فصل: فصل في الوقف والابتداء في آيات السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في الوقف والابتداء في آيات السورة الكريمة:

.قال زكريا الأنصاري:

سورة الصف مكية أو مدنية.
{الحكيم} تام.
{ما لا تفعلون} الأول كاف.
{ما لا تفعلون} الثاني تام وكذا {مرصوص}.
{رسول الله إليكم} كاف وكذا {قلوبهم}.
{الفاسقين} تام.
{اسمه أحمد} كاف.
{مبين} تام.
{الإسلام} كاف.
{الظالمين} حسن.
{الكافرون} تام. وكذا {المشركون}.
{أليم} كاف.
{وأنفسكم} حسن عند بعضهم.
{العظيم} كاف.
{وفتح قريب} تام وأتم منه {وبشر المؤمنين}.
{من أنصاري إلى الله} كاف وكذا {أنصار الله} وقوله: {وكفرت طائفة}.
آخر السورة تام. اهـ.

.قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

سورة الصف مكية أو مدنية.
أربع عشرة آية إجماعًا.
ليس فيها اختلاف.
وكلمها مائتان وإحدى وعشرون كلمة وحروفها تسعمائة وستة وعشرون حرفًا.
وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع موضع واحد وهو قوله: {وفتح قريب}.
{وما في الأرض} حسن.
{الحكيم} تام وفي قوله: {لم} ثلاث لغات لم ولمه بالهاء ولم بإسكان الميم.
{ما لا تفعلون} الأول كاف.
{عند الله} حسن إن جعل موضع {أن} رفعًا خبر مبتدأ محذوف تقديره هو أن تقولوا وليس بوقف إن جعل مبتدأ وما قبله خبرًا له أي قولكم ما لا تفعلون كبر مقتًا عند الله أو بتقدير مبتدأ أي هو أن تقولوا ومثله في عدم الوقف جعل أن تقولوا بدلًا من ضمير {كبر} أي كبر هو أي القول مقتًا عند الله.
{ما لا تفعلون} الثاني تام.
{صفًا} ليس بوقف لأنَّ قوله: {كأنَّهم} تشبيه فيما قبله.
{مرصوص} تام إن نصب {إذ} بمقدر.
{أنَّي رسول الله إليكم} كاف ومثله {قلوبهم}.
{الفاسقين} تام إن علق {إذ} بمقدر.
{إليكم} الثاني ليس بوقف لأنَّ {مصدقًا} حال مما قبله.
{من بعدي} جائز على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة {اسمه أحمد} في موضع جر صفة {رسول} أو في موضع نصب حالًا من فاعل {يأتي}.
{اسمه أحمد} كاف.
{بالبينات} ليس بوقف لأنَّ الذي بعده جواب {فلما}.
{مبين} تام.
{إلى الإسلام} كاف ومثله {الظالمين} على استئناف ما بعده.
{بأفواههم} حسن.
{متم نوره} ليس بوقف على القراءتين.
قرأ الأخوان وحفص وابن كثير بإضافة متم لنوره والباقون بتنوينه ونصب {نوره} وجملة {والله متم} حالية من فاعل {يريدون} أو يطفؤا وقوله: {ولو كره} حال من هذه الحال وجواب لو ما قبله قد قام مقامه أي الله أتم دينه وأظهره على سائر الأديان كلها وكذا يقال في قوله: {ولو كره المشركون}.
{الكافرون} تام.
{ودين الحق} ليس بوقف لأنَّ بعده لام كي ومثله في عدم الوقف {كله} لأنَّ قوله: {ولو كره} قد قام ما قبله مقام جوابه.
{المشركون} تام.
{أليم} كاف إن جعل {تؤمنون} خبر مبتدأ محذوف أي تلك التجارة هي تؤمنون فالخبر نفس المبتدأ فلا يحتاج لرابط وكذا إن جعل {تؤمنون} بمعنى آمنوا بمعنى الأمر لأنَّ بعده يغفر مجزوم على جواب الأمر ونظير ذلك قول العرب (اتقي الله امرؤ فعل خيرًا يثب عليه) معناه ليتق الله فانجزم قوله يثب على تقدير هذا الأمر فكذلك انجزم {يغفر} على تقدير آمنوا وجاهدوا.
وليس {أليم} بوقف إن جعل {تؤمنون} بمعنى أن تؤمنوا فهو منصوب المحل تفسيرا للتجارة فلما حذف أن ارتفع الفعل كقوله:
ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى

الأصل إن أحضر فكأنَّه قال هل أدلكم على تجارة منجية إيمان وجهاد وهو معنى حسن لولا ما فيه من التأويل قاله المبرد.
وعليه فلا يوقف من قوله: {تؤمنون} إلى قوله: {في جنات عدن} لأن {يغفر} مجزوم على جواب الأمر فلا يفصل بين الأمر وجوابه بالوقف وقال الفراء هو مجزوم على جواب الاستفهام وهو قوله: {هل أدلكم} واختلف الناس في تصحيح هذا القول فبعضهم غلطه قال الزجاج ليسوا إذا دلهم على ما ينفعهم يغفر لهم إنما يغفر لهم إذا آمنوا وجاهدوا يعني أنَّه ليس مرتبًا على مجرد الاستفهام ولا مجرد الدلالة ويجوز أنَّ الفراء نظر إلى المعنى لأنَّه قال: {هل أدلكم على تجارة} ثم فسر التجارة بقوله: {تؤمنون} فكأن الاستفهام إنَّما وقع على نفس المفسر كأنَّه قال هل تؤمنون وتجاهدون يغفر لكم.
{تعلمون} كاف إن أضمر شرط أي أن تؤمنوا يغفر لكم ذنوبكم.
{في جنات عدن} كاف ومثله {العظيم}.
{تحبونها} حسن إن رفع {نصر} خبر مبتدأ محذوف أي هي نصر وليس بوقف إن جعل بدلًا من {أخرى}.
{وفتح قريب} تام وأتم منه {وبشر المؤمنين}.
ولا يوقف على {الله}. ولا على {الحواريين}.
{إلى الله} حسن.
{أنصار الله} كاف وقال نافع تام.
{من بني إسرائيل} ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
{وكفرت طائفة} كاف.
آخر السورة تام. اهـ.

.فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

.قال ابن جني:

سورة الصف:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}
قرأ طلحة: {وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلامِ}.
قال أبو الفتح: ظاهر هذا أن يقال: يدعى الإسلام، إلا أنه لما كان يدعى الإسلام: ينتسب إليه قال: يدعى إلى الإسلام، حملا على معناه، كقول الله تعالى: {هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى} وعادة الاستعمال: هل لك في كذا، لكنه لما كان معناه أدعوك إلى أن تزكى استعمل {إلى} هنا، تطاولا نحو المعنى. وقد تقدم هذا، وهو غور عظيم. اهـ.

.قال الدمياطي:

سورة الصف مدنية وقيل مكية.
وآيها أربع عشر.
مشبه الفاصلة:
{وفتح قريب}.
القراءات:
وقف البزي ويعقوب بخلفهما على لم بهاء السكت.
وعن ابن محيصن {يا قوم} بضم الميم.
وأمال {فلما زاغوا} حمزة.
واتفقوا على عدم إمالة {أزاغ}.
وسهل أبو جعفر همزة {إسرائل} مع المد والقصر.
ومر خلف الأزرق في تثليث الهمزة كوقف حمزة عليها أول البقرة.
وأمال من التورية الأصبهاني وأبو عمرو وابن ذكوان وحمزة في أحد وجهيه والكسائي وخلف وقللها الأزرق وحمزة في وجهه الثاني وقالون بخلفه والثاني له الفتح.
وفتح ياء الإضافة {من بعدي اسمه} نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب.
وقرأ {ساحر} بألف بعد السين وكسر والحاء حمزة والكسائي وخلف ومر آخر المائدة.
وأمال {يدعى} حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.
وقرأ {ليطفؤا} بحذف الهمزة مع ضم الفاء أبو جعفر ويوقف عليه لحمزة بثلاثة أوجه التسهيل كالواو والحذف كقراءة أبي جعفر والإبدال ياء محضة.
واختلف في {متم نوره} الآية 8 فابن كثير وحفص وحمزة والكسائي وخلف {متم} بغير تنوين {نوره} بالخفض على إضافة اسم الفاعل للتخفيف فلا يعرف لأنها من إضافة الصفة إلى معمولها والباقون بالتنوين والنصب على إعمال اسم الفاعل كما هو الأصل.
وقرأ: {تنجيكم} الآية 10 بالتشديد ابن عامر وحده ومر بالأنعام.
واختلف في {كونوا أنصار الله} فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب {أنصار} غير منون مضافا إلى لفظ الجلالة بلا لام جر وافقهم الأعمش والباقون {أنصارا} منونا {لله} بلام الجر واللام إما مزيدة في المفعول للتقوية إذ الأصل أنصار الله أو غير مزيدة ويكون الجار والمجرور نعتا لأنصارا والأول أظهركما في الدر وفتح ياء الإضافة {من أنصاري إلى الله} نافع وأبو جعفر وأمال ألفها الدوري عن الكسائي وفتحها الباقون.
المرسوم:
كتب {لم تؤذونني} و{يأتي من بعدي} بالياء ياءات الإضافة ثنتان {من بعدي اسمه} (الآية 6) {أنصاري إلى الله} (الآية 14). اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة الصف:
{وهو} {إسرائيل}، {ومبشرًا}، {أظلم}، {خير}، جلي.
(لم) كله وقف عليه يعقوب والبزي بخلف عنه بهاء السكت وغيرهما بحذفها.
{بعدي اسمه} فتح الياء المدنيان والمكي والبصريان وشعبة وأسكنها غيرهم.
{سحر} قرأ الأخوان وخلف بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء والباقون بكسر السين وحذف الألف وإسكان الحاء، ورقق ورش راءه.
{ليطفئوا} قرأ أبو جعفر بحذف الهمزة مع ضم الفاء في الحالين وهو أحد الأوجه الثلاثة عن حمزة عند الوقف والثاني التسهيل والثالث الإبدال ياء محضة، ولا يخفى ما فيه من ثلاثة البدل لورش.
{متم نوره} قرأ المكي وحفص والأخوان وخلف بحذف تنوين {متم} وخفض راء {نوره} ويترتب عليه كسر هاء الضمير والباقون بتنوين {متم} ونصب راء {نوره} ويترتب عليه ضم هاء الضمير.
{تنجيكم} قرأ الشامي بفتح النون وتشديد الجيم وغيره بإسكان النون وتخفيف الجيم.
{أنصار الله كما} قرأ المدنيان والمكي والبصري بتنوين {أنصار} وزيادة لام مكسورة في لفظ الجلالة فيصير النطق بلام مكسورة بعدها لام مفتوحة مشددة والباقون بحذف تنوين أنصار وحذف اللام المكسورة من لفظ الجلالة.
{أنصاري إلى} فتح الياء المدنيان وأسكنها سواهما.
{ظاهرين} آخر السورة وآخر الربع.
الممال:
{عسى} لدى الوقف.
{وينهاكم} معا.
و{يدعى} و{بالهدى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
{دياركم} معا و{الكفار} معا بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش.
{جاءكم} و{جاءك} و{جاءهم} لابن ذكوان وخلف وحمزة.
{موسى} و{عيسى} معا لدى الوقف بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه.
{افترى} و{أخرى} بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش.
{زاغوا} لحمزة.
ولا إمالة في {أزاغ} لكونه رباعيا.
{التوراة} بالإمالة لابن ذكوان والكسائي وخلف في اختياره وبالتقليل لحمزة وورش وقالون بخلف عنه وبالفتح للباقين وهو الوجه الثاني لقالون.
{أنصاري} لدوري الكسائي ولا تقليل فيه لورش.
المدغم الصغير:
{واستغفر لهن} {ويغفر لكم} للبصري بخلف عن الدوري و{قد تعلمون} للكل.
الكبير:
{أعلم بإيمانهن}، {الكفار لا هن}، {نحكم بينكم}، {أظلم ممن}، {أرسل رسوله} {الحواريون نحن}. اهـ.