فصل: (سورة الأنعام: الآيات 126- 127)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الأنعام: الآيات 126- 127]

{وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126) لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (127)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافية (ها) حرف للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (صراط) خبر مرفوع (رب) مضاف إليه مجرور و(الكاف) ضمير مضاف إليه (مستقيما) حال مؤكدة منصوبة العامل فيها اسم الإشارة. (قد) حرف تحقيق (فصّلنا)، فعل ماض مبني على السكون... و(نا) ضمير فاعل (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جار ومجرور متعلق بـ (فصلنا)، (يذكّرون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة {هذا صراط...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {فصّلنا...} لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {يذكّرون} في محلّ جر نعت لقوم.
(اللام) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق بخبر مقدم (دار) مبتدأ مؤخر مرفوع (السلام) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف مكان منصوب متعلق بحال من دار السلام، والعامل فيها معنى الاستقرار، (ربّهم) مثل ربّك (الواو) حالية (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (ولي) خبر مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (الباء) حرف جر للسببية أو الملابسة (ما) حرف مصدري، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم... والواو ضمير في محلّ رفع اسم كان (يعملون) مثل يذكرون.
والمصدر المؤول (ما كانوا يعملون) في محلّ جر بالباء متعلق بولي.
وجملة {لهم دار السلام} في محلّ نصب حال من فاعل يذكرون.
وجملة {هو وليهم} في محلّ نصب حال من فاعل يذكرون.
وجملة {كانوا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة {يعملون} في محلّ نصب خبر كانوا.

.الصرف:

(يذّكرون)، فيه إبدال التاء ذالا وإدغامها مع الذال، وأصله يتذكرون.

.الفوائد:

1- كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ يرى علماء العصر الحديث أنه كلما ارتفع الإنسان عن سطح الأرض كلما خفّ الضغط الجوي وخفّ بالتالي نسبة الأكسجين التي يحتاج إليها الأحياء أثناء عملية التنفس، ونتيجة ذلك يشعر المرء بضيق في صدره وحرج خلال استنشاقه للهواء قد يؤدي به ذلك إلى الإغماء فالاختناق.
ويرى بعض المفسرين أن ذلك يتفق مع قوله تعالى: {كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ} والله أعلم بما أودع كلماته من دقيق الأفكار ولطيف المعاني.

.[سورة الأنعام: آية 128]

{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافية (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق بفعل محذوف تقديره يقول (يحشر) مضارع مرفوع و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الله (جميعا) حال منصوبة من ضمير النصب في (يحشرهم)، (يا) أداة نداء (معشر) منادى مضاف منصوب (الجن) مضاف إليه مجرور (قد) حرف تحقيق (استكثرتم) فعل ماض مبني على السكون... (وتم) ضمير فاعل (من الإنس) جار ومجرور على حذف مضاف أي من إغواء الإنس متعلق بـ (استكثرتم) (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض (أولياء) فاعل مرفوع و(هم) مضاف إليه (من الإنس) مثل الأول متعلق بحال من أولياء (رب) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء منصوب و(نا) ضمير مضاف إليه (استمتع) مثل الأول (بعض) فاعل مرفوع و(نا) مضاف إليه (ببعض) جار ومجرور متعلق بـ (استمتع)، (الواو) عاطفة (بلغنا) مثل استكثرتم (أجل) مفعول به منصوب و(نا) مضاف إليه (الذي) موصول مبني في محلّ نصب نعت لـ (أجلنا)، (أجّلت) مثل استكثرتم (اللام) حرف جر و(نا) ضمير في محلّ جر متعلق بـ (أجلت)، (قال) مثل الأول والفاعل هو أي الله، (النار) مبتدأ مرفوع (مثوى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف و(كم) ضمير متصل مضاف إليه (خالدين) حال منصوبة من الضمير المجرور في مثواكم، (في) حرف جر و(ها) ضمير في محلّ جر متعلق بخالدين (إلا) حرف للاستثناء (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب على الاستثناء المتصل أي إلا زمنا يرده الله مستثنى من الزمن الدائم الخالد، (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (ربّ) اسم إن منصوب و(الكاف) ضمير مضاف إليه (حكيم) خبر إن مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة {يحشرهم...} في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة النداء وجوابه في محلّ نصب مقول القول للقول المقدر يقول.
وجملة {قد استكثرتم...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة {قال أولياؤهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة المستأنفة المقدرة.
وجملة النداء {ربنا} في محلّ نصب مقول القول الثاني.
وجملة {استمتع بعضنا...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة {بلغنا..} لا محلّ لها معطوفة على جملة استمتع بعضنا.
وجملة {أجّلت لنا} لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة {قال...} لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة {النار مثواكم} في محلّ نصب مقول القول الثالث.
وجملة {شاء الله} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {إن ربك حكيم...} لا محلّ لها تعليليّة- أو للاستئناف فقط-.

.الصرف:

(معشر)، اسم جمع بمعنى الجماعة، وزنه مفعل بفتح الميم والعين... ويجمع على معاشر.

.البلاغة:

1- الاستثناء المذهل: في قوله تعالى: {خالِدِينَ فِيها إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ} فقد ذكر الزمخشري في كتابه الكشاف: إلا ما شاء الله، إلا الأوقات التي ينقلون فيها من عذاب النار إلى عذاب الزمهرير، فقد روي أنهم يدخلون واديا فيه من الزمهرير ما يميز بعض أوصالهم من بعض، فيتعاوون ويطلبون الردّ إلى الجحيم. أو يكون من قول الموتور الذي ظفر بواتره ولم يزل يحرق عليه أنيابه وقد طلب إليه أن ينفس خناقه. أهلكني الله إن نفست عنك إلا إذا شئت، وقد علم أنه لا يشاء إلا التشفي منه بأقصى ما يقدر عليه من التعنيف والتشديد، فيكون قوله: إلا إذا شئت، من أشد الوعيد، مع تهكم بالموعد لخروجه في صورة الاستثناء الذي فيه إطماع.

.[سورة الأنعام: آية 129]

{وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (129)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافية (الكاف) حرف جر وتشبيه (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف مفعول مطلق عامله الفعل الذي يليه، و(اللام) للبعد و(الكاف) للخطاب (نولي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بعض) مفعول به منصوب (الظالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (بعضا) مفعول به ثان منصوب، (بما كانوا يكسبون) مثل بما كانوا يعملون في مفرداتها وفي المصدر المؤول.
جملة {نولّي...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {كانوا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي أو الاسمي (ما).
وجملة {يكسبون} في محلّ نصب خبر كانوا.

.[سورة الأنعام: الآيات 130- 133]

{يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا شَهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ (130) ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها غافِلُونَ (131) وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ كَما أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133)}

.الإعراب:

(يا معشر الجن) مرّ إعرابها، (الواو) عاطفة (الإنس) معطوف على الجن مجرور مثله، (الهمزة) للاستفهام التوبيخي (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يأت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلة و(كم) ضمير مفعول به (رسل) فاعل مرفوع (من) حرف جر و(كم) ضمير في محلّ جر متعلق بنعت لرسل (يقصون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (عليكم) مثل منكم متعلق بـ (يقصون)، (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و(الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ينذرون) مثل يقصّون و(كم) مفعول به أول (لقاء) مفعول به ثان منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور و(كم) مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر عطف بيان أو بدل من يوم (قالوا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (شهدنا) فعل ماض مبني على السكون... و(نا) فاعل (على أنفس) جار ومجرور متعلق بـ (شهدنا)، و(نا) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافية (غرّت) فعل ماض... و(التاء) للتأنيث و(هم) ضمير مفعول به (الحياة) فاعل مرفوع (الدنيا) نعت للحياة مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (الواو) عاطفة (شهدوا) مثل قالوا (على أنفسهم) مثل على أنفسنا متعلق بـ (شهدوا) (أن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أن (كانوا) فعل ناقص- ناسخ- واسمه (كافرين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة النداء {يا معشر} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {يأتكم رسل...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة {يقصون...} في محلّ رفع نعت لرسل.
وجملة {ينذرونكم...} في محلّ رفع معطوفة على جملة يقصون.
وجملة {قالوا...} لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة {شهدنا على أنفسنا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {غرّتهم الحياة} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {شهدوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة غرتهم الحياة.
وجملة {كانوا...} في محلّ رفع خبر أن.
والمصدر المؤول (أنهم كانوا كافرين) في محلّ جر بحرف جر محذوف هو الباء، متعلق بـ (شهدوا).
(131) (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ... و(اللام) للبعد، و(الكاف) للخطاب (أن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف أي أنه (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يكن) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم (ربّ) اسم يكن مرفوع و(الكاف) ضمير مضاف إليه (مهلك) خبر منصوب (القرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة (بظلم) جار ومجرور متعلق بحال من الضمير في مهلك أي متلبسا بظلم.
والمصدر المؤول {أن لم يكن ربك مهلك...} في محلّ جر بلام محذوفة أي لأنه لم يكن... والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
(الواو) حالية (أهل) مبتدأ مرفوع و(ها) ضمير مضاف إليه (غافلون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة {ذلك أن لم يكن...} لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة {لم يكن ربّك مهلك...} في محلّ رفع خبر أن المخففة.
وجملة {أهلها غافلون} في محلّ نصب حال.
(132) (الواو) عاطفة (لكلّ) جار ومجرور متعلق بخبر مقدم (درجات) مبتدأ مؤخر مرفوع (من) حرف جر (ما) حرف مصدريّ، (عملوا) فعل ماض وفاعله.
والمصدر المؤول (ما عملوا) في محلّ جر بـ (من) متعلق بمحذوف نعت لدرجات.
(الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (رب) اسم ما مرفوع و(الكاف) ضمير مضاف إليه (الباء) حرف جر زائد (غافل) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (عن) حرف جر (ما) مثل الأول (يعملون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (ما يعملون) في محلّ جر بـ (عن) متعلق بغافل.
وجملة {لكل درجات...} لا محلّ لها معطوفة على جملة غرتهم الحياة.
وجملة {عملوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) الأول.
وجملة {ما ربك بغافل...} لا محلّ لها معطوفة على جملة لكل درجات.
وجملة {يعملون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) الثاني.
(133) (الواو) حرف عطف (رب) مبتدأ مرفوع و(الكاف) ضمير مضاف إليه (الغني) نعت مرفوع، (ذو) نعت ثان مرفوع وعلامة الرفع الواو (الرحمة) مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (يشأ) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (يذهب) مضارع مجزوم جواب الشرط و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) عاطفة (يستخلف) مثل يذهب معطوف عليه والفاعل هو (من بعد) جار ومجرور متعلق بـ (يستخلف)، و(كم) ضمير مضاف إليه (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به، (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو.
والمصدر المؤول (ما أنشأكم) في محلّ جر بالكاف حرف الجر متعلق بمحذوف مفعول مطلق أي: يستخلف من بعدكم ما يشاء إنشاء كإنشائكم من ذرية قوم آخرين... و(أنشأكم) فعل ومفعول به والفاعل هو.
(من ذرية) جار ومجرور متعلق بـ (أنشأكم)، (قوم) مضاف إليه مجرور (آخرين) نعت لقوم مجرور وعلامة الجر الياء.
وجملة {ربّك الغني...} لا محلّ لها معطوفة على جملة لكل درجات.
وجملة {إن يشأ يذهبكم} في محلّ رفع خبر المبتدأ (ربك).
وجملة {يذهبكم...} لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة {يستخلف...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة {يشاء...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).

.الصرف:

(لقاء)، مصدر سماعي لفعل لقي الثلاثي، ومصدر سماعي لفعل لاقى الرباعي، وزنه فعال بكسر الفاء، وفيه إبدال حرف العلة المتطرفة همزة بعد الألف الساكنة أصله لقاي.
(مهلك)، اسم فاعل من أهلك الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وكسر اللام.

.البلاغة:

- إيثار {ما} على من: في قوله تعالى: {ما يَشاءُ} لإظهار كمال الكبرياء وإسقاطهم عن رتبة العقلاء.

.[سورة الأنعام: آية 134]

{إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (134)}

.الإعراب:

(إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (ما) اسم موصول في محلّ نصب اسم إن، والعائد محذوف (توعدون) مضارع مبني للمجهول مرفوع... والواو نائب الفاعل (اللام) هي المزحلقة للتوكيد (آت) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء المحذوفة (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جر زائد (معجزين) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما، وعلامة الجر الياء.
جملة {إن ما توعدون لآت} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {توعدون...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {ما أنتم بمعجزين} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

.الصرف:

(آت)، اسم فاعل من أتى الثلاثي، وزنه فاع لأن فيه إعلالا بالحذف، حذفت الياء لمناسبة التنوين.
(بمعجزين)، جمع معجز، اسم فاعل من أعجز الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.

.الفوائد:

1- هذه المؤكدات المتتابعة لها غرض واحد ولكنه عند الله عظيم إنها تؤكد وقوع يوم القيامة وأن اللّه لا يعجزه بعث الناس بعد موتهم وتوقيفهم للحساب حيث يجزون بالخير خيرا وبالشر شرا وليس ذلك على الله بعزيز.
فانظر إلى إنّ المؤكدة، ثم هذه اللام المؤكدة والتي زحلقتها إن من أول المبتدأ إلى أول الخبر ثم طريقة النفي بما ثم يعقبها الباء وهو حرف جر زائد وزيادته في مجال الإعراب وليس في مجال توكيده وتقريره للمعنى المطلوب.
2- التنوين هو نون ساكنة تلحق آخر الاسم لفظا وتهمل خطا. وأنواعه المشهورة أربعة هي:
أ- تنوين التمكين، وهو ما يلحق الأسماء المعربة للدلالة على تمكنها من الاسمية.
ب- تنوين التنكير هو الذي يلحق بعض الأسماء المبنية مثل مررت بسيبويه لا مثيل له.
ج- تنوين المقابلة ويلحق جمع المؤنث السالم وهو في مقابلة النون في جمع المذكر السالم.
د- تنوين العوض: وقد يكون عوضا عن كلمة أو عن جملة أو عوضا عن حرف.
فالعوض عن الجملة هو ما يلحق كلمة إن وثمة أنواع أخرى من التنوين غير المشهور سنأتي على ذكرها في مواطن أخرى تقتضي التفصيل إن شاء الله.

.[سورة الأنعام: آية 135]

{قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135)}

.الإعراب:

(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (يا) حرف نداء (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف و(الياء) المحذوفة ضمير مضاف إليه (اعملوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل (على مكانة) جار ومجرور متعلق بـ (اعملوا) على حذف مضاف أي تثبيت مكانتكم أو تقوية مكانتكم، و(كم) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و(الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (عامل) خبر مرفوع (الفاء) تعليلية (سوف) حرف استقبال (تعلمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به، (تكون) مضارع ناقص- ناسخ- مرفوع (اللام) حرف جر و(الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (عاقبة) اسم تكون مرفوع (الدار) مضاف إليه مجرور (إنّه) مثل إنّي (لا) نافية (يفلح) مضارع مرفوع (الظالمون) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع، وعلامة الرفع الواو.
جملة {قل...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء {يا قوم...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {اعملوا...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة {إني عامل...} لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة {سوف تعلمون} لا محلّ لها تعليلية.
وجملة {تكون له عاقبة...} لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة {إنه لا يفلح...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {لا يفلح الظالمون} في محلّ رفع خبر إن.

.الصرف:

(مكانة)، مؤنث مكان، اسم مكان من فعل كان، فالميم على هذا زائدة، وزنه مفعل بفتح الميم والعين لأن عين الفعل في المضارع مضمومة... وقيل: الميم أصلية في مكانة من فعل مكن فهو مصدر بمعنى التمكن فوزنه فعالة.