فصل: قال الخازن:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



والرابع: قريش. حكاه جماعة منهم الماوردي.
وفي قوله: {تو ليتم} قولان:
أحدهما: أنه بمعنى الإِعراض فالمعنى: إِن أعرضتم عن الإِسلام {أن تُفْسِدوا في الأرض} بأن تعودوا إِلى الجاهلية يقتل بعضكم بعضًا. ويُغِير بعضكم على بعض. ذكره جماعة من المفسرين.
والثاني: أنه من الولاية لأُمور الناس. قاله القرظي.
فعلى هذا يكون معنى {أن تُفْسِدوا في الأرض}: بالجَوْر والظُّلم.
وقرأ يعقوب: {وتَقْطَعوا} بفتح التاء والطاء وتخفيفها وسكون القاف.
ثم ذَمَّ من يريد ذلك بالآية التي بعد هذه.
وما بعد هذا قد سبق [النساء: 82] إِلى قوله: {أَمْ على قُلوب أقفالُها} {أَمْ} بمعنى {بَلْ}. وذِكْر الأقفال استعارة. والمراد أن القَلْب يكون كالبيت المُقفَل لا يَصِلُ إِليه الهُدى.
قال مجاهد: الرّان أيسرُ من الطَّبْع. والطَّبْع أيسرُ من الإِقفال. والإِقفال أشَدُّ ذلك كُلِّه.
وقال خالد بن معدان: مآمِنْ ادميٍّ إِلاّ وله أربعُ أعيُنٍ. عَيْنان في رأسه لدُنياه وما يُصْلِحه من معيشته. وعَيْنان في قَلْبه لِدِينه وما وَعَد اللهُ من الغَيْب. فإذا أراد اللهُ بعبد خيرًا أبصرتْ عيناه اللتان في قلبه. وإِذا أراد به غير ذلك طمس عليهما. فذلك قوله: {أَمْ على قُلوب أقفالُها}.
قوله تعالى: {إِنَّ الذين ارتَدُّوا على أدبارهم} أي: رجَعوا كُفّارًا؛ وفيهم قولان.
أحدهما: أنهم المنافقون. قاله ابن عباس. والسدي. وابن زيد.
والثاني: أنهم اليهود. قاله قتادة. ومقاتل.
{مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى} أي: مِنْ بَعْدِ ما وَضَحَ لهم الحقُّ.
ومن قال: هم اليهود. قال: مِنْ بَعْدِ أن تبيّن لهم وصفُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعتُه في كتابهم و{سول} بمعنى زيَّن.
{وأَمْلَى لهم} قرأ أبو عمرو. وزيد عن يعقوب: {وأُمْلِيَ لهم} بضم الهمزة وكسر اللام وبعدها ياء مفتوحة.
وقرأ يعقوب إِلاّ زيدًا. وأبان عن عاصم كذلك. إِلاّ أنهما أسكنا الياء.
وقرأ الباقون بفتح الهمزة واللام.
وقد سبق معنى الإِملاء [آل عمران: 178] [الأعراف: 183].
قوله تعالى: {ذلك} قال الزجاج: المعنى: الأَمْرُ ذلك. أي: ذلك الإِضلال بقولهم {للذين كَرِهوا ما نَزَّلَ الله} وفي الكارهِين قولان.
أحدهما: أنهم المنافقون. فعلى هذا في معنى قوله: {سنُطيعُكم في بعض الأَمْر} ثلاثة أقوال.
أحدها: في القُعود عن نُصرة محمد صلى الله عليه وسلم. قاله السدي.
والثاني: في المَيْل إِليكم والمظاهرة على محمد صلى الله عليه وسلم.
والثالث: في الارتداد بعد الإِيمان. حكاهما الماوردي.
والثاني: أنهم اليهود. فعلى هذا في الذي أطاعوهم فيه قولان.
أحدهما: في أن لا يصدِّقوا شيئًا من مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قاله الضحاك.
والثاني: في كَتْم ما عَلِموه من نُبوَّته. قاله ابن جريج.
{واللهُ يَعْلَمُ إِسرارَهم} قرأ حمزة. والكسائي. وخلف. وحفص عن عاصم. والوليد عن يعقوب: بكسر الألف على أنه مصدر أسْرَرْتُ؛ وقرأ الباقون: بفتحها على أنه جمع سِرٍّ والمعنى: أنه يَعْلَم ما بين اليهود والمنافقين من السِّرِّ.
قوله تعالى: {فكيف إِذا توفَّتْهم الملائكةُ}. أي: فكيف يكون حالُهم حينئذ؟ وقد بيَّنّا في [الأنفال: 50] معنى قوله: {يَضْرِبونُ وجوهَهم وأدبارَهم}.
قوله تعالى: {وكَرِهوا رِضْوانَه} أي: كَرِهوا ما فيه الرِّضوان. وهو الإِيمان والطاعة.
قوله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الذين في قُلوبهم مَرَضٌ} أي: نفاق {أنْ لن يُخْرِجَ اللهُ أضغانَهم} قال الفراء: أي: لن يُبْدِيَ اللهُ عداوتَهم وبُغْضَهم لمحمد صلى الله عليه وسلم.
وقال الزجاج: أي: لن يُبْدِيَ عداوتَهم لرسوله صلى الله عليه وسلم ويُظْهِرَهُ على نفاقهم.
{ولو نشاء لأرَيْناكهم} أي: لعرَّفْناكهم. تقول: قد أرَيْتُكَ هذا الأمر. أي: قد عرَّفْتُك إيّاه. المعنى: لونشاء لجَعَلْنا على المنافقين علامة. وهي السّيماء {فلَعَرَفْتَهم بِسِيماهم} أي: بتلك العلامة {ولتَعْرَفَنَّهم في لَحْنِ القول} أي: في فحوى القول. فدلَّ بهذا على أن قول القائل وفعله يدُلُّ على نِيَّته.
وقول الناس: قد لَحَنَ فلان. تأويله: قد أَخذ في ناحية عن الصواب. وَعدَلَ عن الصواب إِليها. وقول الشاعر:
مَنْطِقٌ صائِبٌ وتَلْحَنُ أَحْيا ** نًا وخَيْرُ الحديثِ ما كانَ لَحْنا

تأويله: خير الحديث من مِثْل هذه ما كان لا يعرفه كلُّ أحد. إِنما يُعْرََفُ قولها في أنحاء قولها.
قال المفسرون: ولتَعْرِفَنَّهم في فحوى الكلام ومعناه ومقْصَده. فإنهم يتعرَّضون بتهجين أمرك والاستهزاء بالمسلمين.
قال ابن جرير: ثم عرَّفه اللهُ إيّاهم.
قوله تعالى: {ولنبلونكم} أي: ولنُعامِلَنَّكم معامَلةَ المُخْتَبِر بأن نأمرَكم بالجهاد {حتَّى نَعْلَم} العِلْم الذي هو عِلْم وجود. وبه يقع الجزاء؛ وقد شرحنا هذا في [العنكبوت: 3].
قوله تعالى: {وَنبْلُوأَخبارَكم} أي: نُظْهِرها وَنكْشِفها باباء من يأبى القتال ولا يَصْبِر على الجهاد.
وقرأ أبو بكر عن عاصم: {وليَبْلُوَنَّكم} بالياء {حتى يَعْلَمَ} بالياء {ويَبْلُوَ} بالياء فيهن.
وقرأ معاذ القارىء. وأيوب السختياني: {أخياركم} بالياء جمع (خير).
قوله تعالى: {إِن الذين كَفَروا} الآية. اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال.
أحدها: أنها في المُطْعِمِين يومَ بدر. قاله ابن عباس.
والثاني: أنها نزلت في الحارث بن سويد. ووحوح الأنصاري. أسلما ثم ارتدّا. فتاب الحارث ورجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأبى صاحبه أن يَرْجِع حتى مات. قاله السدي.
والثالث: أنها في اليهود. قاله مقاتل.
والرابع: أنها في قريظة والنضير. ذكره الواحدي.
قوله تعالى: {ولا تُبْطِلوا أعمالكم} اختلفوا في مُبْطِلها على أربعة أقوال.
أحدها: المعاصي والكبائر. قاله الحسن.
والثاني: الشَّكّ والنِّفاق. قاله عطاء.
والثالث: الرِّياء والسُّمعة. قاله ابن السائب.
والرابع: بالمَنّ. وذلك أن قومًا من الأعراب قَدِموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أتيناك طائعين. فلنا عليك حق. فنزلت هذه الآية.
ونزل قوله: {يَمُنُّونَ عليكَ أن أَسْلَموا} [الحجرات: 17]. هذا قول مقاتل.
قال القاضي أبويعلى: وهذا يدُلُّ على أن كُلُّ مَنْ دخل في قُرْبَة لم يَجُزْ له الخُروج منها قبل إِتمامها. وهذا على ظاهره في الحج. فأما في الصلاة والصيام. فهو على سبيل الاستحباب.
قوله تعالى: {فلا تَهِنُوا} أي: فلا تَضْعُفوا {وتَدْعوا إِلى السَّلْم} قرأ ابن كثير. ونافع. وأبو عمرو. وابن عامر. والكسائي. وحفص عن عاصم: {إِلى السَّلْم} بفتح السين؛ وقرأ حمزة. وأبو بكر عن عاصم: بكسر السين. والمعنى: لا تَدْعُوا الكفار إِلى الصلح ابتداءًا.
وفي هذا دلالة على أنه لا يجوز طلب الصُّلح من المشركين. ودلالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل مكة صلحًا. لأنه نهاه عن الصُّلح.
قوله تعالى: {وأنتم الأعْلَوْنَ} أي: أنتم أعزُّ منهم. والحُجَّة لكم. واخِرُ الأمر لكم وإِن غَلَبوكم في بعض الأوقات {واللهُ معكم} بالعَوْن والنُّصرة {ولن يَتِرَكُمْ} قال ابن قتيبة: أي: لن يَنْقُصَكم ولن يَظْلِمَكم. يقال وتَرْتَني حَقِّي. أي بَخسْتَنِيه.
قال المفسرون: المعنى: لن يَنْقُصَكم من ثواب أعمالكم شيئا.
قوله تعالى: {ولا يَسألْكم أموالكم} أي: لن يَسألَكُموها كُلَّها.
قوله تعالى: {فيُحْفِكُم} قال الفراء: يُجْهِدكم.
وقال ابن قتيبة: يُلِحّ عليكم بما يوجبه في أموالكم {تبخلوا}. يقال: أحْفاني بالمسألة وألحْف: إِذا ألحَّ.
وقال السدي: إِن يسألْكم جميعَ ما في أيديكم تبخلوا.
{ويُخْرِجْ أضغانَكم} وقرأ سعد بن أبي وقاص. وابن عباس. وابن يعمر: {ويُخْرَج} بياء مرفوعه وفتح الراء {أضغانُكم} بالرفع.
وقرأ أُبيُّ بن كعب. وأبورزين. وعكرمة. وابن السميفع. وابن محيصن. والجحدري: {وتَخْرُج} بتاء مفتوحة ورفع الراء {أضغانُكم} بالرفع.
وقرأ ابن مسعود. والوليد عن يعقوب: {ونُخْرِج} بنون مرفوعة وكسر الراء {أضغانَكم} بنصب النون. أي يُظهر بُغضَكم وعداوتَكم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم؛ ولكنه فرض عليكم يسيرًا.
وفيمن يضاف إِليه هذا الآخراج وجهان:
أحدهما: إِلى الله عز وجل.
والثاني: البخل. حكاهما الفراء.
وقد زعم قوم أن هذه الآية منسوخة بآية الزكاة. وليس بصحيح. لأنا قد بيَّنّا أن معنى الآية: إن يسألْكم جميعَ أموالكم؛ والزكاة لا تنافي ذلك.
قوله تعالى: {ها أنتم هؤلاء تَدْعَوْنَ لِتُنْفِقوا في سبيل الله} يعني ما فرض عليكم في أمو لكم {فمنكم من يَبْخَلُ} بما فُرض عليه من الزكاة {ومَنْ يَبْخَلْ فإنما يَبْخَلُ عن نَفْسه} أي: على نفسه بما ينفعٌها في الآخرة {واللهُ الغنيُّ} عنكم وعن أموالكم {وأنتم الفقراء} إِليه إلى ما عنده من الخير والرحمة {وإن تتولوا} عن طاعته {يَسْتَبْدِلْ قوْمًا غيرَكم} أطوعُ له منكم {ثُمَّ لا يكونوا أمثالكم} بل خيرًا منكم.
وفي هؤلاء القوم ثمانية أقوال:
أحدها: أنهم العجم. قاله الحسن. وفيه حديث يرويه أبو هريرة قال: لمّا نزلت {وإِن تتولوا يَسْتَبْدِلْ قوْمًا غيرَكم} كان سلمان إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا: يا رسول الله. مَنْ هؤلاء الذين إذا تو لينا استُبْدِِلوا بنا؟ فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدَه على مَنْكِب سلمان. فقال: «هذا وقومُه. والذي نفسي بيده. لوأن الدِّين معلَّق بالثُّريَّا لتناوله رجال من فارس».
والثاني: فارس والروم. قاله عكرمة.
والثالث: من يشاء من جميع الناس. قاله مجاهد.
والرابع: يأتي بخلق جديد غيركم.
وهو معنى قول قتادة.
والخامس: كندة والنخع. قاله ابن السائب.
والسادس: أهل اليمن. قاله راشد بن سعد. وعبد الرحمن بن جبير. وشريح بن عبيد.
والسابع: الأنصار. قاله مقاتل.
والثامن: أنهم الملائكة. حكاه الزجاج وقال: فيه بُعْدٌ لأنه لا يقال للملائكة {قَوْمٌ} إِنما يقال ذلك للادميين. قال: وقد قيل: إن تو لى أهلُ مكَّة استَبْدَلَ اللهُ بهم أهلَ المدينة. وهذا معنى ما ذكَرْنا عن مقاتل. اهـ.

.قال الخازن:

قوله تعالى: {ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة}.
وذلك أن المؤمنين كانوا حراصًا على الجهاد في سبيل الله فقالوا: فهلا أنزلت سورة تأمرنا بالجهاد؟ لكي نجاهد {فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال} قال مجاهد: كل سورة ذكر فيها الجهاد فهي محكمة وهي أشد القرآن على المنافقين {رأيت الذين في قلوبهم مرض} يعني نفاقًا وهم المنافقون {ينظرون إليك} يعني شزرًا وكراهية منهم للجهاد وجبنا عن لقاء العدو {نظر المغشي عليه من الموت} يعني كما ينظر الشاخص بصره عند معاينة الموت {فأولى لهم} فيه وعيد وتهديد وهو معنى قولهم في التهديد وليك وقاربك ما تكره وتم الكلام عند هذا.
ثم ابتدأ بقوله: {طاعة وقول معروف} فعلى هذا هو مبتدأ محذوف الخبر تقديره طاعة وقول معروف أمثل لهم وأولى بهم.
والمعنى: لوأطاعوا وقالوا قولا معروفًا كان أمثل وأحسن.
وقيل: هو متصل بما قبله واللام في لهم بمعنى الباء مجازة فأولى بهم طاعة الله وطاعة رسوله وقول معروف بالإجابة والمعنى لوأطاعوا وأجابوا لكانت الطاعة والإجابة أولى بهم وهذا معنى قول ابن عباس في رواية عطاء عنه {فإذا عزم الأمر} فيه حذف تقديره فإذا عزم صاحب الأمر وقيل: هو على أصله ومجازه كقولنا: جاء الأمر ودنا الوقت وهذا أمر متوقع.
ومعنى الآية: فإذا عزم الأمر خالف المنافقون وكذبوا فيما وعدوا به {فلو صدقوا الله لكان خيرًا لهم} يعني الصدق وقيل: معناه لوصدقوا الله في إظهار الإيمان والطاعة لكان ذلك خيرًا لهم {فهل عسيتم} أي فلعلكم {إن توليتم} يعني أعرضتم عن سماع القرآن وفارقتم أحكامه {أن تفسدوا في الأرض} يعني تعودوا إلى ما كنتم عليه في الجاهلية من الفساد في الأرض بالمعصية والبغي وسفك الدم وترجعوا إلى الفرقة بعد ما جمعكم الله بالإسلام {وتقطعوا أرحامكم} قال قتادة كيف رأيتم القوم حين تولوا عن كتاب الله ألم يسفكوا الدم الحرام وقطعوا الأرحام وعصوا الرحمن؟ (ق) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «إن الرحم شجنة من الرحمن فقال الله تعالى من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته» وفي رواية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فأخذت بحقوالرحمن فقال: مَهْ فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى قال فذلك لك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤوا إن شئتم: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}»
{أولئك} إشارة إلى من إذا تو لى أفسد في الأرض وقطع الأرحام {الذين لعنهم الله} يعني أبعدهم من رحمته وطردهم عن جنته {فأصمهم} يعني عن سماع الحق {وأعمى أبصارهم} يعني عن طريق الهدى وذلك أنهم لما سمعوا القرآن فلم يفهموه ولم يؤمنوا به وأبصروا طريق الحق فلم يسلكوه ولم يتبعوه. فكانوا بمنزلة الصم العمى. وإن كان لهم أسماع وأبصار في الظاهر {أفلا يتدبرون القرآن} يعني يتكفرون فيه وفي مواعظه وزواجره وأصل التدبر التفكر في عاقبة الشيء وما يؤول إليه أمره.