فصل: الكلام على قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس}:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الكلام على قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس}:

في {كنتم} قولان أحدهما أنه بمعنى الماضي ثم فيه خمسة أقوال أحدها كان وصفكم في البشارة بكم قبل وجودكم أنكم خير الناس قاله الحسن والثاني كنتم في سابق علم الله تعالى وحكمه قاله ابن مقسم والثالث كنتم في اللوح المحفوظ قد كتبتم خير أمة والرابع كنتم مذ كنتم والمعنى ما زلتم قاله ابن الأنباري والخامس وجدتم وخلقتم خير أمة القول الثاني أن معنى {كنتم} أنتم مثل قوله تعالى: {وكان الله غفورا رحيما} قاله الزجاج وقال ابن قتيبة وقد يأتي الفعل على بنية الماضي وهو ذاهب أو مستقبل كقوله: {كنتم} ومعناه أنتم ومثله {إذ قال الله} أي وإذ يقول ومثله {أتى أمر الله} ومثله {من كان في المهد} ومثله {فسقناه إلى بلد ميت} أي فنسوقه قال أبو هريرة في قوله: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} يجيئون بهم والأغلال في أعناقهم فيدخلون في الإسلام قال عطية يشهدون للأنبياء بالتبليغ اعلم أن الخيرية تشمل أمتنا أولها وآخرها وإن كان للأول فضل السبق أخبرنا الكروخي أنبأنا ابن عامر الأزدي وأبو بكر الغورجي قالا أنبأنا الجراحي حدثنا المحبوبي حدثنا الترمذي حدثنا قتيبة عن حماد عن ثابت البناني عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره» فإن قيل هذا يوجب ترددا في تفضيل الصحابة فالجواب أنه أراد تقريب آخر الأمة إلى أولها في الفضل كما تقول لا أدري أوجه هذا الثواب خير أم مؤخره وقد علم أن وجهه أفضل لكنك تريد تقريب مؤخره من وجهه في الجود ذكره ابن قتيبة فأما فضل الصحابة فلا يشك فيه إذ لهم صبر على الحق لا يشاركهم فيه أحد كان بلال يعذب في الرمضاء ويقولون له قل اللات والعزى وهو يقول أحد أحد وكان عم الزبير يعلق الزبير ويدخن عليه بالنار ويقول ارجع إلى الكفر فيقول لا أرجع أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الخطيب أنبأنا أحمد بن يوسف أنبأنا الحسين بن صفوان أخبرنا أبو بكر القرشي أخبرنا علي ابن الجعد أخبرنا عمرو بن الشمر حدثني إسماعيل السدي قال سمعت أبا أراكة قال صليت مع علي رضي الله عنه صلاة الفجر فلما سلم انفتل عن يمينه ثم مكث كأن عليه كآبة حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد قيد رمح قلب يده فقال والله لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أرى اليوم أحدا يشبههم لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا بين أعينهم أمثال ركب المعزى قد باتوا لله سجدا وقياما يتلون كتاب الله يراوحون بين جباههم وأقدامهم فإذا أصبحوا فذكروا الله مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم والله لكأن القوم باتوا غافلين ثم نهض فما رئي بعد ذلك مفترا يضحك حتى ضربه ابن ملجم ولقد جاء من بعد الصحابة سادات برزوا في العلم والعمل كان أبو مسلم الخولاني قد علق في مسجده سوطا يعذب به نفسه كلما فترت ويقول أتظن الصحابة أن يستأثروا بمحمد دوننا والله لأزاحمنهم عليه زحاما حتى يعلموا أنهم قد خلفوا رجالا وكان عامر بن عبد قيس يصلي كل يوم ألف ركعة وكان كهمس يختم في الشهر تسعين ختمة وصلى سليمان التيمي الفجر بوضوء العشاء أربعين سنة وكان سفيان الثوري غاية في العلم والعمل فغلبه الخوف فصار يبول الدم فحمل ماؤه إلى الطبيب فقال هذا لا يشبه ماء المسلمين هذا ماء الرهبان هذا رجل فتت الحزن كبده وحمل ماء سري السقطي إلى الطبيب فلما نظر إليه قال هذا بول عاشق قال حامله فصعقت وغشي علي ثم رجعت إلى سري فأخبرته فقال قاتله الله ما أبصره:
إذا أنا واجهت الصبا عاد بردها ** من حر أنفاسي عليه لهيب

وقد أكثرت في الأطباء قولهم ** ومالي إلا أن أراك طبيب

يسالم قلبي الهم فهو حليفه ** وبين جفوني والرقاد حروب

كان أبو عبيدة الخواص يقول واشوقاه إلى من يراني ولا أراه وكان ولهان المجنون يقول عدمت قلبا يحب غيرك وثكلت خواطر أنت بسواك وقيل لبعض عقلاء المجانين لم سميت مجنونا فقال لما طال حبسي عنه في الدنيا سميت مجنونا لخوف فراقه:
قلبي يحبك ما يفيق ** وجفن عيني ما ينام

قد طال فيك الليل حتى ** ما يقال له انصرام

والنجم فيه راكد ** والفجر يمنعه الظلام

ليل بغير نهاية ** ولكل مفتاح ختام

في وصلك العيش الهني ** وهجرك الموت الزؤام

قال الشبلي جزت براهب فقلت لمن تعبد فقال لعيسى قلت ولم قال لأنه بقي أربعين يومًا لا يأكل فقلت فعدها علي فأقمت تحت صومعته أربعين يوما لم آكل فأسلم أخبرنا أبو معمر الأنصاري أنبأنا محفوظ بن أحمد الفقيه قال قال لنا أبو علي الحسن بن غالب الحيري سمعت أبا سعيد أحمد بن المبارك البزاز يقول سمعت عمي محمد ابن أحمد يقول رأيت في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم في جامع الخليفة وإلى جانبه رجل مكتهل فسألت عنه فقيل هو عيسى بن مريم وهو يقول للنبي صلى الله عليه وسلم أليس من أمتي الرهبان أليس من أمتي الأحبار أليس من أمتي أصحاب الصوامع فدخل أبو الحسين بن سمعون فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمتك مثل هذا فسكت فانتبهت.
كانت قلوبهم بالحق متعلقة وأنوارهم على الظواهر متألقة كلما هدلت حمائم نوحهم هطلت غمائم شجوهم دموعهم في الدجى ذوارف لما بين أيديهم من المخاوف يغسلون بالبكاء ذنوب الصحائف خوفهم شديد وما فيهم مخالف إذا جن الليل فالقدم واقف يحنون إلى الحبيب حنين شارف الدمع مساعد والحزن مساعف يفزعون إلى التذكر إذا مسهم طائف أحوالهم عجاب وأمورهم طرائف كم بينهم وبين قوم موسى انقدوا يا صيارف.
أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا ** وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا

وإن كانت النعماء فيهم جزوا بها ** وإن أنعموا لا كدروها ولا كدوا

وحدثتني يا سعد عنهم فزدتني ** جنونا فزدني من حديثك يا سعد

علموا أن الدنيا متاع يفنى فعبروها وما عمروها للسكنى واشتغلوا بدار كلما نقضت هذه تبنى طرق الوعظ أسماعهم فتلمحوا المعنى يأخذون أهبة الرحيل ولا يأخذون عرض هذا الأدنى لا كبر عندهم تراهم بين المساكين والزمني لو تأملتهم رأيت ضلوعا على المحبة تحنى حلف صادقهم على هجر الهوى فلا والله ما استثنى وأقبلوا على قدم الفقر فلما رآهم أغنى ذكروا الجنة فاشتاقوا ولا شوق قيس إلى لبنى قال النبي صلى الله عليه وسلم اشتاقت الجنة إلى علي وعمار وسلمان.
إلى الزهاد في الدنيا ** جنان الخلد تشتاق

عبيد من خطاياهم ** إلى الرحمن أباق

حدتهم نحوه الرغبة ** والرهبة فاشتاقوا

وراقت لهم الدنيا ** وعاقتهم فما انعاقوا

عليهم حين تلقاهم ** سكينات وإطراق

يضجون إلى الله ** ودمع العين مهراق

توهمهم وقد مالت ** بسكر القوم أحداق

وقد قاموا فلا يهجع ** من قد ذاق ما ذاقوا

قال عبد الواحد بن زيد هجمنا مرة على نفر من العباد في بعض السواحل فتفرقوا حين رأونا فارتقينا على تلك الجزيرة وبتنا تلك الليلة فما كنا نسمع عامة الليل إلا الصراخ والنفور من النار فلما أصبحنا طلبناهم وتبعنا آثارهم فلم نر أحدًا نفذت أبصار بصائرهم بنور الغيب إلى مشاهدة موصوف الوعد تعلقت أكف الآمال بما عاينت نواظر القلوب فأخمصوا البطون وغضوا الجفون وأهملوا الدموع على تململ ملسوع لو رأيتهم من خوف البين على أرجاء الرجا الدموع كالسيل والليل قد دجا ذكروا ظلم النفوس والظلام قد سجا فمال القلب إلى اليأس بفتوى الحجا فهب عليهم نسيم الظن فرجا فرجا.
وقفنا فمن باك أجابت دموعه ** ومعتصم بالصبر لم يملك الصبرا

ومن سائر أجفانه بيمينه ** وملق على أحشائه يده اليسرى

ومن طائش لم يسعد الدمع وجده ** وشر البكا ما استنفد الأدمع العزرا

وقد ملقت خوص الركاب لبيننا ** فلم تستطن ضعفًا لشاردها زجرا

قال بعض الصالحين لقيت غلاما في طريق مكة يمشي وحده فقلت له ما معك مؤنس قال بلى قلت أين هو قال أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي قلت أما معك زاد قال بلى قلت أين هو قال الإخلاص والتوحيد والإيمان والتوكل قلت هل لك في مرافقتي فقال الرفيق يشغل على الله عز وجل ولا أحب أن أرافق من يشغلني عنه طرفة عين قلت أما تستوحش في هذه البرية قال إن الأنس بالله قطع عني كل وحشة فلو كنت بين السباع ما خفتها قلت ألك حاجة قال نعم إذا رأيتني فلا تكلمني فقلت ادع لي قال حجب الله طرفك عن كل معصية وألهم قلبك الفكر فيما يرضيه قلت حبيبي أين ألقاك قال أما في الدنيا فلا تحدث نفسك بلقائي وأما الآخرة فإنها تجمع المتقين فإن طلبتني هناك فاطلبني في زمرة الناظرين إلى الله عز وجل قلت وكيف علمت قال بغض طرفي له عن كل محرم واجتنابي فيه كل منكر ومأثم وقد سألته أن يجعل جنتي النظر إليه ثم صاح وأقبل يسعى حتى غاب عن بصري.
وما تلوم جسمي عن لقائكم ** إلا وقلبي إليكم شيق عجل

وكيف يقعد مشتاق يحركه ** إليكم الحافزان الشواق والأمل

فإن نهضت فمالي غيركم وطر ** وإن قعدت فمالي غيركم شغل

وكم تعرض لي الأقوام بعدكم ** يستأذنون على قلبي فما وصلوا

.سجع:

سبحان من قدمنا على جميع الناس وسقانا من معرفته أروى كاس وجعل نبينا أفضل نبي رعى وساس فلما فضله على الأمة وأنعم علينا بعلو الهمة قال لنا {كنتم خير أمة أخرجت للناس}.
أفي الأمم مثل أبي بكر الصديق أو عمر الذي أغص كسرى بالريق أو عثمان الصابر على مر المذيق أو علي بحر العلم الغمر العميق أو مثل حمزة والعباس أفيهم مثل طلحة والزبير القرينين أو سعد وسعيد هيهات من أين ألهم صبر خباب وخبيب ومن مثل الاثنين إن شبهناهم بهم أبعدنا القياس هل شجرة الرضوان في أشجارهم هل وقعة بدر من أسمارهم إنما عرضت لهم غزاة في جميع أعمارهم وجهادنا مع الأنفاس {كنتم خير أمة أخرجت للناس} أين أصحاب الأنبياء من أصحابنا هيهات ما القوم من أضرابنا ولا ثوابهم في الأخرى مثل ثوابنا نتق الجبل فقالوا أقلنا ونحن قلنا في كتابنا على العينين والرأس {كنتم خير أمة أخرجت للناس} ردوا كتابهم وقد سطر وصك وطلبوا صنما وقيد الهجر قد فك وشكوا عند الجبل وما فينا من يشك إن تشبيه المسك باللك وسواس غمرهم التغفيل وتناهى فاعتقدوا للخالق أشباها فقالوا يوم اليم {اجعل لنا إلها} وما في عقائدنا نحن التباس آثر الصحابة الفقر والمجاعة واشتغلوا عن الدنيا بالطاعة وسألت النصارى مائدة للمجاعة إنما طلبوا قوت الأضراس أعند رهبأنهم كزهد أويس أفي متعبديهم كعامر بن قيس أفي خايفهم كالفضيل هيهات ليس ضوء الشمس كالمقباس أفيهم مثل بشر ومعروف أفي زهادهم مذكور معروف أفي طوائفهم طائفة صلت وقد صلصلت السيوف ورنت الأقواس أفيهم مثل أبي حنيفة ومالك أو كالشافعي الهادي إلى المسالك كيف لا تمدحه وهو أجل من ذلك ما أحسن بنيانه والأساس أفيهم أعلى من الحسن وأنبل أو ابن سيرين الذي بالورع تقبل أو كأحمد الذي بذل نفسه وسبل تالله ما فيهم مثل ابن حنبل ارفع صوتك بهذا ولا باس {كنتم خير أمة أخرجت للناس}. اهـ.

.أسئلة وأجوبة:

للإمام الفخر:
السؤال الأول: من أي وجه يقتضي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله كون هذه الأمة خير الأمم مع أن هذه الصفات الثلاثة كانت حاصلة في سائر الأمم؟.
والجواب: قال القفال: تفضيلهم على الأمم الذين كانوا قبلهم إنما حصل لأجل أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بآكد الوجوه وهو القتال لأن الأمر بالمعروف قد يكون بالقلب وباللسان وباليد، وأقواها ما يكون بالقتال، لأنه إلقاء النفس في خطر القتل وأعرف المعروفات الدين الحق والإيمان بالتوحيد والنبوة، وأنكر المنكرات: الكفر بالله، فكان الجهاد في الدين محملًا لأعظم المضار لغرض إيصال الغير إلى أعظم المنافع، وتخليصه من أعظم المضار، فوجب أن يكون الجهاد أعظم العبادات، ولما كان أمر الجهاد في شرعنا أقوى منه في سائر الشرائع، لا جرم صار ذلك موجبًا لفضل هذه الأمة على سائر الأمم، وهذا معنى ما روي عن ابن عباس أنه قال في تفسير هذه الآية: قوله: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} تأمرونهم أن يشهدوا أن لا إله إلا الله ويقروا بما أنزل الله، وتقاتلونهم عليه ولا إله إلا الله أعظم المعروف، والتكذيب هو أنكر المنكر.
ثم قال القفال: فائدة القتال على الدين لا ينكره منصف، وذلك لأن أكثر الناس يحبون أديانهم بسبب الألف والعادة، ولا يتأملون في الدلائل التي تورد عليهم فإذا أكره على الدخول في الدين بالتخويف بالقتل دخل فيه، ثم لا يزال يضعف ما في قلبه من حب الدين الباطل، ولا يزال يقوى في قلبه حب الدين الحق إلى أن ينتقل من الباطل إلى الحق، ومن استحقاق العذاب الدائم إلى استحقاق الثواب الدائم.
السؤال الثاني: لم قدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإيمان بالله في الذكر مع أن الإيمان بالله لابد وأن يكون مقدمًا على كل الطاعات؟.
والجواب: أن الإيمان بالله أمر مشترك فيه بين جميع الأمم المحقة، ثم أنه تعالى فضل هذه الأمة على سائر الأمم المحقة، فيمتنع أن يكون المؤثر في حصول هذه الخيرية هو الإيمان الذي هو القدر المشترك بين الكل، بل المؤثر في حصول هذه الزيادة هو كون هذه الأمة أقوى حالًا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من سائر الأمم، فإذن المؤثر في حصول هذه الخيرية هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأما الإيمان بالله فهو شرط لتأثير هذا المؤثر في هذا الحكم لأنه ما لم يوجد الإيمان لم يصر شيء من الطاعات مؤثرًا في صفة الخيرية، فثبت أن الموجب لهذه الخيرية هو كونهم آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر، وأما إيمانهم فذاك شرط التأثير، والمؤثر ألصق بالأثر من شرط التأثير، فلهذا السبب قدم الله تعالى ذكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ذكر الإيمان.
السؤال الثالث: لم اكتفى بذكر الإيمان بالله ولم يذكر الإيمان بالنبوة مع أنه لابد منه.
والجواب: الإيمان بالله يستلزم الإيمان بالنبوّة، لأن الإيمان بالله لا يحصل إلا إذا حصل الإيمان بكونه صادقًا، والإيمان بكونه صادقًا لا يحصل إلا إذا كان الذي أظهر المعجز على وفق دعواه صادقًا لأن المعجز قائم مقام التصديق بالقول، فلما شاهدنا ظهور المعجز على وفق دعوى محمد صلى الله عليه وسلم كان من ضرورة الإيمان بالله الإيمان بنبوّة محمد صلى الله عليه وسلم، فكان الاقتصار على ذكر الإيمان بالله تنبيهًا على هذه الدقيقة. اهـ.