فصل: قال عبد الفتاح القاضي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



الهمزة والباقون بالمد لغتان ووزن المقصور فعله والممدود أفعله عند الأخفش وفاعله عند غيره لكن قال في الدر غلطوا من قال إنه فاعل بأنه لم يسمع توازر بل توزر ويوقف عليه لحمزة بالتحقيق والتسهيل بين بين لأنه متوسط بغيره.
وأمال {فاستوى} حمزة والكسائي وخلف وافقهم الأعمش وبالفتح والصغرى الأزرق.
وقرأ {سؤقه} الآية 29 بالهمز قنبل وروى له زيادة واو بعد الهمزة كما بين في النمل.
وضم الهاء والميم من {بهم الكفار} حمزة والكسائي وخلف وصلا وكسرهما أبو عمرو ويعقوب وكسر الهاء وضم الميم الباقون.
المرسوم نافع كغيره {بما عهدوا} بحذف الألف تخفيفا.
واتفقوا على الألف في {سيماهم}. اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة الفتح:
{ليغفر} {صراطا}، {ويكفر}، {عليهم}، {مصيرا}، {ومبشرا}، {أيديهم}، {خبيرا}، {أهليهم}، {سعيرا}، {يغفر}، {انطلقتم}، {بأس} جلي.
{دائرة السوء} رقق ورش راء {دائرة} وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بضم السين والباقون بفتحها، ولورش فيه التوسط والطول وصلا ووقفا مع السكون المحض والروم وقفا كوقفه على شيء، ولحمزة وهشام النقل والإدغام مع السكون المحض والروم، واعلم أن قوله تعالى: {الظانين بالله ظن السوء}. وقوله تعالى: {وظننتم ظن السوء} لا خلاف بين العشرة في قراءتهما بفتح السين.
{لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه} قرأ ابن كثير وأبو عمرو بياء الغيبة في الأفعال الأربعة وغيرهما بتاء الخطاب، ولا يخفى ترقيق ورش في {وتعزروه} {وتوقروه} وصلة المكي في {وتعزروه وتوقروه وتسبحوه}.
{عليه الله} قرأ حفص بضم هاء الضمير وصلا والباقون بكسرها ولا يخفى إسكانها وقفا للجميع، كما لا يخفى أن حفصا يفخم لام اسم الجلالة وغيره يرققه.
{فسيؤتيه} قرأ المدنيان والمكي والشامي وروح بالنون وغيرهم بالياء التحتية، ولا يخفى حال إبدال همزه وصلة هائه.
{ضرا} قرأ الأخوان وخلف بضم الضاد والباقون بفتحها.
{كلام الله} قرأ الأخوان وخلف بكسر اللام من غير ألف وغيرهم بفتحها وألف بعدها.
{يدخله}، {يعذبه} قرأ المدنيان والشامي بالنون فيهما والباقون بالياء التحتية فيهما.
{أليما} آخر الربع.
الممال:
{الدنيا} معا بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه.
{أوفى} و{الأعمى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
{الكافرين} بالإمالة للبصري والدوري ورويس والتقليل لورش.
المدغم الصغير:
{فاستغفر لنا} للبصري بخلف عن الدوري، {بل ظننتم} للكسائي وهشام، {بل تحسدوننا} لهشام والأخوين.
الكبير:
{ليغفر لك}، {تقدم من}، {والمؤمنات جنات}، {سيقول لك}، {يغفر لمن}، {ويعذب من} {عليهم}، {كثيرة صراطا}، {تقدروا}، {قديرا}، {نصيرا}، {وهو}، {ليظهره}، {مغفرة}، {قلوبهم} {الحمية} {بهم الكفار}، {رءوسكم}، جلي.
{بما تعملون بصيرا} قرأ ابو عمرو بالياء التحتية، وغيره بالتاء الفوقية.
{أن تطئوهم} فيه لورش ثلاثة البدل، ولأبي جعفر حذف الهمزة فينطق بواو ساكنة بعد الطاء المفتوحة ولحمزة وقفا وجهان: الأول الحذف كأبي جعفر، والثاني تسهيل الهمزة بين بين.
{الرؤيا} أبدل همزه مطلقا السوسي وأبدل مع الإدغام في الحالين أبو جعفر، ولحمزة في الوقف وجهان: الأول كالسوسي، والثاني كأبي جعفر.
{ورضوانا} ضم الراء شعبة وكسرها غيره.
{شطأه} قرأ ابن كثير وابن ذكوان بفتح الطاء، وغيرهما بإسكنها، ولحمزة إن وقف عليه النقل فحسب، فينطق بطاء مفتوحة فهاء ساكنة.
{فآزره} قرأ ابن ذكوان بقصر الهمزة، وغيره بمدها، ولحمزة في الوقف عليه تحقيق الهمزة وتسهيلها.
{سوقه} قرأ قنبل بهمزة ساكنة بعد السين، بدلا من الواو، وعنه أيضا ضم الهمزة بعد السين وبعدها واو ساكنة وهذا الوجه صحيح مقروء به وإن لم يذكر في التيسير والباقون بواو ساكنة بعد السين.
{عظيما} آخر السورة وآخر الربع.
الممال:
{الناس} لدوري البصري، {وأخرى}، {وتراهم} بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش. {التقوى} و{سيماهم} بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه.
{الرؤيا}، بالإمالة للكسائي وخلف في اختياره، وبالتقليل للبصري وورش بخلف عنه.
{شاء} لابن ذكوان وخلف وحمزة.
{بالهدى} و{كفى} {فاستوى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
{التوراة} بالإمالة لابن ذكوان والبصري والكسائي وخلف في اختياره وبالتقليل لحمزة وورش وقالون بخلف عنه.
{الكفار} المجرور، وهو الواقع قبل {رحما} بالإمالة للبصري والدوري، والتقليل لورش.
المدغم الصغير:
{إذ جعل} للبصري وهشام، {لقد صدق} للبصري وهشام والأخوين وخلف.
الكبير:
{فعلم ما} معا، {فعجل لكم}، {أرسل رسوله}، {الكفار رحماء}، {السجود ذلك}، {أخرج شطأه}، والله أعلم. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة الفتح:
قوله تعالى: {لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه} يقرأ ذلك بالياء على طريق الغيبة وبالتاء دلالة على المخاطبة.
قوله تعالى: {عليهم دائرة السوء} يقرأ بضم السين وفتحها فالحجة لمن ضم أنه أراد الإثم أو الشر أو الفساد والحجة لمن فتح أنه أراد المصدر.
قوله تعالى: {فسيؤتيه} يقرأبالياء والنون وقد تقدم القول في امثاله.
قوله تعالى: {بما عاهد عليه الله} إجماع القراء على كسر الهاء لمجاورة الياء إلا ما رواه حفص عن عاصم من ضمها على اصل ما يجب من حركتها بعد الساكن.
قوله تعالى: {إن أراد بكم ضرا} يقرأ بضم الضاد وفتحها وقد تقدم ذكر علتها.
قوله تعالى: {بما يعملون بصير} إجماع القراء على الياء بمعنى الغيبة إلا ما اختاره أبو عمرو من التاء بمعنى الحضرة.
قوله تعالى: {أخرج شطأه} يقرأ بإسكان الطاء وفتحها والحجة فيه كالحجة في قوله رأفة في إسكانها وتحريكها ومعناه فراخ الزرع.
قوله تعالى: {فآزره} يقرأ بالمد والقصر فالمد بمعنى أفعله والقصر بمعنى فعله فالالف في الممدود قطع وفي المقصور أصل.
قوله تعالى: {على سوقه} يقرأ بالهمز وتركه وقد تقدم ذكر علته فيما مضى والله أعلم. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

48- سورة الفتح:
عليهم دائرة السوء 6
قرأ ابن كثير وأبو عمرو {عليهم دائرة السوء} بالضم وقرأ الباقون بالنصب {السوء} بالضم الاسم و{السوء} بالفتح المصدر كذا ذكر الفراء من سؤته سوءا ومساءة وقال اليزيدي السوء بالضم الشر والعذاب والبلاء وحجته قوله: {والسوء على الكافرين}.
يعني العذاب والسؤء بالفتح الفساد والهلاك وهو ما ظنوا أن الرسول صلى الله عليه ومن معه لا يرجعون قال الله تعالى: {عليهم دائرة السوء} أي الفساد والهلاك وحجتهم قوله بعدها {وظننتم ظن السوء} 12 وقال آخرون هما لغتان مثل الضر والضر.
{لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا} 9
قرأ ابن كثير وأبو عمرو {ليؤمنوا بالله ورسوله ويعزروه ويوقروه ويسبحوه} كلهن بالياء أي إنا أرسلناك ليؤمنوا بالله وبك قال أبو عبيد وبهذه نقرأ لذكر المؤمنين قبل هذا وبعده فالذي تقدم من ذكرهم قوله: {هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا} 4 والذي بعده {إن الذين يبايعونك} وهم المؤمنون ومع ذلك المخاطبة في قوله: {إنا أرسلناك} للنبي صلى الله عليه وليس يحسن إنا أرسلناك يا محمد لتؤمنوا فحسن أرسلناك ليؤمنوا لأن الله سبحانه أرسله صلى الله عليه ليؤمن به المؤمنون والمعنى فيه إن شاء الله إنا أرسلناك يا محمد شاهدا عليهم ومبشرا بالجنة ونذيرا من النار ليؤمن بك من آمن ويعزروك ولو كان الخطاب في قوله: {أرسلناك} إنا أرسلناه إخبارا لحسن التاء في قوله: {لتؤمنوا} فأما الكاف فالياء معها أحسن.
وقرأ الباقون بالتاء وحجتهم أنه خاطب المرسل إليهم بعد مخاطبة النبي صلى الله عليه إذ قال له {إنا أرسلناك شاهدا} ثم صرف الخطاب بعد ذلك إلى المرسل إليهم فقال لتؤمنوا بمعنى فعلنا ذلك تؤمنوا أيها الناس بالله ورسوله فكأن الخطاب على هذه القراءة مجدد لمن أرسل إليهم بعد مخاطبة النبي صلى الله عليه.
{ومن أوفى بما عهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما} 1.
قرأ نافع وابن كثير وابن عامر {فسنؤتيه} بالنون الله أخبر عن نفسه وقرأ الباقون بالياء أي فسيؤتيه الله وحجتهم ما تقدم وهو قوله: {بما عاهد عليه الله} فكذلك {فسيؤتيه} لتقدم ذكره.
قرأ حفص {بما عاهد عليه الله} مضمومة الهاء على أصل حركتها وقرأ الباقون عليه بكسر الهاء لمجاورة الياء وقد ذكرت في سورة البقرة.
{قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا} 11.
قرأ حمزة والكسائي {إن أراد بكم ضرا} بالضم وقرأ الباقون {ضرا} بالفتح وحجتهم في الآية وذلك أنه ذكر النفع وهو ضد الضر وهو قوله تعالى: {إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا} وهذا موضعه قالوا لا بجد مقرونا ب نفع إلا مفتوحا وفي التنزيل {ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا} وقال: {لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا} في غير موضع من القرآن والضر بالضم هو السقم والبؤس.
والبلاء كقوله: {مسني الضر} ولم يقل الضر.
وحجتهما قوله: {إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره} وقد أجمعوا على ضم الضاد ها هنا فرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى.
وقال قوم هما لغتان كالفقر والفقر والضعف والضعف.
{يريدن أن يبدلوا كلم الله قل لن تتبعونا} 15
قرأ حمزة والكسائي {يريدون أن يبدلوا كلم الله} بكسر اللام جع كلمة كما جمعوا الخلفة من النوق فقالوا خلف وكان الجمع عندهما أجود بدلالة قوله: {لا مبدل لكلماته} و{لا تبديل لكلمات الله} وقد أوقع عليه التبديل الذي أوقعه على الكلم وأعلم بذلك أن المعنى فيهما واحد وأن الجميع يراد به الجمع.
وقرأ الباقون {كلام الله} وحجتهم إجماع الجميع على قوله: {يسمعون كلام الله} و{حتى يسمع كلام الله} فردوا ما ختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه.
{ومن يطع الله ورسوله يدخله جنت تجري من تحتها الأنهر ومن يتول يعذبه عذابا أليما} 17
قرأ نافع وابن عامر {ندخله} و{نعذبه} بالنون إخبار الله جل وعز عن نفسه وقرأ الباقون بالياء فيهما المعنى يدخله الله ويعذبه وحجتهم قوله: {ومن يطع الله ورسوله} فقد تقدم الاسم الظاهر.
{وهو الذي كف أيديهم عنكم من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا} 24
قرأ أبو عمرو {وكان الله بما يعلمون بصيرا} بالياء وحجته ذكرها اليزيدي فقال يدلك عليها قوله بعدها {هم الذين كفروا وصدوكم} ولو احتج بقوله: {من بعد أن أظفركم عليهم} كان وجها والمعنى كان الله بما عمل الكفار من كفرهم وصدهم عن المسجد بصيرا.
وقرأ الباقون {بما تعملون بصيرا} بالتاء أي أنتم وهم وحجتهم أنه قد جرى ذكرهما في قوله: {وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم} فالخطاب لتقدم هذا الخطاب.
{كزرع أخرج شطئه فئازره فاستغلظ فاستوى على سوقه}.
قرأ ابن عامر وابن كثير {شطأه} بفتح الطاء وقرأ الباقون بإسكان الهاء وهما لغتان كالشمع والشمع والنهر والنهر.
قرأ ابن عامر {فأزره} مقصورة الألف والهمزة فاء الفعل ومعنى أرزه قواه ومنه قوله تعالى: {اشدد به أزري} أي قوتي.
وقرأ الباقون {فآزره} بالمد فاعله مثل عاونه تقول آزره يؤازره مؤازرة وفاعل آزر الشطء أي آزر الشطء الزرع فصار في طوله وقال الفراء {فآزره} فأعانه وقال الأخفش آزره أفعله وأفعل فيه الأشبه ليكون قول ابن عامر أزره فعله فيكون فيه لغتان فعل وأفعل وهذا مثل ضربه الله للنبي صلى الله عليه إذ خرج وحده فقواه الله بأصحابه كما قوى الحبة بما نبت منها.
قرأ ابن كثير في رواية القواس {سوءقه} بالهمز وقرأ الباقون بغير همز وقد ذكرت حجته في سور النمل. اهـ.

.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

سورة الفتح:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

.[سورة الفتح: الآيات 1- 3]:

{إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3)}.

.الإعراب: