فصل: قال الألوسي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقال ابن عباس والضحاك والسدي: هم المنافقون. قعدوا عن القتال بعدما علموه في القرآن.
{الشيطان سول لَهُمْ} أي زيّن لهم خطاياهم؛ قاله الحسن.
{وأملى لَهُمْ} أي مدّ لهم الشيطان في الأمل ووعدهم طو ل العمر؛ عن الحسن أيضًا.
وقال: إن الذي أملى لهم في الأمل ومدّ في اجالهم هو الله عز وجل؛ قاله الفرّاء والمفضل.
وقال الكَلْبيّ ومقاتل: إن معنى {أَمْلَى لَهُمْ} أمهلهم؛ فعلى هذا يكون الله تعالى أمْلَى لهم بالإمهال في عذابهم.
وقرأ أبو عمرو وابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وأبو جعفر وشيبة {وَأُمْلِي لَهُمْ} بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء؛ على ما لم يسمّ فاعله.
وكذلك قرأ ابن هُرْمُز ومجاهد والجَحْدرِي ويعقوب. إلا أنهم سكّنوا الياء على وجه الخبر من الله تعالى عن نفسه أنه يفعل ذلك بهم؛ كأنه قال: وأنا أملي لهم.
واختاره أبو حاتم. قال: لأن فتح الهمزة يُوهم أن الشيطان يملي لهم. وليس كذلك؛ فلهذا عدل إلى الضم.
قال المهدويّ: ومن قرأ {وَأَمْلَى لَهُمْ} فالفاعل اسم الله تعالى.
وقيل الشيطان.
واختار أبو عبيد قراءة العامة. قال: لأن المعنى معلوم؛ لقوله: {لِّتُؤْمِنُواْ بالله ورسولهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ} [الفتح: 9] ردّ التسبيح على اسم الله. والتوقير والتعزيرَ على اسم الرسول.
قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قالواْ} أي ذلك الإملاء لهم حتى يتمادَوْا في الكفر بأنهم قالوا؛ يعني المنافقين واليهود.
{لِلَّذِينَ كَرِهواْ مَا نَزَّلَ الله} وهم المشركون.
{سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأمر} أي في مخالفة محمد والتظاهر على عداوته. والقعود عن الجهاد معه وتوهين أمره في السر.
وهم إنما قالوا ذلك سرًّا فأخبر الله نبيّه.
وقراءة العامة {أَسْرَارَهُمْ} بفتح الهمزة جمع سِرّ؛ وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
وقرأ الكوفيون وابن وثّاب والأعمش وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم {إِسْرَارَهُمْ} بكسر الهمزة على المصدر؛ نحو قوله تعالى: {وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا} [نوح: 9] جُمع لاْختلاف ضروب السر. اهـ.

.قال الألوسي:

{إِنَّ الذين ارتدوا على أدبارهم} أي رجعوا إلى ما كانوا عليه من الكفر. قال ابن عباس.
وغيره: نزلت في منافقين كانوا أسلموا ثم نافقت قلوبهم. وفي إرشاد العقل السليم هم المنافقون الذين وصفوا فيما سلف بمرض القلوب وغيره من قبائح الأحوال فإنهم قد كفروا به عليه الصلاة والسلام {مّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهدى} بالدلائل الظاهرة والمعجزات الباهرة القاهرة.
وأخرج عبد الرزاق وجماعة عن قتادة أنه قال: هم أعداء الله تعالى أهل الكتاب يعرفون بعث النبي صلى الله عليه وسلم ويجدونه مكتوبًا في التوراة والأنجيل ثم يكفرون به عليه الصلاة والسلام.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج أنه قال: {إِنَّ الذين ارتدوا} الخ اليهود ارتدوا عن الهدى بعد أن عرفوا أن محمدًا صلى الله عليه وسلم نبي. والمختار ما تقدم. وأيًا ما كان فالموصول اسم أن وجملة قوله تعالى: {الشيطان سول لَهُمْ} خبرها كقولك: إن زيدًا عمرومر به أي سهل لهم ركوب العظائم من السول بفتحتين وهو الاسترخاء استعير للتسهيل أي لعده سهلًا هينًا حتى لا يبالي به كأنه شبه بإرخاء ما كان مشدودًا. وقيل: أي حملهم على الشهوات من السول وهو التمني. وأصله حملهم على سؤلهم أي ما يشتهونه ويتمنونه فالتفعيل للحمل على المصدر كغربه إذا حمله على الغربة إلا أنهم جعلوا المصدر بمعنى اسم المفعول. ونقل ذلك عن ابن السكيت.
واعترض بأن السول بمعنى التمني من السؤال فهو مهموز والتسويل واوى ومعناه التزيين فلا مناسبة لا لفظًا ولا معنى فالقول باشتقاق سول منه خطأ. ورد بأن السول من السؤال وله استعمالأن فيكون مهموزًا وهو المعروف ومعتلًا يقال سال يسال كخاف يخاف وقالوا منه: يتساولان بالواو فيجوز كون التسويل من السول على هذه اللغة أوهو على المشهورة خفف بقلب الهمزة ثم التزم. ونظيره تدير من الدار لاستمرار القلب في ديار وكذلك تحيز لاستمرار القلب في حيز ويكون مال المعنى على هذا حملهم على الشهوات.
وقرأ زيد بن علي رضي الله تعالى عنهما {سول لَهُمْ} مبنيًا للمفعول وخرج ذلك على تقدير مضاف أي كيد الشيطان سول لهم. وجوز تقديره سول كيده لهم فحذف وقام الضمير المجرور مقامه فارتفع واستتر. قيل: وهو أولى لأنه تقدير في وقت الحاجة ولا يخفى أن الأول أقل تكلفًا.
{وأملى لَهُمْ} أي ومد لهم الشيطان في الأماني والامال. ومعنى المد فيها توسيعها وجعلها ممدودة بنفسها أوبزمانها بأن يوسوس لهم بأنكم تنالون في الدنيا كذا وكذا مما لا أصل لهم حتى يعوقهم عن العمل. وأصل الإملاء الإبقاء ملاوة من الدهر أي برهة. ومنه قيل: المعنى وعدهم بالبقاء الطويل. وجعل بعضهم فاعل {أملى} ضميره تعالى. والمعنى أمهلهم ولم يعاجلهم بالعقوبة؛ وفيه تفكيك لكن أيد بقراءة مجاهد. وابن هرمز. والأعمش وسلام. ويعقوب {لَهُمْ وأملى} بهمزة المتكلم مضارع أملى فإن الفاعل حينئذٍ ضميره تعالى على الظاهر والأصل توافق القراءتين. وجوز أن يكون ماضيًا مجهو لا من المزيد سكن آخِره للتخفيف كما قالوا في بقى بقى بسكون الياء.
وعلى الظاهر جوز أن تكون الوأوللاستئناف وأن تكون للحال ويقدر مبتدأ بعدها أي وأنا أملى لئلا يكون شاذًا كقمت وأصك وجهه. وجوزت الحالية في قراءة الجمهور أيضًا على جعل الفاعل ضميره تعالى فحينئذٍ تقدر قد على المشهور.
وقرأ ابن سيرين. والجحدري. وشيبة. وأبو عمرو. وعيسى {وأملى} بالبناء للمفعول فلهم نائب الفاعل أي أمهلوا ومد في أعمارهم. وجوز أن يكون ضمير الشيطان والمعنى أمهل الشيطان لهم أي جعل من المنظرين إلى يوم القيامة لأجلهم ففيه بيان لاستمرار ضلالهم وتقبيح حالهم.
{ذلك} إشارة إلى ما ذكر من ارتدادهم لا إلى الإملاء كما نقل عن الواحدي ولا إلى التسويل كما قيل لأن شيئًا منهما ليس مسببًا من القول الاتي. وهو مبتدأ خبره قوله تعالى: {بِأَنَّهُمْ} أي بسبب أنهم {قالواْ} يعني المنافقين {لِلَّذِينَ كَرِهواْ مَا نَزَّلَ الله} هم بنو قريظة والنضير من اليهود الكارهين لنزول القرآن على النبي عليه الصلاة والسلام مع علمهم بأنه من عند الله تعالى حسدًا وطمعًا في نزوله على أحد منهم {سَنُطِيعُكُمْ في بَعْضِ الأمر} أي في بعض أموركم وأحوالكم وهو ما حكي عنهم في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الذين نافقوا يَقولونَ لإِخْوَانِهِمُ الذين كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الكتاب لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ ولا نُطِيعُ فيكُمْ} [الحشر: 11] وقيل: في بعض ما تأمرون به كالتناصر على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: القائلون اليهود الكافرون به صلى الله عليه وسلم بعد ما وجدوا نعته الشريف في كتابهم والمقول لهم المنافقون كان اليهود يعدونهم النصرة إذا أعلنوا بعداوة رسول الله عليه الصلاة والسلام. وقيل: القائلون أولئك اليهود والمقول لهم المشركون كانوا يعدونهم النصرة أيضًا إذا حاربوا.
وتعقب كلا القولين بأن كفر اليهود به عليه الصلاة والسلام ليس بسبب هذا القول ولوفرض صدوره عنهم على رأي القائل بل من حيث إنكارهم بعثه عليه الصلاة والسلام وقد عرفوه كما عرفوا أبناءهم وآباءهم. ومنه يعلم ما في قول بعضهم: إن القائلين هم المنافقون واليهود والمقول لهم المشركون. وما فسرنا به الآية الكريمة مروى عن الحبر رضي الله تعالى عنه {والله يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ} أي إخفاءهم ما يقولونه لليهود أوكل قبيح ويدخل ذلك دخولا أوليًا.
وقرأ الجمهور {إِسْرَارَهُمْ} بفتح الهمزة أي يعلم الأشيئاء التي يسرونها ومنها قولهم هذا الذي أظهره سبحانه لتفضيحهم. وقال الإمام: الأظهر أن يقال المراد يعلم سبحانه ما في قلوبهم من العلم بصدق رسوله صلى الله عليه وسلم. وفيه ما لا يخفى. والجملة اعتراض مقرر لما قبله متضمن للوعيد. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سول لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25)}.
لم يزل الكلام على المنافقين فالذين ارتدوا على أدبارهم منافقون. فيجوز أن يكون مرادًا به قوم من أهل النفاق كانوا قد آمنوا حقا ثم رجعوا إلى الكفر لأنهم كانوا ضعفاء الإيمان قليلي الاطمئنان وهم الذين مثلهم الله في سورة البقرة (17) بقوله: {مَثَلهم كمثل الذين استوقد نارًا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم} الآية.
والارتداد على الأدبار على هذا الوجه: تمثيل للراجع إلى الكفر بعد لإيمان بحال من سار ليصل إلى مكان ثم ارتد في طريقه.
ولما كان الارتداد سيرًا إلى الجهة التي كانت وراء السائر جُعل الارتداد إلى الأدبار. أي إلى جهة الأدبار.
وجيء بحرف على للدلالة على أن الارتداد متمكن من جهة الأدبار كما يقال: على صراط مستقيم.
والهدى: الإيمان. وتبيّن الهدى لهم على هذا الوجه تبيّن حقيقي لأنهم ما آمنوا إلا بعد أن تبين لهم هدى الإيمان.
وعلى هذا الوجه فالإتيان بالموصول والصلة ليس إظهارًا في مقام الإضمار لأن أصحاب هذه الصلة بعض الذين كان الحديث عنهم فيما تقدم.
ويجوز أن يكون مرادًا به جميعُ المنافقين. عبر عن تصميمهم على الكفر بعد مشاركتهم المسلمين في أحوالهم في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة معه وسماععِ القرآن والمواعظ بالارتداد لأنه مفارقة لتلك الأحوال الطيبة. أي رجعوا إلى أقوال الكفر وأعماله وذلك إذا خلوا إلى شيئاطينهم. وتبين الهدى على هذا الوجه كونه بيّنًا في نفسه. وهو بيّن لهم لوضوح أدلته ولا غبار عليه. فهذا التبين من قبيل قوله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه} [البقرة: 2]. أي ليس معه ما يوجب ريب المرتابين.
ويجوز أن يكون المراد به قومًا من المنافقين لم يقاتلوا مع المسلمين بعد أن علموا أن القتال حق.
وهذا قول ابن عباس والضحاك والسدّي. وعليه فلعل المراد: الجماعة الذين انخزلوا يوم أُحُد مع عبد الله بن أُبَيّ بن سلو ل. والارتداد على الأدْبار على هذا الوجه حقيقة لأنهم رجعوا عن موقع القتال بعد أن نزلوا به فرجعوا إلى المدينة وكانت المدينة خلفهم.
وهذا عندي أظهر الوجهين وأليق بقوله بعد ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزّل الله {سنطيعكم في بعض الأمر} إلى قوله: {وأدبارهم} [محمد: 26. 27].
والهدى على هذا الوجه هو الحقّ. أي من بعد ما علموا أن الحق قتال المشركين.
وأوثر أن يكون خبر (إنَّ) جملة ليتاتَّى بالجملة اشتمالها على خصائص الابتداءِ باسم الشيطان للاهتمام به في غرض ذمهم. وأن يسند إلى اسمه مُسند فعلي ليفيد تقوّي الحكم نحو: هو يعطي الجزيل.
والتسويل: تسهيل الأمر الذي يستشعر منه صعوبة أوضر وتزيين ما ليس بحسن.
والإملاء: المدّ والتمديد في الزمان. ويطلق على الإبقاء على الشيء كثيرًا. أي أراهم الارتداد حسنًا دائمًا كما حكى عنه في قوله تعالى: {قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخُلد ومُلك لا يبلى} [طه: 120]. أي أن ارتدادهم من عمل الشيطان.
وقرأ الجمهور {وأملى لهم} بفتح الهمزة على صيغة المبني للفاعل.
وقرأه أبو عمرو بضم الهمزة وكسر اللام وفتح التحتية على صيغة المبني إلى المجهو ل.
وقرأه يعقوب بضم الهمزة وكسر اللام وسكون التحتية على أنه مسند إلى المتكلم فالضمير عائد إلى الله تعالى. أي الشيطان سول لهم وأنا أُملِي لهم فيكون الكلام وعيدًا. أي أنا أؤخرهم قليلًا ثم أعاقبهم.
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قالوا لِلَّذِينَ كَرِهوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26)}.
استئناف بياني إذ التقدير أن يسأل سائل عن مظهر تسويل الشيطان لهم الارتدادَ بعد أن تبين لهم الهدى. فأجيب بأن الشيطان استدرجهم إلى الضلال عندما تبين لهم الهدى فسول لهم أن يوافقوا أهل الشرك والكفر في بعض الأمور مسولا أن تلك الموافقة في بعض الأمر لا تنقض اهتداءهم فلما وافقوهم وجدوا حلاوة ما ألفوه من الكفر فيما وافقوا فيه أهل الكفر فأخذوا يعودون إلى الكفر المألوف حتى ارتدوا على أدبارهم.
وهذا شأن النفس في معاودة ما تحبه بعد الأنقطاع عنه إن كان الأنقطاع قريب العهد.
فمعنى {قالوا}: قالوا قولا عن اعتقاد ورأي. وإنما قالوا: {في بعض الأمر} احترازًا لأنفسهم إذا لم يطيعوا في بعض.
و{الذين كرهوا ما نزّل الله} هم الذين كرهوا القرآن وكفروا. وهم: إما المشركون من أهل مكة قال تعالى فيهم {ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم} [محمد: 9] وقد كانت لهم صلة بأهل يثرب فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة اشتد تعهد أهل مكة لأصحابهم من أهل يثرب ليتطلعوا أحوال المسلمين. ولعلهم بعد يوم بدر كانوا يكيدون للمسلمين ويتأهبون للثأر منهم الذي أنجزوه يوم أحد.
وإما اليهود من قريظة والنضير فقد حكى الله عنهم في قوله: {ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب} [الحشر: 11].
فالمراد بـ {بعض الأمر} على الوجه الأول في محمل قوله: {إن الذين ارتدوا على أدبارهم} [محمد: 25] إفشاء بعض أحوال المسلمين إليهم وإشعارهم بوفرة عدد المنافقين وإن كانوا لا يقاتلون لكراهتهم القتال.
والمراد بـ {بعض الأمر} على الوجه الثاني بعض أمر القتال. يعنون تلك المكيدة التي دبروها للأنخزال عن جيش المسلمين.
والأمر هو: شأن الشرك وما يلائم أهله. أي نطيعكم في بعض الكفر ولا نطيعكم في جميع الشؤون لأن ذلك يفضح نفاقهم. أو المراد في بعض ما تأمروننا به من إطلاق المصدر وإرادة اسم المفعول كالخلق على المخلوق.
وأيًّا مَّا كان فهمُ قالوا ذلك للمشركين سرًّا فاطلع الله عليه نبيئه صلى الله عليه وسلم ولذلك قال تعالى: {والله يعلم أسرارهم}.
وقرأ الجمهور {أسرارهم} بفتح الهمزة جمع سرّ.
وقرأه حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف بكسر الهمزة مصدر أسَرَّ. اهـ.

.تفسير الآيات (27- 30):