فصل: قال الصابوني في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



والثاني: هو ما استدل عليه بها أهل الأصول من قبول خبر العدل لأن قوله تعالى: {إِن جَاءَكُمْ فَاسِقُ بِنَبَإٍ فتبينوا} بدل بدليل خطابه، أعني مفهوم مخالفته أن الجائي بنبإ إن كان غير فاسق بل عدلًا لا يلزم التبين في نبئه على قراءة: {فتبينوا}. ولا التثبت على قراءة: {فتثبتوا}، وهو كذلك.
وأما شهادة الفاسق فهي مردودة كما دلت عليه آية النور المكذورة آنفًا.
وقد قدمنا معنى الفسق وأنواعه في مواضع متعددة من هذا الكتاب المبارك.
وقوله: {أَن تُصِيببُواْ قَوْمَا} أي لئلا تصيبوا قومًا، أو كراهة أن تصيبوا قومًا بجهالة، أي لظنكم انلبأ الذي جاء به الفاسق حقًا فتصبحوا على ما فعتلم من إصابتكم للقوم المذكورين نادمين لظهور كذب الفاسق فيما أنبأ به عنهم، لأنهم لو لم يتبينوا في نبإ الوليد عن بني المصطلق لعاملوهم معاملة المرتدين؟ ولو فعلوا ذلك لندموا.
وقرأ هذه الحرف عامة السبعة غير حمزة والكسائي: {فتبينوا} بالباء التحتية الموحدة بعدها مثناة تحتية مشددة ثم نون. وقرأه حمزة والكسائي: {فتثبتوا} بالثاء المثلثة بعدها ياء تحتية موحدة مشددة ثم تاء مثناة فوقية.
والأول من التبين، والثاني من التثبت.
ومعنى القراءتين واحد، وهو الأمر بالتأني وعدم العجلة حتى تظهر الحقيقة فيما أنبأ به الفاسق.
قوله تعالى: {ولكن الله حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الأيمان وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الكفر والفسوق والعصيان}.
وما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة من أنه هو الذي حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان، جاء موضحًا في آيات كثيرة مصرح فيها بأنه تعالى يهدي من يشاء ويضل من يشاء، كقوله تعالى: {مَن يَهْدِ الله فَهُوَ المهتد وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا} [الكهف: 17] الآية.
وقوله تعالى: {وَمَن يَهْدِ الله فَهُوَ المهتد وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِهِ} [الإسراء: 97] الآية.
وقوله تعالى: {مَن يَهْدِ الله فَهُوَ المهتدي وَمَن يُضْلِلْ فأولئك هُمُ الخاسرون} [الأعراف: 178].
وقوله تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس: 7- 8] والآيات بمثل هذا كثيرة معلومة، نرجو الله الكريم أن يهدينا وألا يضلنا.
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)}.
قوله تعالى: {إِنَّمَا المؤمنون إِخْوَةٌ}.
هذه الأخوة التي أثبت الله جل وعلا في هذه الآية الكريمة للمؤمنين بعضهم لبعض هي أخوة الدين لا النسب.
وقد بين تعالى أن الأخوة تكون في الدين في قوله تعالى: {فَإِن لَّمْ تعلموا آبَاءَهُمْ فَإِخوَانُكُمْ فِي الدين} [الأحزاب: 5] الآية.
وقد قدمنا في سورة بني إسرائيل في الكلام على قوله تعالى: {إِنَّ هذا القرآن يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9]، أن الأخوة الدينية أعظم وأقوى من الأخوة النسبية، وبينا أدلة ذلك من الكتاب والسنة، فأغنى ذلك عن إعادته هنا. اهـ.

.قال الصابوني في الآيات السابقة:

{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين (6)}.
سورة الحجرات:
التثبت من الأخبار:

.التحليل اللفظي:

{فاسق}: الفاسق: الخارج من حدود الشرع، والفسق في أصل الاشتقاق موضوع لما يدل على معنى (الخروج) مأخوذ من قولهم: فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرها، وسمي الفاسق فاسقا لانسلاخه عن الخير.
وفي اللسان: الفسق: العصيان والترك لأمر الله عز وجل، والخروج عن طريق الحق، ومنه قوله تعالى: {ففسق عن أمر ربه} [الكهف: 50] أي خرج من طاعة ربه، والفواسق من النساء: الفواجر قال الشاعر:
فواسقا من أمره جوائرا

قال الراغب: والفسق أعم من الكفر، لأنه يقع بالقليل والكثير من الذنوب، ولكن تعورف فيما كان بالكثير، وأكثر ما يقال لمن كان مؤمنا ثم أخل بجميع الأحكام أو ببعضها.
{بنبإ}: النبأ في اللغة: الخبر، والجمع أنباء كذا في (القاموس) و(اللسان)، ويرى بعض اللغويين أنه لا يقال للخبر: نبأ حتى يكون هاما، ذا فائدة عظيمة، فكل خبر هام يسمى (نبأ) قال تعالى: {وجئتك من سبإ بنبإ يقين} [النمل: 22] وقال عز وجل: {قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون} [ص: 67- 68] وأما إذا لم يكن هاما فلا يقال له نبأ.
قال الراغب: لا يقال للخبر في الأصل (نبأ) حتى يكون ذا فائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظن.
{فتبينوا}: التبين: طلب البيان والتعرف، وقريب من التثبت، والمراد به هنا التحقق والتثبت من الخبر حتى يكون الإنسان على بصيرة من أمره.
ومعنى الآية الكريمة: إن جاءكم فاسق بنبأ عظيم له نتائج خطيرة، فلا تقبلوا قوله حتى تتثبتوا وتتحققوا من صدقه، لتأمنوا العاقبة.
{بجهالة}: أي جاهلين حالهم، أو تصيبوهم بسبب جهالتكم أمرهم.
{نادمين}: الندم: الغم على وقوع شيء مع تمني عدم وقوعه، يقال: ندم على الشيء، وندم على ما فعل ندما وندامة، وتندم أسف، كذا في (اللسان).
والمراد بالندم: الهم الدائم، والنون والدال والميم في تقاليبها لا تنفك عن معنى الدوام كما في قولهم: أدمن في الشرب، ومدن أي أقام ومنه المدينة.
{لعنتم}: أي لوقعتم في العنت، قال ابن الأثير: العنت: المشقة، والفساد، والهلاك. وقال في (اللسان): العنت: الهلاك، وأعنته: أوقعه في الهلكة، وقوله تعالى: {لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} أي لوقعتم في الفساد والهلاك.
يقال: فلان يتعنت فلانا أي يطلب ما يؤديه إلى الهلاك، ويقال أعنت العظم إذا كسر بعد الجبر.
{الراشدون}: جمع راشد، وهو المهتدي إلى محاسن الأمور ومنه سمي الخلفاء الراشدون، والرشد الاستقامة على طريق الحق مع تصلب فيه، من الرشاد وهو الصخر.
{بغت}: البغي: التطاول والفساد قال تعالى: {إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم} [القصص: 76]. وأصل البغي: مجاوزة الحد في الظلم والطغيان، والفئة الباغية: هي الظالمة الخارجة عن طاعة الإمام العادل وفي الحديث: «ويح عمار تقتله الفئة الباغية».
قال في اللسان: وكل مجاوزة وإفراط على المقدار الذي هو حد الشيء بغي، وفي التنزيل: {بغى بعضنا على بعض} [ص: 22].
{تفياء}: أي ترجع إلى الطاعة، وفاء إلى الشيء: رجع إليه ومنه قوله تعالى: {فإن فاءو فإن الله غفور رحيم} [البقرة: 226] أي رجعوا. والفيء: ما رجع إلى المسلمين من الكفار بدون حرب.
{المقسطين}: العادلين المحقين، من الرباعي (أقسط) بمعنى عدل، وأما (قسط) فمعناه ظلم وقد تقدم.

.المعنى الإجمالي:

يقول الله تبارك وتعالى ما معناه: يا أيها المؤمنون، يا من أتصفتم بالإيمان، وصدقتم بكتاب الله، وآمنتم برسوله، وعلمتم علم اليقين أن ما جاءكم به الرسول حق لأنه من عند الله، لا تسمعوا لكل خبر، ولا تصدقوا كل إنسان، بل تحققوا وتثبتوا من الأمر، قبل أن تصيبوا إخوة لكم مؤمنين، بسبب خبر لم تتحققوا من صحته، وكلام لم تتأكدوا من صدقه، فتندموا على ما فرط منكم، ولكن لا ينفعكم حينئذ الندم.
واعلموا- أيها المؤمنون- أن فيكم السيد المبجل، والنبي المعظم (رسول الله صلى الله عليه وسلم) المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، الذي يطلعه الله على الخفايا، فلا تحاولوا أن تستميلوه لرأيكم، ولو أنه استجاب لكم، وأطاعكم في غالب ما تشيرون به عليه، لوقعتم في الجهد والهلاك، ولكن الله- بمنة وفضله- حفظه وحفظكم، ونور بصائر أتباعه المؤمنين، وحبب إليهم الإيمان، وبغض إليهم الكفر والفسوق والعصيان، وأرشدهم إلى سبيل الخير والسعادة.
ثم عقب تعالى بما يترتب على سماع مثل هذه (الأنباء المكذوبة) من تخاصم، وتباغض، وتقاتل، فقال: إذا رأيتم أيها المؤمنون طائفتين من إخوانكم جنحتا إلى القتال والعدوان، فابذلوا جهدكم للتوفيق بينهما، وادعوهما إلى النزول على حكم الله، فإن اعتدت إحدى الطائفتين على الأخرى وتجاوزت حدها بالظلم والطغيان، وأرادت أن تبغي في الأرض، فقاتلوا تلك الطائفة الباغية، حتى تثوب إلى رشدها، وترضى بحكم الله عز وجل، وتقلع عن البغي والعدوان، فإذا كفت عن العدوان فأصلحوا بينهما بالعدل، لأنهم إخوتكم في الدين، ومن واجب المسلمين أن يصلحوا بين الإخوان، لا أن يتركوا البغضاء تدب، والفرقة تعمل عملها، لأن المؤمنين جميعا إخوة، جمعتهم (رابطة الإيمان) وليس ثمة طريق إلى إعادة الصفاء إلا بالإصلاح بين المتخاصمين، فهو سبيل الفلاح وطريق الفوز والنجاح، واتقوا الله لتنالكم رحمته، وتسعدوا بمرضاته ولقائه.

.سبب النزول:

أولا: روى الإمام أحمد عن الحارث بن ضرار الخزاعي أنه قال:
قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام، فدخلت فيه وأقررت به، ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها وقلت: يا رسول الله أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام، وأداء الزكاة، فمن استجاب لي جمعت زكاته، وترسل إلي يا رسول الله رسولا لإبان كذا، وكذا، ليأتيك بما جمعت من الزكاة.
فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له، وبلغ زمان الوعد الذي أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليه، احتبس الرسول فلم يأت، فظن الحارث أن قد حدث فيه سخطه من الله ورسوله، فدعا سروات قومه فقال لهم: رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وقت لي وقتا يرسل إلي رسوله ليقبض ما كان عندنا من الزكاة، وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلف، ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطة علي، فانطلقوا بنا نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وبعث رسول الله (الوليد بن عقبة) إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة، فلما سار حتى بلغ بعض الطريق، فرق فرجع، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إلى الحارث، فأقبل الحارث بأصحابه حتى استقبله البعث وقد فصل عن المدينة، قالوا: هذا الحارث. فلما غشيهم قال إلى أين؟ قالوا: إليك، قال: ولم، قالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «منعت الزكاة وأردت قتل رسولي»؟ قال: لا والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا أتاني، وما أقبلت إلا حين احتبس علي رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، خشية من أن تكون سخطة من الله ورسوله علي، فنزلت الآية: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا}.
قال الإمام الفخر: ما ذكره المفسرون من أنها نزلت بسبب (الوليد بن عقبة) حين بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق ليقبض صدقاتهم. إلخ. إن كان مرادهم أن الآية نزلت عامة لبيان وجوب التثبت في خبر الفاسق، وأنها نزلت في ذلك الحين الذي وقعت فيه حادثة الوليد فهذا جيد، وإن كان غرضهم أنها نزلت لهذه الحادثة بالذات فهذا ضعيف، لأن الوليد لم يتقصد الإساءة إليهم، ورواية الإمام أحمد تدل على أن الوليد خاف وفرق حين رأى جماعة الحارث- وقد خرجت في انتظاره- فظنها خرجت لحربة فرجع وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بما أخبره ظنا منه أنهم خرجوا لقتاله.
يقول الإمام الفخر: ويدل على ضعف قول من يقول إنها نزلت لكذا أن الله تعالى لم يقل: إني أنزلتها لكذا والنبي عليه السلام لم ينقل عنه أنه بين أن الآية وردت لبيان ذلك فحسب، غاية ما في الباب أنها نزلت في ذلك الوقت وهو مثل التاريخ لنزول الآية، ويتأكد ما ذكرنا أن اطلاق لفظ (الفاسق) على الوليد شيء بعيد، لأنه توهم وظن فأخطأ، والمخطئ لا يسمى فاسقا، وكيف والفاسق في أكثر المواضع المراد به من خرج من ربقة الإيمان لقوله تعالى: {إن الله لا يهدي القوم الفاسقين} [المنافقون: 6] وقوله تعالى: {ففسق عن أمر ربه} [الكهف: 50] وقوله تعالى: {وأما الذين فسقوا فمأواهم النار} [السجدة: 20] إلى غير ذلك.
ب- وأما قوله تعالى: {وإن طآئفتان من المؤمنين اقتتلوا} فقد ذكر في سبب نزولها ما يأتي:
أولا: أخرج البخاري ومسلم وابن جرير وغيرهم عن أنس رضي الله عنه أنه قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم لو أتيت (عبد الله بن أبي) فانطلق إليه وركب حمارا، وانطلق معه المسلمون يمشون، فلما أتاه النبي صلى الله عليه وسلم قال: إليك عني، فوالله لقد آذاني نتن حمارك، فقال رجل من الأنصار: والله لحمار رسول الله أطيب ريحا منك، فغضب لعبد الله رجل من قومه، وغضب للأنصاري آخرون من قومه، فكان بينهم ضرب بالجريد والأيدي والنعال، فأنزل الله فيهم: {وإن طآئفتان من المؤمنين اقتتلوا}.
ثانيا: وروى الشيخان عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يعود (سعد بن عبادة) فمر بمجلس فيهم عبد الله بن أبي، وعبد الله بن رواحة، فخمر ابن أبي وجهه برادائه، وقال: لا تغبروا علينا، فقال عبد الله بن رواحة: لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحا منك، فتعصب لكل أصحابه فتقاتلوا حتى كان بينم ضرب بالنعال والأيدي والسعف فنزلت الآية.

.لطائف التفسير:

اللطيفة الأولى: سورة الحجرات تسمى سورة (الأخلاق والآداب) فقد أرشدت إلى مكارم الأخلاق، وجاء فيها النداء بوصف الإيمان بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا} خمس مرات، وفي كل مرة إرشاد إلى مكرمة من المكارم، وفضيلة من الفضائل، وهذه الآداب الرفيعة نستعرضها في فقرات وهي:
1- وجوب الطاعة والانقياد لأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم التقدم عليه برأي أو قول: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} [الحجرات: 1] أي لا تعجلوا بقول أو فعل قبل أن يقول فيه رسول الله أو يفعل.
2- احترام الرسول وتعظيم شأنه وعدم رفع الصوت في حضرته {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} [الحجرات: 2] الآية.
3- وجوب التثبت من صحة الأخبار، وعدم الاعتماد على أقوال الفسقة المفسدين {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا} الآية.
4- النهي عن السخرية بالناس وعن التنابز بالألقاب {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن} [الحجرات: 11] الآية.