفسرين منسوخ بآية السيف.
قوله تعالى: {وإِنّا إِذا أذَقْنا الإِنسانَ مِنّا رحمةً فَرِحَ بها} قال المفسرون: المراد به: الكافر؛ والرحمة: الغنى والصحة والمطر ونحو ذلك.
والسَّيِّئة: المرض والفقر والقحط ونحو ذلك.
والإنسان هاهنا: اسم جنس، فلذلك قال: {وإِن تُصِبْهم سيِّئةٌ بما قدَّمتْ أيديهم} أي: بما سلف من مخالفتهم {فإنَّ الإنسان كفورٌ} بما سلف من النِّعم.
{للهِ مُلْكُ السماوات والأرض} أي: له التصرُّف فيها بما يريد، {يَهَبُ ِلَمن يشاء إناثًا} يعني البنات ليس فيهنّ ذَكَر، كما وهب للوط صلى الله عليه وسلم، فلم يولَد له إلاَ البنات.
{ويَهَبُ لِمَن يشاء الذُّكور} يعني البنين ليس معهم أُنثى، كما وهب لإبراهيم عليه الصلاة والسلام، فلم يولد له إِلا الذًّكور.
{أو يزوِّجُهم} يعني الإناث والذُّكور.
قال الزجاج: ومعنى {يزوِّجُهم}: يَقْرُنُهم.
وكل شيئين يقترن أحدهما بالآخر، فهما زوجان، ويقال لكل واحد منهما: زوج، تقول: عندي زوجان من الخِفاف، يعني اثنين.
وفي معنى الكلام للمفسرين قولان:
أحدهما: أنه وضْعُ المرأة غلامًا ثم جارية ثم غلامًا ثم جارية، قاله مجاهد، والجمهور.
والثاني: أنه وضْعُ المرأة جاريةً وغلامًا توأمين، قاله ابن الحنفية.
قالوا: وذلك كما جُمع لمحمد صلى الله عليه وسلم فإنه وهب له بنين وبنات، {ويَجْعَلُ من يشاء عقيمًا} لا يولد له، كيحيى بن زكريا عليهما السلام.
وهذه الأقسام موجودة في سائر الناس، وإنما ذكروا الأنبياء تمثيلًا.
قوله تعالى: {وما كان لِبَشَرٍ أن يُكلِّمَه اللهُ إِلاّ وَحْيًا} قال المفسرون: سبب نزولها أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ألا تكلِّم الله وتنظرُ إليه إن كنتَ نبيًّا صادقًا كما كلَّمه موسى ونظر إليه؟ فقال لهم: «لم ينظرُ موسى إِلى الله»، ونزلت هذه الآية. والمراد بالوحي هاهنا: الوحي في المنام.
{أَو مِنْ وراء حجاب} كما كلَّم موسى.
{أو يُرْسِلْ} قرأ نافع، وابن عامر: {يُرْسِلُ} بالرفع {فيوحي} بسكون الياء.
وقرأ الباقون: {يُرْسِلْ} بنصب اللام {فيوحيَ} بتحريك الياء، والمعنى: {أو يرسِل رسولًا} كجبرائيل {فيوحي} ذلك الرسول إلى المرسَل إليه {بإذنه ما يشاء}.
قال مكي بن أبي طالب: من قرأ {أو يرسِلَ} بالنصب، عطفه على معنى قوله: {إِلًا وحيًا} لأنه بمعنى: إلاّ أن يوحيَ.
ومن قرأ بالرفع، فعلى الابتداء، كأنه قال: أو هو يرسِل.
قال القاضي أبو يعلى: وهذه الآية محمولة على أنه لا يكلِّم بشرًا إلاّ من وراء حجاب في دار الدنيا.
قوله تعالى: {وكذلك} أي: وكما أوحينا إلى الرُّسل {أوحَينا إِليك}، وقيل الواو عطف على أول السورة، فالمعنى: كذلك نوحي إِليك وإلى الذين مِنْ قبلك.
{وكذلك أوحَينا إِليك رُوحًا من أمرنا} قال ابن عباس: هو القرآن.
وقال مقاتل: وَحْيًا بأمرنا.
قوله تعالى: {ما كنتَ تَدري ما الكتابُ} وذلك أنه لم يكن يَعرف القرآن قبل الوحي {ولا الإِيمانُ} فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه بمعنى الدعوة إلى الإِيمان، قاله أبو العالية.
والثاني: أن المراد به: شرائع الإيمان ومعالمه، وهي كلُّها إيمان؛ وقد سمَّى الصلاة إيمانًا بقوله: {وما كان اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانكم} [البقرة: 143]، هذا اختيار ابن قتيبة، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة.
والثالث: أنه ما كان يَعرف الإِيمان حين كان في المهد وإذْ كان طفلًا قبل البلوغ، حكاه الواحدي.
والقول ما اختاره ابن قتيبة، وابن خزيمة، وقد اشتُهر في الحديث عنه عليه السلام أنه كان قبل النبوَّة يوحِّد الله، ويُبْغِض اللاّتَ والعُزَّى، وَيحُجُّ ويعتمر، ويتَّبع شريعةَ إِبراهيم عليه السلام.
قال الإِمام أحمد بن حنبل رحمه الله: من زعم أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان على دين قومه، فهو قول سوء، أليس كان لا يأكل ما ذُبح على النُّصُب؟ وقال ابن قتيبة: قد جاء في الحديث أنه كان على دين قومه أربعينَ سنةً.
ومعناه: أن العرب لم يزالوا على بقايا مِنْ دين إسماعيل، من ذلك حِجُّ البيت، والختانُ وِإيقاعُ الطلاق إذا كان ثلاثًا، وأن للزوج الرَّجعة في الواحدة والاثنتين ودِيَة النَّفْس مائة من الإبل، والغُسل من الجنابة، وتحريمُ ذوات المحارم بالقرابة والصِّهر.
وكان عليه الصلاة والسلام على ما كانوا عليه من الإِيمان بالله والعمل بشرائعهم في الختان والغُسل والحج، وكان لا يقرب الأوثان، ويَعيبُها.
وكان لا يَعرف شرائعَ الله التي شَرَعها لعباده على لسانه، فذلك، قوله: {ما كنتَ تَدري ما الكتابُ} يعني القرآن {ولا الإِيمانُ} يعني شرائع الإِيمان؛ ولم يُرِدِ الإِيمانَ الذي هو الإقرار بالله، لأن آباءه الذين ماتوا على الشِّرك كانوا يؤمِنون بالله ويحجُّون له البيت مع شِركهم.
قوله تعالى: {ولكنْ جَعَلْناه} في هاء الكناية قولان.
أحدهما: أنها ترجع إلى القرآن.
والثاني: إلى الإِيمان.
{نُورًا} أي: ضياء ودليلًا على التوحيد {نَهدي به مَنْ نشاء} من عبادنا إلى دِين الحق.
{وإِنّك لَتَهدي} أي: لَتَدعو {إَلى صراطٍ مستقيمٍ} وهو الإسلام. اهـ.

.قال الخازن:

قوله: {ولو بسط الله الرزق لعباده}.
قال خباب بن الأرت: فينا نزلت هذه الآية وذلك أنا نظرنا إلى أموال بني قريظة والنضير وبني قينقاع فتمنيناها فأنزل الله تعالى: {ولو بسط الله الرزق لعباده} أي وسع الله الرزق لعباده {لبغوا} أي لطغوا وعتوا {في الأرض} قال ابن عباس: بغيهم طلبهم منزلة بعد منزلة ومركبًا بعد مركب وملبسًا بعد ملبس، وقيل: إن الإنسان متكبر بالطبع فإذا وجد الغنى والقدرة رجع إلى مقتضى طبعه وهو التكبر وإذا وقع في شدة ومكروه وفقر انكسر فرجع إلى الطاعة والتواضع، وقيل: إن البغي مع القبض والفقر أقل ومع البسط والغنى أكثر لأن النفس مائلة إلى الشر لكنها إذا كانت فاقدة لآلاته كان الشر أقل وإذا كانت واجدة لها كان الشر أكثر فثبت أن وجدان المال يوجب الطغيان {ولكن ينزل بقدر ما يشاء} يعني الأرزاق نظرًا لمصالح عباده وهو قوله تعالى: {إنه بعباده خبير بصير} والمعنى أنه تعالى عالم بأحوال عباده وبطبائعهم وبعواقب أمورهم فيقدر أرزاقهم على وفق مصالحهم يدل على ذلك ما روى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله قال «يقول الله من أهان لي وليًّا فقد بارزني بالمحاربة وإني لأغضب لأوليائي كما يغضب الليث الحرد، وما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه وما يزال عبدي المؤمن يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت له سمعًا وبصرًا ويدًا ومؤيدًا إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه وإن من عبادي المؤمنين لمن يسألني الباب من العبادة فأكفه عنه أن لا يدخله عجب فيفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الغنى لو أفقرته لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا السقم ولو أصححته لأفسده ذلك إني أدبر أمر عبادي بعلمي بقلوبهم إني عليم خبير» أخرجه البغوي بإسناده.
قوله: {وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا} أي يئس الناس منه وذلك أدعى لهم إلى الشكر قيل حبس الله المطر عن أهل مكة سبع سنين حتى قنطوا ثم أنزل الله المطر فذكرهم نعمته لأن الفرح بحصول النعمة بعد الشدة أتم {وينشر رحمته} أي يبسط بركات الغيث ومنافعه وما يحصل به من الخصب {وهو الولي} أي لأهل طاعته {الحميد} أي المحمود على ما يوصل إلى الخلق من أقسام رحمته.
{ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث} أي أوجد {فيهما} أي في السماوات والأرض {من دابة}.
فإن قلت كيف يجوز إطلاق لفظ الدابة على الملائكة.
قلت الدبيب في اللغة المشي الخفيف على الأرض، فيحتمل أن يكون للملائكة مشي مع الطيران فيوصفون بالدبيب كما يوصف به الإنسان، وقيل: يحتمل أن الله تعالى خلق في السماوات أنواعًا من الحيوانات يدبون دبيب الإنسان {وهو على جمعهم إذا يشاء قدير} يعني يوم القيامة.
قوله: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} المراد بهذه المصائب الأحوال المكروهة نحو الأوجاع والأسقام والقحط والغلاء والغرق والصواعق وغير ذلك من المصائب فبما كسبت أيديكم من الذنوب والمعاصي {ويعفوا عن كثير} قال ابن عباس: لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «والذي نفسي بيده ما من خدش عود ولا عثرة قدم ولا اختلاج عرق إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر» وروى البغوي بإسناد الثعلبي عن أبي سخيلة قال: قال علي بن أبي طالب «ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير} وسأفسرها لكم يا علي {ما أصابكم من مصيبة} أي من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا {فبما كسبت أيديكم} والله أكرم من أن يثني عليكم العقوبة في الآخرة وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أحلم من أن يعود بعد عفوه» وقال عكرمة: ما من نكبة أصابت عبدًا فما فوقها إلا بذنب لم يكن الله ليغفر له إلا بها أو درجة لم يكن الله ليرفعه لها إلا بها (ق).
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة».
{وما أنتم بمعجزين} أي بفائتين {في الأرض} هربًا يعني لا تعجزونني حيثما كنتم {وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير} قوله: {ومن آياته الجوار} يعني السفن وهي السيارة {في البحر كالأعلام} أي كالقصور وكل شيء مرتفع عند العرب فهو علم {إن يشأ يسكن الريح} أي التي تجري بها السفن {فيظللن} يعني السفن الجواري {رواكد} أي ثوابت {على ظهره} أي ظهر البحر لا تجري {إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} وهذه صفة المؤمن لأنه يصبر في الشدة ويشكر في الرخاء.