فصل: قال القرطبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقرأ جمهور القراء: {بما عاهد عليه الله} بالنصب على التعظيم. وقرأ ابن أبي إسحاق: {ومن أوفى بما عاهد عليه اللهُ} بالرفع، على أن الله هو المعاهد. وقرأ حفص عن عاصم: {عليهُ} مضمومة الهاء، وروي ذلك عن ابن أبي إسحاق. والأجر العظيم: الجنة، لا يفنى نعيمها ولا ينقضي أمرها.
وقرأ عاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي والعامة: {فسيؤتيه} بالياء. وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر: {فسنؤتيه} بالنون. وفي مصحف ابن مسعود: {فسيؤتيه الله}. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا}.
قال قتادة: على أمتك بالبلاغ.
وقيل: شاهدًا عليهم بأعمالهم من طاعة أو معصية.
وقيل: مُبَيِّنًا لهم ما أرسلناك به إليهم.
وقيل: شاهدًا عليهم يوم القيامة.
فهو شاهد أفعالهم اليوم، والشهيد عليهم يوم القيامة.
وقد مضى في (النساء) عن سعيد بن جبير هذا المعنى مبيَّنًا.
{وَمُبَشِّرًا} لمن أطاعه بالجنة.
{وَنَذِيرًا} من النار لمن عصى؛ قاله قتادة وغيره.
وقد مضى في (البقرة) اشتقاق البشارة والنذارة ومعناهما.
وانتصب {شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} على الحال المقدرة.
حكى سيبويه: مررت برجل معه صقر صائدًا به غدًا؛ فالمعنى: إنا أرسلناك مقدرين بشهادتك يوم القيامة.
وعلى هذا تقول: رأيت عمرًا قائمًا غدًا.
{لِّتُؤْمِنُواْ بالله وَرَسُولِهِ} قرأ ابن كثير وابن مُحَيْصن وأبو عمرو {لِيُوْمِنُوا} بالياء، وكذلك {يُعَزِّرُوهُ وَيُوَقِّرُوهُ وَيُسَبِّحُوهُ} كله بالياء على الخبر.
واختاره أبو عبيد لذكر المؤمنين قبله وبعده؛ فأما قبله فقوله: {لِيُدْخِلَ} وأما بعده فقوله: {إِنَّ الذين يُبَايِعُونَكَ} الباقون بالتاء على الخطاب، واختاره أبو حاتم.
{وَتُعَزِّرُوهُ} أي تعظموه وتفخّموه؛ قاله الحسن والكلبي.
والتعزير: التعظيم والتوقير.
وقال قتادة: تنصروه وتمنعوا منه.
ومنه التعزير في الحدّ؛ لأنه مانع.
قال القَطَامِيّ:
ألا بَكَرَتْ مَيٌّ بغير سَفَاهةٍ ** تُعاتِبُ والْمَوْدُودُ ينفعه العَزْر

وقال ابن عباس وعكرمة: تقاتلون معه بالسيف.
وقال بعض أهل اللغة: تطيعوه.
{وَتُوَقِّرُوهُ} أي تسوِّدُوه؛ قاله السدي.
وقيل تعظموه.
والتوقير: التعظيم والتَّرْزِين أيضًا.
والهاء فيهما للنبيّ صلى الله عليه وسلم.
وهنا وقف تام، ثم تبتدىء {وَتُسَبِّحُوهُ} أي تسبحوا الله {بُكْرَةً وَأَصِيلًا} أي عَشِيًّا.
وقيل: الضمائر كلّها للّه تعالى؛ فعلى هذا يكون تأويل {تُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} أي تُثبتوا له صحة الربوبية وتَنفوا عنه أن يكون له ولد أو شريك.
واختار هذا القول القشيري.
والأوّل قول الضحاك، وعليه يكون بعض الكلام راجعًا إلى الله سبحانه وتعالى وهو {وَتُسَبِّحُوهُ} من غير خلاف.
وبعضه راجعًا إلى رسوله صلى الله عليه وسلم وهو {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} أي تدعوه بالرسالة والنبوّة لا بالاسم والكُنْيَة.
وفي {تُسَبِّحُوهُ} وجهان: أحدهما تسبيحه بالتنزيه له سبحانه من كل قبيح.
والثاني هو فعل الصلاة التي فيها التسبيح.
{بُكْرَةً وَأَصِيلًا} أي غُدْوة وعَشِيًّا.
وقد مضى القول فيه.
وقال الشاعر:
لَعَمْرِي لأنت البيتُ أُكْرِمُ أهْلَهُ ** وأجلس في أفْيَائه بالأصائل

قوله تعالى: {إِنَّ الذين يُبَايِعُونَكَ} بالحديبية يا محمد.
{إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله} بيّن أن بيعتهم لنبيّه صلى الله عليه وسلم إنما هي بيعة الله؛ كما قال تعالى: {مَّنْ يُطِعِ الرسول فَقَدْ أَطَاعَ الله} [النساء: 80].
وهذه المبايعة هي بيعة الرضوان؛ على ما يأتي بيانها في هذه السورة إن شاء الله تعالى.
{يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} قيل: يده في الثواب فوق أيديهم في الوفاء، ويده في المِنّة عليهم بالهداية فوق أيديهم في الطاعة.
وقال الكلبيّ: معناه نعمة الله عليهم فوق ما صنعوا من البَيعة.
وقال ابن كَيْسان: قوّة الله ونصرته فوق قوّتهم ونصرتهم.
{فَمَن نَّكَثَ} بعد البيعة.
{فَإِنَّمَا يَنكُثُ على نَفْسِهِ} أي يرجع ضرر النكث عليه؛ لأنه حَرَمَ نفسَه الثواب وألزمها العقاب.
{وَمَنْ أوفى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ الله} قيل في البيعة.
وقيل في إيمانه.
{فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} يعني في الجنة.
وقرأ حفص والزهريّ {عليهُ} بضم الهاء.
وجرّها الباقون.
وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر {فَسَنُوْتِيهِ} بالنون.
واختاره الفرّاء وأبو معاذ.
وقرأ الباقون بالياء.
وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم؛ لقرب اسم الله منه. اهـ.

.قال ابن كثير:

يقول تعالى لنبيه محمد- صلوات الله وسلامه عليه {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا} أي: على الخلق، {وَمُبَشِّرًا} أي: للمؤمنين، {وَنَذِيرًا} أي: للكافرين. وقد تقدم تفسيرها في سورة (الأحزاب).
{لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ}، قال ابن عباس وغير واحد: يعظموه، {وَتُوَقِّرُوهُ} من التوقير وهو الاحترام والإجلال والإعظام، {وَتُسَبِّحُوهُ} أي: يسبحون الله، {بُكْرَةً وَأَصِيلا} أي: أول النهار وآخره.
ثم قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم تشريفا له وتعظيما وتكريما: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ} كقوله: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80]، {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} أي: هو حاضر معهم يسمع أقوالهم ويرى مكانهم، ويعلم ضمائرهم وظواهرهم، فهو تعالى هو المبايع بواسطة رسوله صلى الله عليه وسلم كقوله: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ وَالْقرآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 111].
وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا الفضل بن يحيى الأنباري، حدثنا علي بن بكار، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سل سيفه في سبيل الله، فقد بايع الله».
وحدثنا أبي، حدثنا يحيى بن المغيرة، أخبرنا جرير، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجر: «والله ليبعثه الله يوم القيامة له عينان ينظر بهما، ولسان ينطق، به ويشهد على من استلمه بالحق، فمن استلمه فقد بايع الله»، ثم قرأ: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}.
ولهذا قال هاهنا: {فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} أي: إنما يعود وبال ذلك على الناكث، والله غني عنه، {وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} أي: ثوابًا جزيلا. وهذه البيعة هي بيعة الرضوان، وكانت تحت شجرة سَمُر بالحديبية، وكان الصحابة الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ قيل: ألف وثلثمائة. وقيل: أربعمائة. وقيل: وخمسمائة. والأوسط أصح.
ذكر الأحاديث الواردة في ذلك:
قال البخاري: حدثنا قتيبة، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن جابر قال: كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة.
ورواه مسلم من حديث سفيان بن عيينة، به.
وأخرجاه أيضا من حديث الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر قال: كنا يومئذ ألفا وأربعمائة، ووضع يده في ذلك الماء، فنبع الماء من بين أصابعه، حتى رووا كلهم.
وهذا مختصر من سياق آخر حين ذكر قصة عطشهم يوم الحديبية، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاهم سهما من كنانته، فوضعوه في بئر الحديبية، فجاشت بالماء، حتى كفتهم، فقيل لجابر: كم كنتم يومئذ؟ قال: كنا ألفا وأربعمائة، ولو كنا مائة ألف لكفانا. وفي رواية في الصحيحين عن جابر: أنهم كانوا خمس عشرة مائة.
وروى البخاري من حديث قتادة، قلت لسعيد بن المسيب: كم كان الذين شهدوا بيعة الرضوان؟ قال: خمس عشرة مائة.
قلت: فإن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال: كانوا أربع عشرة مائة. قال رحمه الله: وهم، هو حدثني أنهم كانوا خمس عشرة مائة.
قال البيهقي: هذه الرواية تدل على أنه كان في القديم يقول: خمس عشرة مائة، ثم ذكر الوهم فقال: أربع عشرة مائة.
وروى العوفي عن ابن عباس: أنهم كانوا ألفا وخمسمائة وخمسة وعشرين. والمشهور الذي رواه غير واحد عنه: أربع عشرة مائة، وهذا هو الذي رواه البيهقي، عن الحاكم، عن الأصم، عن العباس الدوري، عن يحيى بن معين، عن شبابة بن سوار، عن شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ألفا وأربعمائة. وكذلك هو في رواية سلمة بن الأكوع، ومعقل بن يسار، والبراء بن عازب. وبه يقول غير واحد من أصحاب المغازي والسير. وقد أخرج صاحبا الصحيح من حديث شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول: كان أصحاب الشجرة ألفا وأربعمائة، وكانت أسلم يومئذ ثمن المهاجرين.
وروى محمد بن إسحاق في السيرة، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم، أنهما حدثاه قالا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت، لا يريد قتالا وساق معه الهدي سبعين بدنة، وكان الناس سبعمائة رجل، كل بدنة عن عشرة نفر، وكان جابر بن عبد الله فيما بلغني عنه يقول: كنا أصحاب الحديبية أربع عشرة مائة.
كذا قال ابن إسحاق وهو معدود من أوهامه، فإن المحفوظ في الصحيحين أنهم كانوا بضع عشرة مائة.
ذكر سبب هذه البيعة العظيمة:
قال محمد بن إسحاق بن يسار في السيرة: ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة ليبلغ عنه أشراف قريش ما جاء له، فقال: يا رسول الله، إني أخاف قريشا على نفسي، وليس بمكة من بني عدي بن كعب من يمنعني، وقد عرفت قريش عداوتي إياها، وغلظي عليها، ولكني أدلك على رجل أعز بها مني، عثمان بن عفان، فبعثه إلى أبي سفيان وأشراف قريش، يخبرهم أنه لم يأت لحرب، وأنه جاء زائرا لهذا البيت ومعظما لحرمته.
فخرج عثمان إلى مكة، فلقيه أبان بن سعيد بن العاص حين دخل مكة، أو قبل أن يدخلها، فحمله بين يديه، ثم أجاره حتى بلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق عثمان حتى أتى أبا سفيان وعظماء قريش فبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرسله به، فقالوا لعثمان حين فرغ من رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم: إن شئت أن تطوف بالبيت فطف. فقال: ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول صلى الله عليه وسلم. واحتبسته قريش عندها، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين أن عثمان قد قتل.
قال ابن إسحاق: فحدثني عبد الله بن أبي بكر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين بلغه أن عثمان قد قتل: «لا نبرح حتى نناجز القوم». ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة. فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة، فكان الناس يقولون: بايعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت. وكان جابر بن عبد الله يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبايعهم على الموت، ولكن بايعنا على ألا نفر.
فبايع الناس، ولم يتخلف أحد من المسلمين حضرها إلا الجد بن قيس أخو بني سلمة، فكان جابر يقول: والله لكأني أنظر إليه لاصقا بإبط ناقته، قد ضبأ إليها يستتر بها من الناس، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الذي كان من أمر عثمان باطل.
وذكر ابن لهيعة عن الأسود. عن عروة بن الزبير قريبا من هذا السياق، وزاد في سياقه: أن قريشا بعثوا وعندهم عثمان بن عفان سهيل بن عمرو، وحويطب بن عبد العزى، ومكرز بن حفص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينما هم عندهم إذ وقع كلام بين بعض المسلمين وبعض المشركين، وتراموا بالنبل والحجارة، وصاح الفريقان كلاهما، وارتهن كل من الفريقين من عنده من الرسل، ونادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إن روح القدس قد نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر بالبيعة، فاخرجوا على اسم الله فبايعوا، فسار المسلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو تحت الشجرة فبايعوه على ألا يفروا أبدا، فأرعب ذلك المشركين، وأرسلوا من كان عندهم من المسلمين، ودعوا إلى الموادعة والصلح.
وقال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام، حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيعة الرضوان كان عثمان بن عفان رضي الله عنه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة، فبايع الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إن عثمان في حاجة الله وحاجة رسوله». فضرب بإحدى يديه على الأخرى، فكانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان خيرا من أيديهم لأنفسهم.
قال ابن هشام: حدثني من أثق به عمن حدثه بإسناد له، عن أبي مليكة، عن ابن عمر قال: بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان، فضرب بإحدى يديه على الأخرى.