فصل: قال الخازن:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



والأمعاء جميع ما في البطن من الحوايا.
قوله تعالى: {ومنهم مَنْ يَسْتَمِعُ إِليكَ} يعني المنافقين.
وفيما يستمعون قولان.
أحدهما: أنه سماع خُطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يومَ الجمعة.
والثاني: سماع قوله على عموم الأوقات.
فأمّا {الذين أوتوا العلم}. فالمراد بهم: علماء الصحابة.
قوله تعالى: {ماذا قال آنفًا} قال الزجاج: أي: ماذا قال الساعة. وهو من قولك: استأنفتُ الشيء: إذا ابتدأتَه. وروضة أُنُف: لمن تُرْعَ. أي: لها أول يُرْعى؛ فالمعنى: ماذا قال في أول وقت يَقْرُبُ مِنّا.
وحُدِّثْنا عن أبي عمر غلامِ ثعلب أنه قال: معنى {آنفًا} مُذْ ساعة.
وقرأ ابن كثير. في بعض الروايات عنه: {أَنِفًا} بالقصر. وهذه قراءة عكرمة. وحميد وابن محيصن.
قال أبو علي: يجوز أن يكون ابن كثير توهَّم. مثل حاذِر وحَذِر. وفاكِه وفَكِه وفي استفهامهم قولان.
أحدهما: لأنهم لم يَعْقِلوا ما يقول. ويدُلُّ عليه باقي الآية.
والثاني: أنهم قالوه استهزاءً.
قوله تعالى: {والذين اهْتَدَوْا} فيهم قولان.
أحدهما: أنهم المسلمون. قاله الجمهور.
والثاني: قومٌ من أهل الكتاب كانوا على الإِيمان بأنبيائهم وبمحمد صلى الله عليه وسلم. فلمّا بُعث محمدٌ صلى الله عليه وسلم آمنوا به. قاله عكرمة.
وفي الذي زادهم ثلاثة أقوال.
أحدها: أنه الله عز وجل.
والثاني: قول الرسول.
والثالث: استهزاء المنافقين زاد المؤمنين هُدىً. ذكرهن الزجاج.
وفي معنى الهُدى قولان.
أحدهما: أنه العِلْم.
والثاني: البصيرة.
وفي قوله: {وآتاهم تقواهم} ثلاثة أقوال.
أحدها: ثواب تقواهم في الآخرة. قاله السدي.
والثاني: اتِّقاء المنسوخ والعمل بالناسخ. قاله عطية.
والثالث: أعطاهم التقوى مع الهُدى. فاتَّقَوْا معصيته خوفًا من عقوبته. قاله أبو سليمان الدمشقي.
و{ينظُرونَ} بمعنى ينتظِرون {أن تأتيَهم} وقرأ أُبيُّ بن كعب. وأبو الأشهب. وحميد: {إِنْ تَأْتِهم} بكسر الهمزة من غير ياء بعد التاء.
والأشراط: العلامات؛ قال أبو عبيدة: الأشراط: الأعلام. وإِنما سمِّي الشُّرط فيما تَرى لأنهم أعلموا أنفُسهم.
قال المفسرون: ظُهور النبيِّ صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة. وانشقاقُ القمر والدخانُ وغير ذلك.
{فأنَّى لهم} أي: فمِن أين لهم {إِذا جاءتْهم} الساعة {ذِكْراهم}؟! قال قتادة: أنَّى لهم أن يَذَّكَّروا ويتوبوا إِذا جاءت؟!.
قوله تعالى: {فاعْلَمْ أنه لا إِله إِلاّ اللهُ} قال بعضهم: اثْبُتْ على عِلْمك. وقال قوم: المراد بهذا الخطاب غيره؛ وقد شرحنا هذا في فاتحة (الأحزاب).
وقيل: إِنه كان يَضيق صدرُه بما يقولون. فقيل له: اعْلَمْ أنه لا كاشفِ لما بِكَ إِلاّ اللهُ.
فأمّا قوله؛ {واستَغْفِر لِذَنْبِكَ} فإنه كان يَستغفر في اليوم مائة مرة. وأُمر أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات إِكرامًا لهم لأنه شفيعٌ مُجابٌ.
{واللهُ يَعْلَمُ متقلَّبَكم ومَثْواكم} فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: مُتقلَّبكم في الدنيا ومثواكم في الآخرة. وهو معنى قول ابن عباس.
والثاني: مُتقلَّبكم في أصلاب الرجال إلى أرحام النساء. ومقامكم في القبور. قاله عكرمة.
والثالث: {مُتقلَّبكم} بالنهار و{مثواكم} أي: مأواكم بالليل. قاله مقاتل. اهـ.

.قال الخازن:

قوله: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم}.
يعني أبطلها ولم يتقبلها منهم.
وأراد بالأعمال: ما كانوا يفعلون من أعمال البر في إطعام الطعام. وصلة الأرحام وفك العاني وهو الأسير. وإجارة المستجير. ونحوذلك.
وقال بعضهم: أول هذه السورة متعلق باخر سورة الأحقاف المتقدمة كأن قائلًا قال: كيف يهلك القوم الفاسقون ولهم أعمال صالحة كإطعام الطعام ونحوه من الأعمال والله لا يضيع لعامل عمله ولوكان مثقال ذرة من خير فأخبر بأن الفاسقين هم الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم يعني أبطلها لأنها لم تكن لله ولا بأمره إنما فعلوها من عند أنفسهم ليقال عنهم ذلك فلهذا السبب أبطلها الله تعالى وقال الضحاك: أبطل كيدهم ومكرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعل الدائرة عليهم.
قال بعضهم: المراد بقوله. {الذين كفروا} هم الذين كانوا يطعمون الجيش يوم بدر وهم رؤوس كفار قريش منهم أبو جهل. والحارث بن هشام. وعتبة وشيبة ابنا ربيعة وغيرهم.
وقيل: هم جميع كفار قريش وقيل هم كفار أهل الكتاب وقيل هو عام فيدخل فيه كل كافر {وصدوا عن سبيل الله} يعني ومنعوا غيرهم عن الدخول في دين الله وهو الإسلام أو منعوا أنفسهم من الدخول في الإسلام {أضل أعمالهم} يعني أبطلها لأنها كانت لغير الله ومنه قوله تعالى: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورًا} {والذين آمنوا وعملوا الصالحات} قال ابن عباس الذين كفروا مشركوقريش. والذين آمنوا هم الأنصار وقيل مؤمنوأهل الكتاب وقيل هو عام فيدخل فيه كل مؤمن امن بالله ورسوله وهذا هو الأولى ليشمل جميع المؤمنين {وآمنوا بما نزل على محمد} يعني القرآن الذي أنزله الله على محمد وإنما ذكره بلفظ الاختصاص مع ما يجب من الإيمان بجميع ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله تعظيمًا لشأن القرآن الكريم وتنبيهًا على أنه لا يتم الإيمان إلا به وأكد ذلك بقوله: {وهو الحق من ربهم} وقيل: معناه أن دين محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق لأنه ناسخ للأديان كلها ولا يرد عليه نسخ وقال سفيان الثوري في قوله: {وآمنوا بما نزل على محمد} يعني لم يخالفوه في شيء {كفر عنهم سيئاتهم} يعني ستر بأيمانهم وعملهم الصالح ما كان منهم من الكفر والمعاصي لرجوعهم وتوبتهم منها فغفر لهم بذلك ما كان منهم {وأصلح بالهم} يعني حالهم وشأنهم وأمرهم بالتوفيق في أمور الدين والتسليط على أمور الدنيا بما أعطاهم من النصر على أعدائهم.
وقيل أصلح بالهم يعني قلوبهم لأن القلب إذا صلح صلح سائر الجسد وقال ابن عباس عصمهم أيام حياتهم يعني أن هذا الإصلاح يعود إلى إصلاح أعمالهم حتى لا يعصوا {ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل} يعني الشيطان {وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم} يعني القرآن ومعنى الآية ذلك الأمر وهو إضلال أعمال الكفار وتكفير سيئات المؤمنين كائن بسبب إتباع الكفار الباطل وإتباع المؤمنين الحق من ربهم {كذلك يضرب الله للناس أمثالهم} الضمير في أمثالهم راجع إلى الناس على أنه تعالى يضرب للناس أمثال أنفسهم أوأنه راجع إلى الفريقين على معنى أنه تعالى ضرب أمثال الفريقين للناس ليعتبروا بها قال الزجاج كذلك يضرب الله أمثال حسنات المؤمنين وأمثال أعمال الكافرين للناس.
قوله تعالى: {فإذا لقيتم الذين كفروا} من اللقاء وهو الحرب {فضرب الرقاب} يعني: فاضربوا رقابهم ضربًا.
وضرب الرقاب. عبارة عن القتل. إلا أن المراد ضرب الرقاب فقط دون سائر الأعضاء وإنما خص الرقاب بالضرب. لأن قتل الإنسان أشنع ما يكون بضرب رقبته فلذلك خصت بالذكر في الأمر بالقتل ولأن الرأس من أشرف أعضاء البدن فإذا أبين عن بدنه كان أسرع إلى الموت والهلاك بخلاف غيره من الأعضاء {حتى إذا أثخنتموهم} يعني بالغنم في القتل وقهرتموهم مأخوذ من الشيء الثخين الغليظ.
والمعنى: إذا اثقلتموهم بالقتل والجراح ومنعتموهم النهوض والحركة {فشدوا الوثاق} يعني في الاسرى والمعنى فأسروهم وشدوا وثاقهم حتى لا يفلتوا منكم والوثاق اسم لما يوثق به أي يشد به {فإما منًّا بعد وإما فداء} يعني بعد الأسر إما أن تمنوا عليهم منا بإطلاقهم من غير عوض وإما أن تفادوهم فداء.
فصل في حكم الآية:
اختلف العلماء في حكم هذه الآية فقال قوم هي منسوخة بقوله: {فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم} وبقوله: {اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} وهذا قول قتادة والضحاك والسدي وابن جريج وإليه ذهب الأوزاعي وأصحاب الرأي قالوا لا يجوز لمن على من وقع في الأسر من الكفار ولا الفداء بل إما القتل أو الاسترقاق أيهما رأى الإمام.
ونقل صاحب الكشاف عن مجاهد قال ليس اليوم من ولا فداء إنما هو الإسلام أوضرب العنق ويجوز أن يكون المراد أن يمن عليهم بترك القتل ويسترقوا أو يمن عليهم فيخلوا لقبو ل الجزية إن كانوا من أهل الذمة ويراد بالفداء أن يفادى بأسراهم أسرى المسلمين فقد رواه الطحاوي مذهبًا عن أبي حنيفة والمشهور عنه أنه لا يرى فداءهم لا بمال ولا بغيره خيفة أن يعودوا حربًا للمسلمين وذهب أكثر العلماء إلى أن الآية محكمة والإمام بالخيار في الرجال البالغين من الكفار إذا أسروا بين أن يقتلهم أو يسترقهم أو يمن عليهم فيطلقهم بلا عوض أو يفاديهم بالمال أوبأسارى المسلمين وإليه ذهب ابن عمر وبه قال الحسن وعطاء وأكثر الصحابة والعلماء وهو قول الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق.
قال ابن عباس: لما كثر المسلمون واشتد سلطانهم أنزل الله في الأسارى {فإما منا بعد وإما فداء} وهذا القول هو الصحيح ولأنه به عمل النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء بعده (ق) عن أبي هريرة قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلًا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه في سارية من سواري المسجد فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما عندك يا ثمامة؟ فقال: عندي خير يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من الغد قال: ما عندك يا ثمامة؟ قال: ما قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر وإن تقتل تقتل ذا دم وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من الغد قال: ما عندك يا ثمامة قال: عندي ما قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر وإن تقتل تقتل ذا دم وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطلقوا ثمامة».
فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله والله ما كان على الأرض أبغض إليّ من وجهك. فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي. والله ما كان من دين أبغض من دينك فأصبح دينك أحب الدين كله إليّ والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إليّ وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى فبشره النبي صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر فلما قدم مكة قال له قائل: أصبوت؟ قال: لا ولكني أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لفظ مسلم بطو له واختصره البخاري عن عمران بن حصين قال أسر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا من بني عقيل فأوثقوه وكانت ثقيف قد أسرت رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ففداه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرجلين الذين أسرتهما ثقيف أخرجه الشافعي في مسنده وأخرده مسلم وأبوداود بلفظ أطو ل من هذا.
وقوله تعالى: {حتى تضع الحرب أوزارها} يعني أثقالها وأحمالها والمراد أهل الحرب يعني حتى يضعوا أسلحتهم ويمسكوا عن القتال وأصل الوزر: ما يحمله الإنسان فسمى الأسلحة وزرًا لأنها تحمل.
وقيل: الحرب هم المحاربون مثل الشرب والركب.
وقيل: الأوزار الاثام.
ومعناه: حتى يضع المحاربون أوزارهم بأن يتوبوا من كفرهم فيؤمنوا بالله ورسوله.
وقيل: معناه حتى تضع حربكم وقتالكم أوزار المشركين وقبائح أعمالهم بأن يسلموا.
ومعنى الآية: أثخنوا المشركين بالقتل والأسر حتى يدخل أهل الملل كلها في الإسلام ويكون الدين كله لله فلا يكون بعده جهاد ولا قتال وذلك عند نزول عيسى ابن مريم عليه السلام وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم «الجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر متى الدجال»
{سيهديهم} يعني أيام حياتهم في الدنيا إلى أرشد الأمور في الآخرة إلى الدرجات العلي {ويصلح بالهم} ويرضي أعمالهم ويقبلها {ويدخلهم الجنة عرفها لهم} يبين لهم منازلهم في الجنة حتى اهتدوا إلى مساكنهم لا يخطئونها ولا يستدلون عليها كأنهم ساكنوها منذ خلقوا فيكون المؤمن أهدى إلى درجته ومنزله وزوجته وخدمه منه إلى منزله وأهله في الدنيا هذا قول أكثر المفسرين.
ونقل عن ابن عباس عرفها لهم طيبها لهم من العرف وهو الريح الطيبة وطعام معرف أي مطيب.
قوله: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله} يعني تنصروا دين الله ورسوله وقيل: تنصروا أولياء الله وحزبه {ينصركم} يعني على عدوكم {ويثبت أقدامكم} يعني عند القتال وعلى الصراط.
{والذين كفروا فتعسًا لهم} قال ابن عباس: يعني بعدًا لهم.
وقال أبو العالية: سقوطًا لهم وقال الضحاك: خيبة لهم.
وقال ابن زيد: شقاء لهم.
وقيل: التعس في الدنيا العثرة وفي الآخرة التردي في النار.
يقال للعاثر: تعسًا إذا دعوا عليه ولم يريدوا قيامه وضده لعا إذا دعوا له وأرادوا قيامه وفي هذا إشارة جليلة وهي أنه تعالى لما قال في حق المؤمنين {ويثبت أقدامكم}. يعني في الحرب والقتال. كان من الجائز أن يتوهم متوهم أن الكافر أيضًا يصبر ويثبت قدمه في الحرب والقتال فأخبر الله تعالى أن لكم الثبات أيها المؤمنون ولهم العثار والزوال والهلاك وقال في حق المؤمنين بصيغة الوعد لأن الله تعالى لا يجب عليه شيء وقال في حق الكفار بصيغة الدعاء عليهم {وأضل أعمالهم} يعني أبطل أعمالهم لأنها كانت في طاعة الشيطان {ذلك} يعني التعس والإضلال {بأنهم كرهوا ما أنزل الله} يعني القرآن الذي فيه النور والهدى وإنما كرهوه لأن فيه الأحكام والتكاليف الشاقة على النفس لأنهم كانوا قد ألفوا الإهمال وإطلاق العنان في الشهوات والملاذ فشق عليهم ذلك والأخذ بالجد والاجتهاد في طاعة الله فلهذا السبب كرهوا ما أنزل الله {فأحبط أعمالهم} يعني فأبطل أعمالهم التي عملوها في غير طاعة الله ولأن الشرك محبط للعمل.