فصل: الصرف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وجملة: {جعلنا} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم وجملة: {منهم مهتد} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {كثير منهم فاسقون} لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم مهتد 27- {على آثارهم} متعلّق بـ {قفّينا}، وكذلك {برسلنا}، {بعيسى} متعلّق بـ {قفّينا} الثاني {في قلوب} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان {رهبانية} معطوف على رأفة بالواو، {ما} نافية {عليهم} متعلّق بـ {كتبناها}، {إلّا} للحصر {ابتغاء} مفعول لأجله منصوب (الفاء) عاطفة في الموضعين {حقّ} مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه أضيف إلى المصدر {منهم} متعلّق بحال من فاعل آمنوا، و{منهم} الثاني نعت لـ {كثير}.
وجملة: {قفّينا} لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا وجملة: {قفّينا} الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة قفّينا (الأولى) وجملة: {آتيناه} لا محلّ لها معطوفة على جملة قفّينا (الثانية) وجملة: {جعلنا} لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيناه وجملة: {ابتدعوها} في محلّ نصب نعت لرهبانية وجملة: {ما كتبناها} في محلّ نصب نعت ثان لرهبانيّة وجملة: {رعوها} في محلّ نصب معطوفة على جملة كتبناها وجملة: {آتينا} في محلّ نصب معطوفة على جملة ما رعوها وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: {كثير فاسقون} لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل لعدم الرعاية.

.الصرف:

(27) {رهبانيّة}: اسم منسوب إلى الرهبان فهو من نوع المصدر الصناعيّ، أو هو مصدر أصلا بمعنى الرياضة والانقطاع عن الناس والترهب، وزنة فعلانيّة بفتح فسكون {رعوها} فيه إعلال بالحذف أصله رعاوها، التقي ساكنان فحذفت الألف لام الكلمة فأصبح رعوها وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة على الألف المحذوفة، وزنه فعوها...
{رعايتها}، مصدر سماعيّ لفعل رعي الثلاثيّ بمعنى حفظ وتدبّر الشؤون، وزنه فعالة بكسر الفاء.

.الفوائد:

- الواو المفردة..
وتنقسم إلي الأقسام التالية:
1- العاطفة، ومعناها مطلق الجمع، كقوله تعالى: {فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ} {وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحًا وَإِبْراهِيمَ}.
2- أن تكون بمعنى باء الجر كقولهم: (أنت أعلم ومالك) أي بمالك.
3- واو الاستئناف التي يرتفع بعدها الفعل، كقوله تعالى: {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ}.
4- واو الحال الداخلة على الجملة الاسمية، نحو: (جاء زيد والشمس طالعة).
5- واو المعية: وينتصب الاسم بعدها على أنه مفعول معه، مثل: (سرت والجبل)، أو ينتصب المضارع بعدها بأن المضمرة كقول الشاعر:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ** عار عليك إذا فعلت عظيم

6- واو القسم، ولا تدخل إلا على اسم ظاهر، ولا تتعلق إلا بمحذوف تقديره أقسم، كقوله تعالى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ}.
7- واو (رب) كقول امرئ القيس:
وليل كموج البحر أرخي سدوله ** علي بأنواع الهموم ليبتلي

ولا تدخل إلا على نكرة.
8- الواو الزائدة كقوله تعالى: {حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها}.
9- واو ضمير الذكور مثل: (قاموا) وقد تستعمل لغير العقلاء، كقوله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ}.
10- الواو التي تأتي لإشباع الضم (واو الإشباع) كقول الشاعر:
جازيتموني بالوصال قطيعة ** شتّان بين صنيعكم وصنيعي

الشاهد الواو في (جازيتموني).

.[سورة الحديد: الآيات 28- 29]:

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}.

.الإعراب:

{أيّها} منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب {الذين} موصول في محلّ نصب بدل من أيّ- أو عطف بيان عليه- (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة {برسوله} متعلّق بـ {آمنوا}، {يؤتكم} مضارع مجزوم جواب الأمر {من رحمته} متعلّق بنعت لـ {كفلين}، {يجعل} مضارع مجزوم معطوف على {يؤتكم}، وكذلك {يغفر}، {لكم} الأول مفعول به ثان، والثاني متعلّق بـ {يغفر}، {به} متعلّق بـ {تمشون} والباء سببية، وضمّن الفعل معنى تهتدون (الواو) استئنافيّة جملة: {النداء} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: {اتّقوا} لا محلّ لها جواب النداء وجملة: {يؤتكم} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء وجملة: {يجعل} لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤتكم وجملة: {تمشون} في محلّ نصب نعت لـ {نورا} وجملة: {يغفر} لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤتكم وجملة: {اللّه غفور} لا محلّ لها استئنافيّة 29- (اللام) للتعليل (أن) حرف مصدري ونصب (لا) زائدة (ألّا) مخفّفة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف و{لا} نافية {على شيء} متعلّق بـ {يقدرون}، {من فضل} متعلّق بنعت لـ {شي ء}... {بيد} متعلّق بخبر أنّ والمصدر المؤوّل {أن يعلم} في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف أي: أعلمكم بذلك ليعلم...
والمصدر المؤوّل {ألّا يقدرون} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ يعلم والمصدر المؤوّل {أنّ الفضل بيد} في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل ألّا يقدرون...
وجملة: {يعلم أهل} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: {يقدرون} في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة وجملة: {يؤتيه} في محلّ رفع خبر ثان لـ (أنّ) وجملة: {يشاء} لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: {اللّه ذو الفضل} لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة. اهـ.

.قال محيي الدين الدرويش:

(57) سورة الحديد مدنيّة وآياتها تسع وعشرون.

.[سورة الحديد: الآيات 1- 6]:

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}.
{سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (6)}.

.الإعراب:

{سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} {سبّح} فعل ماض مبني على الفتح و{للّه} متعلقان بسبّح وقيل اللام زائدة في المفعول، وقد تقدم القول في هذا الفعل وأنه قد يتعدى بنفسه تارة وباللام أخرى، وجاء هذا الفعل في بعض الفواتح ماضيا كهذه الفاتحة وفي بعضها مضارعا وفي بعضها أمرا للإشارة إلى أن هذه الأشياء مسبّحة في كل الأوقات، و{ما} فاعل {سبّح} و{في السموات} متعلقان بمحذوف صلة الموصول {والأرض} عطف على {السموات} والواو حالية أو مستأنفة {وهو} مبتدأ و{العزيز} خبر أول و{الحكيم} خبر ثان وعبّر بما دون من تغليبا للأكثر.
{لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ} {له} خبر مقدّم و{ملك السموات} مبتدأ مؤخر {والأرض} عطف على {السموات} وجملة {يحيي} حال من الضمير في {له} أو مستأنفة وجملة {له ملك السموات} مستأنفة لا محل لها.
{وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} الواو عاطفة و{هو} مبتدأ و{قدير} خبره والجار والمجرور متعلقان بقدير.
{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} {هو} مبتدأ و{الأول} خبره وما بعده عطف عليه {وهو} مبتدأ و{عليم} خبره و{بكل شيء} متعلقان بعليم.
{هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ} {هو} مبتدأ و{الذي} خبره وجملة {خلق السموات والأرض} صلة الموصول لا محل لها و{في ستة أيام} متعلقان بخلق و{ثم} حرف عطف للترتيب مع التراخي و{استوى} فعل ماض وفاعله مستتر يعود على اللّه و{على العرش} متعلقان باستوى.
{يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها} جملة {يعلم} حالية أو مستأنفة و{يعلم} فعل مضارع وفاعله مستتر تقديره هو و{في الأرض} متعلقان بيلج {وما يخرج منها} عطف على {ما يلج في الأرض} و{منها} متعلقان بيخرج.
{وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها} {وما} عطف على {ما} الأولى {وما يعرج فيها} عطف أيضا.
{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} الواو حرف عطف و{هو} مبتدأ و{معكم} ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر و{أينما} اسم شرط جازم في محل نصب على الظرفية المكانية وهو متعلق بجوابه المحذوف، و{كنتم} فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط والجواب محذوف دلّ عليه ما قبله أي فهو معكم و{كنتم} تامة، {واللّه} مبتدأ و{بصير} خبر و{بما تعملون} متعلقان ببصير وجملة {تعملون} صلة الموصول لا محل لها.
{لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} {له} خبر مقدم و{ملك السموات} خبره {وإلى اللّه} متعلقان بترجع و{ترجع} فعل مضارع مبني للمجهول و{الأمور} نائب فاعل.
{يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ} الجملة حالية أو مستأنفة و{الليل} مفعول {يولج} و{في النهار} متعلقان بيولج وما بعده عطف عليه.
{وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ} الواو عاطفة و{هو} مبتدأ و{عليم} خبره و{بذات} الصدور متعلقان بعليم.

.[سورة الحديد: الآيات 7- 10]:

{آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7) وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (8) هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلى عَبْدِهِ آياتٍ بَيِّناتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (9) وَما لَكُمْ أَلاَّ تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا وَكُلًا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10)}.

.الإعراب:

{آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} كلام مستأنف مسوق للشروع في مخاطبة كفّار قريش وأمرهم بالإيمان بعد أن ذكر أنواعا من الدلائل على التوحيد. و{آمنوا} فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل و{باللّه} متعلقان بآمنوا {ورسوله} عطف عليه {وأنفقوا} عطف على {آمنوا} و{مما} متعلقان بأنفقوا وجملة {جعلكم} صلة الموصول والكاف مفعول أول و{مستخلفين} مفعول ثان لجعل و{فيه} متعلقان بمستخلفين أي من مال مقتنى وعتاد مجتنى.
{فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} الفاء استئنافية والذين مبتدأ وجملة {آمنوا} لا محل لها لأنها صلة الموصول و{منكم} حال {وأنفقوا} عطف على {آمنوا} داخل في حيز الصلة و{لهم} خبر مقدم و{أجر} مبتدأ مؤخر و{كبير} نعت وجملة {لهم أجر كبير} خبر الذين.
{وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ} الواو استئنافية و{ما} اسم استفهام إنكاري في محل رفع مبتدأ و{لكم} خبر وجملة {لا تؤمنون} في محل نصب على الحال و{باللّه} متعلقان بتؤمنون والمعنى أي شيء استقر لكم غير مؤمنين والواو حالية و{الرسول} مبتدأ وجملة {يدعوكم} خبر والجملة في محل نصب على الحال من الواو في {تؤمنون}.
{لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} اللام للتعليل وتؤمنوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والجار والمجرور متعلقان بيدعوكم و{بربكم} متعلقان بتؤمنوا والواو حالية و{قد} حرف تحقيق و{أخذ ميثاقكم} فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به والجملة في محل نصب على الحال من فاعل {يدعوكم} على التداخل أيضا، وفي قراءة {أخذ} بالبناء للمجهول فيكون {ميثاقكم} نائب فاعل أي نصب لكم من الأدلة والتمكّن من النظر بمثابة أخذ الميثاق وقيل إشارة إلى إشهادهم على أنفسهم بقوله: {ألست بربكم قالوا بلى} و{إن} شرطية و{كنتم} فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط والجواب محذوف تقديره فالآن ظهرت أعلام اليقين ووضّحت الدلائل والبراهين ولزمتكم الحجج العقلية والسمعية، و{مؤمنين} خبر {كنتم}.
{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلى عَبْدِهِ آياتٍ بَيِّناتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ} {هو} مبتدأ و{الذي} خبره وجملة {ينزل} صلة لا محل لها و{على عبده} متعلقان بينزل و{آيات} مفعول به و{بيّنات} صفة واللام للتعليل ويخرجكم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والجار والمجرور متعلقان بينزل و{من الظلمات} متعلقان بيخرجكم أي من الكفر و{إلى النور} متعلقان بيخرجكم أيضا أي إلى الإيمان.
{وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ} الواو عاطفة وإن واسمها و{بكم} متعلقان برءوف واللام المزحلقة و{رءوف} خبر إن الأول و{رحيم} خبر إن الثاني.
{وَما لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} الواو استئنافية و{ما} اسم استفهام إنكاري مبتدأ و{لكم} خبر وأن حرف مصدري ونصب و{لا} نافية و{تنفقوا} فعل مضارع منصوب بأن وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب بنزع الخافض أي في أن لا تنفقوا أو من أن لا تنفقوا والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال و{في سبيل اللّه} متعلقان بتنفقوا والواو حالية و{للّه} خبر مقدّم و{ميراث السموات} مبتدأ مؤخر {والأرض} عطف على {السموات} والجملة في محل نصب حال من فاعل الاستقرار أو مفعوله أي وأي شيء يمنعكم من الإنفاق في سبيل اللّه والحال أن ميراث السموات والأرض له.
{لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ} كلام مستأنف مسوق لبيان تفاوت درجات المنفقين، و{لا} نافية و{يستوي} فعل مضارع مرفوع و{منكم} حال ومن فاعله وجملة {أنفق} صلة الموصول لا محل لها و{من قبل الفتح} متعلقان بأنفق {وقاتل} عطف على {أنفق}، وفي الكلام حذف سيأتي ذكره في باب البلاغة.
{أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا} {أولئك} مبتدأ والإشارة إلى {من أنفق} و{أعظم} خبر و{درجة} تمييز و{من الذين} متعلقان بأعظم وجملة {أنفقوا} صلة و{من بعد} متعلقان بأنفقوا {وقاتلوا} عطف على {أنفقوا}.