فصل: الصرف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

آمن: اسم فاعل من أمن يأمن وزنه فاعل، وهو مستعمل بمعنى ذا أمن.
{أضطرّه} فيه إبدال تاء الافتعال طاء لمجيئها بعد الضاد، وزنه أفتعله.
{المصير} مصدر ميميّ لفعل صار يصير بمعنى رجع، وزنه مفعل بكسر العين، وفي الكلمة إعلال بالتسكين حيث نقلت حركة الياء إلى الصاد قبلها فسكّنت.

.الفوائد:

1- ربّ منادى مضاف حذف منه شيئان ياء النداء من أوّله وياء المتكلم من آخره، ويحسن هنا ذكر أقسام المنادي وهي خمسة اثنان مبنيان على الضم في محل نصب وهما مفرد العلم، والنكرة المقصودة وثلاثة منصوبة وهي النكرة غير المقصودة، والمضاف، والشبيه بالمضاف. وجملة هذه الأقسام منصوبة بفعل محذوف تقديره: أدعو أو أنادي نابت عنه أداة النداء.

.[سورة البقرة: آية 127]:

{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)}.

.الإعراب:

الواو عاطفة {إذ} مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر {يرفع} مضارع مرفوع {إبراهيم} فاعل مرفوع {القواعد} مفعول به منصوب {من البيت} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من القواعد الواو عاطفة {إسماعيل} معطوف على إبراهيم مرفوع مثله ربّ منادى مضاف منصوب محذوف منه أداة النداء ونا ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه {تقبّل} فعل أمر دعائيّ والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت من حرف جرّ ونا في محلّ جرّ متعلّق ب {تقبّل} إنّ حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والكاف ضمير اسم إنّ {أنت} ضمير فصل {السميع} خبر إنّ مرفوع {العليم} خبر ثان مرفوع.
جملة: {يرفع إبراهيم} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {ربّنا تقبّل} في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف تقديره. يقولان ربنا، وجملة يقولان في محلّ نصب حال من إبراهيم وإسماعيل.
وجملة: {تقبّل منّا} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {إنّك أنت السميع} لا محلّ لها تعليليّة.

.الصرف:

{القواعد} جمع القاعدة، مؤنّث القاعد، وهو اسم للأساس الذي يقوم عليه البناء، ولفظه في الأصل مشتقّ على وزن فاعل ثمّ استعمل اسما.
{إسماعيل} اسم علم أعجمي.
{السميع} من مبالغات اسم الفاعل، صفة مشتقّة على وزن فعيل من سمع المتعدّي، وقد يكون صفة مشبّهة باسم الفاعل لدلالته على الدوام والاستمرار.

.[سورة البقرة: آية 128]:

{رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)}.

.الإعراب:

{ربّنا} سبق إعرابه في الآية السابقة الواو عاطفة اجعل فعل أمر دعائيّ والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ونا ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به {مُسْلِمَيْنِ} مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الياء فهو مثنّى اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب {مسلمين} أي منقادين الواو عاطفة من ذرّيّة جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره اجعل. ونا ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه {أمّة} مفعول به منصوب للفعل المحذوف {مسلمة} نعت لأمة منصوب مثله {لك} مثل الأول متعلّق بمسلمة الواو عاطفة {أرنا} مثل اجعلنا مناسك مفعول به ثان منصوب ونا مضاف إليه الواو عاطفة {تب} مثل اجعل على حرف جرّ ونا ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب {تب} {إنّك أنت التّواب الرحيم} مثل نظيرها في الآية السابقة.
جملة النداء {ربّنا} لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: {اجعلنا} لا محلّ لها معطوفة على جملة تقبّل منا في الآية. السابقة.
وجملة: {اجعل} {من ذرّيّتنا} لا محلّ لها معطوفة على جملة اجعلنا.
وجملة: {أرنا} لا محلّ لها معطوفة على جملة اجعلنا.
وجملة: {تب علينا} لا محلّ لها معطوفة على جملة اجعلنا.
وجملة: {إنّك أنت التوّاب} لا محلّ لها تعليليّة.

.الصرف:

{مسلمين} مثنّى مسلم، اسم فاعل من أسلم الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
{أمّة} اسم للجماعة وزنه فعلة بضمّ الفاء تماثل فيه عينه ولامه.
{أرنا} فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، فقد حذف منه لامه وهو حرف علّة، وكذلك فيه حذف الهمزة تخفيفا وأصله أرئينا.. وزنه أفنا.
مناسك، جمع منسك اسم مكان من نسك ينسك باب نصر وزنه مفعل بفتح العين.. وقد تكسر العين على غير قياس.

.[سورة البقرة: آية 129]:

{رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}.

.الإعراب:

{ربّنا} سبق إعرابها- الآية 127- وكرّرت لتأكيد الاسترحام {وابعث} مثل واجعل- الآية 128- في حرف جرّ وهم ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب {ابعث} {رسولا} مفعول به منصوب من حرف جرّ وهم متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل {رسولا} {يتلو} مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {عليهم} مثل فيهم متعلّق ب {يتلو} آيات مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة والكاف مضاف إليه الواو عاطفة يعلّم مضارع مرفوع.. والفاعل هو وهم متّصل مفعول به {الكتاب} مفعول به ثان منصوب {الحكمة} معطوف على الكتاب بالواو منصوب مثله الواو عاطفة {يزكّيهم} مثل يعلّمهم {إنّك أنت العزيز الحكيم} مثل إنّك أنت السميع العليم.
وجملة النداء {ربّنا} لا محلّ لها اعتراضيّة استرحاميّة.
وجملة: {ابعث فيهم} لا محل لها معطوفة على جملة اجعلنا مسلمين.
وجملة: {يتلو عليهم} في محلّ نصب نعت ل {رسولا}.
وجملة: {يعلّمهم} في محلّ نصب معطوفة على جملة يتلو.
وجملة: {يزكّيهم} في محل نصب معطوفة على جملة يتلو.
وجملة: {إنّك أنت العزيز} لا محلّ لها تعليليّة.

.الصرف:

{الحكمة} مصدر سماعيّ لفعل حكم يحكم باب كرم أي صار حكيما، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.
{العزيز} صفة مشبّهة من عزّ يعزّ باب ضرب، وزنه فعيل.

.[سورة البقرة: آية 130]:

{وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {من} اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ وقد تضمّن معنى النفي والإنكار {يرغب} مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {عن ملّة} جارّ ومجرور متعلّق ب {يرغب} {إبراهيم} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة {إلا} أداة استثناء {من} اسم موصول في محلّ رفع بدل من فاعل يرغب، {سفه} فعل ماض والفاعل هو نفس مفعول به منصوب والهاء مضاف إليه. الواو استئنافيّة اللام واقعة في جواب قسم مقدّر قد حرف تحقيق اصطفينا فعل ماض مع فاعله والهاء ضمير مفعول به {في الدنيا} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الهاء وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الواو عاطفة إنّ حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والهاء ضمير اسم أنّ {في الآخرة} جارّ ومجرور متعلّق بالصالحين اللام لام القسم تفيد التوكيد {من الصالحين} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ.
جملة: {من يرغب} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يرغب عن ملّة} في محلّ رفع خبر المبتدأ من.
وجملة: {سفه} لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: {اصطفيناه} لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: {إنّه في الآخرة} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.

.الصرف:

{اصطفيناه} فيه إبدال تاء الافتعال طاء لمجيئها بعد الصاد، وأصله اصتفيناه، وفيه إعلال بالقلب قلبت الألف ياء- لأنها رابعة- بإسناد الفعل إلى ضمير المتكلم.

.الفوائد:

1- فعل رغب له معنيان متغايران:
الأول أراده وأحبه رغب فيه ورغب به.
والثاني: كره الشيء وزهد به ومثاله رغب عنه، ورغب عن ملة إبراهيم.

.[سورة البقرة: آية 131]:

{إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (131)}.

.الإعراب:

{إذ} ظرف للزمن الماضي قد يخلص للظرفية فيتعلّق ب {اصطفيناه} في الآية السابقة، أو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر قال فعل ماض اللام حرف جرّ متعلّق ب {قال} والهاء في محلّ جرّ باللام {ربّ} فاعل مرفوع والهاء مضاف إليه {أسلم} فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت {قال} مثل الأول {أسلمت} فعل ماض مع فاعله {لربّ} جارّ ومجرور متعلّق ب {أسلمت} {العالمين} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: {قال له ربّه} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {أسلم} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أسلمت} في محلّ نصب مقول القول.

.الفوائد:

1- {إذ قال له ربه} جملة {قال} في محل جر بالإضافة لأنها وقعت بعد الظرف {إذ}.
2- في هذه الآية نجد الأمر بالإسلام من قبل اللّه إلى أبي الأنبياء إبراهيم، وقد استجاب لأمر ربه ثم نجد ذلك ينتقل في أنبياء بني إسرائيل فقد وصى بها إبراهيم بنيه كما وصى بها يعقوب بنيه: {يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} ويقول سبحانه في هذا المقام: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهًا واحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}.
ونحن نجد هذا المعنى يتكرر على لسان عديد من الأنبياء مما يحملنا على القول بأن الدين الحق دين واحد وإن الإسلام كان دين الأنبياء جميعا ولو تجرد الناس من أهوائهم لالتقوا على صعيد واحد الحقيقة الواحدة والحق الذي لا يتعدّد.
3- نحن نعرف أن جمع المذكر السالم يعرب بالواو رفعا وبالياء نصبا وجرا وله شروط فإذا افتقد الاسم بعض شروطه وأعرب بنفس الاعراب، أسميناه ملحقا بجمع المذكر السالم. والملحقات به معدودة وهي عالمون، وعليون ووابلون وراضون وبنون وسنون وأهلون وذوو وعضون وعشرون إلى تسعين. وتعريف الملحق هو كل اسم ثلاثي استبدلت لامه بهاء التأنيث، مثل عضة عضين وعزة عزين وثبة ثبين ومائة مائتين وظبة ظبين ونحو ذلك.
4- تجنح اللغة العربية نحو التخفيف وتسهيل النطق وقد وجد علماء النحو واللغة كثيرا من الأمثلة التي تحقق هذه الغاية وتؤيد هذا الاتجاه منها تكرار الحرف الواحد فقد ينشأ عنه عسر النطق نحو توالي التاءات في أول بعض أفعال المضارعة، وقبل التقاء الساكنين وتجاور الأحرف المتقاربة في مخارج النطق ففي هذه الحالات وما شابهها يعمد لتخفيف اللفظ عن طريق الحذف أو الإبدال أو الإدغام. وهذ البحث لا يتسع له صدر هذا الكتاب فليراجعه من شاء في كتب فقه اللغة وما شاكلها.

.[سورة البقرة: آية 132]:

{وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {وصّى} فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف الباء حرف جرّ وها ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب {وصّى} {إبراهيم} فاعل مرفوع بني مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم والهاء مضاف إليه الواو عاطفة {يعقوب} معطوف على إبراهيم مرفوع مثله {يا} أداة نداء {بنيّ}.
منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الياء.. والياء الثانية ضمير متصل في محلّ جرّ مضاف إليه {إنّ} حرف مشبّه بالفعل للتوكيد {اللّه} لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب {اصطفى} فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو اللام حرف جرّ وكم ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بفعل اصطفى {الدين} مفعول به منصوب الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب، لا ناهية جازمة {تموتنّ} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون فهو من الأفعال الخمسة والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل.. والنون نون التوكيد الثقيلة {إلا} أداة حصر الواو حاليّة {أنتم} ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ {مسلمون} خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: {وصّى بها إبراهيم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول لفعل قال المحذوف.
وجملة: {إنّ اللّه اصطفى} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {اصطفى لكم} في محلّ رفع خبر {إنّ}.
وجملة: {لا تموتنّ} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: {أنتم مسلمون} في محلّ نصب حال.