فصل: قال أبو السعود:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقرأ أبو حيوة: ينكثون، بكسر الكاف.
{ونادى فرعون في قومه}: جعل القوم محلًا للنداء، والظاهر أنه نادى عظماء القبط في محله الذي هو وهم يجتمعون فيه، فرفع صوته فيما بينهم لتنتشر مقالته في جميع القبط.
ويجوز أن يكون أمر بالنداء، فأسند إليه.
وسبب ندائه ذلك، أنه لما رأى إجابة الله دعوة موسى ورفع العذاب، خاف ميل القوم إليه، فنادى: {قال يا قوم أليس لي ملك مصر}، أراد أن يبين فضله على موسى بملك مصر، وهي من إسكندرية إلى أسوان.
{وهذه الأنهار}: أي الخلجان التي تجري من النيل، وأعظمها: نهر الملك، ونهر طولون، ونهر دمياط، ونهر تنيس.
والواو في {وهذه الأنهار} واو الحال، وتجري خبر.
وهذه والأنهار صفة، أو عطف بيان.
وجوز أن تكون الواو عاطفة على ملك مصر، وتجري حال.
من تحتي: أي من تحت قهري وملكي.
وقال قتادة: كانت جنانها وأنهارها تجري من تحت قصره.
وقيل: كان له سرير عظيم، وقطع من نيل مصر قطعة قسمها أنهارًا تجري من تحت ذلك السرير.
وأبعد الضحاك في تفسيره الأنهار بالقواد والرؤساء الجبابرة، يسيرون تحت لوائه.
ومن فسرها بالأموال، يعرفها من تحت يده.
ومن فسرها بالخيل فقيل: كما سمى الفرس بحرًا يسمي نهرًا.
وهذه الأقوال الثلاثة تقرب من تفاسير الباطنية.
{أفلا تبصرون} عظمتي وقدرتي وعجز موسى؟ وقرأ مهدي بن الصفير: يبصرون، بياء الغيبة؛ ذكره في الكامل للهذلي، والسباعي، عن يعقوب، ذكره ابن خالويه.
قال الزمخشري: وليت شعري كيف ارتقت إلى دعوى الربوبية همة من تعاظم بملك مصر؟ وعجب الناس من مدى عظمته، وأمر فنودي بها في أسواق مصر وأزقتها، لئلا تخفى تلك الأبهة والجلالة على صغير ولا كبير حتى يتربع في صدور الدهماء مقدار عزته وملكوته.
وكسر نون {أفلا تبصرون}، عيسى.
وعن الرشيد، أنه لما قرأها قال: لأولينها أحسن عبيدي، فولاها الخصيب، وكان على وضوئه.
وعن عبد الله بن طاهر أنه وليها فخرج إليها، فلما شارفها ووقع عليها قال: أهي القرية التي افتخر بها فرعون حتى قال: {أليس لي ملك مصر}؟ والله لهي أقل عندي من أن أدخلها، فثنى عنانه.
{أم أنا خير من هذا الذي هو مهين}: الظاهر أنها أم المنقطعة المقدرة ببل والهمزة، أي بل أنا خير.
وهو إذا استفهم أهو خير ممن هو ضعيف؟ لا يكاد يفصح عن مقصوده إذا تكلم، وهو الملك المتحكم فيهم، قالوا له: بلا شك أنت خير.
وقال السدي وأبو عبيدة: أم بمعنى بل، فيكون انتقل من ذلك الكلام إلى إخباره بأنه خير ممن ذكر، كقول الشاعر:
بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى ** وصورتها أم أنت في العين أملح

وقال سيبويه: أم هذه المعادلة: أي أم يبصرون الأمر الذي هو حقيقي أن يبصر عنده، وهو أنه خير من موسى.
وهذا القول بدأ به الزمخشري فقال: أم هذه متصلة، لأن المعنى: أفلا تبصرون؟ أم تبصرون؟ إلا أنه وضع قوله: {أنا خير} موضع {تبصرون}، لأنهم إذا قالوا: أنت خير، فهم عنده بصراء، وهذا من إنزال السبب منزلة المسبب. انتهى.
وهذا القول متكلف جدًا، إذ المعادل إنما يكون مقابلًا للسابق، وإن كان السابق جملة فعلية، كان المعادل جملة فعلية، أو جملة اسمية، يتقدر منها فعلية كقوله: {أدعوتموهم أم أنتم صامتون} لأن معناه: أم صمتم؟ وهنا لا يتقدر منها جملة فعلية، لأن قوله: {أم أنا خير}؟ ليس مقابلًا لقوله: {أفلا تبصرون}؟ وإن كان السابق اسمًا، كان المعادل اسمًا، أو جملة فعلية يتقدر منها اسم، نحو قوله:
أمخدج اليدين أم أتمت

فأتمت معادل للاسم، فالتقدير: أم متمًا؟ وقيل: حذف المعادل بعد أم لدلالة المعنى عليه، إذ التقدير: تبصرون، فحذف تبصرون، وهذا لا يجوز إلا إذا كان بعد أم لا، نحو: أيقوم زيد أم لا؟ تقديره: أم لا يقوم؟ وأزيد عندك أم لا، أي أم لا هو عندك.
فأما حذفه دون لا، فليس من كلامهم.
وقد جاء حذف أم والمعادل، وهو قليل.
قال الشاعر:
دعاني إليها القلب إني لأمرها ** سميع فما أدري أرشد طلابها

يريد أم غيّ.
وحكى الفراء أنه قرأ: {أما أنا خير}، دخلت الهمزة على ما النافية فأفادت التقدير.
{ولا يكاد يبين}: الجمهور، أنه كان بلسانه بعض شيء من أثر الجمرة.
ومن ذهب إلى أن الله كان أجابه في سؤاله:
{واحلل عقدة من لساني} فلم يبق لها أثر جعل انتفاء الإبانة بأنه لا يبين حجته الدالة على صدقه فيما يدعي، لأنه لا قدرة له على إيضاح المعنى لأجل كلامه.
وقيل: عابه بما كان عليه موسى من الخسة أيام كان عند فرعون، فنسب إلى ما عهده مبالغة في التعيير.
وقول فرعون: {ولا يكاد يبين}، كذب بحت.
ألا ترى إلى مناظرته له وردّه عليه وإفحامه بالحجة؟ والأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، كلهم بلغاء.
وقرأ الباقر: يبين، بفتح الياء، من بان إذا ظهر.
{فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب}، قال مجاهد: كانوا إذا سودوا رجلًا، سوروه سوارين وطوقوه بطوق من ذهب، علامة لسودده.
قال فرعون: هلا ألقى رب موسى عليه أساورة من ذهب إن كان صادقًا؟ وكان ذلك دليلًا على إلقاء مقاليد الملك إليه، لما وصف نفسه بالعزة والملك، ووازن بينه وبين موسى عليه السلام، فوصفه بالضعف وقلة الأعضاد.
فاعترض فقال: إن كان صادقًا، فهلا ملكه ربه وسوره وجعل الملائكة أنصاره؟ وقرأ الضحاك: {فلولا ألقي} مبنيًا للفاعل، أي الله؛ أساورة نصبًا؛ والجمهور: أساورة رفعًا، وأبي وعبد الله: أساوير، والمفرد إسوار بمعنى سوار، والهاء عوض من الياء، كهي في زنادقة، هي عوض من ياء زناديق المقابلة لياء زنديق، وهذه مقابلة لألف أسوار.
وقرأ الحسن، وقتادة، وأبو رجاء، والأعرج، ومجاهد، وأبو حيوة، وحفص: أسورة، جمع سوار، نحو: خمار وأخمرة.
وقرأ الأعمش: أساور.
ورويت عن أبي، وعن أبي عمرو، {أو جاء معه الملائكة مقترنين}: أي يحمونه ويقيمون حجته.
قال ابن عباس: يعينونه على من خالفه.
وقال السدي: يقارن بعضهم بعضًا.
وقال مجاهد: يمشون معه.
وقال قتادة: متتابعين.
{فاستخف قومه}: أي استجهلهم لخفة أحلامهم، قاله ابن الاعرابي.
وقال غيره: حملهم على أن يخفوا لما يريد منهم، فأجابوه لفسقهم.
{فلما آسفونا}: منقول بالهمزة من أسف، إذا غضب؛ والمعنى: فلما عملوا الأعمال الخبيثة الموجبة لأن لا يحلم عنهم.
وعن ابن عباس: أحزنوا أولياءنا المؤمنين نحو السحرة وبني إسرائيل.
وعنه أيضًا: أغضبونا.
وعن علي: أسخطونا.
وقيل: خالفوا.
وقال القشيري وغيره: الغضب من الله، إما إرادة العقوبة، فهو من صفات الذات؛ أو العقوبة، فيكون من صفات الفعل.
وقرأ الجمهور: سلفًا.
قال ابن عباس، وزيد بن أسلم، وقتادة: أي متقدمين إلى النار، وهو مصدر سلف يسلف سلفًا، وسلف الرجل آباؤه المتقدمون، والجمع أسلاف وسلاف.
وقيل هو جمع سالف، كحارس وحرس، وحقيقته أنه اسم جمع، لأن فعلا ليس من أبنية الجموع المكسرة.
وقال طفيل يرثي قومه:
مضوا سلفًا قصد السبيل عليهم ** صروف المنايا والرجال تقلب

قال الفراء والزجاج: سلفًا ليتعظ بهم الكفار المعاصرون للرسول.
وقرأ أبو عبد الله وأصحابه، وسعيد بن عياض، والأعمش، وطلحة، والأعرج، وحمزة، والكسائي: وسلفًا بضم السين واللام، جمع سليف، وهو الفريق.
سمع القاسم بن معن العرب تقول: مضى سليف من الناس.
وقرأ علي، ومجاهد، والأعرج أيضًا: وسلفًا، بضم السين واللام، جمع سلفة، وهي الأمة والقطيعة.
والسلف في غير هذا: ولد القبح، والجمع سلفان.
{ومثلا للآخرين}: أي حديثا عجيب الشأن سائرًا مسير المثل، يحدث به الآخرون من الكفار، يقال لهم: مثلكم مثل قوم فرعون. اهـ.

.قال أبو السعود:

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا موسى بآياتنا} ملتبسًا بَها {إلى فِرْعَوْنَ وَمَلاَيْهِ فَقال إِنِى رَسُولُ رَبِّ العالمين} أريدَ باقتصاصِه تسليةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم والاستشهادُ بدعوةِ مُوسى عليه السلام إلى التوحيدِ إثرَ ما أُشيرَ إلى إجماعِ جميعِ الرُّسلِ عليهم السَّلامُ عليهِ.
{فَلَمَّا جَاءهُم بآياتنا إِذَا هُم مِنْهَا يَضْحَكُونَ} أي فاجَؤا وقتَ ضحكِهم منها أي استهزأوا بها أولَ ما رأَوها ولم يتأملُوا فيَها.
{وَمَا نُرِيِهِم مّنْ ءايَةٍ} من الآياتِ {إِلاَّ هي أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا} إلا وهيَ بالغةٌ أَقصَى مراتبِ الإعجازِ بحيثُ يحسبُ كلُّ منْ ينظرُ إليها أنها أكبرُ من كلِّ ما يقاسُ بها من الآياتِ، والمرادُ وصفُ الكلِّ بغايةِ الكِبَرِ من غيرِ ملاحظةِ قصورٍ في شيءٍ منَها أو إلاَّ وهي مختصَّةٌ بضربٍ من الإعجازِ مفضلةٌ بذلكَ الاعتبارِ على غيرِها {وأخذناهم بالعذاب} كالسنينَ والطوفانِ والجرادِ وغيرِها.
{لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} لكيْ يرجعُوا عمَّا هُم عليهِ من الكفرِ.
{وَقالواْ يا أيها الساحر} نادَوُه بذلكَ في مثلِ تلكَ الحالةِ لغايةِ عُتوِّهم ونهايةِ حماقتِهم، وقيلَ كانُوا يقولونَ للعالم الماهرِ ساحرٌ لاستعظامِهم علمَ السحرِ. وقرئ {أيهُ الساحرُ} بضمِّ الهاءِ.
{ادع لَنَا رَبَّكَ} ليكشفَ عنَّا العذابَ {بِمَا عَهِدَ عِندَكَ} بعهدِه عندكَ من النبوةِ أو استجابةِ دعوتِكَ أو من كشفِ العذابِ عمَّن اهتدَى أو بما عَهِدَ عندكَ فوفيتَ به منَ الإيمانِ والطاعةِ {إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ} أي لمؤمنونَ على تقديرِ كشفِ العذابِ عنَّا بدعوتِك كقولهم: {لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرجز لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ} {فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ العذاب} بدعوتِه {إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ} فاجؤوا وقتَ نكثِ عهدِهم بالاهتداءِ وقد مرَّ تفصيلُه في الأعرافِ.
{ونادى فِرْعَوْنُ}.
بنفسِه أو بمناديِه {فِى قَوْمِهِ} في مجمعِهم وفيما بينَهم بعد أنْ كشفَ العذابَ عنْهم مخافةَ أنْ يُؤمنوا {قال ياقوم أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ وهذه الأنهار} أنهارُ النيلِ ومعظمُها أربعةُ أنهرٍ: الملكُ ونهرُ طولونَ ونهرُ دمياطٍ ونهرُ تنيسَ {تَجْرِى مِن تَحْتِى} أي منْ تحتِ قَصرِي أو أمرِي وقيلَ: من تحتِ سريرِي لارتفاعِه، وقيلَ: بين يديَّ في جنانِي وبساتِيني. والواوُ إمَّا عاطفةٌ لهذهِ الأنهارِ على مُلكِ مصرَ فتجري حالٌ منها أو للحالِ فهذهِ مبتدأٌ والأنهارُ صفتُها وتجري خبرٌ للمبتدأِ {أَفلاَ تُبْصِرُونَ} ذلكَ يريدُ به استعظامَ مُلكِه.
{أَمْ أَنَا خَيْرٌ} معَ هذه المملكةِ والبسطةِ {مّنْ هذا الذي هُوَ مَهِينٌ} ضعيفٌ حقيرٌ من المهانةِ، وهي القلةُ.
{وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ} أي الكلامَ قاله افتراءً عليهِ عليه السلام تنقيصًا له عليه السلام في أعينِ النَّاسِ باعتبارِ ما كانَ في لسانِه عليه السلام من نوعِ رتةٍ وقد كانتْ ذهبتْ عنْهُ لقوله تعالى: {قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ} وأمْ إمَّا منقطعةٌ والهمزةُ للتقريرِ كأنَّه قال إثرَ ما عدَّدَ أسبابَ فضلِه ومبادِي خيريتِه أثبتَ عندكُم واستقرَّ لديكُم أنِّي أنَا خيرٌ وهذه حالِي منْ هَذا الخ وإمَّا متصلةٌ فالمَعْنى أفلاَ تْبصرونَ أمْ تبصرونَ خلا أنه وضعَ قوله: {أَنَا خَيْرٌ} موضعَ تبصرونَ لأنَّهم إذا قالوا له أنتَ خيرٌ فهُو عندَهُ بُصَراءُ، وهذا من بابِ تنزيلِ السبب منزلة المسبب، ويجوز أن يجعل من تنزيل المسبَّب منزلة السبب فإن إبصارِهم لما ذُكرَ من أسبابِ فضله سببٌ على زعمِه لحُكمِهم بخيريتهِ.
{فَلَوْلاَ أُلْقِىَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مّن ذَهَبٍ} أي فهلاَّ أُلقي إليهِ مقاليدُ الملكِ إنْ كانَ صادقًا، لما أنَّهم كانُوا إذَا سوَّدُوا رجلًا سوَّرُوه وطوَّقُوه بطوقٍ من ذهبٍ. وأَسُوِرةٌ جمعُ سوارِ. وقرئ {أَساورُ} جمعُ أسورةٍ، وقرئ {أساورةٌ} جمعُ أسوارٍ بمعنى السِّوارِ على تعويضِ التاءِ من ياءِ أساويرَ، وقد قرئ كذلكَ، وقرئ {عليه أسورةً} و{أساورَ}، على البناءِ للفاعلِ وهُو الله تعالى: {أَوْ جَاء مَعَهُ الملائكة مُقْتَرِنِينَ} مقرونينَ يعينونَهُ أو يصدقونَهُ من قرنتُه به فاقترنَ أو متقارنينَ من اقترنَ بمعنى تقارنَ.
{فاستخف قَوْمَهُ} فاستفزَّهُم وطلبَ منهُم الخفةَ في مطاوعتِه، أو فاستخفَّ أحلامَهُم.
{فَأَطَاعُوهُ} فيما أمرَهُم به {إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمًا فاسقين} فلذلكَ سارعُوا إلى طاعةِ ذلكَ الفاسقِ الغويِّ.
{فَلَمَّا ءاسَفُونَا} أي أغضبونا أشدَّ الغضبِ، منقول منْ أَسِفَ إذا اشتدَّ غضبُه.
{انتقمنا مِنْهُمْ فأغرقناهم أَجْمَعِينَ} في اليمِّ.
{فجعلناهم سَلَفًا} قدوةً لمن بعدَهُم من الكُفَّارِ يسلكونَ مسلكَهُم في استيجابِ مثلِ ما حلَّ بهم من العذابِ، وهُو إما مصدرٌ نُعتَ بهِ أو جمعُ سالفٍ كخَدَمٍ جمعُ خادمٍ. وقرئ بضمِّ السينِ واللامِ، على أنَّه جمعُ سليفٍ أي فريقٍ قد سلفَ كرُغُفٍ أو سَالِفٍ كصُبُرٍ أو سَلَفٍ كأسدٍ. وقرئ {سُلَفًا} بإبدالِ ضمةِ اللامِ فتحةً أو على أنَّه جمعُ سُلْفةٍ أي ثُلَّةٍ قد سلفتْ.
{وَمَثَلًا لّلأَخِرِينَ} أي عظةً لهم أو قصةً عجيبةً تسيرُ مسيرَ الأمثالِ لَهُم فيقال: مثلُكم مثلُ قومِ فرعونَ. اهـ.

.قال الألوسي: