فصل: قال أبو البقاء العكبري:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ثم قال الزمخشري: وقد تمحل الناس بما أخرجوه به من هذا الأسلوب الشريف المليء بالنكت والفوائد المستقلة بالتوحيد على أبلغ وجوهه فقيل إن كان للرحمن ولد في زعمكم فأنا أول العابدين الموحدين للّه المكذبين قولهم بإضافة الولد إليه وقيل إن كان للرحمن ولد فأنا أول الآنفين من أن يكون له ولد من عبد يعبد إذا اشتد أنفه فهو عبد وعابد. وقيل: هي إن النافية أي ما كان للرحمن ولد فأنا أول من قال بذلك وعبد ووحد وقد فنّد أبو حيان هذه الوجوه كلها بما لا يتّسع له صدر هذا الكتاب.
وعبارة الشوكاني: أي إن كان له ولد في قولكم وعلى زعمكم فأنا أول من عبد اللّه وحده لأن من عبد اللّه وحده فقد دفع أن يكون له ولد، كذا قال ابن قتيبة وقال الحسن والسدّي: إن المعنى ما كان للرحمن ولد ويكون قوله فأنا أول العابدين ابتداء كلام، وقيل المعنى:
قل يا محمد إن ثبت للّه ولد فأنا أول من يعبد هذا الولد الذي تزعمون ثبوته ولكنه يستحيل أن يكون له ولد وفيه نفي للولد على أبلغ وجه وأتم عبارة وأحسن أسلوب وهذا هو الظاهر من النظم القرآني، ومن هذا القبيل قوله تعالى: {وإنّا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}، ومثل هذا قول الرجل لمن يناظره إن ثبت ما تقوله بالدليل فأنا أول من يعتقده ويقول به، فتكون إن شرطية وهذا ما اخترناه ورجحه ابن جرير وغيره وهناك أقوال أخرى ضربنا عنها صفحا لأنها من التمحّل والتكلّف لا يليق بالقرآن الكريم أن يأتي بها أو يرمي إليها لأن القرآن لا يأتي بالقليل من اللغة ولا الشاذ. اهـ.

.قال أبو البقاء العكبري:

سورة الزخرف:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
قوله تعالى: {والكتاب} من جعل {حم} قسما كانت الواو للعطف، ومن قال غير ذلك جعلها للقسم.
قوله تعالى: {في أم الكتاب} يتعلق بعلى، واللام لا تمنع ذلك.
و{لدينا} بدل من الجار والمجرور، ويجوز أن يكون حالا من {الكتاب} أو من {أم}، ولا يجوز أن يكون واحد من الظرفين خبرا، لأن الخبر قد لزم أن يكون على من أجل اللام، ولكن يجوز أن كل واحد منهما صفة للخبر فصارت حالا بتقدمها، و{صفحا} مصدر من معنى تضرب لأنه بمعنى نصفح، ويجوز أن يكون حالا، وقرئ بضم الصاد، والأشبه أن يكون لغة، و(أن) بفتح الهمزة بمعنى، لأن كنتم، وبكسرها على الشرط، وما تقدم بدل على الجواب {وكم} نصب بـ: {أرسلنا} و{بطشا} تمييز وقيل مصدر في موضع الحال من الفاعل: أي أهلكناهم باطشين.
قوله تعالى: {وجهه مسودا} اسم كان وخبرها، ويجوز أن يكون في ظل اسمها مضمرا يرجع على أحدهم، ووجهه بدل منه، ويقرآن بالرفع على أنه مبتدأ وخبر في موضع خبر ظل {وهو كظيم} في موضع نصب على الحال من اسم ظل، أو من الضمير في مسودا.
قوله تعالى: {أو من} {من} في موضع نصب تقديره: أتجعلون من ينشأ، وفي موضع رفع، أي أو من ينشأ جزءا وولد، و{في الخصام} يتعلق بـ: {مبين}.
فإن قلت: المضاف إليه لا يعمل فيما قبله.
قيل: إلا في غير لأن فيها معنى النفي، فكأنه قال: وهو لا يبين في الخصام، ومثله مسألة الكتاب أنا زيدا غير ضارب، وقيل ينتصب بفعل يفسره ضارب، وكذا في الآية.
قوله تعالى: {قل أو لو} على لفظ الأمر وهو مستأنف، ويقرأ {قال} يعنى النذير المذكور.
قوله تعالى: {براء} بفتح الباء وهمزة واحدة، وهو مصدر في موضع اسم الفاعل بمعنى برئ، وقد قرئ به.
قوله تعالى: {على رجل من القريتين} أي من إحدى القريتين مكة والطائف، وقيل التقدير: على رجل من رجلين من القريتين، وقيل: كان الرجل من يسكن مكة والطائف ويتردد إليهما، فصار كأنه من أهلهما.
قوله تعالى: {لبيوتهم} هو بدل بإعادة الجار: أي لبيوت من كفر.
والسقف واحد في معنى الجمع، وسقفا بالضم جمع مثل رهن ورهن.
قوله تعالى: {جاءنا} على الإفراد ردا على لفظ من، وعلى التثنية ردا على القريتين الكافر وشيطانه، و{المشرقين} قيل أراد المشرق والمغرب، فغلب مثل القمرين.
قوله تعالى: {ولن ينفعكم} في الفاعل وجهان: أحدهما {أنكم} وما عملت فيه: أي لا ينفعكم تأسيكم في العذاب.
والثاني أن يكون ضمير التمني المدلول عليه بقوله: {يا ليت بيني وبينك}: أي لن ينفعكم تمنى التباعد، فعلى هذا يكون أنكم بمعنى لأنكم.
فأما إذ فمشكلة الأمر، لأنها ظرف زمان ماض، ولن ينفعكم وفاعله، واليوم المذكور ليس بماض.
وقال ابن جني في مساءلته أبا على: راجعته فيها مرارا فآخر ما حصل منه أن الدنيا والأخرى متصلتان، وهما سواء في حكم الله تعالى وعلمه، فتكون إذ بدلا من اليوم حتى كأنها مستقبلة أو كأن اليوم ماض.
وقال غيره: الكلام محمول على المعنى، والمعنى أن ثبوت ظلمهم عندهم يكون يوم القيامة، فكأنه قال: ولن ينفعكم اليوم إذا صح ظلمكم عندكم، فهو بدل أيضا، وقال آخرون: التقدير بعد إذ ظلمتم: فحذف المضاف للعلم به، وقيل إذ بمعنى أن: أي لأن ظلمتم يقرأ {إنكم في العذاب} بكسر الهمزة على الاستئناف، هذا على أن الفاعل التمني، ويجوز على هذا أن يكون الفاعل ظلمكم أو جحدكم، وقد دل عليه ظلمتم، ويكون الفاعل المحذوف من اللفظ هو العامل في إذ لا ضمير الفاعل.
قوله تعالى: {أم أنا خير} أم هاهنا منقطعة في اللفظ لوقوع الجملة بعدها، وهى في المعنى متصلة معادلة، إذ المعنى: أنا خير منه أم لا، أو أينا خير، و{أسورة} جمع سوار، وأما أساورة فجمع أسوار أو جمع أسورة جمع الجمع، وأصله أساوير فجعلت الياء عوضا من التاء، وأما {سلفا} فواحد في معنى الجمع مثل الناس والرهط وأما سلفا بضمتين فجمع مثل أسد وأسد، أو جمع سالف مثل صابر وصبر، أو جمع سليف مثل رغيف ورغف، وأما سلفا بضم السين وفتح اللام فقيل أبدل من الضمة فتحة تخفيفا، وقيل هو جمع سلفة مثل غرفة وغرف.
قوله تعالى: {مثلا} هو مفعول ثان لضرب: أي جعل مثلا، وقيل هو حال: أي ذكر ممثلا به، و{يصدون} بضم الصاد يعرضون وبكسرها لغة فيه، وقيل الكسر بمعنى يضجون.
قوله تعالى: {لجعلنا منكم} أي بدلا منكم، وقيل المعنى: لحولنا بعضكم ملائكة.
قوله تعالى: {أن تأتيهم} هو بدل من الساعة بدل الاشتمال.
قوله تعالى: {يطاف} تقدير الكلام: يدخلون فيطاف فحذف لفهم المعنى.
قوله تعالى: {لا يفتر عنهم} هي حال أو خبر ثان، وكلاهما توكيد.
قوله تعالى: {يا مالك} يقرأ {يا مال} بالكسر والضم على الترخيم.
قوله تعالى: {إن كان للرحمن ولد} (إن) بمعنى (ما) وقيل شرطية: أي إن قلتم ذلك، فأنا أول من وحده، وقيل إن صح ذلك فأنا أول الآنفين من عبادته، ولن يصح ذلك.
قوله تعالى: {وهو الذي في السماء إله} صلة الذي لا تكون إلا جملة، والتقدير هنا، وهو الذي هو إله في السماء، وفي متعلقة بإله: أي معبود في السماء، ومعبود في الأرض، ولا يصح أن يجعل إله مبتدأ وفي السماء خبره، لأنه لا يبقى للذي عائد فهو كقولك: هو الذي في الدار زيد، وكذلك إن رفعت إلها بالظرف، فإن جعلت في الظرف ضميرا يرجع على الذي وأبدلت إلها منه جاز على ضعف، لأن الغرض الكلى إثبات إلهيته لا كونه في السموات والأرض، وكان يفسد أيضا من وجه آخر وهو قوله: {وفي الأرض إله} لأنه معطوف على ما قبله، وإذا لم تقدر ما ذكرنا صار منقطعا عنه وكان المعنى إن في الأرض إلها.
قوله تعالى: {وقيله} بالنصب، وفيه أوجه: أحدها أن يكون معطوفا على سرهم: أي يعلم سرهم وقيله.
والثانى أن يكون معطوفا على موضع الساعة: أي وعنده أن يعلم الساعة وقيله.
والثالث أن يكون منصوبا على المصدر: أي وقال قيله ويقرأ بالرفع على الابتداء و{يا رب} خبره، وقيل التقدير: وقيله هو قيل يا رب، وقيل الخبر محذوف: أي قيله يا رب مسموع أو مجاب، وقرئ بالجر عطفا على لفظ الساعة، وقيل هو قسم، والله أعلم. اهـ.

.قال حميدان دعاس:

سورة الزخرف:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

.[سورة الزخرف: الآيات 1- 8]:

{حم (1) وَالْكِتابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْناهُ قرآنا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (5) وَكَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (7) فَأَهْلَكْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8)}.
{حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ} تقدم إعراب مثله {إِنَّا} إن واسمها {جَعَلْناهُ} ماض وفاعله ومفعوله الأول {قرآنا} مفعوله الثاني {عَرَبِيًّا} صفة قرآنا والجملة خبر إن والجملة الاسمية جواب القسم لا محل لها {لَعَلَّكُمْ} لعل واسمها {تَعْقِلُونَ} مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر لعل والجملة الاسمية تعليل لا محل لها {وَإِنَّهُ} الواو حرف عطف وإن واسمها {فِي أُمِّ} متعلقان بعلي {الْكِتابِ} مضاف إليه {لَدَيْنا} ظرف مكان بدل من في أم {لَعَلِيٌّ} اللام المزحلقة وعلي خبر إن الأول {حَكِيمٌ} خبر ثان لإن والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها لا محل لها {أَفَنَضْرِبُ} الهمزة حرف استفهام إنكاري توبيخي والفاء حرف عطف على محذوف ومضارع فاعله مستتر {عَنْكُمُ} متعلقان بالفعل {الذِّكْرَ} مفعول به {صَفْحًا} مفعول مطلق (إن) حرف مصدري {كُنْتُمْ} كان واسمها {قَوْمًا} خبرها {مُسْرِفِينَ} صفة قوما والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بنضرب {وَكَمْ} الواو حرف استئناف وكم خبرية في محل نصب مفعول به مقدم لأرسلنا {أَرْسَلْنا} ماض وفاعله والجملة مستأنفة (من) حرف جر زائد {نَبِيٍّ} تمييز كم {فِي الْأَوَّلِينَ} متعلقان بالفعل {وَما} الواو حرف عطف وما نافية {يَأْتِيهِمْ} مضارع ومفعوله (من) حرف جر زائد {نَبِيٍّ} مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها {إِلَّا} حرف حصر {كانُوا} كان واسمها {بِهِ} متعلقان بالفعل بعدهما {يَسْتَهْزِؤُنَ} مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كانوا وجملة كانوا حال مستثنى من عموم الأحوال {فَأَهْلَكْنا} الفاء حرف عطف وماض وفاعله {أَشَدَّ} مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها {مِنْهُمْ} متعلقان بأشد {بَطْشًا} تمييز {وَمَضى} الواو حرف عطف وماض والجملة معطوفة على أهلكنا {مَثَلُ} فاعل {الْأَوَّلِينَ} مضاف إليه.

.[سورة الزخرف: الآيات 9- 12]:

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقولنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10) وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذلِكَ تُخْرَجُونَ (11) وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ (12)}.
{وَلَئِنْ} الواو حرف استئناف واللام موطئة لقسم محذوف وإن شرطية {سَأَلْتَهُمْ} ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة والهاء مفعوله الأول (من) اسم استفهام مبتدأ {خَلَقَ} ماض فاعله مستتر {السَّماواتِ} مفعول به {وَالْأَرْضَ} معطوف على السموات وجملة من خلق في محل نصب مفعول به ثان لسألتهم والجملة الفعلية خبر من {لَيَقولنَّ} اللام واقعة في جواب القسم ومضارع مرفوع وحذفت النون لكراهة توالي الأمثال والواو المحذوفة فاعله والنون للتوكيد والجملة جواب القسم لا محل لها {خَلَقَهُنَّ} ماض ومفعوله {الْعَزِيزُ} فاعل {الْعَلِيمُ} بدل من العزيز والجملة مقول القول {الَّذِي} بدل من العليم {جَعَلَ} ماض فاعله مستتر {لَكُمُ} متعلقان بالفعل {الْأَرْضَ} مفعول به أول {مَهْدًا} مفعول به ثان والجملة صلة وجعل لكم معطوف على ما قبله {فِيها} متعلقان بمحذوف حال {سُبُلًا} مفعول به {لَعَلَّكُمْ} لعل واسمها {تَهْتَدُونَ} مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر لعلكم والجملة الاسمية تعليل {وَالَّذِي} الواو حرف عطف واسم الموصول معطوف على الموصول الأول {نَزَّلَ} ماض فاعله مستتر والجملة صلة {مِنَ السَّماءِ} متعلقان بالفعل {ماءً} مفعول به {بِقَدَرٍ} متعلقان بالفعل أيضا {فَأَنْشَرْنا} الفاء حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها {بِهِ} متعلقان بالفعل {بَلْدَةً} مفعول به {مَيْتًا} صفة {كَذلِكَ} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة مفعول مطلق محذوف {تُخْرَجُونَ} مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة الفعلية مستأنفة {وَالَّذِي} الواو حرف عطف والذي معطوف على ما قبله {خَلَقَ} ماض فاعله مستتر {الْأَزْواجَ} مفعول به {كُلَّها} توكيد {وَجَعَلَ} الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر {لَكُمْ} متعلقان بالفعل {مِنَ الْفُلْكِ} متعلقان بتركبون {وَالْأَنْعامِ} معطوف على الفلك (ما) مفعول به {تَرْكَبُونَ} مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة.

.[سورة الزخرف: الآيات 13- 16]:

{لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقولوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ (14) وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ وَأَصْفاكُمْ بِالْبَنِينَ (16)}.
{لِتَسْتَوُوا} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعله والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بجعل {عَلى ظُهُورِهِ} متعلقان بتستووا {ثُمَّ} حرف عطف {تَذْكُرُوا} مضارع معطوف على ما قبله {نِعْمَةَ} مفعول به {رَبِّكُمْ} مضاف إليه (إذا) ظرفية شرطية غير جازمة {اسْتَوَيْتُمْ} ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة {عَلَيْهِ} متعلقان بالفعل {وَتَقولوا} معطوف على ما قبله والواو فاعل {سُبْحانَ} مفعول مطلق لفعل محذوف {الَّذِي} مضاف إليه {سَخَّرَ} ماض فاعله مستتر والجملة صلة {لَنا} متعلقان بالفعل {هذا} مفعول به {وَما} الواو حالية وما نافية {كُنَّا} كان واسمها {لَهُ} متعلقان بمقرنين {مُقْرِنِينَ} خبر كنا وجملة ما كنا حالية {وَإِنَّا} الواو حالية وإن واسمها {إِلى رَبِّنا} متعلقان بمنقلبون {لَمُنْقَلِبُونَ} اللام المزحلقة ومنقلبون خبر إن والجملة الاسمية حالية {وَجَعَلُوا} الواو حالية وماض وفاعله {لَهُ} متعلقان بالفعل وهما بمنزلة المفعول الثاني {مِنْ عِبادِهِ} متعلقان بمحذوف حال {جُزْءًا} مفعول به أول والجملة حالية {إِنَّ الْإِنْسانَ} إن واسمها {لَكَفُورٌ} اللام المزحلقة وكفور خبر إن {مُبِينٌ} صفة كفور والجملة الاسمية تعليل (أم) حرف عطف بمعنى بل {اتَّخَذَ} ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة {مِمَّا} متعلقان بالفعل {يَخْلُقُ} مضارع فاعله مستتر والجملة صلة {بَناتٍ} مفعول به أول والجار والمجرور قبله بمنزلة المفعول الثاني {وَأَصْفاكُمْ} معطوف على اتخذ {بِالْبَنِينَ} متعلقان بالفعل.

.[سورة الزخرف: الآيات 17- 21]:

{وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17) أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ (19) وَقالوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (20) أَمْ آتَيْناهُمْ كِتابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21)}.