فصل: قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

سورة المائدة:
مدنية إلاَّ بعض آية منها نزلت عشية عرفة يوم الجمعة وهو قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} إلى: {دينا} وهي مائة وعشرون آية في المكي واثنتان وعشرون في المدني والشامي وعشرون وثلاث آيات في البصري وكلمها ألف وثمانمائة وأربع كلمات وحروفها أحد عشر ألفًا وسبعمائة وثلاثة وثلاثون حرفًا وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع خمسة مواضع اثني عشر نقيبًا جبارين سماعون لقوم آخرين أفحكم الجاهلية يبغون من الذين استحق عليهم الأولين على قراءة من قرأ بالجمع.
{بالعقود} تام للاستئناف بعده.
{إلاَّ ما يتلى عليكم} ليس بوقف لأنَّ غير منصوب على الحال من الواو في {أوفوا} أو من الكاف في {أحلت لكم}.
{وأنتم حرم} كاف وقال نافع تام.
{ما يريد} تام.
{ورضوانًا} حسن ومثله {فاصطادوا} ورسموا {غير محلي الصيد} و{غير معجزي الله} في الموضعين {والمقيمي الصلاة} بياء كان الأصل محلين الصيد وغير معجزين الله والمقيمين الصلاة فسقطت النون للإضافة وسقطت الياء لسكونها وسكون اللام ولا وقف من قوله: {ولا يجرمنكم} إلى {أن تعتدوا} فلا يوقف على {المسجد الحرام}.
والوقف على {تعتدوا} {والتقوى} و{والعدوان} و{واتقوا الله} كلها حسان.
وقال أبو عمرو في الأربعة كاف.
{العقاب} تام ولا وقف من قوله: {حرمت عليكم} إلى: {الأزلام} فلا يوقف على {به} ولا على {أكل السبع} ولا على {ما ذكيتم} ولا على {النصب} لاتساق بعضها على بعض.
{بالأزلام} حسن.
{فسق} أحسن منه. وقال أحمد بن موسى ومحمد بن عيسى تام وقال الفراء: {ذلكم فسق} انقطع الكلام عنده حكي أنه قيل للكندي أيها الحكيم اعمل لنا مثل هذا القرآن فقال نعم أعمل لكم مثل هذا القرآن فقال نعم أعمل لكم مثل بعضه فاحتجب أيامًا ثم خرج فقال والله لا يقدر أحد على ذلك إنِّي افتتحت المصحف فخرجت سورة المائدة فإذا هو نطق بالوفاء ونهى عن النكث وحلل تحليلًا عامًا ثم استثنى بعد استثناء ثم أخبر عن قدرته وحكمته في سطرين.
{من دينكم} جائز وكذا {واخشون} وقال أبو عمرو في الأول تام وفي الثاني كاف.
{دينًا} حسن.
{لإثم} ليس بوقف لاتصال الجزاء بالشرط.
{رحيم} تام.
{أحل لهم} حسن فصلًا بين السؤال والجواب وقيل لا يوقف عليه حتى يؤتى بالجواب.
{الطيبات} ليس بوقف للعطف فإن التقدير وصيد ما علمتم بحذف المضاف قاله السجاوندي.
{مكلبين} كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل في موضع الحال من الضمير في مكلبين ومكلبين حال من الضمير في علمتم فلا يوقف على ذلك كله وفي الحديث: «إذا أرسلت كلبك فأمسك فكل وإن أكل فلا تأكل وإذا لم ترسله فأخذ وقتل فلا يكون حلالًا إلاَّ أن تدركه حيًا فتذبحه فحلال».
{مما علمكم الله} حسن.
{اسم الله عليه} كاف.
{واتقوا الله} أكفى منه.
{الحساب} تام.
{الطيبات} كاف لأنَّ ما بعده مبتدأ خبره حلَّ لكم ومثله وطعامكم حلَّ لهم إن جعل والمحصنات مستأنفًا وليس بوقف إن عطف على الطيبات ولا يوقف على شيء بعده إلى أخدان.
والوقف على {أخدان} تام عند أحمد بن موسى للابتداء بعد بالشرط قيل المراد بالإيمان المؤمن به وهو الله تعالى وصفاته وما يجب الإيمان به فهو مصدر واقع موقع المفعول كضرب الأمير ونسج اليمن وقيل ثم محذوف أي بموجب الإيمان وهو الله سبحانه وتعالى.
{فقد حبط عمله} جائز.
{من الخاسرين} تام للابتداء بيا النداء.
{برؤوسكم} جائز لمن قرأ {وأرجلكم} بالنصب عطفًا على {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم} إيذانًا بأنَّ فرض الرجلين الغسل لا المسح وهو الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث المتواترة.
{إلى الكعبين} حسن لابتداء شرط في ابتداء حكم.
{فاطهروا} كاف ولا وقف من قوله: {وإن كنتم مرضى} إلى: {وأيديكم منه} فلا يوقف على سفر ولا على الغائط ولا على طيبًا لاتساق الكلام بعضه ببعض.
{وأيديكم منه} تام عند نافع والأخفش للابتداء بالنفي من حرج ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده.
{تشكرون} حسن.
{واثقكم به} ليس بوقف لأنَّ إذ ظرف المواثقة.
{وأطعنا} حسن.
{واتقوا الله} أحسن منه.
{الصدور} تام للابتداء بيا النداء.
{بالقسط} صالح وتام عند نافع.
{أن لا تعدلوا} كاف ومثله {للتقوى}.
{واتقوا الله} أكفى منهما والوقوف إذا تقاربت يوقف على أحسنها ولا يجمع بينها.
{بما تعملون} تام ومثله {الصالحات} وإنَّما كان تامًا لأنَّ قوله لهم مغفرة بيان وتفسير للوعد كأنَّه قدم لهم وعدًا فقيل أي شيء وعده لهم فقيل لهم مغفرة وأجر عظيم قاله الزمخشري وقال أبو حيان الجملة مفسرة لا موضع لها من الإعراب ووعد يتعدى لمفعولين أولهما الموصول وثانيهما محذوف تقديره الجنة والجملة مفسرة لذلك لمحذوف تفسير السبب للمسبب لأنَّ الجنة مترتبة على الغفران وحصول الأجر وكونها بيانًا أولى لأنَّ تفسير الملفوظ به أولى من إدعاء تفسير شيء محذوف وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد أنظر أبا حيان.
{عظيم} تام ومثله {الجحيم}.
{عنكم} حسن.
{واتقوا الله} أحسن منه كل ما في كتاب الله من ذكر نعمة فهو بالهاء إلاَّ أحد عشر موضوعًا فهو بالتاء المجرورة وهي: {واذكروا نعمت الله عليكم} في البقرة {واذكروا نعمت الله عليكم} في آل عمران {واذكروا نعمت الله عليكم} هنا في هذه السورة {وبدلوا نعمت الله} في إبراهيم وفيها {وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها}، {وبنعمت الله}، و{يعرفون نعمت الله}، {واشكروا نعمت الله} في النحل، {وبنعمت الله} في لقمان، {واذكروا نعمت الله} في فاطر، و{بنعمت ربك} في الطور.
{المؤمنون} تام.
{بني إسرائيل} جائز للعدول عن الإخبار إلى الحكاية.
{نقيبًا} جائز لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله لأنه عدول عن الحكاية إلى الإخبار عكس ما قبله.
{إني معكم} تام للابتداء بلام القسم وجوابه {لأكفرن}.
{الأنهار} حسن وقيل كاف.
{السبيل} تام.
{لعناهم} جائز لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله.
{قاسية} جائز وقيل كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع نصب على الحال من الهاء في لعناهم وهو العامل في الحال أي لعناهم محرفين وعليه فلا يوقف عليه ولا على ما قبله لأنَّ العطف يصير الشيئين كالشيء الواحد.
{عن مواضعه} حسن ومثله {ذكروا به} وقال نافع تام.
{إلاَّ قليلًا منهم} حسن ومثله {واصفح}.
{المحسنين} تام عند الأخفش على أنَّ ما بعده منقطع عما قبله لأنه في ذكر أخذ الميثاق على النصارى وهو الإيمان بالله وبمحمد صلى الله عليه وسلم إذ كان ذكره موجودًا في كتبهم كما قال تعالى: {يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل} وإنما كان تامًا لأنَّ قوله ومن الذين متعلق بمحذوف على أنه خبر مبتدأ محذوف قامت صفته مقامه والتقدير ومن الذين قالوا إنا نصارى قوم أخذنا ميثاقهم فالضمير في ميثاقهم يعود على ذلك المحذوف وهذا وجه من خمسة أوجه في إعرابها ذكرها السمين فانظرها إن شئت.
{مما ذكروا به} الثاني جائز.
{يوم القيامة} كاف.
{يصنعون} تام.
{عن كثير} كاف وقال أبو عمرو تام وهو رأس آية عند البصريين.
{مبين} كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع رفع نعتًا لكتاب ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
{سبل السلام} حسن وقيل تام.
{بإذنه} كاف على استئناف ما بعده.
{مستقيم} تام.
{ابن مريم} الأول كاف.
{جميعًا} تام.
{وما بينهما} كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده خبرًا بعد خبر على القول به بمعنى أنَّه مالك وخالق.
{يخلق ما يشاء} كاف.
{قدير} تام.
{وأحباؤه} حسن.
{بذنوبكم} كاف لتناهي الاستفهام.
{ممن خلق} تام عند نافع على استئناف ما بعده.
{ويعذب من يشاء} كاف ومثله {وما بينهما}.
{وإليه المصير} تام.
{على فترة من الرسل} ليس بوقف لتعلق إن بما قبلها.
{ولا نذير} حسن بجر {نذير} على لفظ {بشير} ولو قرئ برفعه مراعاة لمحله لجاز لأنَّ من في من بشير زائدة وهو فاعل بقوله ما جاءنا ولكن القراءة سنة متبعة وليس كل ما تجوزه العربية تجوز القراءة به.
{فقد جاءكم بشير ونذير} كاف.
{قدير} تام إن علق إذ باذكر مقدرًا مفعول به.
{عليكم} ليس بوقف لتعلق إذ بما قبلها.
{ملوكًا} حسن إن جعل ما بعد لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وهو قول سعيد بن جبير وليس بوقف لمن قال إنَّه لقوم موسى وهو قول مجاهد يعني بذلك المنّ والسلوى وانفلاق البحر وانفجار الحجر والتظليل بالغمام وعليه فلا يوقف على ملاكًا لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله.