فصل: قال عبد الفتاح القاضي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



واختلف في {سنكتب} و{قتلهم} و{نقول} الآية 181 فحمزة بياء مضمومة وفتح تائه مبنيا للمفعول ورفع لام قتل عطفا على الموصولة النائبة عن الفاعل ويقول بياء الغيبة وافقه الشنبوذي والباقون بالنون المفتوحة وضم التاء بالبناء للفاعل ونصب قتل بالعطف على ما المنصوبة المحل على المفعولية وعن المطوعي كذلك إلا أنه بالياء في نكتب ونقول وأظهر دال قد من قد جاءكم نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وأبو جعفر ويعقوب.
وأمال جاءكم حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه ووقف على فلم بهاء السكت البزي ويعقوب بخلف عنهما.
واختلف في {والزبر والكتاب} الآية 184 فابن عامر في والزبر بزيادة باء موحدة بعد الواو كرسمه في الشامية وهشام بخلف عنه بزيادتها أيضا في وبالكتاب والباء ثابتة في مصحف المدينة في الأولى محذوفة في الثانية والحذف عن هشام من جميع طرق الداجواني إلا من شذ والإثبات عنه من جميع طرق الحلواني إلا من شذ وهو الأصح عن هشام كما في النشر وعن المطوعي ذائقة بالتنوين {الموت} الآية 185 بالنصب وعنه حذف التنوين مع نصب الموت وحذفه لالتقاء الساكنين مع إرادته وتقدم الخلف عن أبي عمرو في إدغام زحزح عن وكذا يعقوب من المصباح وكذا إمالة الدنيا.
واختلف في {لتبيننه للناس ولا تكتمونه} الآية 187 فابن كثير وابو عمرو وابو بكر بالغيب فيهما إسنادا لأهل الكتاب وافقهم ابن محيصن والباقون بالخطاب على الحكاية أي وقلنا لهم ونظيره وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله.
واختلف في {لا يحسبن الذين يفرحون فلا يحسبنهم} الآية 188 فابن كثير وابو عمر وبالغيب فيهما وفتح الباء في الأولى وضمها في الثاني وافقهم ابن محيصن.
واليزيدي والفعل الأول مسند إليه أو غيره والذين مفعول أول والثاني بمفازة أي لا يحسبن الرسول الفرحين ناجين والفعل الثاني مسند إلى ضمير الذين ومن ثمة ضمت الباء لتدل على واو الضمير المحذوفة لسكون النون بعدها فمفعوله الأول والثاني محذوف تقديره كذلك أي فلا يحسبن الفرحون أنفسهم ناجية والفاء عاطفة وقرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بتاء الخطاب فيهما وفتح الباء فيهما معا وافقهم الأعمش إسناد فيها للمخاطب والثاني تأكيد للأول والفاء زائدة أي لا تحسبن الفرحين ناجين لا تحسبنهم كذلك وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بياء الغيب في الأول وتاء الخطاب في الثاني وفتح الموحدة فيهما إسناد للأول إلى الذين والثاني إلى المخاطب وافقهم الحسن وفتح السين في الفعلين ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر وأدغم أبو عمرو فاغفر لنا بخلف عن الدوري ويوقف لحمزة على نحو سيئاتنا بإبدال الهمزة ياء مفتوحة فقط وأمال مع الأبرار وللأبرار أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والكسائي وخلف وقلله الأزرق واختلف عن حمزة فروى الكبرى عنه من روايتيه جماعة ورواها عن خلف جمهور العراقيين وقطعوا لخلاد بالفتح وروى التقليل عنه من الروايتين جمهور المغاربة والمصريين وهو الذي في الشاطبية وغيرها فحصل لخلاد ثلاثة الكبرى والصغرى والفتح ولخلف الكبرى والصغرى فقط والباقون بالفتح وكذا حكم الأشرار بص وقرار بإبراهيم وقد أفلح وغافر والمرسلات.
واختلف في {وقاتلوا وقتلوا} الآية 195 وفي التوبة {فيقتلون ويقتلون} الآية 111 فحمزة والكسائي وخلف ببناء الأول للمفعول والثاني للفاعل فيهما إما لأن الواو لا تفيد الترتيب أو يحمل ذلك على التوزيع أي منهم من قتل ومنهم من قاتل وافقهم المطوعي والباقون ببناء الأول للفاعل والثاني للمفعول لأن القتال قبل القتل ويقال قتل ثم قتل ومر قريبا تشديد قتلوا لابن كثير وابن عامر.
واختلف في {لا يغرنك} الآية 196 هنا و{يحطمنكم} بالنمل الآية 18 و{يستخفنك} بالروم الآية 60 {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك} الزخرف 41 42 فرويس بتخفيف النون مع سكونها في الخمسة واتفق على الوقف له على نذهبن بالألف بعد الباء على أصل نون التأكيد الخفيفة وافقه الأعمش في رواية الشنبوذي على {لا يحطمنكم} فقط والباقون بالتشديد في الكل.
واختلف في {لكن الذين اتقوا} الآية 198 هنا وفي (الزمر) الآية 20 فأبو جعفر بتشديد النون فيهما فالموصول محله نصب والباقون بالتخفيف.
فالموصول رفع بالابتداء وعند يونس يجوز إعمالها مخففة.
وتقدم إمالة مأواهم لحمزة والكسائي وخلف وتقليلها للأزرق بخلفه وكذا إبدال همزها لأبي عمرو بخلفه والأصبهاني وأبي جعفر ومثلها بئس ويوافقهم على إبدالها الأزرق كصاحبه الأصبهاني وعن الحسن والمطوعي نزلا بسكون الزاي لغة.
المرسوم إتفقوا على رسم الهمزة الثانية واوا في أؤنبئكم وكتب {ويقاتلون الذين يأمرون بالقسط)} بألف بعد القاف في بعض المصاحف وخرج بالقيد {ويقتلون النبيين (المتفق على حذفه} فاتبعوني يحببكم الله (بالياء روى نافع {فيكون طيرا} هنا وبالمائدة بحذف ألفه في المدني وخرج بـ {فيكون كهيئة الطير} المتفق على حذفه منهم تقية بياء بدل الألف واختلفت العراقية في اتقوا الله حق تقاته ففي بعضها بالألف وبعضها بالحذف سارعوا إلى مغفرة بواو قبل السين في المكي والكوفي والبصري وبحذفها في المدني والشامي والإمام أفائن مات بياء بين الألف والنون بالزبر بياء الجر في الزبر في الشامي وبالكتاب في بعض الشامية بالباء وبلا باء فيهما في الخمس المصاحف روى نافع وقاتلوا آخر السورة بالألف وكتبوا في بعضها لإلى الله تحشرون بزيادة ألف بين الألف المعانقة للام واللام.
المقطوع والموصول اتفق على وصل لكيلا تحزنوا كالحج والأحزاب والحديد وما عداها مقطوع نحو: {كي لا يكون دولة}.
هاء التأنيث {نعمت الله عليكم إذ} بالتاء وكذا {امرأت عمران)} الآية 35 وكذا كل امرأة مع زوجها وكذا {لعنت الله)} هنا الآية 61 87 وبالنور الآية 9.
ياآت الإضافة ست {وجهي لله} الآية 20 {مني إنك} الآية 35 و{لي آية} الآية 41 {وإني أعيذها} الآية 36 {أنصاري إلى الله} الآية 52 {أني أخلق} الآية 49 وتقدم عن ابن محيصن والمطوعي تسكين ياء الإضافة من {بلغني الكبر} الآية 40 فتكون سابعة.
الزوائد ثلاث {ومن اتبعن} الآية 20 {وأطيعون} الآية 50 {وخافون} الآية 175). اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة آل عمران:
ذكرنا في باب البسملة مذاهب القراء العشرة فيما يجوز بين السورتين من الأوجه.
{الم الله} مده لازم، وقرأ جميع القراء بإسقاط همزة الجلالة وصلا وتحريك الميم بالفتح تخلصا من التقاء الساكنين، وإنما اختير التحريك بالفتح هنا دون الكسر مع أن الأصل فيما يحرك للتخلص من الساكنين أن يكون تحركه بالكسر مراعاة لتفخيم لفظ الجلالة ولخفة الفتح، ويجوز لكل القراء حالة الوصل وجهان المد نظرا للأصل وعدم الاعتداد بالعارض والقصر اعتدادا بالعارض. وقرأ أبو جعفر بالسكت من غير تنفس على ألف ولام ميم. ويترتب على هذا السكت لزوم المد الطويل في ميم وعدم جواز القصر فيه، لأن سبب القصر، وهو تحرك ميم قد زال بالسكت، كما يترتب عليه إثبات همزة الوصل حالة الوصل. فتنبه.
{لا يخفى عليه شيء} في شيء المرفوع لحمزة وهشام وقفا ستة أوجه، النقل والإدغام، وعلى كل السكون المحض والإشمام والروم.
{يصوركم} رقق ورش راءه.
{في الأرض ولا في السماء}، {في الأرض}، {كيف يشاء} لا يخفى ما فيه وصلا ووقفا لورش وحمزة وهشام.
{منه} وصل الهاء ابن كثير.
{هن} وقف عليه يعقوب بهاء السكت.
{كدأب} رأى العين. لا يخفى ما فيها من الإبدال للسوسي وأبي جعفر مطلقا وحمزة وقفا.
{ستغلبون وتحشرون} قرأ الأخوان وخلف بياء الغيبة فيهما والباقون بتاء الخطاب فيهما.
{وبئس} أبدل همزه ورش والسوسي وأبو جعفر مطلقا وحمزة عند الوقف.
{فئتين}، {فئة} أبدل همزة ياء خالصة أبو جعفر مطلقا وحمزة وقفًا.
{كافرة} رقق الراء ورش.
{يرونهم} قرأ المدنيان ويعقوب بتاء الخطاب والباقون بياء الغيبة.
{مثليهم} ضم الهاء يعقوب في الحالين.
{يؤيد} قرأ ورش وابن جماز بإبدال الهمز واوا خالصة مطلقا وحمزة عند الوقف فقط.
{من يشاء إن} أدغم خلف عن حمزة النون في الياء بلا غنة، والباقون مع الغنة.
وقرأ المدنيان والمكي والبصري ورويس بتسهيل الهمزة الثانية بينها وبين الياء وعنهم إبدالها واوا خالصة والباقون بالتحقيق وقد تقدم نظيره، ووقف حمزة وهشام على يشاء لا يخفى.
{لعبرة} رقق الراء ورش.
{المآب} قيه البدل لورش وهو ظاهر وإن اجتمع مع الدنيا، فإن وصل بما بعده كان لورش فيه أربعة أوجه وهى معلومة الفتح وعليه القصر والمد، والتقليل وعليه التوسط والمد- وأما إن وقف عليه كان فيه لورش عشرة أوجه الفتح في الدنيا وعليه في المآب خمسة أوجه: القصر والمد وكل منهما مع السكون والروم فتصير أربعة، والخامس: التوسط مع السكون المحض باعتبار العروض ويمتنع معه الروم لأن التوسط إنما جاز للوقف فقط.
والتقليل في الدنيا وعليه في المآب التوسط والمد وكل منهما مع السكون والروم، ويجوز القصر مع السكون المحض نظرا للعروض أيضا، ولحمزة في الوقف عليه تسهيل الهمزة قولا واحدا وله أربعة العارض وهى معلومة.
و{المآب} آخر الربع.
الممال:
الشهادة ورحمة وكافرة للكسائي عند الوقف عليها بلا خلاف. مولانا هدى، لدى الوقف لا يخفى بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلفه ومولى على وزن مفعل فلا تقليل فيه للبصري. الكافرين بالإمالة للبصري والدوري ورويس والتقليل لورش، النار الأبصار بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش، التوراة بالإمالة للبصري وابن ذكوان والكسائي وخلف في اختياره، وبالتقليل لورش وحمزة بلا خلاف عنها ولقالون بالخلاف. والوجه الثاني لقالون الفتح، للناس معا والناس لدوري البصري وأخرى بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش، الدنيا بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه.
المدغم:
الصغير فيغفر لمن واغفر لنا؛ أدغمه السوسي بلا خلاف والدوري عن أبي عمرو بخلاف عنه. ويعذب من: قرأ ورش والمكي بالإظهار والباقون بالإدغام، وذكر الشاطبي الخلاف لابن كثير خروج منه عن طريقه فلا يقرأ له إلا بالإظهار من طريقه فتأمل.
ولا يخفى على فطنتك أن خلاف القراء في فيغفر لمن ويعذب من حيث الإظهار والإدغام إنما هو لمن يقرءون بالجزم، وأما من يقرأ بالرفع في الفعلين فلا خلاف عنه في الإظهار فيهما.
الكبير المصير لا يكلف الله، الكتاب بالحق، زين للناس، والحرث ذلك.
{قل أؤنبئكم} قرأ قالون وأبو جعفر بتسهيل الهمزة الثانية بينها وبين الواو مع إدخال ألف بينهما. وقرأ أبو عمرو بالتسهيل مع الإدخال وعدمه. وقرأ ورش وابن كثير ورويس بالتسهيل من غير إدخال. وقرأ هشام بالتحقيق مع الإدخال وعدمه. وقرأ الباقون بالتحقيق من غير إدخال.
وقد اجتمع لحمزة في هذه الكلمة ثلاث همزات: الأولى مفتوحة بعد ساكن صحيح منفصل رسما. والثانية مضمومة بعد فتحة وقد وقعت متوسطة بزائد. والثالثة مضمومة بعد كسرة وهى متوسطة بنفسها، أما حكم الهمزة الأولى فقد سبق أن لخلف في الوقف على ما ينقل فيه ورش ثلاثة أوجه: النقل كورش والتحقيق مع السكت، وتركه وأن لخلاد فيه وجهين النقل والتحقيق بلا سكت. وأما الهمزة الثانية ففيها لحمزة وقفا التحقيق والتسهيل بينها وبين الواو لأنها متوسطة بزائد، وأما الثالثة ففيها له وقفا التسهيل بينها وبين الواو، وفيها الأبدال ياءًا خالصة على مذهب الأخفش وعلى هذا يكون لخلف عن حمزة في هذه الكلمة اثنا عشر وجها وذلك أن له في الأولى ثلاثة أوجه النقل والتحقيق مع السكت وتركه، وعلى كل من هذه الثلاثة تحقيق الثانية وتسهيلها فتصير الأوجه ستة وعلى كل من هذه الستة تسهيل الثالثة وإبدالها ياء خالصة فتصير الأوجه اثني عشر وجها يمتنع منها وجهان على النقل وهما تحقيق الثانية مع وجهي الثالثة فيكون الصحيح المقروء به من هذه الأوجه عشرة فقط: أربعة على السكت وهي تحقيق الثانية وتسهيلها، وعلى كل تسهيل الثالثة وإبدالها ياء.
وأربعة على التحقيق بلا سكت وهي هذه أيضا.
واثنان على النقل وهما تسهيل الثانية مع تسهيل الثالثة أو إبدالها ياء. وأما خلاد فله ستة أوجه فقط التحقيق من غير سكت في الأولى مع الأوجه الأربعة السابقة، والنقل في الأولى بوجهيه السابقين.
{ورضوان} قرأ شعبة بضم الراء والباقون بكسرها.
{أن الدين} قرأ الكسائي بفتح همزة إن والباقون بكسرها.
{وجهي لله} قرأ المدنيان والشامي وحفص بفتح الياء والباقون بإسكانها.
{ومن اتبعن} قرأ المدنيان والبصري بإثبات الياء وصلا وقرأ يعقوب بإثباتها في الحالين والباقون بحذفها وصلا ووقفا.
{ءاسلمتم} مثل أانذرتهم في الحكم سواء بسواء.
{النبيين} قرأ نافع بالهمز والباقون بالإبدال.
{بصير} رقق الراء ورش.
{ويقتلون الذين} قرأ حمزة بضم الياء وفتح القاف وألف بعدها وكسر التاء والباقون بفتح الياء وإسكان القاف وحذف الألف وضم التاء، ولا خلاف في الموضع الأول وهو: ويقتلون النبيين أنه يقرأ كقراءة غير حمزة في الموضع الثاني.
{ليحكم بينهم} قرأ أبو جعفر بضم الياء وفتح الكاف والباقون بفتح الياء وضم الكاف.
{الميت معا} قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وشعبة بتخفيف الياء ساكنة والباقون بتشديدها مكسورة.
{تقاه} قرأ يعقوب بفتح التاء وكسر القاف وتشديد الياء مفتوحة على وزن مطية والباقون بضم التاء وفتح القاف وبعدها ألف.
{ويحذركم} فيه ترقيق الراء لورش.
{من خير} أخفى أبو جعفر النون في الخاء مع الغنة وأظهرها غيره بلا غنة.
{من سوء} فيه لحمزة وهشام وقفا أربعة أوجه: النقل والإدغام وعلى كل السكون والروم وسبق مثله.
{رءوف} قرأ البصريان وشعبة والأخوان وخلف بحذف الواو بعد الهمزة والباقون بإثباتهما ولا يخفى ما فيها لورش من ثلاثة البدل وما فيها لحمزة وقفا من التسهيل.
{الكافرين} آخر الربع.