فصل: الصرف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

(9) {تتناجوا}: فيه إعلال بالحذف لالتقاء الألف الساكنة لام الفعل مع واو الجماعة، وزنه تتفاعوا {تناجوا}، فيه إعلال بالحذف مثل تتناجوا وعلى قياسه.

.[المجادلة: آية 11]

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}

.الإعراب:

{يأيّها الذين آمنوا} مرّ إعرابها، {لكم} متعلّق بـ {قيل}، {في المجالس} متعلّق بـ {تفسحوا}، (الفاء) رابطة لجواب الشرط في الموضعين {يفسح} مضارع مجزوم جواب الأمر، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين {لكم} الثاني متعلّق بـ {يفسح}، {يرفع} مثل يفسح {منكم} متعلّق بحال من فاعل آمنوا {العلم} مفعول به ثان منصوب {درجات} مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو من نوع الصفة له أي رفعا ذا درجات، {ما} حرف مصدريّ.
وجملة: {قيل...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {تفسّحوا...} في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: {افسحوا...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {يفسح اللّه...} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {قيل (الثانية)} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {انشزوا...} في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: {يرفع اللّه...} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {آمنوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {أوتوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) (الثاني).
وجملة: {اللّه... خبير} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تعملون...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).

.الصرف:

{المجالس}، جمع المجلس، اسم مكان من (جلس) باب ضرب، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين.

.البلاغة:

التعميم والتخصيص: في قوله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ}.
في هذه الآية الكريمة تعميم ثم تخصيص، وذلك أن الجزاء برفع الدرجات هاهنا مناسب للعمل، لأن المأمور به تفسيح المجلس كيلا يتنافسوا في القرب من المكان الرفيع حوله صلى الله عليه وسلم فيتضايقوا، فلما كان الممتثل لذلك يخفض نفسه عما يتنافس فيه من الرفعة، امتثالا وتواضعا، جوزي على تواضعه برفع الدرجات، كقوله: «من تواضع للّه رفعه اللّه»، ثم لما علم أن أهل العلم بحيث يستوجبون عند أنفسهم وعند الناس ارتفاع مجالسهم، خصهم بالذكر عند الجزاء ليسهل عليهم ترك ما لهم من الرفعة في المجلس، تواضعا للّه تعالى.

.الفوائد:

- فضل العلم:
قال الحسن: قرأ ابن مسعود هذه الآية وقال: أيها الناس افهموا هذه الآية، ولترغبكم في العلم، فإن اللّه تعالى يقول: يرفع المؤمن العالم فوق المؤمن الذي ليس بعالم درجات. وقيل: إن العالم يحصل له بعلمه، من المنزلة والرفعة، ما لا يحصل لغيره.
عن قيس بن كثير قال: قدم رجل من المدينة على أبي الدرداء، وهو بدمشق، فقال: ما أقدمك يا أخي؟ قال: حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال:
ما جئت لحاجة غيره. قال: لا. قال: أما قدمت في تجارة؟ قال: لا، قال: ما جئت إلا في طلب هذا الحديث. قال: نعم، قال: فإني سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: «من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك اللّه به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة تضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء. وفضل العالم على العابد، كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورّثوا العلم، من أخذه فقد أخذ بحظ وافر». أخرجه الترمذي.

.[المجادلة: الآيات 12- 13]

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (13)}

.الإعراب:

{يأيّها الذين آمنوا} مرّ إعرابها مفردات وجملا، (الفاء) رابطة لجواب الشرط {بين} ظرف منصوب متعلّق بـ (قدّموا)، والإشارة في {ذلك} إلى تقديم الصدقة {لكم} متعلّق بـ {خير}، (الفاء) عاطفة {لم} للنفي فقط، (الفاء) تعليليّة- أو رابطة-.
وجملة: {ناجيتم...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قدّموا...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {ذلك خير...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {لم تجدوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء الشرط وفعله وجوابه.
وجملة: {إنّ اللّه غفور...} لا محلّ لها تعليل لجواب إن المحذوف أي إن لم تجدوا فلا بأس عليكم فإنّ اللّه غفور...
13- (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (أن) حرف مصدريّ ونصب {بين} مثل الأول (الفاء) استئنافيّة (إذ) ظرف تضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب {لم} للنفي والقلب والجزم، (الواو) اعتراضيّة- أو حاليّة- {عليكم} متعلّق بـ {تاب}، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل {أن تقدّموا..} في محلّ جرّ بـ (من) محذوفة متعلّق بـ (أشفقتم).
والمصدر المؤوّل {ما تعملون..} في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر {خبير}.
وجملة: {أشفقتم...} لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: {تقدّموا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: {لم تفعلوا...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {تاب اللّه...} لا محلّ لها اعتراضيّة بين الشرط والجواب.
وجملة: {أقيموا...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {آتوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة أقيموا.
وجملة: {أطيعوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة أقيموا.
وجملة: {اللّه خبير...} لا محلّ لها معطوفة على جملة أشفقتم.
وجملة: {تعملون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).

.البلاغة:

الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: {بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً}.
أي فتصدقوا قبلها، وأصل التركيب يستعمل فيمن له يدان، ويمكن أن تكون الاستعارة مكنية، بتشبيه النجوى بالإنسان.

.الفوائد:

- صدقة النجوى:
قال ابن عباس: إن الناس سألوا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأكثروا حتى شق عليه، فأراد اللّه تعالى أن يخفف على نبيّه صلى الله عليه وسلم، ويثبطهم عن ذلك، فأمرهم أن يقدموا صدقة على مناجاة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وقال مجاهد: نهوا عن المناجاة حتى يتصدقوا، فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب، رضي اللّه عنه، تصدق بدينار وناجاه. ثم نزلت الرخصة، فكان علي يقول: آية في كتاب اللّه، لم يعمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، وهي آية المناجاة.

.[المجادلة: الآيات 14- 19]

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ما هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (15) اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (16) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (17) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكاذِبُونَ (18) اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ (19)}

.الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ {إلى الذين} متعلّق بـ {تر} بمعنى تنظر {تولّوا} ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و(الواو) فاعل {عليهم} متعلّق بـ {غضب}، {ما} نافية عاملة عمل ليس {منكم} متعلّق بخبر ما، {لا} زائدة لتأكيد النفي {منهم} متعلّق بما تعلّق به {منكم} فهو معطوف عليه {على الكذب} متعلّق بـ {يحلفون}، (الواو) حاليّة..
جملة: {لم تر...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تولّوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {غضب اللّه...} في محلّ نصب نعت لـ {قوما}.
وجملة: {ما هم منكم...} في محلّ نصب حال من الضمير في {تولّوا}.
وجملة: {يحلفون...} لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّوا..
وجملة: {هم يعلمون...} في محلّ نصب حال.
وجملة: {يعلمون} في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
15- {لهم} متعلّق بـ {أعدّ}، (ما) موصول في محلّ رفع فاعل لفعل ساء المتصرّف، والعائد محذوف..
وجملة: {أعدّ اللّه...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {إنّهم ساء ما كانوا} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: {ساء ما كانوا...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {كانوا يعملون...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: {يعملون} في محلّ نصب خبر كانوا.
16- (الفاء) عاطفة {عن سبيل} متعلّق بـ {صدّوا}، (الفاء) عاطفة {لهم} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر {عذاب}.
وجملة: {اتّخذوا...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {صدّوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّخذوا.
وجملة: {لهم عذاب} لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّخذوا مسبّبة عما سبق.
17- (عنهم) متعلّق بـ (تغني)، (لا) زائدة لتأكيد النفي (من اللّه) متعلّق بـ (تغني) بحذف مضاف أي من عذابه (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي إغناء ما (فيها) متعلّق بـ (خالدون)..
وجملة: {لن تغني... أموالهم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أولئك أصحاب النار..} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.