فصل: قال الفراء:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



191- وقوله جل وعز: {سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء} قال مجاهد يعني كفار قريش أي لو شاء الله ما حرمنا البحيرة ولا السائبة.
وقال غيره فأنكر الله جل وعز عليهم هذا القول وقال: {كذلك كذب الذين من قبلهم} لأنه ليس لهم أن يحتجوا بأنه من كان على معصية قد شاء الله أن تكون فهو له عذر لأنه لو كان هكذا لكان لمن خالفهم في دينهم عذر لأن الله لو شاء أن يهديه هداه.
192- ثم قال جل وعز: {قل فلله الحجة البالغة} أي بارساله الرسل واظهاره البينات.
193- وقوله جل وعز: {قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا} والاصل عند الخليل (ها) ضمت إليها (لم) ثم حذفت الالف لكثرة الاستعمال وقال غيره الاصل (هل) زيدت عليها (لم).
وقيل هي على لفظها تدل على معنى (هات) وأهل الحجاز يقولون للواحد والاثنين والجماعة هلم وأهل نجد يأتون بالعلامة كما تكون في سائر الافعال.
194- وقوله حل وعز: {وهم بربهم يعدلون} أي يجعلون له عدلا فيعبدون غيره جل وعز.
195- وقوله عز وجل: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا} قيل الذي تلاه عليهم {قل لا أجد فيما أوحي الي محرما على طاعم يطعمه} إلى آخر الآية ويكون معنى {أن تقولوا انما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا} (كذا هذا) أن تقولوا.
وبعض النحويين يقول المعنى لئلا تقولوا ولا يجوز عند البصريين حذف (لا) وقيل المعنى وصاكم أن لا تشركوا وقيل المعنى قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أنه بين ما حرم فقال ألا تشركوا به شيئا.
197- ثم قال جل وعز: {وبالوالدين احسانا} أي وأحسنوا بالوالدين احسانا قال ابن عباس الآيات المحكمات {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} إلى آخر ثلاث آيات.
197- وقوله جل وعز: {ولا تقتلوا أولادكم من املاق}.
قال قتادة الاملاق الفاقة وقال الضحاك: كان أحدهم إذا ولدت له ابنة دفنها حية مخافة الفقر.
198- وقوله جل وعز: {ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن} قال قتادة يعني سرها وعلانيتها قال وكانوا يسرون الزنا بالحرة ويظهرونه بالامة قال مجاهد {ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي أحسن} التجارة فيه ولا تشتر منه شيئا ولا تستقرض.
199- وقوله جل وعز: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه}.
وقرأ ابن أبي اسحاق ويعقوب {وأن هذا صراطي مستقيما} بتخفيف (أن) وتقرأ إن بكسر الهمزة فمن قرأ (وأن هذا) فهو عنده بمعنى واتل عليهم أن هذا ويجوز أن يكون المعنى ووصاكم بأن هذا ومن قرأ بتخفيف (أن) فيجوز أن يكون معناه على هذا ويجوز أن تكون (أن) زائدة للتوكيد كما قال جل وعز: {فلما أن جاء البشير} ومن قرأ (وان هذا) قطعه مما قبله وروي عن عبد الله بن مسعود رحمه الله أنه خط خطا في الأرض فقال هكذا الصراط المستقيم والسبل حواليه مع كل سبيل شيطان.
قال مجاهد السبل البدع والشبهات.
200- وقوله جل وعز: {ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن} قال مجاهد المعنى على المؤمن المحسن وقال الحسن كان فيهم محسن وغير محسن وأنزل الكتاب تماما على الذي أحسن والدليل على صحة هذا القول أن ابن مسعود قرأ {تماما على الذين أحسنوا} وقيل المعنى {تماما على الذي أحسن} موسى من طاعة الله واتباع أمره.
وقرأ ابن يعمر وابن أبي اسحاق {على الذي أحسن} والمعنى على الذي هو أحسن الاشياء فأما معنى (ثم) وهي تدل على أن الثاني بعد الاول وقصة موسى صلى الله عليه وسلم وايتائه الكتاب قبل هذا فان القول أنه اخبار من الله جل وعز والمعنى قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ثم اتل ما آتينا موسى.
201- وقوله جل وعز: {أن تقولوا انما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا} أحسن ما قيل في هذا كراهة أن تقولوا قال أبو جعفر قد بينا ما قيل فيه.
قال قتادة يعني بالطائفتين اليهود والنصارى وقال يعني بالدراسة التلاوة.
202- ثم قال جل وعز: {أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم} {أهدى منهم} أفهم منهم لانهم يحفظون أشعارهم وأخبارهم وهم أميون.
203- وقوله عز وجل: {فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها} قال قتادة في قوله: {وصدف عنها} أي أعرض.
204- وقوله جل وعز: {هل ينظرون الا أن تأتيهم الملائكة} قال قتادة أي بالموت {أو يأتي ربك} قال قتادة يعنى يوم القيامة وقال غيره المعنى اهلاك ربك إياهم.
205- ثم قال جل وعز: {أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا} روى وكيع عن ابن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل: {يوم يأتي بعض آيات ربك} قال طلوع الشمس من مغربها.
{لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا} وروى ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو قال: الآية التي لا ينفع نفسا ايمانها عندها إذا طلعت الشمس من مغربها مع القمر في وقت واحد.
206- وقوله عز وجل: {ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء} الشيع الفرق ومعنى شايعت في اللغة تابعت ومعنى {وكانوا شيعا} وكانوا فرقا كل فرقة يتبع بعضها بعضا الا أن الشيع كلها متفقة.
208- ثم قال جل وعز: {لست منهم في شيء انما أمرهم إلى الله} قيل هذا قبل الامر بالقتال وروى أبو غالب عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فرقوا دينهم وكانوا شيعا} قال هم الخوارج وقيل إن الآية تدل على أن من ابتدع من خارجي وغيره فليس النبي صلى الله عليه وسلم منهم في شيء لانهم إذا ابتدعوا تخاصموا وتفرقوا وكانوا شيعا.
208- وقوله جل وعز: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها} روى الاعمش عن أبي صالح قال الحسنة لا اله الا الله والسيئة الشرك.
والمعنى ان ما كان عنده هو النهاية في المجازاة أعطى عشرة أمثاله.
209- وقوله جل وعز: {قل انني هداني ربي إلى صراط مستقيم} الصراط الطريق والمعنى عرفني الدين الذي هو الحق.
210- ثم قال جل وعز: {دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا} والقيم المستقيم ومن قرأ {قيما} فهو مصدر مثل الصغر والكبر.
211- وقوله جل وعز: {قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} النسك جمع النسيكة وهي الذبيحة وأصل هذا من التقرب لله جل وعز ومنه (قيل رجل) ناسك وانما قيل هذا لانهم كانوا يذبحون لغير الله جل وعز.
213- وقوله جل وعز: {قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء} معنى أبغي أريد وأطلب.
213- وقوله جل وعز: {وهو الذي جعلكم خلائف الارض} يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقيل لانهم آخر الامم فقد خلفوا من كان قبلهم.
(الارض) يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقيل لانهم آخر الامم فقد خلفوا من كان قبلهم وقيل لأن بعضهم يخلف بعضا حتى تقوم الساعة عليهم والحديث يقوي هذا القول.
214- ثم قال جل وعز: {ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم} أي فضل بعضكم على بعض في الزرق {ليبلوكم فيما آتاكم} أي ليختبركم فيما أعطاكم فينظر كيف شكركم وقد علم ما يكون علم غيب وانما تقع المجازاة على الشهادة.
215- قم قال جل وعز: {ان ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم} فعقابه جل وعز وإن كان أكثره يوم القيامة فان كل آت قريب.
وروي عن ابن عباس أنه قال نزلت سورة الأنعام بمكة جملة واحدة الا ثلاث آيات منها فانهن انزلن بالمدينة وهو قوله جل وعز: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا} إلى آخر الآيات.
تم بعونه تعالى تفسير سورة الأنعام. اهـ.

.قال الفراء:

ومن سورة الأنعام:
قوله تبارك وتعالى: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ (6)} القرن ثمانون سنة. وقد قال بعضهم: سبعون.
وقوله: {وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكًا لَجَعَلْناهُ رَجُلًا (9)}: في صورة رجل لأنهم لا يقدرون على النظر إلى صورة الملك.
وقوله: {كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ (12)} إن شئت جعلت (الرحمة) غاية كلام، ثم استأنفت بعدها {لَيَجْمَعَنَّكُمْ} وإن شئت جعلته في موضع نصب كما قال: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ} والعرب تقول في الحروف التي يصلح معها جواب الأيمان بأن المفتوحة وباللام. فيقولون: أرسلت إليه أن يقوم، وأرسلت إليه ليقومنّ.
وكذلك قوله: {ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ} وهو في القرآن كثير ألا ترى أنك لو قلت: بدا لهم أن يسجنوه كان صوابا.
وقوله: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ (14)} مخفوض في الإعراب تجعله صفة من صفات اللّه تبارك وتعالى. ولو نصبته على المدح كان صوابا، وهو معرفة. ولو نويت الفاطر الخالق نصبته على القطع إذ لم يكن فيه ألف ولام. ولو استأنفته فرفعته كان صوابا كما قال: {رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ}.
وقوله: {وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ (18)} كلّ شيء قهر شيئا فهو مستعل عليه.
وقوله: {لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ (19)} يريد: ومن بلغه القرآن من بعدكم، و(بلغ) صلة ل (من). ونصبت (من) بالإنذار. وقوله: {آلِهَةً أُخْرى} ولم يقل: أخر لأن الآلهة جمع، (والجمع) يقع عليه التأنيث كما قال اللّه تبارك وتعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى} وقال اللّه تبارك وتعالى: {فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى} ولم يقل: الأول والأوّلين. وكلّ ذلك صواب.
وقوله: {يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ (20)} ذكر أنّ عمر بن الخطاب قال لعبد اللّه بن سلام: ما هذه المعرفة التي تعرفون بها محمدا صلى اللّه عليه وسلم؟ قال: واللّه لأنابه إذا رأيته أعرف منى بابني وهو يلعب مع الصبيان لأنى لا أشكّ فيه أنه محمد صلى اللّه عليه وسلم ولست أدرى ما صنع النساء في الابن. فهذه المعرفة لصفته في كتابهم.
وجاء التفسير في قوله: {خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ} يقال: ليس من مؤمن ولا كافر إلا له منزل في الجنة وأهل وأزواج، فمن أسلم وسعد صار إلى منزله وأزواجه.
(ومن كفر صار منزله وأزواجه) إلى من أسلم وسعد. فذلك قوله: {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ} يقول: يرثون منازل الكفار، وهو قوله: {الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ}.
وقوله: {وَاللَّهِ رَبِّنا (23)} تقرأ: ربّنا وربّنا خفضا ونصبا. قال الفرّاء: وحدّثنى الحسن بن عيّاش أخو أبى بكر بن عياش عن الأعمش عن الشعبىّ عن علقمة أنه قرأ {وَاللَّهِ رَبِّنا} قال: معناه: واللّه يا ربّنا. فمن قال رَبِّنا جعله محلوفا به.
وقوله: {وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ... (32)}.
جعلت الدار هاهنا اسما، وجعلت الآخرة من صفتها، وأضيفت في غير هذا الموضع. ومثله ممّا يضاف إلى مثله في المعنى قوله: {إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ} والحق هو اليقين كما أنّ الدار هي الآخرة. وكذلك أتيتك بارحة الأولى، والبارحة الأولى. ومنه: يوم الخميس، وليلة الخميس. يضاف الشيء إلى نفسه إذا اختلف لفظه كما اختلف الحق واليقين، والدار والآخرة، واليوم والخميس.
فإذا اتفقا لم تقل العرب: هذا حقّ الحقّ، ولا يقين اليقين لأنهم يتوهمون إذا اختلفا في اللفظ أنهما مختلفان في المعنى. ومثله في قراءة عبد اللّه وذلك الدين القيّمة وفي قراءتنا {دِينُ الْقَيِّمَةِ} والقيّم والقيّمة بمنزلة قولك: رجل راوية وهّابة للأموال ووهّاب وراو، وشبهه.
وقوله: {فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ (33)} قرأها العامّة بالتشديد. قال: حدّثنا الفراء قال حدّثنى قيس بن الربيع الأسدىّ عن أبى إسحاق السبيعىّ عن ناجية بن كعب عن علىّ أنه قرأ {يُكَذِّبُونَكَ} مخفّفة.
ومعنى التخفيف- واللّه أعلم: لا يجعلونك كذّابا، وإنما يريدون أن ما جئت به باطل لأنهم لم يجرّبوا عليه صلى اللّه عليه وسلم كذبا فيكذّبوه وإنما أكذبوه أي ما جئت به كذب لا نعرفه. والتكذيب: أن يقال: كذبت. واللّه أعلم.
وقوله: {فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ... (35)}.
فافعل، مضمرة، بذلك. جاء التفسير، وذلك معناه. وإنما تفعله العرب في كل موضع يعرف فيه معنى الجواب ألا ترى أنك تقول للرجل: إن استطعت أن تتصدق، إن رأيت أن تقوم معنا، بترك الجواب لمعرفتك بمعرفته به. فإذا جاء ما لا يعرف جوابه إلا بظهوره أظهرته كقولك للرجل: إن تقم تضب خيرا، لابد في هذا من جواب لأن معناه لا يعرف إذا طرح.
وقوله: {وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ... (38)}.
(الطائر) مخفوض. ورفعه جائز (كما تقول: ما عندى من) رجل ولا امرأة، وامرأة من رفع قال: ما عندى من رجل ولا عندى امرأة. وكذلك قوله: {وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ} ثم قال: {وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ} {وَلا أَكْبَرَ} إذا نصبت (أصغر) فهو في نيّة خفض، ومن رفع ردّه على المعنى.
وأمّا قوله: {وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ} فإنّ الطائر لا يطير إلا بجناحيه. وهو في الكلام بمنزلة قوله: {له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة} أنثى، وكقولك للرجل: كلّمته بفىّ، ومشيت إليه على رجلىّ، إبلاغا في الكلام.
يقال: إنّ كل صنف من البهائم أمّة، والعرب تقول صنف وصنف.
{ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} حشرها: موتها، ثم تحشر مع الناس فيقال لها: كوني ترابا. وعند ذلك يتمنّى الكافر أنه كان ترابا مثلها.