فصل: قال الشنقيطي في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



و{الذي جعل لكم}: من كلام الله، خطابًا لهم بتذكير نعمه السابقة.
وكرر الفعل في الجواب في قوله: {خلقهن العزيز العليم}، مبالغة في التوكيد.
وفي غير ما سؤال، اقتصروا على ذكر اسم الله، إذ هو العلم الجامع للصفات العلا، وجاء الجواب مطابقًا للسؤال من حيث المعنى، لا من حيث اللفظ، لأن من مبتدأ.
فلو طابق في اللفظ، كان بالاسم مبتدأ، ولم يكن بالفعل.
{لعلكم تهتدون}: أي إلى مقاصدكم في السفر، أو تهتدون بالنظر والاعتبار.
بقدر: أي بقضاء وحتم في الأزل، أو بكفاية، لا كثيرًا فيفسد، ولا قليلًا فلا يجدي.
{فأنشرنا}: أحيينا به.
{بلدة ميتًا}: ذكر على معنى القطر، وبلدة اسم جنس.
وقرأ أبو جعفر وعيسى: ميتًا بالتشديد.
وقرأ الجمهور: تخرجون: مبنيًا للمفعول؛ وابن وثاب، وعبد الله بن جبير المصبح، وعيسى، وابن عامر، والإخوان: مبنيًا للفاعل.
و{الأزواج}: الأنواع من كل شيء.
قيل: وكل ما سوى الله فهو زوج، كفوق، وتحت، ويمين، وشمال، وقدام، وخلف، وماض، ومستقبل، وذوات، وصفات، وصيف، وشتاء، وربيع، وخريف؛ وكونها أزواجًا تدل على أنها ممكنة الوجود، ويدل على أن محدثها فرد، وهو الله المنزه عن الضد والمقابل والمعارض. انتهى.
{والأنعام}: المعهود أنه لا يركب من الأنعام إلا الإبل.
ما: موصولة والعائد محذوف، أي ما يركبونه.
وركب بالنسبة للعلل، ويتعدى بنفسه على المتعدي بوساطة في، إذ التقدير ما يركبونه.
واللام في لتستووا: الظاهر أنها لام كي.
وقال الحوفي: ومن أثبت لام الصيرورة جاز له أن يقول به هنا.
وقال ابن عطية: لام الأمر، وفيه بعد من حيث استعمال أمر المخاطب بتاء الخطاب، وهو من القلة بحيث ينبغي أن لا يقاس عليه.
فالفصيح المستعمل: اضرب، وقيل: لتضرب، بل نص النحويون على أنها لغة رديئة قليلة، إذ لا تكاد تحفظ إلا قراءة شاذة؛ فبذلك فلتفرحوا بالتاء للخطاب.
وما آثر المحدثون من قوله عليه الصلاة والسلام: «لتأخذوا مصافاكم»، مع احتمال أن الراوي روى بالمعنى، وقول الشاعر:
لتقم أنت يا ابن خير قريش ** فتقضي حوائج المسلمينا

وزعم الزجاج أنها لغة جيدة، وذلك خلاف ما زعم النحويون.
والضمير في ظهوره عائد على ما، كأنه قال: على ظهور ما تركبون، قاله أبو عبيدة؛ فلذلك حسن الجمع، لأن مآلها لفظ ومعنى.
فمن جمع، فباعتبار المعنى؛ ومن أفرد فباعتبار اللفظ، ويعني: {من الفلك والأنعام}.
وقال الفراء نحوًا منه، قال: أضاف الظهور، {ثم تذكروا}، أي في قلوبكم، {نعمة ربكم}، معترفين بها مستعظمين لها.
لا يريد الذكر باللسان بل بالقلب، ولذلك قابله بقوله: {وتقولوا سبحان الذين سخر لنا هذا}، أي تنزهوا الله بصريح القول.
وجاء في الحديث: «أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فإذا استوى على الدابة قال: الحمد لله على كل حال، {سبحان الذي سخر لنا هذا}، إلى قوله: {المنقلبون}، وكبر ثلاثًا وهلل ثلاثًا، وقالوا: إذا ركب في السفينة قال: {بسم الله مجراها ومرساها} إلى رحيم، ويقال عند النزول منها: اللهم أنزلنا منزلًا مباركًا وأنت خير المنزلين» والقرن: الغالب الضابط المطيق للشيء، يقال: أقرن الشيء، إذا أطاقه.
قال ابن هرمة:
وأقرنت ما حملتني ولقلما ** يطاق احتمال الصدياد عدو الهجر

وحقيقة أقرنه: وجده، قرينته وما يقرن به: لأن الصعب لا يكون قرينة للضعف.
قال الشاعر:
وابن اللبون إذا ما لذ في قرن ** لم يستطع صولة البذل القناعيس

والقرن: الحبل الذي يقرن به.
وقال أبو عبيد: فلان مقرن لفلان، أي ضابط له، والمعنى: أنه ليس لنا من القوة ما نضبط به الدابة والفلك، وإنما الله الذي سخرها.
وأنشد قطرب لعمرو بن معد يكرب:
لقد علم القبائل ما عقيل ** لنا في النائبات بمقرنينا

وقرىء: لمقترنين، اسم فاعل من اقترن.
{وإنا إلى ربنا لمنقلبون}: أي راجعون، وهو إقرار بالرجوع إلى الله، وبالبعث، لأن الراكب في مظنة الهلاك بالغرق إذا ركب الفلك، وبعثور الدابة، إذ ركوبها أمر فيه خطر، ولا تؤمن السلامة فيه.
فقوله هذا تذكير بأنه مستشعر الصيرورة إلى الله، ومستعد للقائه، فهو لا يترك ذلك من قلبه ولا لسانه.
{وجعلوا له}: أي وجعل كفار قريش والعرب له، أي لله.
من عباده: أي ممن هم عبيد الله.
جزءًا، قال مجاهد: نصيبًا وحظًا، وهو قول العرب: الملائكة بنات الله.
وقال قتادة جزءًا، أي ندًا، وذلك هو الأصنام وفرعون ومن عبد من دون الله.
وقيل: الجزء: الإناث.
قال بعض اللغويين: يقال أجزأت المرأة، إذا ولدت أنثى.
قال الشاعر:
إن أجزأت حرة يومًا فلا عجب ** قد تجزىء الحرة المذكار أحيانا

قيل: هذا البيت مصنوع، وكذا قوله:
زوجها من بنات الأوس مجزئة

ولما تقدم أنهم معترفون بأنه تعالى هو خالق العالم، أنكر عليهم جعلهم لله جزءًا، وقد اعترفوا بأنه هو الخالق، فكيف وصفوه بصفة المخلوق؟ {إن الإنسان لكفور} نعمة خالقه.
{مبين}: مظهر لجحوده.
والمراد بالإنسان: من جعل لله جزءًا، وغيرهم من الكفرة.
قال ابن عطية: ومبين في هذا الموضع غير متعد. انتهى.
وليس يتعين ما ذكر، بل يجوز أن يكون معناه ظاهرًا لكفران النعم ومظهرًا لجحوده، كما قلنا.
{أم اتخذ مما يخلق بنات}؟ استفهام إنكار وتوبيخ لقلة عقولهم؟ كيف زعموا أنه تعالى اتخذ لنفسه ما أنتم تكرهونه حين أنتم تسود وجوهكم عند التبشير بهن وتئدونهن؟ {وأصفاكم}: جعل لكم صفوة ما هو محبوب، وذلك البنون.
وقوله: {مما يخلق}، تنبيه على استحالة الولد، ذكرًا كان أو أنثى، وإن فرض اتخاذ الولد، فكيف يختار له الأدنى ويخصكم بالأعلى؟ وقدم البنات، لأنه المنكر عليهم لنسبتهن إلى الله، وعرف البنين دون البنات تشريفًا لهم على البنات.
{وإذا بشر أحدهم}: تقدم تفسير نظيرها في سورة النحل.
{أو من ينشؤا في الحلية}: أي ينتقل في عمره حالًا فحالًا في الحلية، وهو الحلى الذي لا يليق إلا بالإناث دون الفحول، لنزينهن بذلك لأزواجهن، وهو إن خاصم، لا يبين لضعف العقل ونقص التدبر والتأمل، أظهر بهذا لحقوقهن وشفوف البنين عليهن.
وكان في ذلك إشارة إلى أن الرجل لا يناسب له التزين كالمرأة، وأن يكون مخشوشنًا.
والفحل من الرجال أبى أن يكون متصفًا بصفات النساء، والظاهر أنه أراد بمن ينشؤا في الحلية: النساء.
وقال ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي: ويدل عليه قوله: {وهو في الخصام غير مبين}: أي لا يظهر حجة، ولا يقيم دليلًا، ولا يكشف عما في نفسه كشفًا واضحًا.
ويقال: قلما تجد امرأة لا تفسد الكلام، وتخلط المعاني، حتى ذكر عن بعض الناس أنه قال: إذا دخلنا على فلانة، لا تخرج حتى نعلم أن عقلها عقل امرأة.
وقال ابن زيد: المراد بمن ينشؤا في الحلية: الأصنام، وكانوا يتخذون كثيرًا منها من الذهب والفضة، ويجعلون الحلى على كثيرة منها، ويبعد هذا القول قوله: {وهو في الخصام غير مبين}، إلا إن أريد بنفي الإبانة نفي الخصام أي لا يكون منها خصام فإنه كقوله:
على لاحب لا يهتدى بمناره

أي: لا منار له فيهتدى به.
ومن: في موضع نصب، أي وجعلوا من ينشأ.
ويجوز أن يكون في موضع رفع على الابتداء، أي من ينشأ جعلوه لله.
وقرأ الجمهور: ينشأ مبنيًا للفاعل، والجحدري في قول: مبنيًا للمفعول مخففًا، وابن عباس وزيد بن علي والحسن ومجاهد والجحدري: في رواية، والإخوان وحفص والمفضل وإبان وابن مقسم وهارون، عن أبي عمرو: مبنيًا للمفعول مشددًا، والحسن: في رواية يناشؤ على وزن يفاعل مبنيًا للمفعول، والمناشأة بمعنى الإنشاء، كالمعالاة بمعنى الإعلاء.
{وفي الخصام}: متعلق بمحذوف تفسيره غير مبين، أي وهو لا يبين في الخصام.
ومن أجاز أما زيدًا، غير ضارب بأعمال المضاف إليه في غير أجاز أن يتعلق بمبين، أجرى غير مجرى لا.
وبتقديم معمول أما بعد لا مختلف فيه، وقد ذكر ذلك في النحو. اهـ.

.قال الشنقيطي في الآيات السابقة:

قوله تعالى: {حم والكتاب المبين إِنَّا جَعَلْنَاهُ قرآنا عَرَبِيًّا} الآية.
قد قدمنا الكلام على الحروف المقطعة في أوائل السور في أول سورة هود.
وقوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قرآنا عَرَبِيًّا} قد قدمنا الكلام عليه في سورة الشعراء في الكلام على قوله تعالى: {لِتَكُونَ مِنَ المنذرين بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} [الشعراء: 194- 195] وفي سورة الزمر في الكلام على قوله تعالى: {قرآنا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَج} [الزمر: 28] الآية.
قوله تعالى: {فَأَهْلَكْنَآ أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشًا ومضى مَثَلُ الأولين}.
الضمير في قوله منهم عائد إلى القوم المسرفين، المخاطبين بقوله: {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذكر صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ} [الزخرف: 5]، وفيه ما يسميه علماء البلاغة بالالتفات من الخطاب إلى الغيبة.
وقوله: {أَشَدَّ مِنْهُم} مفعول به لأهلكنا، وأصله نعت لمحذوف، والتقدير: فأهلكنا قومًا أشد منهم بطشًا، على حد قوله في الخلاصة:
وما من المنعوت والنعت عُقِلْ ** يجوز حذفه وفي النعت يَقِل

وقوله بطشًا: تمييز محول من الفاعل على حد قوله في الخلاصة:
والفاعل المعنى انصبن بأفعَلاَ ** مفضِّلًا كأنت أعلا منزِلاَ

والبطش: أصله الأخذ بعنف وشدة.
والمعنى: فأهلكنا قومًا أشد بطشًا من كفار مكة الذين كذبوا نبينا بسبب تذكيبهم رسلهم فليحذر الكفار الذين كذبوك أن نهلكهم بسبب ذلك كما أهلكنا الذين كانوا أشد منهم بطشًا، أي أكثر منهم عَددًا وعُددًا وجلدًا.
فعلى الأضعف الأقل أن يتعظ بإهلاك الأقوى الأكثر.
وقوله في هذه الآية الكريمة: {ومضى مَثَلُ الأولين} أي صفتهم التي هي إهلاكهم المستأصل، بسبب تكذيبهم الرسل.
وقول من قال: {مَثَلُ الأولين} أي عقوبتهم وسنتهم راجع في المعنى إلى ذلك.
وما تضمنته هذه الآية الكريمة من تهديد الكفار الذين كذبوا محمدًا صلى الله عليه وسلم، بأن الله أهلك من هم أقوى منهم، ليحذروا أن يفعل بهم مثل ما فعل بأولئك، جاء موضحًا في آيات أخر كقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَسيرُواْ فِي الأرض فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الذين مِن قَبْلِهِمْ كانوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُواْ الأرض وَعَمَرُوهَآ أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا} [الروم: 9] الآية.
وقوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرض فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الذين مِن قَبْلِهِمْ كانوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأرض} [غافر: 82] الآية.
وقوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأرض مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السماء عَلَيْهِم مَّدْرَارًا} [الأنعام: 6] إلى قوله تعالى: {فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ} [الأنعام: 6] الآية.
وقوله تعالى: {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِمْ وَمَا بَلَغُواْ مِعْشَارَ مَآ آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُواْ رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} [سبأ: 45].
وقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرض فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الذين مِن قَبْلِهِمْ وكانوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ الله لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السماوات وَلاَ فِي الأرض إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا} [فاطر: 44].
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة {ومضى مَثَلُ الأولين} ما تضمنته هذه الآية الكريمة من تهديد كفار مكة الذين كذبوا محمدًا صلى الله عليه وسلم، بصفته إهلاكهم وسنته فيهم التي هي العقوبة وعذاب الاستئصال، جاء موضحًا في آيات أخر كقوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلاَّ نُفُورًا استكبارا فِي الأرض وَمَكْرَ السيىء وَلاَ يَحِيقُ المكر السيىء إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ آلأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَحْوِيلًا}.
[فاطر: 42- 43] وقوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بالبينات فَرِحُواْ بِمَا عِندَهُمْ مِّنَ العلم وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا قالوا آمَنَّا بالله وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا سُنَّةَ الله التي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الكافرون} [غافر: 83- 85] وقوله تعالى: {وَمَا مَنَعَ الناس أَن يؤمنوا إِذْ جَاءَهُمُ الهدى وَيَسْتَغْفِرُواْ رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأولين} [الكهف: 55] الآية.
وقوله تعالى: {فَلَمَّآ آسَفُونَا انتقمنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلآخِرِين} [الزخرف: 55- 56].
وقد قدمنا بعض الآيات الدالة على هذا في سورة المائدة في الكلام على قوله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذلك كَتَبْنَا على بني إِسْرَائِيلَ} [المائدة: 32] الآية.
قوله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السماوات والأرض لَيَقولنَّ خَلَقَهُنَّ العزيز العليم}.