فصل: وجوه القراءات:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



5- النهي عن التجسس، والغيبة، وسوء الظن، وعن سائر الأخلاق الذميمة {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا} [الحجرات: 12] الآية.
فهذه السورة الكريمة التي لا تتجاوز ثماني عشرة آية، قد جمعت الفضائل والآداب الإنسانية، فلا عجب أن تسمى (سورة الآداب) أو (سورة الأخلاق) فهي تتناول الأدب مع الله، والأدب مع الرسول، والأدب مع النفس، والأدب مع المؤمنين، والأدب مع الناس عامة، وكلها بهذا الشكل الرتيب.
اللطيفة الثانية: تصدير الخطاب بالنداء {يا أيها الذين آمنوا} لتنبيه المخاطبين على أنما بعده أمر خطير، يستدعي مزيد العناية والاهتمام بشأنه، ووصفهم بالإيمان لتنشيطهم والإيذان بأنه داع للمحافظة عليه، ووازع عن الإخلال به. أفاده العلامة أبو السعود.
اللطيفة الثالثة: قوله تعالى: {إن جاءكم فاسق بنبإ} في هذا التعبير إشارة لطيفة إلى أن المؤمن ينبغي أن يكون حذرا يقظا، لا يقبل كل كلام يلقى على عواهنه، دون أن يعرف المصدر، وتنكير (فاسق) للتعميم، لأنه نكرة في سياق الشرط، وهي كالنكرة في سياق النفي تفيد العموم كما قرره علماء الأصول، والمعنى إن جاءكم أي فاسق فتثبتوا من خبره، وجاء بحرف التشكيك (إن) ولم يقل (إذا) التي تفيد التحقيق، ليشير إلى أن وقوع مثل هذا إنما هو على سبيل (الندرة) إذ الأصل في المؤمن أن يكون صادقا ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالمنزلة التي لا يجسر أحد أن يخبرهم بكذب، وما كان يقع مثل ما فرط من (الوليد بن عقبة) إلا في الندرة قيل: {إن جاءكم} بحرف الشك. فتدبر أسرار الكتاب العزيز.
اللطيفة الرابعة: قوله تعالى: {واعلموا أن فيكم رسول الله} تقديم خبر أن على اسمها ليفيد معنى الحصر، المستتبع لزيادة التوبيخ لهم على ما فرط منهم في حق الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي الكلام إشعار بأنهم زينوا بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم الإيقاع بالحارث وقومه، وقد أريد أن ينعى عليهم ذلك بتنزيلهم منزلة من لا يعلم أنه عليه السلام بين أظهرهم.
قال الإمام الفخر رحمه الله: والذي اختاره وكأنه هو الأقوى أن الله تعالى لما قال: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا} أي فتثبتوا واكشفوا قال بعده: {واعلموا أن فيكم رسول الله}.
أي الكشف سهل عليكم بالرجوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه فيكم مبين مرشد، وهذا كما قال القائل عند اختلاف تلاميذ شيخ في مسألة، هذا الشيخ قاعد.. لا يريد به بيان قعوده، وإنما يريد أمرهم بالرجوع إليه. فكأن الله تعالى يقول: استرشدوا بالرسول صلى الله عليه وسلم فإن يعلم ولا يطيع أحدا، فلا يوجد فيه حيف، ولا يروج عليه زيف، لأنه لا يعتمد على كثير من آرائكم التي تبدونها، وإنما يعتمد على الوحي الذي يأتيه من عند الله.
اللطيفة الخامسة: صيغة المضارع تفيد (الاستمرار والتجدد) بخلاف الماضي، فالعدول عن الماضي إلى المضارع في قوله تعالى: {لو يطيعكم} ليفيد هذا المعنى على أنهم كانوا يريدون إطاعة الرسول لهم إطاعة مستمرة بدليل قوله تعالى: {في كثير من الأمر} وذلك أن صيغة المضارع تفيد التجدد والاستمرار، تقول: فلان يقري الضيف، ويحمي الحريم، تريد أن ذلك شأنه وأنه مستمر على ذلك.
قال العلامة الألوسي: وفي هذا التعبير {لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} مبالغات من أوجه:
أحدها: إيثار (لو) ليدل على الفرض والتقدير.
والثاني: ما في العدول إلى المضارع من إرادة استمرار ما حقه أن يفرض للتهجين والتوبيخ.
والثالث: ما في لفظ (العنت) من الدلالة على أشد المحذورة، فإنه الكسر بعد الجبر.
والرابع: ما في الخطاب، والجدير به غير (الكمل) ليكون أردع لمرتكبه وأزجر.
وكأن الله تعالى يقول: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ولا تكونوا أمثال هؤلاء الذين استفزهم النبأ قبل التعرف على صدقه، ثم لم يكتفوا حتى أرادوا أن يحملوا الرسول على رأيهم، ليوقعوا أنفسهم ويوقعوا غيرهم في العنت والإرهاق، واعلموا جلالة قدر الرسول صلى الله عليه وسلم وتفادوا عن أمثال هذه الأخطاء.
اللطيفة السادسة: قوله تعالى: {أولئك هم الراشدون} التفات من الخطاب إلى الغيبة كقوله تعالى: {ومآ آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون} [الروم: 39] وهذا الالتفات من المحسنات البديعية كما قرره علماء البلاغة، كما قرره علماء البلاغة، ويقصد به التعظيم أي هؤلاء الذين حبب الله إليهم الإيمان، وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفسوق العصيان، هم الذين بلغوا أرفع الدرجات وأعلى المناصب، ونالوا هذه الرتبة العظيمة (رتبة الرشاد) فضلا من الله وكرما.
اللطيفة السابعة: قوله تعالى: {وإن طآئفتان من المؤمنين اقتتلوا} الطائفة في اللفظ مفرد، وفي المعنى جمع، لأنها تدل على عدد كبير من الناس، ولهذا جاء التعبير بقوله (اقتتلوا) رعاية للمعنى فإن كل طائفة من الطائفتين جماعة، ثم قال تعالى: {فأصلحوا بينهما} ولم يقل بينهم رعاية للفظ، والنكتة في هذا هو ما قيل: إنهم عند الاقتتال تكون الفتنة قائمة وهم مختلطون فلذا جمع الضمير، وفي حال الصلح تتفق كلمة كل طائفة حتى يكونوا كنفسين فلذا ثني الضمير.
اللطيفة الثامنة: قال الإمام الفخر رحمه الله: قال تعالى: {وإن طآئفتان من المؤمنين} ولم يقل (منكم) مع أن الخطاب مع المؤمنين لسبق قوله: {يا أيها الذين آمنوا} تنبيها على قبح ذلك، وتبعيدا لهم عنهم. كما يقول السيد لعبده: إن رأيت أحدا من غلماني يفعل كذا فامنعه، فيصير بذلك مانعا للمخاطب عن ذلك الفعل بالطريق الحسن، كأنه يقول: أنت حاشاك أن تفعل ذلك، فإن فعل غيرك فامنعه، كذلك هاهنا قال: {وإن طآئفتان من المؤمنين} ولم يقل منكم لما ذكرنا من التنبيه مع أن المعنى واحد.
اللطيفة التاسعة: قوله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة} فيه تشبيه لطيف يسمى (التشبيه البليغ) وأصل الكلام: المؤمنون كالإخوة في وجوب التراحم والتناصر فحذف وجه الشبه وأداة الشبة فأصبح بليغا، قال بعض أهل اللغة: الإخوة جمع الأخ من النسب، والإخوان جمع الأخ من الصداقة، فالله تعالى قال: {إنما المؤمنون إخوة} تأكيدا للأمر وإشارة إلى أن ما بينهم كما بين الإخوة من النسب، والإسلام لهم كالأب فأخوة (العقيدة) فوق أخوة (الجسد) ورابطة الإيمان أقوى من رابطة النسب، وقد قال الشاعر العربي:
أبي الإسلام لا أب ليسواه ** إذا افتخروا بقيس أو تميم

اللطيفة العاشرة: سئل بعض العلماء عما وقع بين الصحابة رضوان الله عليهم من قتال فقال: تلك دماء قد طهر الله منها أيدينا، فلا نلوث بها ألسنتنا، وسبيل ما جرى بينهم كسبيل ما جرى بين يوسف وإخوته. وسئل (الحسن البصري) عن قتالهم فقال: (قتال شهده أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وغبنا، وعلموا، وجهلنا، واجتمعوا فاتبعنا، واختلفوا فوقفنا).
وقال المحاسبي: فنحن نقول كما قال الحسن، ولا نبتدع رأيا منا، ونعلم أنهم اجتهدوا وأرادوا وجه الله عز وجل.

.وجوه القراءات:

1- قوله تعالى: {إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا} قرأ الجمهور {فتبينوا} من التبين، وقرأ حمزة والكسائي {فتثبتوا} من التثبت، والمعنى واحد لأن التبين معناه في اللغة التثبت والتحقق.
2- قوله تعالى: {وإن طآئفتان من المؤمنين اقتتلوا} قرأ الجمهور {اقتتلوا} بصيغة الجمع، وقرأ أبي بن كعب، وابن مسعود {اقتتلا} بالتثنية على فعل اثنين مذكرين، وقرأ أبو المتوكل، وابن أبي عبلة {اقتتلتا} بتاء وألف بعد اللام على فعل اثنتين مؤنثتين.
3- قوله تعالى: {فأصلحوا بين أخويكم} قرأ الأكثرون {بين أخويكم} بياء التثنية، وقرأ أبي بن كعب، وابن جبير {بين إخوتكم} بالتاء على الجمع، وقرأ الحسن وابن سيرين {بين إخوانكم} بالنون وألف قبلها ويكون المراد بين الأوس والخزرج.

.وجوه الإعراب:

1- قوله تعالى: {فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة} في تقديره وجهان: أحدهما: أن يكون التقدير لئلا تصيبوا وهو مذهب الكوفيين.
والثاني: أن يكون التقدير كراهية أن تصيبوا أو خشية أن تصيبوا وهو مذهب البصريين.
2- قوله تعالى: {واعلموا أن فيكم رسول الله} عطف على ما قبله و(أن) وما بعدها في تأويل مصدر سدت مسد مفعولي (اعلموا).
3- قوله تعالى: {فضلا من الله ونعمة} في إعرابه وجهان:
أحدهما: أن يكون منصوبا على المفعول له.
والثاني: أن يكون مصدرا مؤكدا لما قبله أي تفضلا من الله.
4- قوله تعالى: {وإن طآئفتان من المؤمنين اقتتلوا}.
(إن) شرطية جازمة، و(طائفتان) فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور تقديره: إن اقتتل طائفتان من المؤمنين اقتتلوا، وإنما قدرنا ذلك لأن الشرط في (إن) أن يليها الفعل، فإن وليها اسم قدروا لها فعلا يفسره ما بعده.
قال ابن الأنباري: ولا يجوز أن يحذف الفعل مع شيء من كلمات الشرط العاملة إلا مع (إن) لأنها الأصل في كلمات الشرط، ويثبت للأصل ما لا يثبت للفرع.

.الأحكام الشرعية:

.الحكم الأول: هل يقبل خبر الواحد إذا كان عدلا؟

استدل العلماء بهذه الآية الكريمة {إن جاءكم فاسق بنبإ} على قبول خبر الواحد إذا كان عدلا ووجه الاستدلال من جهتين:
الأولى: أن الله تعالى أمر بالتثبت في خبر الفاسق، ولو كان خبر الواحد العدل لا يقبل لم كان ثمة فائدة من ذكر التثبت، لأن خبر كل من العدل والفاسق مردود، فلما دل الأمر بالتثبت في خبر الفاسق، وجب قبول خبر العدل، وهذا الاستدلال كما يقول علماء الأصول من باب (مفهوم المخالفة).
الثانية: أن العلة في رد الخبر هي (الفسق) لأن الخبر أمانة، والفسق يبطلها، فإذا انتفت العلة النتفى الرد، وثبت أن خبر الواحد ليس مردودا، وإذا ثبت ذلك وجب حينئذ قبوله والعمل به.
وأما المجهول: الذي لا تعلم عدالته ولا فسقه فقد استدل فقهاء الحنفية على قبول خبره، وحجتهم في ذلك أن الآية دلت علىأن الفسق شرط وجوب التثبت، فإذا انتفى الفسق فقد انتفى وجوبه، ويبقى ما وراءه على الأصل وهو قبول خبره، لأن الأصل في المؤمن العدالة.
وأنت ترى أن هذا الاستدلال مبني على أن الأصل العدالة، ولكن بعض الفقهاء يعارض في هذا ويقول: الأصل الفسق لأنه أكثر، والعدالة طارئة فلا يقبل قوله حتى يثبت من عدالته.
الترجيح: والظاهر أن مسألة قبول خبر المجهول مبنية على هذا، فإن صح أن الأصل العدالة فهو باق على عدالته حتى يتبين خلافها، وإن كان الأصل عدمها فهو داخل في حكم الفسق حتى تتبين عدالته، والمسألة تطلب بالتفصيل من كتب الأصول.

.الحكم الثاني: هل يجب البحث عن عدالة الصحابة في الشهادة والرواية؟

استدل بعض العلماء بالآية الكريمة على أن من الصحابة من ليس بعدل، لأن الله تعالى أطلق لقب الفاسق على الوليد بن عقبة فإنها نزلت فيه، وسبب النزول لا يمكن إخراجه من اللفظ العام، وهو صحابي بالاتفاق، وقد أمر الله بالتثبت من خبره، فلا بد من البحث عن عدالة الصحابة في الشهادة والرواية.
والمسألة خلافية وفيها أقوال كثيرة نذكرها بإيجاز:
الأول: أن الصحابة كلهم عدول، ولا يبحث عن عدالتهم في رواية ولا شهادة، وهذا رأي جمهور العلماء سلفا وخلفا.
الثاني: أن الصحابة كغيرهم يبحث عن العدالة فيهم في الرواية والشهادة إلا من يكون ظاهر العدالة أو مقطوعها كالشيخين (أبي بكر) و(عمر) رضي الله عنهما.
الثالث: أنهم عدول إلى زمن عثمان رضي الله عنه، ويبحث عن عدالتهم من مقتله، وهذا رأي طائفة من العلماء.
الرابع: أنهم عدول إلا من قاتل عليا كرم الله وجهه لفسقه بالخروج على الإمام الحق وهذا مذهب المعتزلة.
الترجيح: والحق ما ذهب إليه جمهور العلماء سلفا وخلفا من أن الصحابة كلهم عدول، ببركة صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، ومزيد ثناء الله عز وجل عليهم في كتابه العزيز كقوله سبحانه: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} [البقرة: 143] أي عدولا، وقوله سبحانه: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} [آل عمران: 110] وقوله جل ذكره: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم} [الفتح: 29]. وقوله جل وعلا: {يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون} [الحشر: 8] وقوله جل وعلا: {رضي الله عنهم ورضوا عنه} [المائدة: 119] إلى آخر ما هناك من الآيات الكثيرة.
وكذلك ما ثبت في السنة المطهرة من مدحهم، والثناء عليهم، وبيان أنهم أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإطلاق، ونحن نذكر بعض هذه الأحاديث الشريفة التي تشير إلى فضيلتهم باختصار.
أ- قال صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» الحديث.
ب- وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي فالوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه».
ج- وقال صلى الله عليه وسلم: «الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه».
فهذه الأخبار التي وردت في الكتاب والسنة كلها متضافرة على عدالة الصحابة وأفضليتهم على سائر الناس، وما وقع من بعضهم من مخالفات فليس يسوغ لنا أن نحكم عليهم بالفسق، لأنهم لا يصرون على الذنب، وإذا تاب الإنسان رجعت إليه عدالته ولا يحكم بفسقه على التأبيد، فهذا (ماعز الأسلمي) الذي ارتكب الفاحشة يقول عنه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أمر برجمه «لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم».
والقول: بأن بعض الصحابة قد وقع في الذنب والمخالفة- بناء على الاعتقاد بعدم عصمتهم- لا يعني أنهم غير عدول، لن الفاسق الذي ترد شهادته وروايته هو الذي يصر على الذنب والمعصية، وليس في الصحابة من يصر على ذلك.
وقد عرفت ما ذكره الإمام الفخر أنها لم تنزل خاصة بسبب (الوليد بن عقبة) وإنما نزلت عامة في بيان حكم كل فاسق، وأنها نزلت في ذلك الوقت الذي حدثت فيه تلك القصة، فهي مثل التاريخ لنزول الآية، وكلام الإمام الفخر نفيس فارجع إليه.

.الحكم الثالث: هل تقبل شهادة الفاسق أو المبتدع؟

أتفق العلماء على أن شهادة الفاسق لا تقبل عملا بالآية الكريمة {إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا}، وكذلك لا تقبل روايته، لأن الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمانة ودين، والفسق يبطلها لاحتمال كذبه على رسول الله صلى الله عليه وسلم.