فصل: قال ابن زنجلة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قوله تعالى: {قاتل معه} يقرا بفتح القاف وإثبات الألف وبضمها وحذف الألف فالحجة لمن أثبت الألف أنه جعل الفعل للربيين فرفعهم به لأنه حديث عنهم والحجة لمن ضم القاف أنه جعله فعل ما لم يسم فاعله وأخبر به عن النبي صلى الله عليه وسلم ورفع الربيون بالابتداء والخبر معه ودليله قوله أفإن مات أو قتل قوله تعالى الرعب يقرأ بإسكان العين وضمها فالحجة لمن أسكن أن الأصل الضم فثقل عليه الجمع بين ضمتين متواليتين فأسكن والحجة لمن ضم أن الأصل عنده الإسكان فأتبع الضم الضم ليكون اللفظ في موضع واحد كما قرأ عيسى بن عمر تبارك الذي بيده الملك بضمتين وكيف كان الأصل فهما لغتان قوله تعالى يغشى طائفة منكم يقرأ بالياء والتاء فالحجة لمن قرأه بالياء أنه رده على النعاس والحجة لمن قرأه بالتاء أنه رده على الأمنة وكل ما في كتاب الله مما قد رد آخره على أوله يجري على وجوه أولها أنه يرد على أقرب اللفظين كقوله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها والثاني أن يرد إلى الأهم عندهم كقوله وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها والثالث أن يرد إلى الأجل عندهم كقوله والله ورسوله أحق أن يرضوه والرابع أن يجتزا بالاخبار عن أحدهما ويضمر للآخر مثل ما أظهر كقوله أن الله بريء من المشركين ورسوله قوله تعالى قل إن الأمر كله لله يقرأ بالنصب والرفع فالحجة لمن نصب أنه جعله تأكيدا للأمر ولله الخبر والحجة لمن رفع أنه جعله مبتدأ ولله الخبر والجملة خبر إن قوله تعالى ولئن متم أو قتلتم يقرأ بضم الميم وكسرها فالحجة لمن ضم أنه أجراه على أصله من ذوات الواو كقولك قلت تقول وجلت تجول والحجة لمن كسر أنه بناه على خفت تخاف ونمت تنام والضم أفصح وأشهر قوله تعالى والله بما تعملون بصير يقرأ بالياء والتاء وقد تقدم من الحجة في أمثاله ما يغني عن إعادته قوله تعالى وما كان لنبيي أن يغل يقرأ بفتح الياء وضم الغين وبضم الياء وفتح الغين فالحجة لمن فتح الياء أنه جعله من الغلول ومعناه أن يخون أصحابه بأخذ شيء من الغنيمة خفية والحجة لمن ضم الياء أنه أراد أحد وجهين إما من الغلول ومعناه أن يخون لأن بعض المنافقين قال يوم بدر وقد فقدت قطيفة حمراء من الغنيمة خاننا محمد وغلنا فأكذبه الله عز وجل وإما من الغل وهو قبض اليد إلى العنق ودليله قول ابن عباس قد كان لهم أن يغلو النبي صلى الله عليه وسلم وأن يقتلوه والغل معروف والغل المصدر والغل الحقد والغلل الماء في اصول الشجر والغليل حرارة العطش قوله تعالى وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين يقرأ بكسر الهمزة وفتحها فالحجة لمن كسر أنه جعلها مبتدأة ودليله قراءة عبد الله والله لا يضيع بغير إن والحجة لمن فتح أنه عطف على قوله يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله يريد وبأن الله قوله تعالى ولا يحزنك يقرأ بفتح الياء وضم الزاي وبضم الياء وكسر الزاي فالحجةلمن فتح الياء أنه أخذه من حزن يحزن حزنا والحجة لمن ضم الياء أنه أخذه من أحزن يحزن حزنا ولم يسمع إحزانا وإن كان القياس يوجبه وقال الخليل جاء عنهم ضم الحاء في موضع الرفع والخفض كقوله وابيصت عيناه من الحزن وجاء عنهم الفتح في موضع النصب كقوله أذهب عنا الحزن قوله تعالى ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم وما بعده في الأربعة مواضع يقرأ ن بالياء والتاء فمن قرأبالتاء جعل الخطاب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وكان الذين في موضع نصب بالحسبان وهو المفعول الأول وما بعده موضع المفعول الثاني ومن قرا بالياء جعل الذين في موضع رفع بفعلهم وما بعدهم مفعول لهم فأما قوله يحسبنهم بالياء فمعناه فلا يحسبن أنفسهم وإنما يجوز الأخبار بالكناية عن النفس في أفعال الشك لأنها ليست بأفعال حقيقية فأما قولك ضرب زيد نفسه فلا يجوز فيه ضربها لأن الفاعل بالكلية لا يكون مفعولا بالكلية وإنما جاء ذلك عن العرب في حسبتني وخلتني ورأيتني ومنه قوله أن رآه استغنى والمفازة هاهنا البعد والفوز والظفر فإن قيل فإذا كانت أفعال الظن لابد لها من مغعولين فأين هما في قوله أنما نملي لهم على قراءة من قرأ بالياء فقل لما كانت حسب لابد لها من اسمين أو ما قام مقامهما وكان الظن كذلك ناب شيئان عن شيئين قوله تعالى لقد سمع الله يقرأ بإدغام الدال في السين وإظهارها وكان الكسائي يقول إدغامها أكثر وافصح وأشهر وإظهارها لكنة ولحن وقد ذكرت العلة في الإدغام والإظهار آنفا قوله تعالى سنكتب ما قالوا يقرأ بالنون مفتوحة وبالياء مضمومة فمن قرأ بالنون جعله إخبارا من الله تعالى عن نفسه وهو الفاعل لذلك وما في موضع نصب يتعدى الفعل إليها وهي وصلتها بمعنى المصدر وقتلهم عطف عليه ومن قرأ بالياء جعله فعل ما لم يسم فاعله فيكون حينئذ ما وما عطف عليها في موضع رفع قوله تعالى حتى يميز يقرأ بضم الياء والتشديد وبفتحها والتخفيف فالحجة لمن خفف أنه أخذه من ماز يميز والحجة لمن شدد أنه أخذه من ميز يميز ومعناه التفرقة بين الشيئين قوله تعالى بالبينات والزبر يقرا بإثبات الباء في الزبر وطرحها وهي في مصاحف أهل الشام بالباء واختلف النحويون في ذلك فقالت طائفة إثباتها وطرحها بمعنى واحد وفرق الخليل بينهما فقال إذا قلت مررت بزيد وعمرو فكأنك مررت بهما في مرور واحد وإذا قلت مررت بزيد وبعمرو فكأنك قد مررت بهما في مرورين حتى تقع الفائدة بإثبات الحرف لأنه جاء لمعنى. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

سورة آل عمران:
{قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد}.
قرأ حمزة والكسائي {سيغلبون ويحشرون} بالياء فيهما أي بلغهم بأنهم سيغلبون وحجتهما إجماع الجميع على قوله قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ويقوي الياء أن أهل التفسير تأولوا في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هزم المشركين يوم بدر قالت اليهود بعضهم لبعض هذا هو النبي الذي لا ترد له راية فصدقوا فقال بعضهم لا تعجلوا بتصديقه حتى تكون وقعة أخرى فلما اصاب المسلمين يوم أحد ما أصابهم شكوا في أمره وخالفوه فأنزل الله قل يا محمد سيغلبون ويحشرون.
وقرأ الباقون ستغلبون وتحشرون بالتاء على المخاطبة أي قل لهم في خطابك ستغلبون وتحشرون وحجتهم قوله قل للذين كفروا فقد أمره أن يخاطبهم والمخاطبة لهم أن يقول في وجوههم ستغلبون وتحشرون بالتاء.
{قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين}:
قرأ نافع ترونهم مثليهم بالتاء على مخاطبة اليهود وحجته أن الكلام قبل ذلك جرى بمخاطبة اليهود وهو قوله قد كان لكم آية فإلحاق هذا أيضا بما تقدم أولى ومعنى الكلام قد كان يا معشر اليهود آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وهم رسول الله صلى الله عليه وأصحابه ببدر وأخرى كافرة وهم مشركون ترونهم أنتم أيها اليهود مثلي الفئة التي تقاتل في سبيل الله.
وقرأ الباقون بالياء وحجتهم ما روي عن أبي عمرو قال أبو عمرو لو كانت ترونهم لكانت مثليكم قال الفراء.
من قرأ بالتاء فإنه ذهب إلى اليهود ومن قرأ بالياء فعل ذلك كما قال حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم فإن شئت جعلت يرونهم من المسلمين دون اليهود أي يرى المسلمون المشركين مثليهم.
{قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله}
ذكر أبو بكر ابن مجاهد في كتابه عن أبي عبد الرحمن اليزيدي عن أبيه قال لقيني الخليل بن أحمد في حياة أبي عمرو قال لي لم قرأ آؤلقي الذكر وآؤنزل ولم يقرأ آؤنبئكم قال فلم أدر ما أقول له فرحت إلى أبي عمرو فذكرت له ما قال الخليل فقال فإذا ليقته فأخبره أن هذا من نبأت وليس من أنبأت قال فلقيته فأخبرته بقول أبي عمرو فسكت أبو بكر قال هذا شيء لا أدري ما معناه اللهم إلا أن يكون الذي علم منه شيئا منع غيره أن يعلمه وإن كانت العربية فلا فرق بين اجتماع الهمزتين من نبأت ولا من أنبأت.
قال الشيخ أبو زرعة رضي الله عنه سألت أبا عبد الله الخطيب عن هذا فقال إن أبا عمرو أشار إلى أنه يرى الفصل بالألف بين الهمزتين المتلازمتين نحو همزة الاستفهام إذا دخلت على همزة ثانية في الفعل الماضي نحو أفعل لأن هذا المثال مبني علىالهمزة فهي تصحبه في متصرفاته إما مقدرة في اللفظ وإما مقدرة في النية ففي اللفظ في الماضي والمصدر نحو أنذر إنذارا وفي التقدير في المستقبل نحو أنذر واصله أؤنذر بهذه الهمزة التي بني الفعل عليها بملازمتها له هي أثقل من الهمزة التي تعرض من جملة امثلة الأفعال في مثال واحد وهي في إخبار المتكلم عن نفسه بفعل مستقبل فلما كانت أثقل كان الفصل معها أوجب ولما كانت العارضة في حال واحدة أخف لم يحتج عند دخول ألف الاستفهام عليها إلى الفصل بينها وبينها لخفتها والهمزة في أؤنبئكم عارضة في المستقبل وليست ثابتة في الماضي والمصدر والهمزة في أنذر ثابتة في الماضي والمصدر.
قرأ أبي عن نافع قل آؤنبئكم بهمزة واحدة مطولة والأصل في هذا أؤنبئكم بهمزتين ثم زاد الألف الفاصلة بينهما ليبعد المثل عن المثل ويزول الاجتماع فيخف اللفظ فصار آؤنبئكم وهذه قراءة هشام ثم لين الهمزة الثانية فصار آؤنبئكم.
وقرأ نافع إلا ما ذكرنا وبان كثير وأبو عمرو أؤنبئكم بهمزة واحدة من غير مد الأصل في هذا أؤنبئكم بهمزتين مثل ما ذكرنا ثم لينوا الهمزة الثانية ولم يدخلوا بينهما ألفا.
وقرأ الباقون بهمزتين على أصل الكلمة وقد ذكرنا الحجة في سورة البقرة.
قرأ أبو بكر عن عاصم ورضوان من الله بصم الراء في جميع القرآن إلا في سورة المائدة فإنه قرأ بالكسرة وفي رواية الأعشى قرأ بالضم أيضا وحجته أنه فرق بين الاسم والمصدر وذلك أن اسم خازن الجنة رضوان كذا جاء في الحديث ورضوان مصدر رضي يرضى رضى ورضوانا ففرق بين الاسم والمصدر.
وقرأ الباقون بالكسر وحجتهم أن ذلك لغتان معروفتان يقال رضي يرضى رضى ومرضاة ورضوانا ورضوانا والمصادر تأتي على فعلان وفعلان فأما فعلان فقوله عرفته عرفانا وحسبته حسبانا وأما فعلان فقولهم غفرانك لا كفرانك.
{أن الدين عند الله الإسلام} 9:
قرأ الكسائي أن الدين عند الله الإسلام بفتح الألف وحجته قوله قبله شهد الله أنه لا إله إلا هو 18 وقد أجمعوا على فتح أنه فجعل الشهادة واقعة عليه كأنه قال شهد الله أنه وشهد الله أن الدين عند الله الإسلام.
وقرأ الباقون أن الدين بكسر الألف على الاستئناف.
{فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن} 20.
قرأ نافع وأبو عمرو ومن اتبعني بياء في الوصل وحجتهما أنها ياء المتكلم كما تقول من كلمني فلا تحذف الياء.
وقرأ الباقون بحذف الياء وحجتهم مرسوم المصاحف بغير ياء وحجة أخرى أن الكسرة تنوب عن الياء وأصل اتبعني اتبعي ولكن النون زيدت لتسلم فتحة العين فالكسرة مع النون تنوب عن الياء.
{ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس} 21.
قرأ حمزة ويقاتلون الذين يأمرون بالألف وبضم الياء أي يحاربون وحجته قراءة عبد الله وقاتلوا الذين يأمرون بالقسط من الناس.
وقرأ الباقون ويقتلون الذين يأمرون بغير ألف وحجتهم أنهم لم يختلفوا في الحرف الأولى أنه بلا ألف وهو قوله ويقتلون النبيين بغير حق وكذلك ويقتلون الذين يأمرون بالقسط.
{تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي} 27.
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي بالتخفيف حيث كان وقرأ الباقون بالتشديد.
أصل الكلمة ميوت على فيعل فقلبوا الواو ياء للياء التي قبلها فصارت مييتا فمن قرأ بالتخفيف فإنه استثقل تشديد الياء مع كسرها فأسكنها فصارت ميتا وزنه فيل ومن قرأ بالتشديد فإن التشديد هو الأصل وذلك أنه في الأصل ميوت فاستثقلوا كسرة الواو بعد الياء فقلبوها ياء للياء التي قبلها ثم أدغموا الساكنة في الثاني فصارتا ياء مشددة.
واعلم أنهما لغتان معروفتان قال الشاعر:
ليس من مات فاستراح بميت ** إنما الميت ميت الأحياء

إلا أن تتقوا منهم تقة 28.
قرأ حمزة والكسائي تقاة حمالة وحجتهما أن فعلت منها بالياء إذا قلت وقيت فابقيا في لام الفعل دلالة على أصله في فعلت وهي الإمالة.
وقرأ الباقون بغير إمالة وحجتهم أن فتحة القاف تغلب على الألف فتمنعها من الإمالة.
وأما قوله: {حق تقاته} فإن الكسائي قرأ بالإمالة وحده.
فإن سأل سائل فقال لم أمال حمزة الأولى وفخم الثانية.
الجواب أن الأولى كتبت في المصاحف بالياء والثانية بالأف وكان حمزة متبعا للمصحف والدليل عليه أن يعقوب قرأ تقية وأصل الكلمة وقية على وزن فعلة فقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصارت وقاة ثم أبدلوا من الواو تاء كما قالوا تجاه وأصله وجاه.
{قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت} 36.
قرأ ابن عامر وأبو بكر والله أعلم بما وضعت بضم التاء جعلوها من كلام أم مريم وحجتهم أنها قالت رب إني وضمتها أنثى كانت كأنها أخبرت الله بأمر هو أعلم به منها فتداركت ذلك بقولها والله أعلم بما وضعت كما قال عز وجل قالت الأعراب آمنا قال الله جل وعز قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السموات والأرض وهي مع ذلك إذا قرئت بالضم لم يكن فيها تقديم وتأخير.
وقرأ الباقون والله أعلم بما وضعت بسكون التاء وحجتهم أنها قالت رب إني وضعتها أنثى فكيف تقول بعدها والله أعلم بما وضعت أنا والمعنى الواضح هو أنها قالت رب إني وضعتها أنثى.
فقال الله جل وعز: {والله أعلم بما وضعت} هي منها وفي القراءة تقديم وتأخير معناها قالت رب إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى فقال الله جل وعز والله أعلم بما وضعت وحجة أخرى لو كان كله كلامها لكانت رب إني وضعتها أنثى وأنت أعلم بما وضعت.
{وكفلها زكريا} 37.
قرأ عاصم وحمزة والكسائي وكفلها بالتشديد زكريا مقصورا.
وقرأ أبو بكر زكرياء بالنصب أي وكفلها الله زكرياء أي ضمها إليه.
وحجتهم أن الكلام تقدم بإسناد الأفعال إلى الله وهو قوله قبلها فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا فكذلك أيضا وكفلها ليكون معطوفا على ما تقدمه من أفعال الله.
وقرأ الباقون وكفلها بالتخفيف زكرياء بالمد والرفع قال أبو عبيد كفلها أي ضمنها ومعناه في هذا ضمن القيام بأمرها وحجتهم قوله إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم ولم يقل يكفل فالكفالة مسندة إليهم وكذلك في هذا الموضع وأما زكرياء وزكريا فإنهما لغتان بالمد والقصر والقصر أشبه بما جاء في القرآن وفي غيره من أسماء الأنبياء كموسى وعيسى وانشا ويهودا وليس فيها.
شيء ممدود فكذلك زكريا هو بمنزلة نظائره.
{فنادته الملئكة وهو قائم يصلي} 39.
قرأ حمزة والكسائي فناداه بألف ممالة وحجتهما أن الذي ناداه جبريل والتقدير فناداه الملك فأخرج الإسم الواحد بلفظ الجمع.