فصل: الصرف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (إليك) متعلّق صرفنا. (من الجنّ) متعلّق بنعت لـ (نفرا). (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا... (فلمّا قضي) مثل لمّا حضروا. متعلّق بـ (ولوا). وضمير نائب الفاعل يعود على القرآن الكريم (إلى قومهم) متعلّق بـ (ولوا). (منذرين) حال منصوبة من فاعل ولوا.
جملة: {صرفنا} في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة اذكر المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {يستمعون} في محلّ نصب حال من (نفرا) وجملة: {حضروه} في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: {قالوا} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: {أنصتوا} في محلّ نصب مقول القول وجملة: {قضي} في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: {ولوا} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم 30- (من بعد) متعلّق بـ (أنزل). (لما) متعلّق بـ (مصدّقا). (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (إلى الحقّ) متعلّق بـ (يهدي) ومثله (إلى طريق) معطوف على الأول.
وجملة: {يا قومنا} (الثانية) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: {أجيبوا} لا محلّ لها جواب النداء وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء وجملة: {يغفر} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء وجملة: {يجركم} لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (الفاء) رابطة لجواب الشرط (معجز) مجرور لفظا بالباء منصوب محلّا خبر ليس (في الأرض) متعلّق بـ (معجز) (له) متعلّق بخبر ليس الثاني (من دونه) متعلّق بحال من (أولياء) وهو اسم ليس (في ضلال) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: {من لا يجب} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء وجملة: {لا يجب} في محلّ رفع خبر المبتدأ وجملة: {ليس بمعجز} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {ليس له أولياء} في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط وجملة: {أولئك في ضلال مبين} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

.الصرف:

(30) طريق: اسم جامد لما يسار عليه في سهل أوجبل. وزنه فعيل.

.البلاغة:

فن التنكيت: في قوله تعالى: {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ}.
أي يغفر لكم بعض ذنوبكم. فمن للتبعيض. وقد عبر بها إشارة إلى أنّه تعالى يغفر ما كان في خالص حق اللّه تعالى. فإن حقوق العباد لا تغفر بالإيمان.

.الفوائد:

استماع الجن للقرآن وإسلامهم:
أفادت هذه الآية بأن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل إلى الجن والإنس. وبأن الجن مكلفون بالأوامر الشرعية. وخلاصة القصة: أن النبي صلى الله عليه وسلم ارتحل إلى الطائف ليدعوها إلى الإسلام. واجتمع بوجهائها. ودعاهم. فأبوا عليه وأغروا به سفهاءهم فاذوه حتّى أدموا قدميه. فقفل راجعا إلى مكة. حتى إذا كان ببطن نخلة. قام من جوف الليل يصلي. فمرّ به نفر من جن نصيبين. كانوا قاصدين اليمن. فاستمعوا له. فلما فرغ من صلاته ولوا إلى قومهم منذرين. وقد آمنوا به وأجابوا لما سمعوا القرآن. فقص اللّه خبرهم عليه.
وفي حديث آخر. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: أمرت أن أقرأ على الجن الليلة. فأيكم يتبعني. فتبعه عبد اللّه بن مسعود. قال: فانطلقنا. حتى إذا كنّا بأعلى مكة. دخل نبي اللّه صلى الله عليه وسلم شعب الحجون. وخط لي خطا. ثم أمرني أن أجلس فيه. وقال لا تخرج منه حتّى أعود إليك. فانطلق حتّى قام عليهم. فافتتح القرآن. فجعلت أرى مثال النسور تهوي. وسمعت لغطا شديدا. حتى خفت على نبي اللّه صلى الله عليه وسلم. وغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه. حتى لا أسمع صوته. ثم طفقوا يتقطعون. مثل قطع السحاب. ذاهبين. ففرغ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم منهم مع الفجر. فانطلق إليّ فقال لي: نمت؟ فقلت: لا واللّه يا رسول اللّه. قد هممت مرارا أن أستغيث بالناس. حتى سمعتك تقرعهم بعصاك تقول لهم: اجلسوا. فقال: لوخرجت لم امن عليك أن يتخطفك بعضهم. ثم قال: هل رأيت شيئا. قلت: نعم رأيت رجالا سودا عليهم ثياب بيض. قال: أولئك جن نصيبين. سألوني المتاع. والمتاع الزاد. فمتعتهم بكل عظم حائل وروثة وبعرة. أما العظم فطعامهم. وأما الروث والبعر فعلف دوابهم. فقالوا يا رسول اللّه يقذرها الناس علينا. فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يستنجى بالعظم والروث.
قال: فقلت: يا رسول اللّه وما يغني ذلك عنهم. فقال: إنهم لا يجدون عظما إلا وجدوا عليه لحمه يوم أكل. ولا روثة إلا وجدوا فيها حبها يوم أكلت. فقلت: يا رسول اللّه سمعت لغطا شديدا. فقال: إن الجن تدارءت في قتيل قتل بينهم. فتحاكموا إلي. فقضيت بينهم بالحق.
وفي الجن ملل كثيرة مثل الإنس. ففيهم اليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأصنام. وأطبق المحققون من العلماء على أن الكل مكلفون. سئل ابن عباس هل للجن ثواب فقال: نعم. لهم ثواب وعليهم عقاب.

.[سورة الأحقاف: آية 33].

{أَولم يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ولم يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى بَلى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شيء قَدِيرٌ (33)}.

.الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الواو) عاطفة (الذي) موصول في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (الواو) عاطفة (بخلقهنّ) متعلّق بـ (يعي). (قادر) مجرور لفظا مرفوع محلّا خبر أنّ.
والمصدر المؤو ل (أنّ اللّه...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا.
والمصدر المؤو ل (أن يحيى...) في محلّ جرّ بـ (على) متعلّق بـ (قادر) (بلى) حرف جواب لإقرأر نقيض النفي أي هو قادر على إحياء الموتى (على كلّ) متعلّق بـ (قدير) جملة: {يروا} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أغفلوا ولم يروا..
وجملة: {خلق} لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: {لم يعي} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: {يحيى} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: {إنّه قدير} لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر.

.الصرف:

(يعي). فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم. أصله يعيا.. وزنه يفع.

.البلاغة:

المجاز المرسل: في قوله تعالى: {ولم يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ} أي لم يتعب ولم ينصب بذلك أصلا. أولم يعجز عنه. والتعب هو سبب الأنقطاع عن العمل أو النقص فيه والتأخر في إنجازه. فعلاقة هذا المجاز هي السببية.

.[سورة الأحقاف: آية 34].

{وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالوا بَلى وَرَبِّنا قال فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل محذوف تقديره يقال... (على النار) متعلّق بـ (يعرض). (الهمزة) للاستفهام (الحقّ) مجرور لفظا بالباء منصوب محلّا خبر ليس (بلى) حرف جواب (الواو) واو القسم (ربّنا) مجرور بالواو. والجارّ والمجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) حرف مصدريّ. و (الباء) للسببيّة.
والمصدر المؤو ل (ما كنتم...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ (ذوقوا) جملة: (يقال) {يوم} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {يعرض الذين} في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: {كفروا} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: {أليس هذا بالحقّ} في محلّ رفع نائب الفاعل وجملة: {قالوا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ. ومقول القول محذوف بعد حرف الجواب أي: بلى هو الحقّ وجملة القسم: {ربّنا} لا محلّ لها اعتراضيّة وجملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {ذوقوا} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أقررتم بالكفر فذوقوا.
وجملة: {كنتم تكفرون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: {تكفرون} في محلّ نصب خبر كنتم.

.[سورة الأحقاف: آية 35].

{فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ولا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ (35)}.

.الإعراب:

(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) حرف مصدريّ (من الرسل) متعلّق بحال من (أولو العزم) والمصدر المؤو ل (ما صبر...) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي صبرا كصبر أولي العزم.
(الواو) عاطفة (لا) ناهية (لهم) متعلّق بـ (تستعجل). (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (يلبثوا). (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به. والعائد محذوف. و (الواو) في (يوعدون) نائب الفاعل (إلّا) للحصر (ساعة) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (يلبثوا). (من نهار) متعلّق بنعت لـ (ساعة) (بلاغ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا- أوهو- والإشارة إلى القرآن أو التشريع... (الفاء) استئنافيّة (هل) للاستفهام فيه معنى النفي (إلّا) للحصر (القوم) نائب الفاعل مرفوع جملة: {اصبر} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أوذيت فاصبر وجملة: {صبر أولو العزم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: {لا تستعجل} معطوفة على جملة جواب الشرط وجملة: {كأنّهم لم يلبثوا} لا محلّ لها تعليليّة- أواستئناف بياني- وجملة: {يرون} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {يوعدون} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: {لم يلبثوا} في محلّ رفع خبر كأنّ وجملة: (هذا) {بلاغ} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {يهلك إلّا القوم} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

(ساعة). اسم للوقت المعروف المحدّد. وزنه فعلة بفتح الفاء والعين واللام. وفيه إعلال بالقلب. أصله سوعة بفتح الأحرف الثلاثة. تحرّكت الواوبعد فتح قلبت ألفا.

.الفوائد:

أولو العزم من الرسل:
ورد في هذه الآية ذكر أولي العزم من الرسل. وقال ابن عباس: معنى أولي العزم ذو والحزم. وقال الضحاك: ذو والجد والصبر. واختلف العلماء في أولى العزم من الرسل. فقال ابن زيد: كل الرسل كانوا أولى عزم. وكل الأنبياء ذو وحزم وصبر ورأي وكمال وعقل. وهذا القول هو اختيار الإمام فخر الدين الرازي. لأن لفظ (من) في قوله من الرسل للتبيين لا للتبعيض. كما تقول ثوب من خز وقال قوم هم نجباء الرسل. المذكورون في سورة الأنعام. وهم ثمانية عشر. لقوله بعد ذكرهم (أولئك الذين هدى اللّه فبهداهم اقتده). وقال الكلبي: هم الذين أمروا بالجهاد وأظهروا المكاشرة لأعداء اللّه. وقيل: هم ستة: نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى. وهم المذكورون على النسق في سورة الأعراف والشعراء وقال مقاتل: هم ستة: نوح صبر على أذى قومه. وإبراهيم صبر على النار. ويعقوب صبر على فقد و لده وغشاوة بصره. ويوسف صبر على الجب والسجن. وأيوب صبر على الضر وقال ابن عباس وقتادة: هم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد. صلى اللّه عليهم أجمعين. فهم أصحاب الشرائع. وقد ذكرهم اللّه على التخصيص والتعيين في قوله: {وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ}.
وروى البغوي بسنده عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إن الدنيا لا تنبغي لمحمد ولا لال محمد يا عائشة. إن اللّه لم يرض من أولي العزم إلا بالصبر على مكروهها. ولم يرض إلا أن كلفني ما كلفهم. فقال: (فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل) وإنى واللّه لابد لي من طاعته. واللّه لأصبرن كما صبروا. ولاجهدن. ولا قوة إلا باللّه.
والقول الأخير هو أرجح. هذه الأقوال واللّه أعلم. اهـ.

.قال محيي الدين الدرويش:

(46) سورة الأحقاف مكيّة واياتها خمس وثلاثون.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

.[سورة الأحقاف: الآيات 1- 5].

{حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3) قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أو أثارة مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (4) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ (5)}.

.اللغة:

(الأثارة) بفتح الهمزة بقية من علم والمكرمة المتوارثة والفعل المجيد من قولهم سمنت الناقة على أثارة من شحم وهي البقية منه. وعن ابن الأعرابي أغضبني فلان على أثارة غضب أي على أثر غضب كان قبل ذلك. وهم أثارة من علم أي بقية منه يأثرونها عن الأولين ويقال: لبني فلان أثارة من شرف إذا كانت عندهم شواهد قديمة وفي غير ذلك. قال الراعي:
وذات أثارة أكلت علينا ** نباتا في أكمته قفارا

أي بقية من شحم. وقال الواحدي: وكلام أهل اللغة في هذا الحرف يدور على ثلاثة أقوال: الأول الآثارة واشتقاقها من أثرت الشيء أثيره أثارة كأنها بقية تخرج فتستثار والثاني من الأثر الذي هو الرواية والثالث من الأثر بمعنى العلامة.

.الإعراب:

{حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} {حم} تقدم القول في فواتح السور و{تنزيل الكتاب} خبر لمبتدأ محذوف أو مبتدأ خبره {من اللّه} و{العزيز الحكيم} نعتان.
{ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى} {ما} نافية و{خلقنا السموات} فعل وفاعل ومفعول به و{إلا} أداة حصر و{بالحق} صفة لمصدر محذوف أي خلقا ملتبسا بالحق والواو حرف عطف و{أجل} عطف على الحق و{مسمى} صفة.
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ} الواو عاطفة و{الذين} مبتدأ وجملة {كفروا} صلة و{عمّا} متعلقان بمعرضون وجملة {أنذروا} صلة والعائد محذوف أي عن الذي أنذروه و{معرضون} خبر {الذين} ويجوز أن تكون ما مصدرية أي عند إنذارهم ذلك اليوم.
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ} {قل} فعل أمر وفاعل مستتر و{أرأيتم} فعل وفاعل و{ما} مفعول به وجملة {تدعون} صلة و{من دون اللّه} حال و{أروني} فعل أمر وفاعله ومفعوله والجملة توكيد لأرأيتم وجملة {ماذا خلقوا} مفعول {أرأيتم} الثاني و{ماذا} مفعول مقدم لخلقوا أو ما مبتدأ وذا اسم موصول خبره وجملة {خلقوا} صلة ويجوز أن لا تكون {أروني} توكيدا لأرأيتم فتكون المسألة من باب التنازع لأن {أرأيتم} يطلب مفعولا ثانيا و{أروني} كذلك وقوله: {ماذا خلقوا} هو المتنازع فيه.