فصل: الآية الأولى:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



مكية جميعها، في قول الجمهور.
وروي عن ابن عباس: إلا آية منها، وهي قوله: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} [النجم: 32] الآية.

.الآية الأولى:

{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى (39)}.
{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى} 39: أي ليس له إلا أجر سعيه وجزاء عمله، ولا ينفع أحدا عمل أحد.
وهذا العموم مخصوص مثل قوله سبحانه: {أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} [الطور: 21]، وبمثل ما ورد في شفاعة الأنبياء والملائكة للعباد، ومشروعية دعاء الأحياء للأموات وتصدقهم عنهم ونحو ذلك.
ولم يصب من قال: إن هذه الآية منسوخة بمثل هذه الأمور فإن الخاص لا ينسخ العام بل يخصصه، فكلما قام الدليل على أن الإنسان ينتفع به- وهو من غير سعيه- كان مخصصا لما في هذه الآية من العموم. اهـ.

.من مجازات القرآن في السورة الكريمة:

.قال ابن المثنى:

سورة النّجم:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
قوله: {وَالنَّجْمِ إِذا هَوى} (1) سم والنجم النجوم ذهب إلى لفظ الواحد وهو في معنى الجميع قال راعى الإبل:
وباتت تعدّ النجم في مستحيرة ** سريع بأيدى الآكلين جمودها

مستحيرة في إهالة جعلها صافية لأنها من شحم وار ولو كان هرطا لا خير فيه لجاء كدرا قليلا..
{وَما غَوى} (2) يغوى من الغى والغاوي فأما من قال غوى يغوى تقديرها (شقى يشقى) فهو من الّلبن يبشم عنه يقال: غوى الفضيل يغوى إذا بشم.
{وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى} (3) أي ما ينطق بالهوى..
{قابَ قَوْسَيْنِ} (9) قدر قوسين وقاد، وقيد وقدى قوسين مثلها..
{أَوْ أَدْنى} (9) أو أقرب..
{شَدِيدُ الْقُوى} (5) جماع القوة..
{ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى} (6) ذو شدة وإحكام، يقال: حبل ممرّ أي مشدود..
{ما زاغَ الْبَصَرُ} (17) ما عدل ولا جار..
{مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى} (18) من أعلام ربه الكبرى وعجائبه..
{اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَناةَ الثَّالِثَةَ} (20) أصنام من حجارة كانت في جوف الكعبة يعبدونها..
{أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى} (21) مجازه: مكفوف عن خبره.
{قِسْمَةٌ ضِيزى} (22) ناقصة ضرته حقه، وضزته حقه تضيزه وتضوزه تنقصه وتمنعه. أبو عبيدة قال: ربما همزها قوم فقال اضأزته وأنا أضأزه وهى من ضيزى..
{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} (32) لم يؤذن لهم في اللمم وليس هو من الفواحش ولا من كبائر الإثم وقد يستثنى الشيء من الشيء وليس منه على ضمير قد كفّ عنه فمجازه: إلّا أن يلمّ ملمّ بشىء ليس من الفواحش والكبائر قال الشاعر:
وبلدة ليس بها أنيس ** إلّا اليعافير وإلا العيس

اليعافير: الظباء والعيس من الإبل وليس من الناس فكأنه قال: ليس بها أنيس غير أن بها ظباء وإبلا وقال بعضهم: اليعفور من الظباء الأحمر والأعيس الأبيض من الظباء.
{وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ} (32) وهو جمع جنين، تقديره:
سرير وأسرّة..
{وَأَعْطى قَلِيلًا وَأَكْدى} (34) معنى أكدى: قطع، اشتقت من كدية الركيّة وكدية الرّحل وهو أن يحفر حتى ييئس من الماء فيقول: بلغنا كديتها..
{وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى} (40) عمله..
{مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى} (46) إذا تخلق وتقدّر، ويقال: ما تدرى ما يمنى لك المانى ما يقدر لك القادر..
{وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى} (47) يحيى الموتى:
{وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى} (48) أغنى أقواما وجعل لهم قنية أصل مال.
{وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى} (53) المؤتفكة المخسوف بها..
{أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} (57) أي دنت القيامة..
{وَأَنْتُمْ سامِدُونَ} (61) لاهون، يقال: دع عنك سمودك. اهـ.

.قال الشريف الرضي:

ومن السورة التي يذكر فيها النّجم:

.[سورة النجم: آية 11].

{ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى (11)}.
قوله سبحانه: {ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى} [11] وهذه استعارة. والمراد- واللّه أعلم- أن ما اعتقده القلب من صحة ذلك المنظر الذي نظره، والأمر الذي باشره لم يكن عن تخيّل وتوّهم، بل عن يقين وتأمّل. فلم يكن بمنزلة الكاذب من طريق تعمّد الكذب، ولا من طريق الشكوك والشّبه.

.[سورة النجم: آية 17].

{ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى (17)}.
وقوله سبحانه: {ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى} [17] وهذه استعارة. وهى قريبة المعنى من الاستعارة الأولى. والمراد بذلك- واللّه أعلم- أن البصر لم يمل عن جهة المبصر إلى غيره ميلا يدخل عليه به الاشتباه، حتى يشكّ فيما رآه. ولا طغى، أي لم يجاوز المبصر ويرتفع عنه، فيكون مخطئا لإدراكه، ومتجاوزا لمحاذاته.
فكأن تلخيص المعنى أن البصر لم يقصر عن المرئىّ فيقع دونه، ولم يزد عليه فيقع وراءه، بل وافق موضعه، ولم يجاوز موقعه. وأصل الطغيان طلب العلو والارتفاع، من طريق الظلم والعدوان، وهو في صفة البصر خارج على المجاز والاتساع. اهـ.

.فصل في التفسير الموضوعي للسورة كاملة:

قال محمد الغزالي:
سورة النجم:
للعلم الإنساني مصادر معروفة، أولها العقل ثم الحواس الخمس. وهناك مصدر ثالث اختص به بعض الناس وهو الوحي الصادق. أشار إليه يعقوب عندما قال لأبنائه: {وأعلم من الله ما لا تعلمون}. ومن تلقى شيئا من العليم بكل شىء، فقد اكتسب علما لا ريب فيه! والله لا يهب من علمه لكل إنسان. فالناس معادن، ولا يحمل الوحي إلا عباد مصطفون، عباد لهم طباع سماوية تأنف من الإسفاف والافتراء، تأفل النجوم وهم لا يأفلون وتغرب وهم لا يغربون! ومحمد من هؤلاء أو قل: هو إمام هؤلاء! وسورة النجم تصف كيف تلقى الوحي فتقول: {والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى ذو مرة}.
لقد سبق أن نودي موسى من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة، ليكون راعيا للناس بعدما رعى الغنم سنين عددا. وهاهو ذا كبير الأنبياء الذي اعتزل الناس في غار حراء يجيئه الملك في صورته المهيبة ليبدأ مشوار الدعوة الكبرى.
{ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى}؟ والوحي المحمدي أساسه الحقيقة التي غابت عن كثيرين وحرمت من معرفتها أجيال.
{إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى}. وهناك أديان أرضية وأخرى سماوية غام أفقها وانتشر فيه دخان من الأوهام والأباطيل، فشاع حديث عن الله لا يليق، واصطدم العلم والدين، وهما حقيقة واحدة. وكم من متدين ظلم الوحي بأهوائه {وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا}. إن الدين علم مقطوع به والوحي حصانة للعقل وضمانة لأحكامه، وما خالف العقل لا يكون دينا، ولبعض الناس مرويات لا إسناد لها يجعلونها دينا وما هي بدين.
وقد أصيب الإسلام نفسه بأهل إفك نسبوا إلى رسولهم أنه مدح الأصنام، وسماها الغرانيق العلا!! وما روى ذلك محدث ولا فقيه، ومن زعم ذلك فالإسلام منه بريء، إن النجم قد يهوى لكن محمدا ما هوى قط.. إن الإسلام نزل ليرسم طريق الإحسان للبشر، ومع أن الله غنى عن خلقه، إلا أنه يحب لهم الزكاة والرشد، والقرآن منهاج الاستقامة أو معراج الرفعة، فمن شاء أحسن ومن شاء أساء {ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى}. والآيات مع نشدانها للكمال تفيد أن لكل جواد كبوة ولكل صارم نبوة، وأن طبيعة الأرض قد تغلب مهبط الروح، وأن المكلف ينبغي أن يشتد تعلقه بالمغفرة العليا، وأن يكون تعويله على الفضل الإلهي.. والمنتظر من أولى الألباب إذا عرض عليهم الدين أن يقولوا {ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا}.
وأن تنضم إلى ذلك رغبة في التسامي، وكراهية للإخلاد إلى الأرض. أما أصحاب العناد والسفه، فهم ينكصون على أعقابهم، ويرجعون القهقرى {أفرأيت الذي تولى وأعطى قليلا وأكدى أعنده علم الغيب فهو يرى}؟ وليست هذه المسالك صفات شخص بعينه، فهي تصوير لنموذج الكفر الشائع قديما وحديثا. وقد رأيت ملاحدة العصر فرأيت الإعراض عن الحق والغرور بالباطل والاستعلاء على الآخرين والجمود على القليل المتاح لهم. والواقع أن الكفر بمحمد تجاوز للوحي كله والأنبياء عامة {أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى}. لب الإيمان الانتقال من الخلق إلى الخالق ومن العالم إلى ربه الكبير، فالحي والجماد يدلان على الله.
ومن يتصور أن الحياة داخل الدودة أو داخل الإنسان نفسه جاءت من داخل هذا الكيان نفسه فهو أحمق، لا الجرثومة ولا الإنسان يحركان أجهزة الحياة داخل إهابيهما! من قال: إنني آمر قلبي فينبض أوآمر مخي فيومض بالفكر؟ {وأن إلى ربك المنتهى وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى}. إن الحياة في ذواتنا وفيما حولنا وفى أعقابنا من بنين وبنات، مفاضة علينا من الوحيد الذي يملك ذلك كله وهو الله سبحانه.. وقد اغترأ قدمون فهلكوا ولن يكون المتأخرون أفضل عقبى. وخواتيم سورة النجم آيات قصيرة عالية الصدى، بعيدة المدى، عميقة الأثر، متطايرة الشرر: {وأن عليه النشأة الأخرى وأنه هو أغنى وأقنى وأنه هو رب الشعرى وأنه أهلك عادا الأولى وثمود فما أبقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى والمؤتفكة أهوى فغشاها ما غشى فبأي آلاء ربك تتمارى} هكذا حصد الله المجتمعات الآثمة ولن يعجزه حصاد ما أشبهها في الإلحاد والإجرام، فهل يعقل ذلك ملاحدة العصر الحديث؟! إن محمدا ليس إلا واحدا من النذر الأولى، إلى عقائدهم وفضائلهم دعا {ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك}. فهل عيبه أنه رفض التعدد في الآلهة، وأكد أن الله إله واحد؟ هل عيبه أنه رفض الكهانات وكشف أن رجال الدين لا يملكون مغفرة لأنفسهم ولا لغيرهم، وأنهم أناس مثلنا أو دوننا؟ {أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون}. اهـ.

.في رياض آيات السورة الكريمة:

.فصل في أسرار ترتيب السورة:

قال السيوطي:
سورة النجم:
أقول: وجه وضعها بعد الطور: أنها شديدة المناسبة لها، فإن الطور ختمت بقوله: {وإِدبار النجوم} وافتتحت هذه بقوله: {والنجمِ إِذا هوى} ووجه آخر: أَن الطور ذكر فيها ذرية المؤمنين، وأنهم تبع لآبائهم، وهذه فيها ذكر ذرية اليهود في قوله: {هوَ أَعلم بكم إِذ أَنشأَكم من الأَرض} ولما قال هناك في المؤمنين: {أَلحقنا بهم ذريتهم وما أَلتناهم من عملهم من شيء} أي: ما نقصنا الآباء بما أعطينا البنين، مع نفعهم بما عمل آباؤهم قال هنا في صفة الكفار أو بني الكفار: {وأن ليسَ للإِنسان إِلا ما سعى} خلاف ما ذكر في المؤمنين الصغار وهذا وجه بين بديع في المناسبة، من وادي التضاد. اهـ.

.تفسير الآيات (1- 10):

قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
(بسم الله) الذي أحاط بصفات الكمال فلا يكون رسوله إلا من ذي الكمال (الرحمن) الذي عم الموجودالت بصفة الجمال (الرحيم) الذي خص أهل وده بالإنقاذ من الضلال والهداية إلى ما يرضي من الخلال وصالح الأعمال.
ولما ختمت الطور بأمره صلى الله عليه وسلم بالتسبيح والتحميد، وكان أمره تكوينًا لا تكليفًا، فكان فاعلًا لا محالة، وذاك بعد تقسيمهم القول في النبي صلى الله عليه وسلم بأنه كاهن وساحر ومجنون، وكان لذلك تعلق بالشياطين، وكانت الشياطين مباينة للقرآن بختلها وبمنعها بالرجوم من النجوم كما بين آخر الشعراء، افتتحت هذه بالحث على الاهتداء بهدية والاستدلال بدله واتباع أثره، ولما كان من ذلك تسبيحه بالحمد في إدبار النجوم أقسم أول هذه بالنجم على وجه أعم مما في آخر تلك فعبر بعبارة تفهم عروجه وصعوده لأنه لا يغيب في في الأفق الغربي واحد من السيارة إلا وطلع من الأفق الشرقي في نظير له منها لما يكون عند ذلك من تلك العبارة العالية، والأذكار الزاكية، مع ما فيه من عجيب الصنع الدال على وحدانية مبدعه من زينة السماء التي فيها ما توعدون والحراسة من المردة حفظًا لنجوم الكتاب والاهتداء به الدين والدنيا، وغير ذلك من الحكم التي يعرفها الحكماء، فقال تعالى: {والنجم} أي هذا الجنس من نجوم السماء أو القرآن لنزوله منجمًا مفرقًا وهم يسمون التفريق تنجيمًا- أو النبات، قال البغوي: سمي النجم نجمًا لطلوعه وكل طالع نجم.
{إذا هوى} أي نزل للأفول أو لرجم الشياطين عند الاستراق كما رواه عكرمة عن ابن عباس- رضي الله عنهما- إن كان المراد السمائي، فكانت عنده العبادة والاستغفار والدعاء للملك الجبار بالأسحار، أو صعد فكان به اهتداء المصلي والقارئ والساري، فإنه يقال: هوى هويًا- بالفتح إذا سقط، وبالضم- إذا علا وصعد، أو نزل به الملك للإصعاد وللإبعاد إن كان المراد القرآني لما يحصل من البركات في الدين والدنيا والشرح للصدور، والاطلاع على عجائب المقدور، أو إذا سقط منبسطًا على الأرض أو ارتفع عنها إن كان المراد النبات، لما فيه من غريب الصنعة وجليل التقدير الدال على عام القدرة وكمال العلم والتوحد بالملك والغنى المطلق.