فصل: قال القرطبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5)}.
(ما) يحتمل أن يكون مصدرية معناه الإيعاد صادق و(إن) تكون موصولة أي الذي توعدون صادق، والصادق معناه ذو صدق كعيشة راضية ووصف المصدر بما يوصف به الفاعل بالمصدر فيه إفادة مبالغة، فكما أن من قال فلان لطف محض وحلم يجب أن يكون قد بالغ كذلك من قال كلام صادق وبرهان قاهر للخصم أو غير ذلك يكون قد بالغ، والوجه فيه هو أنه إذا قال هو لطف بدل قوله لطيف فكأنه قال اللطيف شيء له لطف ففي اللطيف لطف وشيء آخر، فأراد أن يبين كثرة اللطف فجعله كله لطفًا، وفي الثاني لما كان الصدق يقوم بالمتكلم بسبب كلامه، فكأنه قال هذا الكلام لا يحوج إلى شيء آخر حتى يصح إطلاق الصادق عليه، بل هو كاف في إطلاق الصادق لكونه سببًا قويًا وقوله تعالى: {تُوعَدُونَ} يحتمل أن يكون من وعد ويحتمل أن يكون من أوعد، والثاني هو الحق لأن اليمين مع المنكر بوعيد لا بوعد.
{وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6)} أي الجزاء كائن، وعلى هذا فالإبعاد بالحشر في الموعد هو الحساب والجزاء هو العقاب، فكأنه بيّن بقوله: {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لصادق وَإِنَّ الدين لَوَاقِعٌ} أن الحساب يستوفى والعقاب يوفى.
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7) إِنَّكُمْ لَفِي قول مُخْتَلِفٍ (8)}.
وفي تفسيره مباحث:
الأول: {والسماء ذَاتِ الحبك} قيل: الطرائق، وعلى هذا فيحتمل أن يكون المراد طرائق الكواكب وممراتها كما يقال في المحابك، ويحتمل أن يكون المراد ما في السماء من الأشكال بسبب النجوم، فإن في سمت كواكبها طريق التنين والعقرب والنسر الذي يقول به أصحاب الصور ومنطقة الجوزاء وغير ذلك كالطرائق، وعلى هذا فالمراد به السماء المزينة بزينة الكواكب، ومثله قوله تعالى: {والسماء ذَاتِ البروج} [البروج: 1] وقيل: حبكها صفاقها يقال في الثوب الصفيق حسن الحبك وعلى هذا فهو كقوله تعالى: {والسماء ذَاتِ الرجع} [الطارق: 11] لشدتها وقوتها وهذا ما قيل فيه.
البحث الثاني: في المقسم عليه وهو قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَفِى قول مُّخْتَلِفٍ} وفي تفسيره أقوال مختلفة كلها محكمة.
الأول: إنكم لفي قول مختلف، في حق محمد صلى الله عليه وسلم، تارة يقولون إنه أمين وأخرى إنه كاذب، وتارة تنسبونه إلى الجنون، وتارة تقولون إنه كاهن وشاعر وساحر، وهذا محتمل لكنه ضعيف إذ لا حاجة إلى اليمين على هذا، لأنهم كانوا يقولون ذلك من غير إنكار حتى يؤكد بيمين.
الثاني: {إِنَّكُمْ لَفِى قول مُّخْتَلِفٍ} أي غير ثابتين على أمر ومن لا يثبت على قول لا يكون متيقنًا في اعتقاده فيكون كأنه قال تعالى، والسماء إنكم غير جازمين في اعتقادكم وإنما تظهرون الجزم لشدة عنادكم وعلى هذا القول فيه فائدة وهي أنهم لما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إنك تعلم أنك غير صادق في قولك، وإنما تجادل ونحن نعجز عن الجدل قال: {والذريات ذَرْوًا} أي أنك صادق ولست معاندًا، ثم قال تعالى: بل أنتم والله جازمون بأني صادق فعكس الأمر عليهم.
الثالث: إنك لفي قول مختلف، أي متناقض، أما في الحشر فلأنكم تقولون لا حشر ولا حياة بعد الموت ثم تقولون إنا وجدنا آباءنا على أمة، فإذا كان لا حياة بعد الموت ولا شعور للميت، فماذا يصيب آباءكم إذا خالفتموهم؟ وإنما يصح هذا ممن يقولون بأن بعد الموت عذابًا فلو علمنا شيئًا يكرهه الميت يبدي فلا معنى لقولكم إنا لا ننسب آباءنا بعد موتهم إلى الضلال، وكيف وأنتم تربطون الركائب على قبور الأكابر، وأما في التوحيد فتقولون خالق السموات والأرض هو الله تعالى لا غيره ثم تقولون هو إله الآلهة وترجعون إلى الشرك، وأما في قول النبي صلى الله عليه وسلم فتقولون إنه مجنون ثم تقولون له إنك تغلبنا بقوة جدلك، والمجنون كيف يقدر على الكلام المنتظم المعجز، إلى غير ذلك من الأمور المتناقضة.
{يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9)}.
وفيه وجوه.
أحدها: أنه مدح للمؤمنين، أي يؤفك عن القول المختلف ويصرف من صرف عن ذلك القول ويرشد إلى القول المستوي.
وثانيها: أنه ذم معناه يؤفك عن الرسول.
ثالثها: يؤفك عن القول بالحشر.
رابعها: يؤفك عن القرآن، وقرىء يؤفن عنه من أفن، أي يحرم، وقرىء يؤفك عنه من أفك، أي كذب.
{قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10)}.
وهذا يدل على أن المراد من قوله: {لَفِى قول مُّخْتَلِفٍ} [الذاريات: 8] أنهم غير ثابتين على أمر وغير جازمين بل هم يظنون ويخرصون، ومعناه لعن الخراصون دعاء عليهم بمكروه.
ثم وصفهم فقال: {الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11)}.
وفيه مسألتان إحداهما لفظية والأخرى معنوية.
أما اللفظية: فقوله: {ساهون} يحتمل أن يكون خبرًا بعد خبر، والمبتدأ هو قوله: {هُمْ} وتقديره هم كائنون في غمرة ساهون، كما يقال زيد جاهل جائز لا على قصد وصف الجاهل بالجائز، بل الإخبار بالوصفين عن زيد، ويحتمل أن يكون {ساهون} خبرًا و{فِى غَمْرَةٍ} ظرف له كما يقال: زيد في بيته قاعد يكون الخبر هو القاعد لا غير وفي بيته لبيان ظرف القعود كذلك {فِى غَمْرَةٍ} لبيان ظرف السهو الذي يصحح وصف المعرفة بالجملة، ولولاها لما جاز وصف المعرفة بالجملة.
وأما المعنوية: فهي أن وصف الخراص بالسهو والانهماك في الباطل، يحقق ذلك كون الخراص صفة ذم، وذلك لأن ما لا سبيل إليه إلا الظن إذا خرص الخارص وأطلق عليه الخراص لا يكون ذلك مفيد نقص، كما يقال في خراص الفواكه والعساكر وغير ذلك، وأما الخرص في محل المعرفة واليقين فهو ذم فقال: قتل الخراصون الذين هم جاهلون ساهلون لا الذين تعين طريقهم في التخمين والحزر وقوله تعالى: {ساهون} بعد قوله: {فِى غَمْرَةٍ} يفيد أنهم وقعوا في جهل وباطل ونسوا أنفسهم فيه فلم يرجعوا عنه.
{يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12)}.
فإن قيل: الزمان يجعل ظرف الأفعال ولا يمكن أن يكون الزمان ظرفًا لظرف آخر، وههنا جعل أيان ظرف اليوم فقال: {أَيَّانَ يَوْمُ الدين} ويقال متى يقدم زيد، فيقال: يوم الجمعة ولا يقال: متى يوم الجمعة، فالجواب: التقدير متى يكون يوم الجمعة وأيان يكون يوم الدين، وأيان من المركبات ركب من أي التي يقع بها الاستفهام وآن التي هي الزمان أو من أي وأوان فكأنه قال أي أوان فلما ركب بني وهذا منهم جواب لقوله: {وَإِنَّ الدين لَوَاقِعٌ} فكأنهم قالوا أيان يقع استهزاء وترك المسؤول في قوله: {يُسْئَلُونَ} حيث لم يقل يسألون من، يدل على أن غرضهم ليس بالجواب وإنما يسألون استهزاء.
{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13)}.
يحتمل وجهين.
أحدهما: أن يكون جوابًا عن قولهم {أَيَّانَ} يقع وحينئذ كما أنهم لم يسألوا سؤال مستفهم طالب لحصول العلم كذلك لم يجبهم جواب مجيب معلم مبين حيث قال: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النار يُفْتَنُونَ} وجهلهم بالثاني أقوى من جهلهم بالأول، ولا يجوز أن يكون الجواب بالأخفى، فإذا قال قائل متى يقدم زيد فلو قال المجيب يوم يقدم رفيقه ولا يعلم يوم قدوم الرفيق، لا يصح هذا الجواب إلا إذا كان الكلام في صورة جواب، ولا يكون جوابًا كما أن القائل إذا قال كم تعد عداتي تخلفها إلى متى هذا الإخلاف فيغضب ويقول إلى أشأم يوم عليك، الكلامان في صورة سؤال وجواب ولا الأول يريد به السؤال، ولا الثاني يريد به الجواب، فكذلك هاهنا قال: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النار يُفْتَنُونَ} مقابلة استهزائهم بالإيعاد لا على وجه الإتيان.
والثاني: أن يكون ذلك ابتداء كلام تمامه.
{ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14)}.
فإن قيل: هذا يفضي إلى الإضمار، نقول الإضمار لابد منه لأن قوله: {ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ} غير متصل بما قبله إلا بإضمار، يقال: ويفتنون قيل معناه: يحرقون، والأولى أن يقال معناه يعرضون على النار عرض المجرب الذهب على النار كلمة على تناسب ذلك، ولو كان المراد يحرقون لكان بالنار أو في النار أليق لأن الفتنة هي التجربة، وأما ما يقال من اختبره ومن أنه تجربة الحجارة فعنى بذلك المعنى مصدر الفتن، وههنا يقال: {ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ} والفتنة الامتحان، فإن قيل: فإذا جعلت {يَوْمَ هُمْ عَلَى النار يُفْتَنُونَ} مقولا لهم {ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ} فما قوله: {هذا الذي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ}؟ قلنا: يحتمل أن يكون المراد كنتم تستعجلون بصريح القول كما في قوله تعالى حكاية عنهم: {رَبَّنَا عَجّل لَّنَا قِطَّنَا} [ص: 16] وقوله: {فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا} [الأعراف: 70] إلى غير ذلك يدله عليه هاهنا قوله تعالى: {يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدين} [الذاريات: 12] فإنه نوع استعجال، ويحتمل أن يكون المراد الاستعجال بالفعل وهو الإصرار على العناد وإظهار الفساد فإنه يعجل العقوبة. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {والذاريات ذَرْوًا}.
قال أبو بكر الأنباري: حدّثنا عبد الله بن ناجية، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا مكي بن إبراهيم، حدّثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب ابن يزيد أن رجلًا قال لعمر رضي الله عنه: إني مررت برجل يسأل عن تفسير مشكل القرآن، فقال عمر: اللهم أمكني منه؛ فدخل الرجل على عمر يومًا وهو لابس ثيابًا وعمامة وعمر يقرأ القرآن، فلما فرغ قام إليه الرجل فقال: يا أمير المؤمنين ما {والذاريات ذَرْوًا} فقام عمر فحسر عن ذراعيه وجعل يجلِده، ثم قال: ألبسوه ثيابه واحملوه على قَتَب وأبلغوا به حَيَّه، ثم ليقم خطيبًا فليقل: إن صَبِيغًا طلب العلم فأخطأه، فلم يزل وضيعًا في قومه بعد أن كان سيدًا فيهم.
وعن عامر بن واثلة أن ابن الكوّاء سأل عليًا رضي الله عنه، فقال: يا أمير المؤمنين ما {والذاريات ذَرْوًا} (قال): ويلك سَلْ تَفَقُّهًا ولا تسأل تَعَنُّتًا {والذاريات ذَرْوًا} الرياح {فالحاملات وِقرًا} السحاب {فالجاريات يُسْرًا} السفن {فالمقسمات أَمْرًا} الملائكة.
وروى الحرث عن علي رضي الله عنه {والذاريات ذَرْوًا} قال: الرياح {فالحاملات وِقرًا} قال: السحاب تحمل الماء كما تحمل ذوات الأربع الوقر {فالجاريات يُسْرًا} قال: السفن موقرة {فالمقسمات أَمْرًا} قال: الملائكة تأتي بأمر مختلف؛ جبريل بالغلظة، وميكائيل صاحب الرحمة، وملك الموت يأتي بالموت.
وقال الفراء: وقيل تأتي بأمر مختلف من الخِصب والجَدْب والمطر والموت والحوادث.
ويقال: ذَرَتِ الرِّيحُ الترابَ تَذْرُوه ذَرْوًا وتَذْرِيهِ ذَرْيًا.
ثم قيل: {وَالذَّارِيَاتِ} وما بعده أقسام، وإذا أقسم الرب بشيء أثبت له شرفًا.
وقيل: المعنى ورب الذارياتِ، والجواب {إِنَّمَا تُوعَدُونَ} أي الذي توعدونه من الخير والشر والثواب والعقاب {لَصَادِقٌ} لا كذب فيه؛ ومعنى {لَصَادِقٌ} لصدق؛ وقع الاسم موقع المصدر.
{وَإِنَّ الدين لَوَاقِعٌ} يعني: الجزاء نازل بكم.
ثم ابتدأ قسمًا آخر فقال: {والسماء ذَاتِ الحبك إِنَّكُمْ لَفِي قول مُّخْتَلِفٍ} وقيل: إن الذاريات النساء الولودات لأن في ذرايتهنّ ذرو الخلق؛ لأنهنّ يذرين الأولاد فصرن ذاريات؛ وأقسم بهنّ لما في ترائبهنّ من خيرة عباده الصالحين.
وخص النساء بذلك دون الرجال وإن كان كل واحد منهما ذاريًا لأمرين: أحدهما لأنهن أوعية دون الرجال، فلاجتماع الذّروين فيهنّ خصصن بالذكر.
الثاني أن الذّرو فيهنّ أطول زمانًا، وهنّ بالمباشرة أقرب عهدًا.
{فالحاملات وِقرًا} السحابّ وقيل: الحاملات من النساء إذا ثقلن بالحمل.
والوِقر بكسر الواو ثقل الحمل على ظهر أو في بطن، يقال: جاء يحمل وِقره وقد أوقر بعيرَه.
وأكثر ما يستعمل الوِقر في حمل البغل والحمار، والوَسْق في حمل البعير.
وهذه امرأة مُوقَرة بفتح القاف إذا حملت حملًا ثقيلًا.
وأوقرت النخلة كثر حَمْلُها؛ يقال: نخلة مُوقِرة وموقِر ومُوقَرة، وحكي مُوقَر وهو على غير القياس، لأن الفعل للنخلة.
وإنما قيل: مُوقِر بكسر القاف على قياس قولك امرأة حامل، لأن حمل الشجر مشبه بحمل النساء؛ فأما مُوقَر بالفتح فشاذ، وقد روي في قول لبِيد يصف نخيلًا:
عَصَبٌ كَوارِعُ في خليج مُحَلِّمٍ ** حَمَلتْ فمنها موقَرٌ مَكْمُومُ

والجمع مواقِر.
فأما الوَقْر بالفتح فهو ثقل الأذن، وقد وقرت أذنه تَوْقر وَقرا أي صَمَّت، وقياس مصدره التحريك إلا أنه جاء بالتسكين وقد تقدّم في {الأنعام} القول فيه.
{فالجاريات يُسْرًا} السفن تجري بالرياح يسرًا إلى حيث سيرت.
وقيل: السحاب؛ وفي جريها يسرًا على هذا القول وجهان: أحدهما إلى حيث يسيرها الله تعالى من البلاد والبقاع.
الثاني هو سهولة تسييرها؛ وذلك معروف عند العرب، كما قال الأعشى:
كأنّ مِشْيَتَها مِنْ بيتِ جارتها ** مَشْيُ السَّحَابَةِ لا رَيْثٌ ولا عَجَلُ

قوله تعالى: {والسماء ذَاتِ الحبك} قيل: المراد بالسماء هاهنا السُّحُب التي تظل الأرض.
وقيل: السماء المرفوعة.
ابن عمر: هي السماء السابعة؛ ذكره المهدوي والثعلبي والماوردي وغيرهم.
وفي {الْحُبُكِ} أقوال سبعة: الأول قال ابن عباس وقتادة ومجاهد والربيع: ذات الخَلق الحسن المستوي.
وقاله عكرمة؛ قال: ألم تر إلى النساج إذا نسج الثوب فأجاد نسجه؛ يقال منه حَبَك الثوبَ يَحبِكُه بالكسر حَبْكًا أي أجاد نسجه.
قال ابن الأعرابي: كل شيء أحكمته وأحسنت عمله فقد احتبكته.
والثاني ذات الزينة؛ قاله الحسن وسعيد بن جبير، وعن الحسن أيضًا: ذات النجوم وهو الثالث.
الرابع قال الضحاك: ذات الطرائق؛ يقال لما تراه في الماء والرمل إذا أصابته الريح حُبُك.
ونحوه قول الفراء؛ قال: الحُبُك تَكسُّر كل شيء كالرمل إذا مرت به الريح الساكنة، والماء القائم إذا مرت به الريح، ودرع الحديد لها حُبُك، والشعرة الجَعْدة تكسّرها حُبُك.
وفي حديث الدجَّال.
إنّ شعره حُبُك.
قال زهير: