فصل: فصل في التفسير الموضوعي للسورة كاملة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قلبى مقفل. وصدرى ضيّق. وإذا وصف غيره بضد هذه الصفات: قال انفتح قلبه. وانفسح صدره.
وقد يجوز أيضا أن يكون المعنى أن. اهـ.

.فصل في التفسير الموضوعي للسورة كاملة:

قال محمد الغزالي:
سورة محمد:
وتسمى سورة القتال.
بينت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نبى المرحمة ونبى الملحمة. وأنه يقتص من الظالم للمظلوم. ومن الواتر للموتور. وأنه لا يدع البغى يمشى في الأرض متكبرا. بل يرغم أنفه ويقلم أظافره. ولكى تعرف جوهذه السورة. سل نفسك أولا: ماذا يكنه أهل البوسنة في قلوبهم للصربيين الذين ذبحوا رجالهم واغتصبوا نساءهم؟ هل يكنون إلا البغضاء والمقت! وماذا يكنه أهل فلسطين لليهود الذين أخرجوهم من دورهم واسترخصوا دماءهم وحقوقهم؟ هل يكنون إلا الغضب والحقد؟ وماذا تنتظر أن يقوله القرآن الكريم للمغلوب المستباح. إذا لقى خصمه في الميدان؟ إنه يقول! له {قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم}.
أو ما جاء في هذه السورة {فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولويشاء الله لأنتصر منهم ولكن ليبلوبعضكم ببعض}. إن الحرب دواء مر. ولكن لمرض أمر. وكما قال شوقى: الحرب في حق لديك شريعة ومن السموم الناقعات دواء...! وقد بدأت السورة بآيات تضمنت قانونا عاما خالدا {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم}.
وكما افتتحت السورة بهذه الستة المطردة. تكرر المعنى نفسه في ختامها. فقال جل شأنه: {إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهم}.
وقد كان المسلمون في ميادين القتال يتلون هذه السورة جماعات بصوت عالي. ولما كانت فواصل الآيات تنتهى بميم ساكنة فإن الوقوف الجماعى عليها له دوى يخلع قلوب الأعداء! ثم يؤكد الوعد الإلهى نتيجة المعركة داعيا إلى الإقدام والفداء {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم}.
وخلال هذه التعليمات العسكرية يذكر القرآن مصاير الشهداء. وما ينتظرهم من جزاء {والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم}.
ثم يضرب المثل للنعيم المنتظر {مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى} إلخ. وذاك خلال تسبيح موصول وعبادة تقر بها العين {دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام واخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين}.
ومع الحديث عن المؤمنين المجاهدين والكافرين المعتدين تطرق الحديث إلى المنافقين لكشف النقاب عن سرائرهم المريضة ولحماية المجتمع من شرورهم. إن هؤلاء الناس يشاركون المسلمين مجلسهم حول الرسول الكريم. ويستمعون إلى ما يصدر من توجيهات. ولكن بقلوب مدخولة. وقد يشاركون في عبادات خفيفة التكاليف. وقد ينقلون إلى خصوم الإسلام ما يدور بين النبى وصحبه ولهم تعليقات تكشف المخبوء من كفرهم {ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفًا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم}.
وهذا استفهام مشرب بالتجاهل أوبالسخرية. بيد أن وجوههم تسود وفرائصهم ترعد عندما ينزل أمر بالقتال. فهم ليسوا أصحاب عقائد يدفعون عنها. وتعلقهم بمصالحهم الدنيوية يجعلهم جبناء {فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت}.
ووزر المنافقين مضاعف. فإن هناك كفارا لا يدرون عن الإسلام شيئا ويحاربونه بغباوة. أما هؤلاء المنافقون فمقيمون بين ظهرانى المسلمين يستمعون إلى الوحى النازل ويرمقون سيرة صاحب الرسالة فمالهم عذر {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم}.
وفى عصرنا هذا يجدد المنافقون سيرة المخادعين القدامى. فهم يتلقون التعليمات من مناسر التبشير العالمى أو من مراكز الغزوالثقافى ويندسون بين الجماهير يثيرون الفتن ويطلقون الإشاعات ويرجحون وجهات النظر المعادية ويخذلون أصحاب الكفاح: {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم}.
إن الله كشف أولئك المنافقين. وهم على كل حال ستكشفهم مسالكهم وتدل عليهم أعمالهم. بل إن لأقوالهم رنينا يفضح خباياهم {ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم}. وانتهت السورة بوصاة للمؤمنين ألا يستسلموا مهما اشتدت المعركة وطالت فليقاوموا أسباب الضعف وليتحملوا أعباء القتال {فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم}. ثم قال للناكصين عن البذل الباخلين بما لديهم دون أن ينصروا الحق: {ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} إن المجتمعات الجبانة الشحيحة لا تستحق الحياة والبقاء. اهـ.

.في رياض آيات السورة الكريمة:

.فصل في أسرار ترتيب السورة:

قال السيوطي:
سورة القتال:
لا يخفى وجه ارتباط أولها بقوله في آخر الأحقاف: {فهَل يهلك إِلا القوم الفاسقون} واتصاله وتلاحمه. بحيث أنه لوأسقطت البسملة منه. لكان متصلًا اتصالًا واحدًا لا تنافر فيه. كالآية الواحدة. اخذًا بعضه بعنق بعض. اهـ.

.تفسير الآيات (1- 3):

قوله تعالى: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ آمنوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمنوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وهو الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمنوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (3)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
(بسم الله) الملك الأعظم الذي أقام جنده للذب عن حماه (الرحمن) الذي عمت رحمته تارة بالبيان وأخرى بالسيف والسنان (الرحيم) الذي خص حزبه بالحفظ في طريق الجنان.
لما أقام سبحانه الأدلة في الحواميم حتى صارت كالشمس. لا يزيغ عنها إلا هالك. وختم بأنه يهلك بعد هذه الأدلة القوم الفاسقون. افتتح هذه بالتعريف بهم فقال سبحانه وتعالى: {الذين كفروا} أي ستروا أنوار الأدلة فضلوا على علم {وصدوا} أي امتنعوا بأنفسهم ومنعوا غيرهم لعراقتهم في الكفر {عن سبيل الله} أي الطريق الرحب المستقيم الذي شرعه الملك الأعظم {أضل} أي أبطل إبطَّالًا عظيمًا يزيل العين والأثر {أعمالهم} التي هي أرواحهم المعنوية وهي كل شيء يقصدون به نفع أنفسهم من جلب نفع أودفع ضر بعد أن وفر سيئاتهم وأفسد بالهم. ومن جملة أعمالهم ما يكيدونكم به لأنها إذا ضلت عما قصدوا بها بجعله سبحانه لها ضالة ضائعة هلكت من جهة أنها ذهبت في المهالك ومن جهة أنها ذهبت في غير الجهة التي قصدت لها فبطلت منفعتها المقصودة منها فصارت هي باطلة فأذهبوا أنتم أرواحهم الحسية بأن تبطلوا صورهم وأشباحهم بأن تقطعوا أوصالهم وأنتم في غاية الاجتراء عليهم. فإن ربهم الذي أوجدهم قد أبطلهم وأذن لكم في إبطالهم. فإنه قد علم أن لا صلاح لهم والمؤذي طبعًا يقتل شرعًا. فمن قدرتم على قتله فهو محكوم بكفره. محتوم بخيبته وخسره.
وقال الإمام أبو جعفر بن الزبير: لما انبنت سورة الأحقاف على ما ذكر من مال من كذب وافترى وكفر وفجر. وافتتحت السورة بإعراضهم. ختمت بما قد تكرر من تقريعهم وتوبيخهم. فقال تعالى: {ألم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى} أي لواعتبروا بالبداءة لتيسر عليهم أمر العودة. ثم ذكر عرضهم على النار إلى قوله: {فهل يهلك إلا القوم الفاسقون} فلما ختم بذكر هلاكهم. افتتح السورة الأخرى بعاجل ذلك اللاحق لهم في دنياهم فقال تعالى: {فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منًّا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها} الآية بعد ابتداء السورة بقوله: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم} فنبه على أن أصل محنتهم إنما هو بما أراده تعالى بهم في سابق علمه ليعلم المؤمنون أن الهدى والضلال بيده. فنبه على الطريقين بقوله: {أضل أعمالهم} وقوله في الآخر {كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم} ثم بين أنه تعالى لوشاء لأنتصر منهم ولكن أمر المؤمنين بقتالهم ابتلاء واختبارًا. ثم حض المؤمنين على ما أمرهم به من ذلك فقال: {إن تنصروا الله ينصركم} ثم التحمت الآي- انتهى.
ولما ذكر أهل الكفر معبرًا عنهم بأدنى طبقاتهم ليشمل من فوقهم. ذكر أضدادهم كذلك ليعم من كان منهم من جميع الفرق فقال تعالى: {والذين آمنوا} أي أقروا بالإيمان باللسان {وعملوا} تصديقًا لدعواهم ذلك {الصالحات} أي الأعمال الكاملة في الصلاة بتأسيسها على الإيمان.
ولما كان هذا الوصف لا يخص أتباع محمد صلى الله عليه وسلم. خصهم بقوله تعالى: {وآمنوا} أي مع ذلك.
ولما كان بعضهم كحيي بن أخطب ومن نحا نحوه قد طعن في القرآن بنزوله منجمًا مع أن التوراة ما نزلت إلا كذلك. وليس أحد منهم يقدر أن ينكره قال: {بما نزل} أي ممن لا منزل إلا هو منجمًا مفرقًا ليجددوا بعد الإيمان به إجمالًا الإيمان بكل نجم منه {على محمد} النبي الأمي العربي القرشي المكي ثم المدني الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والأنجيل صلى الله عليه وسلم. ولما كان هذا معلمًا بأن كل إيمان لم يقترن بالإيمان به صلى الله عليه وسلم لم يعتد به. اعترض بين المبتدأ وجوابه بما يفهم علته حثًا عليه وتأكيدًا له فقال تعالى: {وهو} أي هذا الذي نزل عليه صلى الله عليه وسلم مختص بأنه {الحق} أي الكامل في الحقية لأن ينسخ ولا ينسخ كائنًا {من ربهم} المحسن إليهم بإرساله. أما إحسانه إلى أمته فواضح. وأما سائر الأمم فبكونه هو الشافع فيهم الشفاعة العظمى يوم القيامة. وأمته هي الشاهدة لهم.
ولما ثبت بهذا أنهم أحق الناس بالحق. بين ما أثمر لهم ذلك دالًا على أنه لا يقدر أحد أن يقدر الله حق قدره. فلا يسع الخلق إلا العفو لأنهم وإن اجتهدوا في الإصلاح بدا لهم لنقصانهم من سيئات أوهفوات فقال تعالى: {كفر} أي غطى تغطية عظيمة {عنهم} في الدارين بتوبتهم وإيمانهم لأن التوبة تجب ما كان قبلها كالإيمان {سيئاتهم} أي الأعمال السيئة التي لحقتهم قبل ذلك بما يظهر لهم من المحاسن وهدى أعمالهم.
ولما كان من يعمل سوءًا يخاف عاقبته فيتفرق فكره. إذ لا عشية لخائف قال تعالى: {وأصلح بالهم} أي موضع سرهم وفكرهم بالأمن والتوفيق والسداد وقوة الفهم والرشاد لما يوفقهم له من محاسن الأعمال ويطيب به اسمهم في الدارين. قال ابن برجان: وإذا أصلح ذلك من العبد صلح ما يدخل إليه وما يخرج عنه وما يثبت فيه. وإذا فسد فبالضد من ذلك.
ولذلك إذا اشتغل البال لم ينتفع من صفات الباطن بشيء. وقد علم أن الآية من الاحتباك: ذكر ضلال الكفار أولا دليلًا على إرادة الهدى للمؤمنين ثانيًا. وإصلاح البال ثانيًا دليلًا على حذف إفساده أولا.
ولما كان الجزاء من جنس العمل. علل ما تقدم من فعله بالفريقين بقوله: {ذلك} أي الأمر العظيم الذي ذكر هنا من جزاء الطائفتين {بأن} أي بسبب أن {الذين كفروا} أي ستروا مرائي عقولهم {اتبعوا} أي بغاية جهدهم ومعالجتهم لما قادتهم إليه فطرهم الأولى {الباطل} من العمل الذي لا حقيقة له في الخارج يطابقه. وذلك هو الابتداع والميل مع الهوى إيثارًا للحظوظ فضلوا {وأن الذين آمنوا} أي ولوكانوا في أقل درجات الإيمان {اتبعوا} أي بغاية جهدهم متابعين لما تدعوإليه الفطرة الأولى مخالفين لنوازع الشهوات ودواعي الحظوظ على كثرتها وقوتها {الحق} أي الذي له واقع يطابقه وذلك هو الحكمة وهي العمل بموافقة العلم وهو معرفة المعلوم على ما هو عليه {من ربهم} الذي أحسن إليهم بإيجادهم وما سببه من حسن اعتقادهم فاهتدوا.
ولما علم من هذا أن باطن حال الذين كفروا الباطل. وباطن حال الذين آمنوا الحق. وتقدم في البقرة أن المثل هو ما يتحصل في باطن الإدراك من حقائق الأشيئاء المحسوسة. فيكون ألطف من الشيء المحسوس. وأن ذلك هو وجه الشبه. علم أن مثل كل من الفريقين ماعلم من باطن حاله فمثل الأول الباطل ومثل الثاني الحق. فلذلك قال سبحانه استئنافًا جوابًا لمن كأن قال لما أدركه من دهش العقل لما راعه من علوهذا المقال: هل يضرب مثل مثل هذا: {كذلك} أي مثل هذا الضرب العظيم الشأن {يضرب الله} أي الذي له الإحاطة بجميع صفات الكمال {للناس} أي كل من فيه قوة الاضطراب والحركة {أمثالهم} أي أمثال أنفسهم وأمثال الفريقين المتقدمين أوأمثال جميع الأشيئاء التي يحتاجون إلى بيان أمثالها مبينًا لها مثل هذا البيان ليأخذ كل واحد من ذلك جزاء حاله. فقد علم من هذا المثل أن من اتبع الباطل أضل الله عمله ووفر سيئاته وأفسد باله. ومن اتبع الحق عمل به ضد ذلك كائنًا من كان. وهو غاية الحث على طلب العلم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والعمل بهما. اهـ.