فصل: (سورة آل عمران: آية 49)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة آل عمران: آية 49]

{وَرَسُولًا إِلى بَنِي إسرائيل أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ الله وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ الله وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49)}.

.الإعراب:

(الواو) عاطفة {رسولا} مفعول به لفعل محذوف تقديره يجعله، {إلى بني} جار ومجرور متعلّق بـ {رسولا} لأنه صفة مشتقّة، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر {إسرائيل} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و(الياء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ {قد} حرف تحقيق (جئت) فعل ماض وفاعله و(كم) ضمير مفعول به {بآية} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الفاعل أي محتجّا بآية (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لآية و(كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل {أنّي قد جئتكم...} في محلّ جرّ بجارّ محذوف أي بأنّي قد جئتكم.. والجارّ والمجرور متعلّق بمحذوف حال من {رسولا}، أي يجعله رسولا ناطقا بأنّي قد جئتكم.
{أنّي} مثل الأول {أخلق} مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {أخلق}، {من الطين} جارّ ومجرور متعلّق بـ {أخلق}، (الكاف) حرف جرّ، (هيئة) مجرور بالكاف متعلّق بمحذوف نعت للمفعول المقدّر أي: أخلق شيئا كائنا كهيئة الطير، {الطير} مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل {أنّي أخلق...} في محلّ جرّ بدل من المصدر المؤوّل السابق أو بدل من آية.
(الفاء) عاطفة (أنفخ) مثل أخلق (في) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (أنفخ)، والضمير يعود على المفعول المقدّر أو على الهيئة أي المهيّأ (الفاء) عاطفة (يكون) مضارع ناقص مرفوع {طيرا} خبر منصوب، {بإذن} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لـ {طيرا}، (الواو) عاطفة {أبرئ} مثل أخلق {الأكمه} مفعول به منصوب (الواو) عاطفة {الأبرص} معطوف على الأكمه منصوب مثله (الواو) عاطفة {أحيي} مثل أخلق وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء {الموتى} مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف {بإذن الله} مثل الأولى والجارّ والمجرور متعلّق بـ {أحيي}، (الواو) عاطفة (أنبئ) مثل أخلق و(كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ ما اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {أنبّئكم}، {تأكلون} مضارع مرفوع. والواو فاعل (الواو) عاطفة {ما تدّخرون} مثل ما تأكلون (في بيوت) جارّ ومجرور متعلّق بـ {تدّخرون}، و(كم) ضمير مضاف إليه.
إنّ حرف مشبّه بالفعل {في} حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر إنّ واللام للبعد و(الكاف) للخطاب اللام لام الابتداء للتوكيد (آية) اسم إنّ منصوب {لكم} مثل الأول متعلّق بمحذوف نعت لآية إن حرف شرط جازم {كنتم} فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط. (وتم) ضمير اسم كان {مؤمنين} خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (يجعله) {رسولا...} في محلّ جرّ معطوفة على جملة يعلّمه في الآية السابقة.
وجملة: {جئتكم} في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: {أخلق} في محلّ رفع خبر أنّ الثاني.
وجملة: {أنفخ} في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلق.
وجملة: {يكون} في محلّ رفع معطوفة على جملة أنفخ.
وجملة: {أبرئ...} في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلق.
وجملة: {أحيي...} في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلق.
وجملة: {أنبّئكم} في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلق.
وجملة: {تأكلون} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {تدّخرون} لا محلّ لها صلة الموصول ما الثاني.
وجملة: {إنّ في ذلك لآية} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إن كنتم} لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم مؤمنين فهذه الخوارق آيات لكم نافعة هادية.

.الصرف:

(هيئة)، مصدر بمعنى المهيّأ، كالخلق بمعنى المخلوق، أو هو اسم لحال الشيء وليس مصدرا.
{الطير}، اسم جمع والطائر مفرده، أو هو اسم جنس يراد به الواحد وما فوقه (البقرة- 260).
{الطين}، اسم جامد ذات، وقد اشتقّ منه فعل طان يطين باب ضرب شذوذا بمعنى طلا بالطين. وزنه فعل بكسر فسكون.
{الأكمه}، صفة مشبّهة من كمه يكمه باب فرح وعمي، وزنه أفعل.
{الأبرص}، صفة مشبّهة من برص يبرص باب فرح وزنه أفعل.
{تدّخرون}، فيه إبدال، أصله تذتخرون، جاءت تاء الافتعال بعد الذال قلبت دالا ثمّ قلبت الذال دالا وأدغمت مع الدال الأولى فأصبح تدّخرون، وزنه تفتعلون.
{بيوتكم}، جمع بيت، اسم جامد ذات وزنه فعل بفتح فسكون.

.[سورة آل عمران: آية 50]

{وَمُصَدِّقًا لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا الله وَأَطِيعُونِ (50)}.

.الإعراب:

(الواو) عاطفة {مصدّقا} معطوفة على محلّ آية وهو النصب لأنه حال أي جئتكم بآية من ربّكم ومصدّقا اللام حرف جرّ زائد للتقوية ما اسم موصول في محلّ جرّ- وهو المحلّ القريب- وفي محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل مصدق {بين} ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما {يديّ} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.. و(الياء) ضمير مضاف إليه {من التوراة} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الاسم الموصول، والعامل فيه {مصدّقا}، (الواو) عاطفة اللام للتعليل (أحلّ) مضارع منصوب بـ (أنّ) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (أحلّ) {بعض} مفعول به منصوب {الذي} اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه {حرّم} ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {حرّم}.
والمصدر المؤوّل (أن أحلّ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أرسلت إليكم أو جئتكم، (الواو) عاطفة {جئتكم} فعل ماض وفاعله ومفعوله {بآية} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال تقديره مدعوما أو محمّلا (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لآية و(كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب، (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل {الله} لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة {أطيعون} مثل اتّقوا.. والنون للوقاية، وياء المتكلّم المحذوفة مفعول به.
وجملة: {أحلّ لكم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: {حرّم عليكم} لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: {جئتكم بآية} في محلّ رفع معطوفة على جملة قد جئتكم في الآية السابقة تتبعها في المحلّ.
وجملة: {اتّقوا الله} في محلّ رفع معطوفة على جملة جئتكم برابط السببيّة.
وجملة: {أطيعون} في محلّ رفع معطوفة على جملة اتّقوا الله.

.الفوائد:

1- قوله تعالى: {وأطيعون} نلاحظ أن الأصل وأطيعوني وقد حذفت ياء المتكلم بعد نون الوقاية مراعاة للفواصل بين الآيات، وتحقيقا للجرس والإيقاع الذي هو إحدى سمات القرآن وإعجازه، وهذه الخاصة يكثر ورودها في القرآن الكريم كقوله تعالى وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ نارٌ حامِيَةٌ.
2- حيال هذه المعجزات التي خص الله بها السيد المسيح ذهب بعض العلماء إلى أن الله يؤيد رسله بمعجزات تتناسب وما اشتهر به عصر كل نبي، فموسى أيده الله بمعجزات تكبح جماح السحرة الذين كان لهم الصول والطول في زمانه، وعيسى جاء إبّان ازدهار الطب فكانت معجزاته تحديا للأطباء. ومحمد صلى الله عليه وسلم جاء والفصاحة والبلاغة وبلوغ الشعر أوجه لدى العرب فأيّده الله بالقرآن الكريم الذي تحدّى العرب أن يأتوا بمثله أو بمثل سورة من سوره فكرا وفصاحة وإعجازا.

.[سورة آل عمران: آية 51]

{إِنَّ الله رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (51)}.

.الإعراب:

إنّ حرف مشبّه بالفعل للتوكيد {الله} لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (ربّ) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الباء لاشتغال المحلّ بالحركة المناسبة و(الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة {ربّكم} معطوف على ربّي مرفوع مثله.. و(كم) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر {اعبدوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون.
والواو فاعل و(الهاء) ضمير مفعول به (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {صراط} خبر مرفوع {مستقيم} نعت لصراط مرفوع مثله.
جملة: {إنّ الله ربّي} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {اعبدوه} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر.. أي إذا أردتم الفوز والنجاح فاعبدوه.
وجملة: {هذا صراط} لا محلّ لها استئنافيّة في حكم التعليل.

.[سورة آل عمران: آية 52]

{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى الله قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ الله آمَنَّا بِالله وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52)}.

.الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بـ {قال}، {أحسّ} فعل ماض {عيسى} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف من حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من {الكفر} وهو مفعول به منصوب {قال} مثل أحسّ والفاعل هو {من} اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أنصار) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الراء و(الياء) مضاف إليه {إلى الله} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير المتكلّم في أنصاري أي: ملتجئا إلى الله {قال} مثل أحسّ {الحواريّون} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو {نحن} ضمير منفصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع مبتدأ، {أنصار} خبر مرفوع {الله} لفظ الجلالة مضاف إليه {آمنّا} فعل ماض مبنيّ على السكون و(نا) ضمير فاعل {بالله} جارّ ومجرور متعلّق بـ {آمنّا}، (الواو) عاطفة {اشهد} فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و(نا) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ {مسلمون} خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أنّا مسلمون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ {اشهد}.
جملة: {أحسّ عيسى...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قال...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {من أنصاري...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {قال الحواريّون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {نحن أنصار الله} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {آمنّا بالله} في محلّ نصب حال من أنصار.
وجملة: {اشهد} في محلّ نصب معطوفة على جملة نحن أنصار.

.الصرف:

(أنصار)، جمع نصير زنة شريف، وهو صفة مشتقّة مبالغة اسم الفاعل من باب نصر ينصر المتعدّي.
{الحواريّون}، جمع الحواريّ، والياء الأخيرة للنسبة، واشتقاق الكلمة من الحور وهو البياض وقد كان الحواريون يقصرون الثياب، وقيل هو من حار يحور أي رجع فكأنّهم الراجعون إلى الله، وقيل هو مشتقّ من بياض الوجه والقلب وصفائهما ونقائهما.

.البلاغة:

{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ} وأصل الإحساس الإدراك بإحدى الحواس الخمس الظاهرة وقد أستعير استعارة تبعية للعلم بلا شبهه، وقيل: أنه مجاز مرسل عن ذلك، من باب ذكر الملزوم وإرادة اللازم. والداعي لذلك أن الكفر مما لا يحس.

.الفوائد:

لما الحينية: هي الظرفية وتختص بالماضي ويكون جوابها فعلا ماضيا نحو: {فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ} أوجملة اسمية مقرونة بـ {إذا} الفجائية نحو: {فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ} أو بالفاء نحو: {فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} وقد يحذف جوابها.
قال سيبويه: أعجب الكلمات لما إن دخلت على الماضي تكون ظرفا وإن دخلت على المضارع تكون حرفا وإلا فهي بمعنى إلّا.

.[سورة آل عمران: آية 53]

{رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53)}.

.الإعراب:

{ربّنا} منادى مضاف محذوف منه أداة النداء.. و(نا) ضمير مضاف إليه {آمنّا} فعل ماض وفاعله (الباء) حرف جرّ ما اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {آمنا}، {أنزلت} فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(التاء) فاعل (الواو) عاطفة {اتّبعنا} مثل آمنّا {الرسول} مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط المقدّر (اكتبنا) فعل أمر..
و(نا) ضمير متّصل مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت {مع} ظرف مكان منصوب متعلّق بـ (اكتبنا)، {الشاهدين} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة النداء: {ربّنا} لا محلّ لها اعتراضيّة استرحاميّة.
وجملة: {آمنّا} في محل نصب بدل من جملة آمنّا في الآية السابقة تأخذ محلّها من الاعراب.
وجملة: {أنزلت} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {اتّبعنا...} في محلّ نصب معطوفة على جملة آمنّا بما أنزلت.
وجملة: {اكتبنا} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن صدق قولنا فاكتبنا..

.الصرف:

{الشاهدين}، جمع الشاهد، اسم فاعل من شهد يشهد باب فرح وزنه فاعل.

.[سورة آل عمران: آية 54]

{وَمَكَرُوا وَمَكَرَ الله وَالله خَيْرُ الْماكِرِينَ (54)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة {مكروا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) استئنافيّة {مكر} فعل ماض {الله} لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) استئنافيّة {الله} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع {خير} خبر مرفوع {الماكرين} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
الجمل الثلاث: لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{الماكرين}، جمع الماكر، اسم فاعل من مكر يمكر باب نصر، وزنه فاعل.

.البلاغة:

1- فن المشاكلة وهي: ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته، وقد وقعت المشاكلة في قوله تعالى وَمَكَرَ الله والمكر من حيث أنه في الأصل حيلة يجلب بها غيره إلى مضرة فلا يمكن إسناده إليه سبحانه إلا بطريق المشاكلة.

.الفوائد:

1- {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ الله} هذه هي المشاكلة التي نوهنا عنها سابقا. وليعلم القارئ أن الله لا يمكر وإنما جرى الأسلوب مشاكلا لما اتخذ الكفار من أسلوب.