فصل: قال الألوسي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وعنه أيضًا: أنه اسم من أسماء القرآن.
وهو قول قتادة.
وقال القُرظيّ: افتتاح أسماء الله تعالى قدير وقاهر وقريب وقاضٍ وقابض.
وقال الشَّعبيّ: فاتحة السورة.
وقال أبو بكر الورّاق: معناه قِف عند أمرنا ونهينا ولا تَعْدُهما.
وقال محمد بن عاصم الأنطاكيّ: هو قرب الله من عباده، بيانه {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوريد} وقال ابن عطاء: أقسم الله بقوّة قلب حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، حيث حمل الخطاب ولم يؤثر ذلك فيه لعلو حاله.
{والقرآن المجيد} أي الرفيع القدر.
وقيل: الكريم؛ قاله الحسن.
وقيل: الكثير؛ مأخوذ من كثرة القدر والمنزلة لا من كثرة العدد، من قولهم: كثير فلان في النفوس؛ ومنه قول العرب في المثل السائر: (في كل شجرٍ نارْ، واستمجد المَرْخُ والعَفَارْ).
أي استكثر هذان النوعان من النار فزادا على سائر الشجر؛ قاله ابن بحر.
وجواب القسم قيل هو: {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأرض مِنْهُمْ} على إرادة اللام؛ أي لقد علمنا.
وقيل: هو {إِنَّ فِي ذَلِكَ لذكرى} وهو اختيار الترمذيّ محمد بن عليّ قال: (قا) قسم باسم هو أعظم الأسماء التي خرجت إلى العباد وهو القدرة، وأقسم أيضًا بالقرآن المجيد، ثم اقتص ما خرج من القدرة من خلق السموات والأرضين وأرزاق العباد، وخلق الآدميين، وصفة يوم القيامة والجنة والنار، ثم قال: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لذكرى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ} فوقع القسم على هذه الكلمة كأنه قال: (قا) أي بالقدرة والقرآن المجيد أقسمت أن فيما اقتصصت في هذه السورة {لذكرى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السمع وَهُوَ شَهِيدٌ} وقال ابن كيسان: جوابه {مَّا يَلْفِظُ مِن قول}.
وقال أهل الكوفة: جواب هذا القسم {بَلْ عجبوا} وقال الأخفش: جوابه محذوف كأنه قال: {ق والقرآن المجيد} لتبعثن؛ يدل عليه {أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا}.
قوله تعالى: {بَلْ عجبوا أَن جَاءَهُمْ مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ} (أَنْ) في موضع نصب على تقدير لأن جاءهم منذر منهم، يعني محمدًا صلى الله عليه وسلم، والضمير للكفّار.
وقيل: للمؤمنين والكفار جميعًا.
ثم ميّز بينهم بقوله تعالى: {فَقال الكافرون} ولم يقل فقالوا، بل قبح حالهم وفعلهم ووصفهم بالكفر، كما تقول: جاءني فلان فأسمعني المكروه، وقال لي الفاسق أنت كذا وكذا.
{هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ} العجيب الأمر الذي يتعجب منه، وكذلك العُجَاب بالضم، والعُجَّاب بالتشديد أكثر منه، وكذلك الأعجوبة.
وقال قتادة: عجبهم أن دُعوا إلى إله واحد.
وقيل: من إنذارهم بالبعث والنشور.
والذي نص عليه القرآن أولى.
قوله تعالى: {أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا} نبعث؛ ففيه إضمار.
{ذَلِكَ رَجْعُ بَعِيدٌ} الرجع الردّ أي هو ردّ بعيد أي محال.
يقال: رَجَعْته أَرْجِعه رَجْعًا، ورَجَع هو يَرجِعُ رُجوعًا، وفيه إضمار آخر؛ أي وقالوا أنبعث إذا متنا.
وذكر البعث وإن لم يجر هاهنا فقد جرى في مواضع، والقرآن كالسورة الواحدة.
وأيضًا ذكر البعث منطوٍ تحت قوله: {بَلْ عجبوا أَن جَاءَهُمْ مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ} لأنه إنما ينذر بالعقاب والحساب في الآخرة.
قوله تعالى: {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأرض مِنْهُمْ} أي ما تأكل من أجسادهم فلا يضل عنا شيء حتى تتعذر علينا الإعادة.
وفي التنزيل: {قال فَمَا بَالُ القرون الأولى قال فَمَا بَالُ القرون الأولى قال عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي وَلاَ يَنسَى}.
[طه: 51- 52] وفي الصحيح: «كل ابن آدم يأكله التراب إلا عَجْبَ الذَّنَبِ منه خُلِقَ وفيه يُرَكَّبُ» وقد تقدّم.
وثبت أن الأنبياء والأولياء والشهداء لا تأكل الأرضُ أجسادهم؛ حرم الله على الأرض أن تأكل أجسادهم.
وقد بينا هذا في كتاب (التذكرة) وتقدّم أيضًا في هذا الكتاب.
وقال السدي: النقص هنا الموت يقول قد علمنا منهم من يموت ومن يبقى؛ لأن من مات دُفِن فكأنّ الأرض تَنقصُ من الناس.
وعن ابن عباس: هو من يدخل في الإسلام من المشركين.
{وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ} أي بعدّتهم وأسمائهم فهو فعيل بمعنى فاعل.
وقيل: اللوح المحفوظ أي محفوظ من الشياطين أو محفوظ فيه كل شيء.
وقيل: الكتاب عبارة عن العلم والإحصاء؛ كما تقول: كتبت عليك هذا أي حفظته؛ وهذا ترك الظاهر من غير ضرورة.
وقيل: أي وعندنا كتاب حفيظ لأعمال بني آدم لنحاسبهم عليها.
قوله تعالى: {بَلْ كَذَّبُواْ بالحق} أي القرآن في قول الجميع؛ حكاه الماورديّ.
وقال الثعلبي: بالحق القرآن.
وقيل: الإسلام.
وقيل: محمد صلى الله عليه وسلم.
{فَهُمْ في أَمْرٍ مَّرِيجٍ} أي مختلط.
يقولون مرة ساحر ومرة شاعر ومرة كاهن؛ قاله الضحاك وابن زيد.
وقال قتادة: مختلِف.
الحسن: ملتبِس؛ والمعنى متقارب.
وقال أبو هريرة: فاسد، ومنه مَرِجت أمانات الناس أي فسدت؛ ومَرِجَ الدينُ والأمرُ اختلط؛ قال أبو دؤاد:
مَرِجَ الدِّينُ فَأَعْدَدْتُ لَهُ ** مُشْرِفَ الْحَارِكِ مَحْبُوكَ الْكَتَدْ

وقال ابن عباس: المريج الأمر المنكر.
وقال عنه عمران بن أبي عطاء: {مريج} مختلط.
وأنشد:
فجَالتْ فالتمست به حَشَاهَا ** فخَرَّ كأنه خُوطٌ مَرِيجُ

الخُوطُ الغصن.
وقال عنه العوفيّ: في أمر ضلالة وهو قولهم ساحر شاعر مجنون كاهن.
وقيل: متغير.
وأصل المَرَج الاضطراب والقلق؛ يقال: مَرِجَ أمرُ الناس ومَرِج أمرُ الدِّين ومرِج الخاتم في إصبعي إذا قَلِق من الهزال.
وفي الحديث: «كيف بك يا عبد الله إذا كنت في قوم قد مَرِجت عهودهم وأمانَاتهُم واختلفوا فكانوا هكذا وهكذا» وشبك بين أصابعه.
أخرجه أبو داود وقد ذكرناه في كتاب (التذكرة). اهـ.

.قال الألوسي:

{ق والقرءان المجيد} ذي المجد والشرف من باب النسب كلابن وتامر وإلا فالمعروف وصف الذات الشريفة به، وصنيع بعضهم ظاهر في اختيار هذا الوجه، وأورد عليه أن ذلك غير معروف في فعيل كما قاله ابن هشام في {إن رحمت الله قريب} [الأعراف: 56] وأنت تعلم أن من حفظ حجة على من لم يحفظ، وشرفه على هذا بالنسبة لسائر الكتب، أما غير الإلهية فظاهر، وأما الإلهية فلا عجازه وكونه غير منسوخ بغيره واشتماله مع إيجازع على أسرار يضيق عنها كل واحد منها، وقال الراغب: المجد السعة في الكرم وأصله مجدت الإبل إذا وقعت في مرعى كثير واسع، ووصف القرآن به لكثرة ما يتضمن من المكارم الدنيوية والأخروية، ويجوز أن يكون وصفه بذلك لأنه كلام المجيد فهو وصف بصفة قائله.
فالإسناد مجازي كما في القرآن الحكيم أو لأن من علم معانيه وعمل بما فيه مجد عند الله تعالى وعند الناس، فالكلام بتقدير مضاف حذف فارتفع الضمير المضاف إليه، أو فعيل فيه بمعنى مفعل كبديع بمعنى مبدع لكن في مجىء فعيل وصفا من الإفعال كلام، وأكثر أهل اللغة والعربية لم يثبته، وأكثر ما تقدم في قوله تعالى: {ص والقرءان ذِى الذكر} [ص: 1] يجري هاهنا حتى أنه قيل: يجوز أن يكون {ق} أمرًا من مفاعلة قفا أثره أي تبعه، والمعنى اتبع القرآن واعلم بما فيه، ولم يسمع مأثورًا، ومثله ما قيل: إنه أمر بمعنى قف أي قف عندما شرع لك ولا تجاوزه.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس قال: خلق الله تعالى من وراء هذه الأرض بحرًا محيطًا بها ومن وراء ذلك جبلًا يقال له قاف السماء الدنيا مترفرفة عليه ثم خلق من وراء ذلك الجبل أرضًا مثل تلك الأرض سبع مرات ثم خلق من وراء ذلك بحرًا محيطًا بها ثم خلق وراء ذلك جبلًا يقال له قاف السماء الثانية مترفرفة عليه حتى عد سبع أرضين وسبعة أبحر وسبعة أجبل ثم قال: وذلك قوله تعالى: {والبحر يمده سبعة أبحر} [لقمان: 27] وأخرج ابن أبي الدنيا في العقوبات وأبو الشيخ عنه أيضًا أنه قال: خلق الله تعالى جبلًا يقال له قاف محيطًا بالعالم وعروقه إلى الصخرة التي عليها الأرض فإذا أراد الله تعالى أن يزلزل قرية أمر ذلك الجبل فحرك العرق الذي يلي تلك القرية فيزلزلها ويحركها فمن ثم تحرك القرية دون القرية.
وأخرج ابن المنذر. وأبو الشيخ في العظمة. والحاكم. وابن مردويه عن عبد الله بن بريدة أنه قال في الآية: قاف جبل من زمرد محيط بالدنيا عليه كنفا السماء.
وأخرج عبد الرزاق عن مجاهد أنه أيضًا قال: هو جبل محيط بالأرض، وذهب القرافي إلى أن جبل قاف لا وجود له وبرهن عليه بما برهن ثم قال: ولا يجوز اعتقاد ما لا دليل عليه.
وتعقبه ابن حجر الهيتمي فقال: يرد ذلك ما جاء عن ابن عباس من طرق خرجها الحفاظ وجماعة منهم ممن التزموا تخريج الصحيح، وقول الصحابي ذلك ونحوه مما لا مجال للرأي فيه حكمه حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم «أن وراء أرضنا بحرًا محيطًا ثم جبلًا يقال له قاف» إلى آخر ما تقدم، ثم قال: وكما يندفع بذلك قوله: لا وجود له يندفع قوله: ولا يجوز اعتقاد إلخ لأنه إن أراد بالدليل مطلق الإمارة فهذه عليه أدلة أو الإمارة القطعية فهذا مما يكفي فيه الظن كما هو جلي انتهى، والذي أذهب إليه ما ذهب إليه القرافي من أنه لا وجود لهذا الجبل بشهادة الحس فقد قطعوا هذه الأرض برها وبحرها على مدار السرطان مرات فلم يشاهدوا ذلك، والطعن في صحة هذه الأخبار وإن كان جماعة من رواتها ممن التزم تخريج الصحيح أهون من تكذيب الحس، وليس ذلك من باب نفي الوجود لعدم الوجدان كما لا يخفى على ذوي العرفان، وأمر الزلزلة لا يتوقف على ذلك الجبل بل هي من الأبخرة وطلبها الخروج مع صلابة الأرض وإنكار ذلك مكابرة عند من له أدنى عرق من الإنصاف والله تعالى أعلم.
واختلف في جواب القسم فقيل: محذوف يشعر به الكلام كأنه قيل: والقرآن المجيد إنا أنزلناه لتنذر به الناس، وقدره أبو حيان إنك جئتهم منذرًا بالبعث ونحو ما قيل: هو إنك لمنذر؛ وقيل: ما ردوا أمرك بحجة.
قال الأخفش والمبرد والزجاج: تقديره لتبعثن، وقيل: هو مذكور، فعن الأخفش {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأرض مِنْهُمْ} [ق: 4] وحذفت اللام لطول الكلام، وعنه أيضًاوعن ابن كيسان {ما يلفظ من قول} [ق: 18] وقيل: {إن في ذلك لذكرى} [ق: 37] وهو اختيار محمد بن علي الترمذي، وقيل: {مَا يُبَدَّلُ القول لَدَىَّ} [ق: 29] وعن نحاة الكوفة هو قوله تعالى: {بَلْ عَجِبُواْ أَن جَاءهُمْ مُّنذِرٌ مّنْهُمْ}.
وما ذكر أولًا هو المعول عليه، و{بَلِ} للإضراب عما ينبىء عنه جواب القسم المحذوف فكأنه قيل: إنا أنزلناه لتنذر به الناس فلم يؤمنوا به بل جعلوا كلًا من المنذر والمنذر به عرضة للتكبر والتعجب مع كونهما أوفق شيء لقضية العقول وأقربه إلى التلقي بالقبول، وقيل: التقدير أنك جئتهم منذرًا بالبعث فلم يقبلوا بل عجبوا أو فشكوا فيه بل عجبوا على معنى لم يكتفوا بالشك والرد بل جزموا بالخلاف حتى جعلوا ذلك من الأمور العجيبة، وقيل: هو إضراب عما يفهم من وصف القرآن بالمجيد كأنه قيل: ليس سبب امتناعهم من الإيمان بالقرآن أن لا مجد له ولكن لجهلهم، ونبه بقوله تعالى: {بَلْ عَجِبُواْ} عليه لأن التعجب من الشيء يقتضي الجهل بسببه.
قال في (الكشف): وهو وجه حسن، و{أَن جَاءهُمْ} بتقدير لأن جاءهم، ومعنى {مِنْهُمْ} من جنسهم أي من جنس البشر أو من العرب، وضمير الجمع في الآية عائد على الكفار، وقيل: عائد على الناس وليس بذاك.
وقوله تعالى: {فَقال الكافرون هذا شيء عَجِيبٌ} تفسير لتعجبهم وبيان لكونه مقارنًا لغاية الإنكار مع زيادة تفصيل لمحل التعجب، وهذا إشارة إلى كونه عليه الصلاة والسلام منذرًا بالقرآن وإضمارهم أولًا للإشعار بتعينهم بما أسند إليهم، وإظهارهم ثانيًا للتسجيل عليهم بالكفر بموجبه أو عطف لتعجبهم من البعث على تعجبهم من البعثة، وعطفه بالفاء لوقوعه بعده وتفرعه عليه لأنه إذا أنكر المبعوث أنكر ما بعث به أيضًا، على أن هذا إشارة إلى مبهم وهو البعث يفسره ما بعده من الجملة الإنكارية، ودل عليه السياق أيضًا لأنه دل على أن ثم منذرًا به، ومعلوم أن إنذار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أول كل شيء بالبعث وما يتبعه.
ووضع المظهر موضع المضمر إما لسبق اتصافهم بما يوجب كفرهم؛ وأما للإيذان بأن تعجبهم من البعث لدلالته على استقصارهم لقدرة الله سبحانه عنه مع معاينتهم لقدرته عز وجل على ما هو أشق منه في قياس العقل من مصنوعاته البديعة أشنع من الأول وأعرق في كونه كفرًا.
{أَءذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا}.
تقرير للتعجب وتأكيد للإنكار أو بيان لموضع تعجبهم، والعامل في {إِذَا} مضمر غني عن البيان لغاية شهرته مع دلالة ما بعده عليه أي أحين نموت ونصير ترابًا نرجع كما ينطق به النذير والمنذر به مع كمال التباين بيننا وبين الحياة حينئذٍ، وقوله سبحانه: {ذلك} إشارة إلى محل النزاع وهو الرجع والبعث بعد الموت أي ذلك الرجع {رَجْعُ بَعِيدٌ} أي عن الأوهام أو العادة أو الإمكان، وقيل: الرجع بمعنى المرجوع أي الجواب يقال هذا رجع رسالتك ومرجوعها ومرجوعتها أي جوابها، والإشارة عليه إلى {أَءذَا مِتْنَا} الخ، والجملة من كلام الله تعالى، والمعنى ذلك جواب بعيد منهم لمنذرهم، وناصب {إِذَا} حينئذٍ ما ينبىء عنه المنذر من المنذر به وهو البعث أي أئذا متنا وكنا ترابًا بعثنا، وقد يقال: إنه لما تقرر أن ذلك جواب منهم لمنذرهم فقد علم أنه أنذرهم بالبعث ليصلح ذلك جوابًا له فهو دليل أيضًا على المقدر، فالقول بأنه إذا كان الرجع بمعنى المرجوع وهو الجواب لا يكون في الكلام دليل على ناصب {إِذَا} مندفع.