فصل: قال أبو السعود:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ترى اللَّحِزَ الشّحيحَ إذا أُمِرّتْ ** عليه لِمالِه فيها مُهِينا

وجعل بعض أهل اللغة الشُّحّ أشدّ من البخل.
وفي الصحاح: الشّحُّ البخلُ مع حِرص؛ تقول: شَحِحت (بالكسر) تَشَحّ.
وشَحَحْتَ أيضًا تَشُحّ وتَشِحّ.
ورجل شحيح، وقومٌ شِحاح وأشِحّة.
والمراد بالآية: الشّحُّ بالزكاة وما ليس بفرض من صلة ذوي الأرحام والضيافة، وما شاكل ذلك.
فليس بشحيح ولا بخيل من أنفق في ذلك وإن أمسك عن نفسه.
ومن وَسّع على نفسه ولم ينفق فيما ذكرناه من الزكوات والطاعات فلم يُوقَ شُحَّ نفسه.
وروى الأسْودُ عن ابن مسعود أن رجلا أتاه فقال له: إني أخاف أن أكون قد هلكت؟ قال: وما ذاك؟ قال: سمعت الله عز وجل يقول: {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فأولئك هُمُ المفلحون} وأنا رجل شحيح لا أكاد أن أُخرج من يدي شيئًا.
فقال ابن مسعود: ليس ذلك بالشُّح الذي ذكره الله تعالى في القرآن، إنما الشّح الذي ذكره الله تعالى في القرآن أن تأكل مال أخيك ظلمًا، ولكنّ ذلك البخل، وبئس الشَّيء البخل.
ففرّق رضي الله عنه بين الشح والبخل.
وقال طاوس: البخل أن يبخل الإنسان بما في يده، والشّح أن يَشِح بما في أيدي الناس، يحب أن يكون له ما في أيديهم بالحِلّ والحرام، لا يقنع.
ابن جبير: الشح منع الزكاة وادّخار الحرام.
ابن عُيَيْنَة: الشح الظلم.
الليث: ترك الفرائض وانتهاك المحارم.
ابن عباس: من اتبع هواه ولم يقبل بالإيمان فذلك الشحيح.
ابن زيد: من لم يأخذ شيئًا (لشيء) نهاه الله عنه، ولم يَدْعُه الشح (على أن يمنع شيئًا من شيء) أمره الله به، فقد وقاه الله شح نفسه.
وقال أنس: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «بَرِئ من الشّح من أدّى الزكاة وقَرَى الضيف وأعطى في النائبة» وعنه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يدعو «اللهم إني أعوذ بك من شُحّ نفسي وإسرافها ووساوسها» وقال أبو الهَيّاج الأسدي: رأيت رجلا في الطّواف يدعو: اللهم قِني شُحَّ نفسي.
لا يزيد على ذلك شيئًا، فقلت له؟ فقال: إذا وقيت شُحّ نفسي لم أسرق ولم أزْنِ ولم أفعل.
فإذا الرجل عبد الرحمن بن عَوْف.
قلت: يدل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشّح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سَفَكوا دماءهم واستحلُّوا محارمهم» وقد بيناه في آخر (آل عمران).
وقال كِسرى لأصحابه: أي شيء أضرّ بابن آدم؟ قالوا: الفقر.
فقال كِسرى: الشح أضرّ من الفقر؛ لأن الفقير إذا وجد شبع، والشحيح إذا وجد لم يشبع أبدًا.
{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقولونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)}
فيه أربع مسائل:
الأولى: قوله تعالى: {والذين جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ} يعني التابعين ومن دخل في الإسلام إلى يوم القيامة.
قال ابن أبي ليلى: الناس على ثلاثة منازل: المهاجرون، والذين تبوّءوا الدار والإيمان، والذين جاءوا من بعدهم.
فاجْهَدْ ألاّ تخرج من هذه المنازل.
وقال بعضهم: كن شَمْسًا، فإن لم تستطع فكن قَمَرًا، فإن لم تستطع فكن كَوْكبًا مضيئًا، فإن لم تستطع فكن كوكبًا صغيرًا، ومن جهة النور لا تنقطع.
ومعنى هذا: كن مهاجريًا.
فإن قلت: لا أجد، فكن أنصاريًا.
فإن لم تجد فاعمل كأعمالهم، فإن لم تستطع فأحبهم واستغفر لهم كما أمرك الله.
وروى مصعب بن سعد قال: الناس على ثلاثة منازل، فمضت منزلتان وبقيت منزلة؛ فأحسن ما أنتم عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت.
وعن جعفر بن محمد بن علي عن ابيه عن جدّه عليّ بن الحسين رضي الله عنه، أنه جاءه رجل فقال له: يابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما تقول في عثمان؟ فقال له: يا أخي أنت من قوم قال الله فيهم: {للفقراء الْمُهَاجِرِينَ} الآية.
قال لا! قال: فوالله لئن لم تكن من أهل الآية فأنت من قوم قال الله فيهم: {والذين تَبَوَّءُوا الدار والإيمان} الآية.
قال لا! قال: فوالله لئن لم تكن من أهل الآية الثالثة لتخرجن من الإسلام، وهي قوله تعالى: {والذين جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقولونَ رَبَّنَا اغفر لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الذين سَبَقُونَا بالإيمان} الآية.
وقد قيل: إن محمد بن علي بن الحسين، رضي الله عنهم، روى عن أبيه: أن نفرًا من أهل العراق جاءوا إليه، فسبّوا أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ثم عثمان رضي الله عنه فأكثروا؛ فقال لهم: أمِنَ المهاجرين الأوّلين أنتم؟ قالوا لا.
فقال: أفمن الذين تبوّءوا الدار والإيمان من قبلهم؟ فقالوا لا.
فقال: قد تبرأتم من هذين الفريقين! أنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله عز وجل: {والذين جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقولونَ رَبَّنَا اغفر لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الذين سَبَقُونَا بالإيمان وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًا لِّلَّذِينَ آمَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} قوموا، فعل الله بكم وفعل!! ذكره النحاس.
الثانية: هذه الآية دليل على وجوب محبة الصحابة؛ لأنه جعل لمن بعدهم حظًا في الفيء ما أقاموا على محبتهم وموالاتهم والاستغفار لهم، وأن مَن سبهَّم أو واحدًا منهم أو اعتقد فيه شرًّا إنه لا حق له في الفيء؛ روي ذلك عن مالك وغيره.
قال مالك: من كان يُبْغِض أحدًا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أو كان في قلبه عليهم غِلٌّ، فليس له حق في فَيْء المسلمين؛ ثم قرأ {والذين جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ} الآية.
الثالثة: هذه الآية تدل على أن الصحيح من أقوال العلماء قسمة المنقول، وإبقاء العقار والأرض شملا بين المسلمين أجمعين؛ كما فعل عمر رضي الله عنه؛ إلا أن يجتهد الوالي فينفذ أمرًا فيمضي عمله فيه لاختلاف الناس عليه وأن هذه الآية قاضية بذلك؛ لأن الله تعالى أخبر عن الْفَيء وجعله لثلاث طوائف: المهاجرين والأنصار وهم معلومون {والذين جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقولونَ رَبَّنَا اغفر لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الذين سَبَقُونَا بالإيمان}.
فهي عامة في جميع التابعين والآتين بعدهم إلى يوم الدين.
وفي الحديث الصحيح: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ودِدْت أن رأيت إخواننا» قالوا: يا رسول الله، ألسنا بإخوانك؟ فقال: «بل أنتم أصحابي وإخوانُنا الذين لم يأتوا بعدُ وأنا فَرَطُهم على الحَوْض» فبيّن صلى الله عليه وسلم أن إخوانهم كل من يأتي بعدهم؛ لا كما قال السُّدّي والكَلْبي: إنهم الذين هاجروا بعد ذلك.
وعن الحسن أيضًا {والذين جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ} مَن قصد إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعد انقطاع الهجرة.
الرابعة: قوله تعالى: {يَقولونَ} نصب في موضع الحال؛ أي قائلين {رَبَّنَا اغفر لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الذين سَبَقُونَا بالإيمان} فيه وجهان: أحدهما أُمِروا أن يستغفروا لمن سبق هذه الأمة من مؤمني أهل الكتاب.
قالت عائشة رضي الله عنها: فأُمِروا أن يستغفروا لهم فسبُّوهم.
الثاني أمروا أن يستغفروا للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار.
قال ابن عباس: أمر الله تعالى بالاستغفار لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وهو يعلم أنهم سَيُفتنون.
وقالت عائشة: أمرتم بالاستغفار لأصحاب محمد فسببتموهم.
سمعت نبيَّكم صلى الله عليه وسلم يقول: «لاتذهب هذه الأمة حتى يلعن آخرها أوّلَها» وقال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا رأيتم الذين يسبُّون أصحابي فقولوا لعن الله أَشَرَّكم» وقال العوّام بن حَوْشَب: أدركت صدر هذه الأمة يقولون: اذكروا محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تألف عليهم القلوب، ولا تذاكروا ما شَجَر بينهم فتُجسِّروا الناس عليهم.
وقال الشعبيّ: تفاضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلة، سئلت اليهود: مَن خير أهل مِلّتكم؟ فقالوا: أصحاب موسى.
وسئلت النصارى: من خير أهل مِلَّتكم؟ فقالوا: أصحاب عيسى.
وسئلت الرافضة من شر أهل مِلتكم؟ فقالوا: أصحاب محمد، أمِروا بالاستغفار لهم فسبُّوهم، فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة، لا تقوم لهم راية، ولا تثبت لهم قدم، ولا تجتمع لهم كلمة، كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله بسفك دمائهم وإدحاض حجتهم.
أعاذنا الله وإياكم من الأهواء المضلة.
{وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًا لِّلَّذِينَ آمَنُواْ} أي حِقْدًا وحسدًا {رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}. اهـ.

.قال أبو السعود:

{للفقراء المهاجرين} بدلٌ من لذِي القُربى وما عُطفَ عليهِ فإنَّ الرسولَ عليهِ الصلاةُ والسلام لا يسمَّى فقيرًا. ومَن أعطَى الأغنياءَ ذوِي القُربى خصَّ الإِبدالَ بما بعدَهُ وأما تخصيصُ اعتبارِ الفقرِ بفيءِ بني النضيرِ فتعسفٌ ظاهرٌ {الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن ديارهم وأموالهم} حيثُ اضطرهُم كفارُ مكةَ وأحوجُوهُم إلى الخروجِ وكانُوا مائةَ رجلٍ فخرجُوا منها {يَبْتَغُونَ فَضْلًا مّنَ الله وَرِضْوَانًا} من الديار والأموالِ. وقُيِّدَ ذلكَ ثانيًا بما يوجبُ تفخيمَ شأنِهِم ويؤكدُهُ {وَيَنصُرُونَ الله وَرَسُولَهُ} عطفٌ على يبتغونَ فهيَ حالٌ مقدرةٌ أي ناوينَ لنصرةِ الله تعالى ورسولِهِ، أو مقارِنةٌ فإنَّ خروجَهُم من بين الكفارِ مراغمينَ لهم مهاجرينَ إلى المدينةِ نصرةٌ وأيُّ نصرةٍ {أولئك} الموصوفونَ بما فُصِّلَ من الصفاتِ الحميدةِ {هُمُ الصادقون} الراسخونَ في الصدقِ حيثُ ظهرَ ذلكَ بما فعلُوا ظهورًا بينًا {والذين تَبَوَّءوا الدار والإيمان} كلامٌ مستأنفٌ مسوقٌ لمدحِ الأنصارِ بخصالٍ حميدةٍ من جُملَتِها محبَّتُهُم للمهاجرينَ ورضاهُم باختصاصِ الفيءِ بهم أحسنَ رِضا وأكملَهُ. ومعنى تبوئِهِم الدارَ أنهم اتخذوا المدينةَ والإيمانَ مَبَاءةً وتمكَّنوا فيهما أشدَّ تمكنٍ، على تنزيلِ الحالِ منزلةَ المكانِ. وقيلَ ضُمِّنَ التبوؤُ معنى اللزومِ. وقيلَ تبوؤُوا الدارَ وأخلَصُوا الإيمانَ كقول مَنْ قال:
عَلَفْتُهَا تِبْنًا وَمَاءً بارِدًا

وقيلَ المَعْنَى تبوؤُا دارَ الهجرةِ ودارَ الإيمانِ، فحُذِفَ المضافُ منَ الثاني، والمضافِ إليهِ منَ الأولِ، وعَوِّضَ منه اللامُ. وقيلَ سَمَّى المدينةَ بالإيمانِ لكونِهَا مظهَرَهُ ومنشأَهُ {مِن قَبْلِهِمُ} أيْ من قبلِ هجرةِ المهاجرينَ على المعانِي الأُوَلِ، ومن قبلِ تبوؤِ المهاجرينَ على الأخيرينِ. ويجوزُ أن يُجعلَ اتخاذُ الإيمانِ مباءةً ولزومُهُ وإخلاصُهُ على المعَانِي الأَوَلِ عبارةً عن إقامةِ كافَّةِ حُقوقِهِ التي من جُمْلَتِهَا إظهارُ عامَّةِ شعائرِه وأحكامِهِ، ولا ريبَ في تقدمِ الأنصارِ في ذلك على المهاجرينَ لظهورِ عجزِهِم عن إظهارِ بعضِهَا لا عَنْ إخلاصِهِ قلبًا واعتقادًا إذْ لا يُتصور تقدُّمهم عليهِمْ في ذلكَ.
{يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ} خبرٌ للموصولِ أي يحبونَهُم من حيثُ مهاجَرَتُهُم إليهم لمحبتِهِم الإيمانَ {وَلاَ يَجِدُونَ في صُدُورِهِمْ} أي في نفوسِهِم {حَاجَةً} أي شيئًا محتاجًا إليه يقال خُذْ منْهُ حاجتَكَ أي ما تحتاجُ إليهِ، وقيلَ إثر حاجةٍ كالطلبِ والحزازةِ والحسدِ والغيظِ {مّمَّا أُوتُواْ} أي ما أُوتِيَ المهاجرونَ منَ الفيءِ وغيرَهِ {وَيُؤْثِرُونَ} أي يقدمونَ المهاجرينَ {عَلَى أَنفُسِهِمْ} في كلِّ شيءٍ من أسبابِ المعاشِ حتى إنَّ من كانَ عندهُ امرأتانِ كان ينزلُ عن إحداهُمَا ويزوجها واحدًا منهُم {وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} أيْ حاجةٌ وخَلَّةٌ. وأصلُهَا خَصَاصُ البيتِ وهي فُرجَهُ والجملة في حيزِ الحالِ، وقدْ عرفتَ وجهَهُ مرارًا. وكان النبيُّ عليهِ الصلاةُ والسلام قسَّم أموالَ بني النضيرِ على المهاجرين ولم يُعطِ الأنصارَ إلا ثلاثةً نفرٍ محتاجينَ أبا دُجَانَةَ سماكَ بنَ خَرَشَةَ وسهلَ بنَ حُنيفٍ والحارثَ بنَ الصِّمَّةِ، وقال لهم إنْ شئتُمْ قسمتُم للمهاجرينَ من أموالِكُم وديارِكُم وشاركتُمُوهُم في هذه الغنيمةِ وإن شئتُم كانتْ لكُم ديارُكُم وأموالُكُم، ولم يُقسم لكم شيءٌ من الغنيمةِ فقال الأنصارُ بلْ نقسمُ لهم من أموالِنَا وديارِنَا ونؤثرهُم بالغنيمةِ ولا نشاركهُم فيهَا فنزلتْ وهذا صريحٌ في أنَّ قولهُ تعالَى والذينَ تبوؤُا إلخ مستأنفٌ غيرُ معطوفٍ على الفقراء أو المهاجرينَ نعم يجوزُ عطفُهُ على أولئكَ فإنَّ ذلكَ إنما يستدْعِي شركةَ الأنصارِ للمهاجرينَ في الصدقِ دونَ الفيءِ فيكونُ قولهُ تعالى يحبونَ وما عُطفَ عليهِ استئنافًا مقررًا لصدقِهِم أو حالًا من ضميرِ تبوؤُا {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ} الشُّح بالضمِّ والكسرِ وقدْ قرئ بهِ أيضًا: اللؤمُ.