فصل: من لطائف وفوائد المفسرين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قوله تعالى: {ذلك مبلغهم من العلم}.
أخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله: {ذلك مبلغهم من العلم} قال: رأيهم.
وأخرج الترمذي وحسنه عن ابن عمر قال: قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما يهون علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا».
قوله تعالى: {ولله ما في السماوات} الآية.
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {ليجزي الذين أساءوا بما عملوا} قال: أهل الشرك {ويجزي الذين أحسنوا} قال: المؤمنين.
{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}.
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {الذين يجتنبون كبائر الإِثم والفواحش} قال: الكبائر ما سمى الله فيه النار {والفواحش} ما كان فيه حد في الدنيا.
قوله تعالى: {إلا اللمم}.
أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن مردوية والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال: ما رأيت شيئًا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن مسعود في قوله: {إلا اللمم} قال: زنا العينين النظر، وزنا الشفتين التقبيل، وزنا اليدين البطش، وزنا الرجلين المشي، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه، فإن تقدم بفرجه كان زانيًا وإلا فهو اللمم.
وأخرج مسدد وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي هريرة أنه سئل عن قوله: {إلا اللمم} قال: هي النظرة والغمزة والقبلة والمباشرة فإذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل وهو الزنا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن الزبير قال: اللمم ما بين الحدين.
وأخرج سعيد بن منصور والترمذي وصححه والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردوية والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس في قوله: {إلا اللمم} قال: هو الرجل يلم بالفاحشة ثم يتوب منها، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن تغفر اللهم تغفر جمًا وأيّ عبد لك لا ألمّا».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {إلا اللمم} يقول: إلا ما قد سلف.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال: قال المشركون: إنما كانوا بالأمس يعملون معنا فأنزل الله {إلا اللمم} ما كان منهم في الجاهلية قبل الإِسلام، وغفرها لهم حين أسلموا.
وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم في قوله: {الذين يجتنبون كبائر الإِثم} قال: الشرك {والفواحش} قال: الزنا تركوا ذلك حين دخلوا في الإِسلام، وغفر الله لهم ما كانوا ألموا به وأصابوا من ذلك قبل الإِسلام.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردوية والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة أراه رفعه في قوله: {إلا اللمم} قال: اللمة من الزنا ثم يتوب ولا يعود، واللمة من شرب الخمر ثم يتوب ولا يعود، قال: فتلك الإِلمام.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن في قوله: {إلا اللمم} قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: هو الرجل يصيب اللمة من الزنا واللمة من شرب الخمر فيجتنبها أو يتوب منها.
وأخرج ابن مردوية عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون ما اللمم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: هو الذي يلم بالخطرة من الزنا ثم لا يعود، ويلم بالخطرة من شرب الخمر ثم لا يعود، ويلم بالسرقة ثم لا يعود».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله: {إلا اللمم} قال: يلم بها في الحين ثم يتوب.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح قال: سئلت عن اللمم، فقلت: هو الرجل يصيب الذنب ثم يتوب، وأخبرت بذلك ابن عباس، فقال: لقد أعانك عليها ملك كريم.
وأخرج البخاري في تاريخه عن الحسن في قوله: {إلا اللمم} قال: الزنية في الحين.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن أبي صالح في قوله: {إلا اللمم} قال: الوقاعة من الزنا لا يعود لها.
وأخرج ابن المنذر عن عطاء في قوله: {إلا اللمم} قال: هو ما دون الجماع.
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة أنه ذكر له قول الحسن في اللمم في الخطرة من الزنا، فقال: لا ولكنها الضمة والقبلة والشمة.
وأخرج ابن جرير عن ابن عمرو قال: اللمم ما دون الشرك.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس قال: اللمم كل شيء بين الحدين حد الدنيا وحد الآخرة يكفره الصلاة، وهو دون كل موجب، فأما حد الدنيا فكل حد فرض الله عقوبته في الدنيا، وأما حد الآخرة فكل شيء ختمه الله بالنار، وأخر عقوبته إلى الآخرة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله: {إلا اللمم} قال: اللمم ما بين الحدين ما لم يبلغ حد الدنيا ولا حد الآخرة موجبة قد أوجب الله لأهلها النار أو فاحشة يقام عليه الحد في الدنيا.
وأخرج ابن جرير عن محمد بن سيرين قال: سأل رجل زيد بن ثابت عن هذه الآية {الذين يجتنبون كبائر الإِثم والفواحش إلا اللمم} فقال: حرم الله عليك الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
قوله تعالى: {هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض}.
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو نعيم في المعرفة وابن مردوية والواحدي عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال: كانت اليهود إذا هلك لهم صبي صغير قالوا: هذا صديق، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «كذبت يهود ما من نسمة يخلقها الله في بطن أمها إلا أنه شقي أو سعيد» فأنزل الله عند ذلك {هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض} الآية كلها.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله: {هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض} قال: هو كنحو قوله: {وهو أعلم بالمهتدين}.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله: {إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة} قال: حين خلق الله آدم من الأرض ثم خلقكم من آدم.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن في قوله: {هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم} قال: علم الله من كل نفس ما هي عاملة وما هي صانعة وما هي إليه صائرة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن زيد بن أسلم في قوله: {فلا تزكوا أنفسكم} قال: لا تبرئوا أنفسكم.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله: {فلا تزكوا أنفسكم} قال: لا تعملوا بالمعاصي وتقولون: نعمل بالطاعة.
وأخرج ابن سعد وأحمد ومسلم وأبو داود وابن مردوية عن زينب بنت أبي سلمة أنها سميت برة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «{فلا تزكوا أنفسكم} الله أعلم بأهل البر منكم سموها زينب».
وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن جده عبد الله بن مصعب قال: قال أبو بكر الصديق لقيس بن عاصم: صف لنا نفسك. فقال: إن الله يقول {فلا تزكوا أنفسكم} فلست ما أنا بمزك نفسي، وقد نهاني الله عنه، فأعجب أبا بكر ذلك منه.
{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33)}.
أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في معزاة فجاء رجل فلم يجد ما يخرج عليه فلقي صديقًا له فقال: أعطني شيئًا، قال: أعطيك بكري هذا على أن تتحمل بذنوبي، فقال له: نعم، فأنزل الله {أفرأيت الذي تولى وأعطى قليلًا وأكدى}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن دراج أبي السمح قال: خرجت سرية غازية فسأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحمله، فقال: لا أجد ما أحملك عليه فانصرف حزينًا فمر برجل رحاله منيخة بين يديه فشكا إليه، فقال له الرجل: هل لك أن أحملك فتلحق الجيش؟ فقال: نعم، فنزلت {أفرأيت الذي تولى} إلى قوله: {ثم يجزاه الجزاء الأوفى}.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال: إن رجلًا أسلم فلقيه بعض من يعيره فقال: أتركت دين الأشياخ وضللتهم، وزعمت أنهم في النار؟ قال: إني خشيت عذاب الله قال: أعطني شيئًا وأنا أحمل كل عذاب كان عليك فأعطاه شيئًا، فقال: زدني فتعاسرا حتى أعطاه شيئًا وكتب له كتابًا وأشهد له، ففيه نزلت هذه الآية {أفرأيت الذي تولى وأعطى قليلًا وأكدى أعنده علم الغيب فهو يرى}.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {أفرأيت الذي تولى} قال: الوليد بن المغيرة، كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر فيسمع ما يقولان وذلك {ما أعطى} من نفسه أعطى الاستماع {وأكدى} قال: انقطع عطاؤه نزل في ذلك {أعنده علم الغيب} قال: الغيب القرآن أرأى فيه باطلًا أنفذه ببصره إذ كان يختلف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر.
وأخرج ابن مردوية عن ابن عباس في قوله: {وأعطى قليلًا وأكدى} قال: قطع نزلت في العاص بن وائل.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وأعطى قليلًا وأكدى} قال: أطاع قليلًا ثم انقطع.
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله: {أعطى قليلًا وأكدى} قال: أعطى قليلًا من ماله، ومنع الكثير ثم كدره بمنه قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم أما سمعت قول الشاعر:
أعطى قليلًا ثم أكدى بمنه ** ومن ينشر المعروف في الناس يحمد

قوله تعالى: {وإبراهيم الذي وفى}.
أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردوية والشيرازي في الألقاب والديلمي بسند ضعيف عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون ما قوله: {وإبراهيم الذي وفى} قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: وفى عمل يومه بأربع ركعات كان يصليهن من أول النهار وزعم أنها صلاة الضحى».
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وإبراهيم الذي وفى} قال: وفى الله بالبلاغ.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله: {وإبراهيم الذي وفى} قال: وفى ما فرض عليه.
وأخرج الحاكم وصححه وابن مردوية عن ابن عباس قال: سهام الإِسلام ثلاثون سهمًا لم يمسها أحد قبل إبراهيم عليه الصلاة والسلام، قال الله: {وإبراهيم الذي وفى}.
وأخرج ابن جرير عن قتادة {وإبراهيم الذي وفى} قال: وفى طاعة الله وبلغ رسالة ربه إلى خلقه.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد وعكرمة {وإبراهيم الذي وفى} قال: بلغ هذه الآية {أن لا تزر وازرة وزر أخرى}.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير {وإبراهيم الذي وفى} قال: بلغ ما أمر به.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس {وإبراهيم الذي وفى} يقول: الذي استكمل الطاعة فيما فعل بابنه حين رأى الرؤيا والذي في صحف موسى {أن لا تزر وازرة وزر أخرى} إلى آخر الآية.
وأخرج ابن جرير عن القرظي {وإبراهيم الذي وفى} قال: وفى بذبح ابنه.
وأخرج ابن مردوية عن ابن عباس في قوله: {وإبراهيم الذي وفى} قال: وفى سهام الإِسلام كلها ولم يوفها أحد غيره، وهي ثلاثون سهمًا منها عشرة في براءة {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم} [التوبة: 111] الآيات كلها وعشرة في الأحزاب {إن المسلمين والمسلمات} [الأحزاب: 35] الآيات كلها وستة في {قد أفلح المؤمنين} [المؤمنون: 1] من أولها الآيات كلها وأربع في {سأل سائل} [المعارج: 1] {والذين يصدقون بيوم الدين} [المعارج: 26] {والذين هم من عذاب ربهم مشفقون} [المعارج: 27] الآيات كلها فذلك ثلاثون سهمًا فمن وافى الله بسهم منها فقد وافاه بسهم من سهام الإِسلام ولم يوافه بسهام الإِسلام كلها إلا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، قال الله: {وإبراهيم الذي وفى}.
{أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38)}.
أخرج عبد بن حميد والحاكم وصححه وابن مردوية عن ابن عباس قال: لما نزلت {والنجم} فبلغ {وإبراهيم الذي وفى} قال: وفى {أن لا تزر وازرة وزر أخرى} إلى قوله: {من النذر الأولى}.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية في قوله: {وإبراهيم الذي وفى} قال: أدى عن ربه {أن لا تزر وازرة وزر أخرى}.
وأخرج الشافعي وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن عمرو بن أوس قال: كان الرجل يؤخذ بذنب غيره حتى جاء إبراهيم فقال الله: {وإبراهيم الذي وفى} قال: بلغ وأدى {أن لا تزر وازرة وزر أخرى}.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس {وإبراهيم الذي وفى} قال: كانوا قبل إبراهيم يأخذون الولي بالمولى حتى كان إبراهيم فبلغ {أن لا تزر وازرة وزر أخرى} لا يؤخذ أحد بذنب غيره.
وأخرج ابن المنذر عن هذيل بن شرحبيل قال: كان الرجل يؤخذ بذنب غيره فيما بين نوح إلى إبراهيم حتى جاء إبراهيم {ألا تزر وازرة وزر أخرى}.
قوله تعالى: {وأن ليس للإِنسان إلا ما سعى}.
أخرج أبو داود والنحاس كلاهما في الناسخ وابن جرير وابن المنذر وابن مردوية عن ابن عباس قال: {وأن ليس للإِنسان إلا ما سعى} فأنزل الله بعد ذلك {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم} [الطور: 21] فأدخل الله الأبناء الجنة بصلاح الآباء.
وأخرج ابن مردوية عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ {وأن ليس للإِنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى} استرجع واستكان. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

قال الشنقيطي:
قوله تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى}.
هذه الآية الكريمة تدل على أنه لا ينتفع أحد بعمل غير.
وقد جاءت آية أخرى تدل على أن بعض الناس ربما انتفع بعمل غيره وهي قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ} الآية.