فصل: من فوائد الجصاص في السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ}.
وحملنا نوحًا على {ذَاتِ أَلْوَاحٍ} أي سفينة، و{وَدُسُرٍ} يعني المسامير وهي جمع دسار أي مسمار.
{تَجْرِى بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ}.
{بَأعْيُنِنَا} أي بمرأَى مِنَّا. وقيل: تجري بأوليائنا.
ويقال: بإعين ملائكتنا الذين وكلناهم لحفظهِم.
ويقال: بأعين الماء الذي أنبعتاه من أوجه الأرض.
{جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ}: أي الذين كفروا بنوح.
قوله جلّ ذكره: {وَلَقَد تَّرَكْنَاهَآ ءَايَةً فَهَلْ مِن مُّذَّكَرِ}.
جعلنا أَمْرَ السفينةِ علامةً بَيِّنَةً لِمَنْ يعتبر بها.
{فَهَلْ مِن مُُّذَّكِرٍ}: فهل منكم من يعتبر؟. أمَرَهم بالاعتبار بها.
قوله جلّ ذكره: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ}.
قالها على جهةالتعظيم لأمرِه.
وقد ذَكَرَ قصة نوخٍ هنا عل أفصحِ بيانٍ وأقصرِ كلام وَأَتَمِّ معنًى.
وكان نوحٌ- عليه السلام- أطول الأنبياء عمرًا، وَأشَدَّهم للبلاءِ مقاساةً.
ثم إن اللَّهَ-سبحانه- لما نَجَّى نوحًا متَّعه بعد هلاك قومه ومتع أولادَه، فكلُّ مَنْ على وجه الأرض من أولا د نوح عليه السلام.
وفي هذا قوةٌ لرجاء أهل الدين، وإذا لقوا في دين الله محنةً؛ فإنَّ الله يُهلِكُ- عن قريب- عَدوَّهم، ويُمكِّنُهم من ديارهم وبلادهم، ويورثهم ما كان إليهم.
وكذلك كانت قصة موسى عليه السلام مع فرعون وقومه، وسنةُ اللَّهِ في جميع أهل الضلال أن يُعِزَّ أولياءَه بعد أن يزهق أعداءَه.
قوله جلّ ذكره: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}.
يَسَّرنا قراءته على ألسنةِ الناس، ويسَّرنا عِلْمه على قلوبِ قوم، ويسَّرنا فَهْمَه على قلوب قوم، ويَسَّرْنا حِفْظَه على قلوبِ قومٍ، وكلُّهم أهلُ القرآن، وكلُّهم أهلُ القرآن، وكلُّهم أهل الله وخاصته.
ويقال: كاشَفَ الأرواحَ من قوم- بالقرآن- قبل إدخالها في الأجساد.
{فَهَلْ مِن مُّدَّكَرٍ} لهذا العهد الذي جرى لنا معه.
قوله جلّ ذكره: {كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ إِِنَّآ أَرْسْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا في يَوْمٍ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ}.
كَذَّبوا هودًا، فأرسلنا عليهم {رِيحًا صَرْصَرًا} أي: باردةً شديدة الهُبوب، يُسْمَعُ لها صوت.
{فِى يَوْمِ نَخْسٍ مُّسْتَمِرٍّ} أي: في يوم شؤم استمرَّ فيه العذابُ بهم، ودام ذلك فيهم ثمانيةَ أيام وسَبْعَ ليالٍ، وقيل: دائم الشؤم تنزع رياحُه الناسَ عن حُفَرِهم التي حفروها. حتى صاروا كأنهم أسافلُ نخلٍ مُنْقَطِع. وقيل: كانت الريح تقتلع رؤوسهم عن مناكبهم ثم تُلْقي بهم كأنهم أصول نخلٍ قطت رؤوسُها.
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}.
هَوَّنا قراءته وحِفْظَه؛ فليس كتابٌ من كُتُبِ الله تعالى يُقرأ ظهرًا إلاََّ القرآن.
قوله جلّ ذكره: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُذُّرِ فَقالوآ أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّآ إِذًا لَّفِى ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ}.
هم قوم صالح. وقد مضى القول فيه، وما كان من عقرهم للناقة.. إلى أن أرسل الله عليهم صيحةً واحدةً أوجبت هذا الهلاك، فَصيَّرَهم كالهشيم، وهو اليابس من النبات، {الْمُحْتَظِرِ}: أي: المجعول في الحظيرة، أو الحاصل في الحظيرة.
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35).
فأرسلنا عليهم {حَاصِبًا}: أي: حجارةً رُمُوا بها.
{كَذَلِكَ نَجْزِى مَن شَكَرَ}: أي: جعلنا إنجاءَهم في إِهلاك أعدائهم.
وهكذا نجزي من شكر؛ فمثل هذا نعامِلُ به مَن شَكَرَ نعمتنا.
والشُّكْرُ على نِعَم الدفع أتمُّ من الشكر على نِعَم النفع- ولا يَعْرِفُ ذلك إلا كلُّ مُوَفَّق كَيِّس.
وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37).
جاء جبريلُ ومَسَحَ بجناحه عَلى وجوههم فَعمُوا، ولم يهتدوا للخروج- وكذلك أجرى سُنَّتَه في أوليائه أنْ يَطْمِسَ على قلوبِ أعدائهم حتى يلبس عليهم كيف يؤذون أولياءَه ثم يُخَلِّصُهم من كيدهم.
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45).
أخبر أنه يفعل هذا بأعداء الرسول صلىلله عليه وسلم، وحقٌّق ذلك يوم بَدر، فصار ذلك معجزاته صلوات الله عليه وسلامه.
يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48).
سَحْبُهم على الوجوهِ أمارةٌ لإذْلالهم، ولو كان ذلك مرةً واحدةً لكانت عظيمة- فيكيف وهو التأبيد والتخليد؟!
وكما أنََّ أمارةَ الذُلِّ تظهر على وجوههم فعلامةُ إعزازِ المؤمنين وإكرامهم تظهر على وجوههم، قال تعالى: {وُجُوةٌ يَؤمَئِذٍ نَّاَضِرَةٌ} [القيامة: 22]. وقال: {تَعْرِفُ في وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ} [المطففين: 24].
قوله جلّ ذكره: {إِنَّا كُلَّ شيء خَلَقْنَاهُ بِقَدرٍ}.
أي بِقَدَرٍ مكتوب في اللوح المحفوظ.
ويقال: خلقناه بقدر ما عَلِمْنا وأردْنا وأخبرْنا.
قوله جلّ ذكره: {وَمَآ أَمْرُنَآ إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحِ بِالْبَصَرِ}.
أي إذا أردنا خَلْقَ شيءٍ لا يتعسَّرُ ولا يتعَذَّرُ علينا، نقول له: كُنْ- فيكون بقدرتنا. ولا يقتضي هذا استئناف قول في ذلك الوقت ولكن استحقاق أن يقال لقوله القدم أن يكون أمرًا لذلك المكون إنما يَحصل في ذلك الوقت.
{كَلَمْحِ بِالْصَبرِ}: أي كما ان هذا القَدْرَ عندكم أي قَدْرَ ما يلمح أحدُكم ببصره لا تلحقكم به مشقةٌ- كذلك عندنا: إذا أردنا نخلق شيئًا- قلّ أو كَثُرَ، صَغُرَ أو كَبُرَ لا تلحقنا فيه مشقة.
قوله جلّ ذكره: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}.
أي أهلكنا القرونَ التي كانت قبلكم فكلُّهم أمثالكم من بني آدم...
{وَكُلُّ شَئٍ فَعَلُوهُ في الزُّبُرِ}.
في اللوح المحفوظ مكتوبٌ قبل أن يعمله. وفي صحيفة الملائكة مكتوب. لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها..
{وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ}.
كلُّ صغيرٍ من الخَلْق، وكلُّ كبيرٍ من الخَلْقِ- تخترمه المنيَّةُ.
ويقال: كلُّ صغيرٍ من الأعمال وكبيرٍ مكتوبٌ في اللوح المحفوظ، وفي ديوان الملائكة.
وتعريف الناس عما يكتبه الملائكة هوعلى جهة التخويف؛ لئلا يتجاسر العبدُ على الزَّلَّةِ إذا عرف المحاسبة عليها والمطالبة بها.
قوله جلّ ذكره: {إِنَّ الْمُتَقِينَ في جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ في مَقْعَدٍ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِر}.
لهم بساتين وأنهار، والجمعُ إذا قوبل بالجمع فالآحادُ تُقابَلُ بالآحاد.
فظاهرُ هذا الخطاب يقتضي أن يكون لكل واحدٍ من المتقين جنةٌ ونَهْرٌ.
{فِى مَقْعَدٍ صِدْقٍ}: أي في مجلس صِدْقٍ.
{عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرِ}: أراد به عِنْديََّةَ القْرْبة والزلفة.
ويقال: مقعد الصدق أي مكان الصدق، والصادق في عبادته مَنْ لا يتعبَّدُ على ملاحظة الأطماع ومطالعة الأعواض.
ويقال: مَنْ طلب الأعواض هَتَكَتْه الأطماع، ومَنْ صَدَقَ في العبوديَّة تحرَّرَ عن المقاصد الدَّنِيَّة.
ويقال: مَنْ اشتغل بالدنيا حَجَبَتْه الدنيا عن الآخرة، ومَنْ أَسَرَه نعيمُ الجنة حُجِبَ عن القيامة بالحقيقة، ومَنْ قام بالحقيقة شُغِلَ عن الكوْن بجملته. اهـ.

.من فوائد الجصاص في السورة الكريمة:

قال رحمه الله:
وَمِنْ سُورَةِ الْقَمَرِ:
قوله تعالى: {اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}.
دَلَالَةٌ عَلَى صِحَّةِ نُبُوَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِأَنَّ اللَّهَ لَا يَقْلِبُ الْعَادَاتِ بِمِثْلِهِ إلَّا لِيَجْعَلَهُ دَلَالَةً عَلَى صِحَّةِ نُبُوَّةِ النَّبِيِّ.
صلى الله عليه وسلم وَرَوَى انْشِقَاقَ الْقَمَرِ عَشَرَةٌ مِنْ الصَّحَابَةِ، مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَابْنُ عُمَرَ وَأَنَسٌ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَحُذَيْفَةُ وَجُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ فِي آخَرِينَ كَرِهْت ذِكْرَ أَسَانِيدِهَا لِلْإِطَالَةِ فَإِنْ قِيلَ: مَعْنَاهُ سَيَنْشَقُّ فِي الْمُسْتَقْبَلِ عِنْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ؛ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ قَدْ انْشَقَّ فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَمَا خَفِيَ عَلَى أَهْلِ الْآفَاقِ قِيلَ لَهُ: هَذَا فَاسِدٌ مِنْ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ خِلَافُ ظَاهِرِ اللَّفْظِ وَحَقِيقَتِهِ، وَالْآخَرُ: أَنَّهُ قَدْ تَوَاتَرَ الْخَبَرُ بِهِ عَنْ الصَّحَابَةِ وَلَمْ يَدْفَعْهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ وَأَمَّا قولهُ: إنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ قَدْ وَقَعَ لَمَا خَفِيَ عَلَى أَهْلِ الْآفَاقِ. فَإِنَّهُ جَائِزٌ أَنْ يَسْتُرَهُ اللَّهُ عَنْهُمْ بِغَيْمٍ أَوْ يَشْغَلَهُمْ عَنْ رُؤْيَتِهِ بِبَعْضِ الْأُمُورِ لِضَرْبٍ مِنْ التَّدْبِيرِ وَلِئَلَّا يَدَّعِيَهُ بَعْضُ الْمُتَنَبِّئِينَ فِي الْآفَاقِ لِنَفْسِهِ، فَأَظْهَرَهُ لِلْحَاضِرَيْنِ عِنْدَ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إيَّاهُمْ وَاحْتِجَاجِهِ عَلَيْهِمْ.
وقوله تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ} الْآيَةَ، يَدُلُّ عَلَى جَوَازِ الْمُهَايَأَةِ عَلَى الْمَاءِ؛ لِأَنَّهُمْ جَعَلُوا شِرْبَ الْمَاءِ يَوْمًا لِلنَّاقَةِ وَيَوْمًا لَهُمْ وَيَدُلُّ أَيْضًا عَلَى أَنَّ الْمُهَايَأَةَ قِسْمَةُ الْمَنَافِعِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تعالى قَدْ سَمَّى ذَلِكَ قِسْمَةً وَإِنَّمَا هِيَ مُهَايَأَةٌ عَلَى الْمَاءِ لَا قِسْمَةُ الْأَصْلِ.
وَاحْتَجَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بِذَلِكَ فِي جَوَازِ الْمُهَايَأَةِ عَلَى الْمَاءِ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ، وَهَذَا يَدُلُّ مِنْ قولهِ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَرَى شَرَائِعَ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ ثَابِتَةً مَا لَمْ يَثْبُتْ نَسْخُهَا.
آخِرُ سُورَةِ الْقَمَرِ. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال السمين:
سورة القمر:
{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1)}.
قوله: {وانشق القمر}: هذا ماضٍ على حقيقتِه وهو قول عامَّةِ المسلمين، إلاَّ مَنْ لا يُلْتَفَتُ إلى قوله، وقد صَحَّ في الأخبار أنه انشقَّ على عهدَِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مرَّتين. وقيل: انشَقَّ بمعنى: سينشَقُّ يومَ القيامةِ، فأوقع الماضيَ موضع المستقبلِ لتحقُّقِه، وهو خلافُ الإِجماع. وقيل: انشَقَّ بمعنى انْفَلَقَ عنه الظلامُ عند طلوعِه، كما يُسَمَّى الصبحُ فَلَقًا. وأنشد للنابغة:
فلمَّا أَدْبَرُوا ولهُم دَوِيٌّ ** دعانا عند شَقِّ الصُّبْحِ داعي

وإنما ذَكَرْتُ لك تنبيهًا على ضَعْفِه وفسادِه.
{وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقولوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2)}.
قوله: {مُّسْتَمِرٌّ} فيه أقوالٌ، أحدها: أنَّ معناه: دائمٌ مُطَّرِدٌ. وكلُّ شيءٍ قد انقادَتْ طريقتُه ودامَتْ حالُه قيل فيه: استمرَّ. قاله الزمخشري. ومِنْه قوله:
ألا إنما الدنيا ليالٍ وأَعْصُرٌ ** وليسَ على شيءٍ قويمٍ بمُسْتَمِرّ

أي: بدائم باقٍ. الثاني: أنَّ معناه: مُوَثَّقٌ مُحْكَمٌ مِنْ قولهم: أَمَرَّ الحبلَ، أي: أَحْكَمَ فَتْلَه. قال: