فصل: من فوائد السمرقندي في الآية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وهذان الوجهان من اختلاف العلماء أيهما خُلِقَ أولًا.
{وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} يعني وخلق، فغاير بين اللفظ ليكون أحسن في النظم، والمراد بالظلمات والنور هنا ثلاثة أوجه: أحدها: وهو المشهور من قول قتادة، قدم الظلمة على النور لأنه قدم خلق الظلمة على خلق النور، وجمع الظلمات ووحد النور لأن الظلمات أعم من النور.
والثاني: أن الظلمات: الليل، والنور: النهار.
والثالث: أن الظلمات: الكفر، والنور: الإِيمان، قاله السدي.
ولأصحاب الخواطر، فيه ثلاثة أوجه أُخَر:
أحدها: أن الظلمات: الأجسام، والنور: الأرواح.
الثاني: أن الظلمات: أعمال الأبدان، والنور: ضمائر القلوب.
والثالث: أن الظلمات: الجهل، والنور: العلم.
{ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} أي يجعلون له مع هذه النَّعَمْ عِدْلًا، يعني مثلًا.
وفيه قولان:
أحدهما: أنهم يعدلون به الأصنام التي يعبدونها.
والثاني: أنهم يعدلون به إلهًا غيره لم يُخْلَق مثل خلقه. اهـ.

.من فوائد السمرقندي في الآية:

قال رحمه الله:
{الحمد للَّهِ الذي خَلَقَ السموات والأرض} وخاتمتها خاتمة سورة هود: {وَللَّهِ غَيْبُ السماوات والأرض وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأمر كُلُّهُ فاعبده وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ} [هود: 123] وقوله تعالى: {الحمد للَّهِ} حمد الرب نفسه، ودلّ بصنعه على توحيده، {الذى خَلَق السموات والأرض} يعني: خلق السموات وما فيها من الشمس والقمر والنجوم، وخلق الأرض وما فيها {وَجَعَلَ الظلمات والنور} يعني: خلق الليل والنهار.
ويقال: الكفر والإسلام.
وقال الضحاك: هذه الآية نزلت في شأن المجوس.
قالوا: الله خالق النور، والشيطان خالق الظلمة، فأنزل الله تعالى إكذابًا لقولهم، وردًا عليهم، فقال: {وَجَعَلَ الظلمات والنور} يعني: أن الله واحد لا شريك له، وهو الذي خلق السموات والأرض، وهو الذي خلق الظلمات والنور {ثْمَّ الذين كَفَرُواْ} يعني: المجوس {بِرَبّهِمْ يَعْدِلُونَ} يعني: يشركون.
ويقال: {ثْمَّ الذين كَفَرُواْ بِرَبّهِمْ يَعْدِلُونَ} يعني: مشركي مكة {بِرَبّهِمْ يَعْدِلُونَ} يعني: يعبدون الأصنام. اهـ.

.من فوائد ابن عطية في الآية:

قال رحمه الله:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)}.
هذا تصريح بأن الله تعالى هو الذي يستحق الحمد بأجمعه. لأن الألف واللام في {الحمد} لاستغراق الجنس، فهو تعالى له الأوصاف السنية والعلم والقدرة والإحاطة والإنعام، فهو أهل للمحامد على ضروبها وله الحمد الذي يستغرق الشكر المختص بأنه على النعم، ولما ورد هذا الإخبار تبعه ذكر بعض أوصافه الموجبة للحمد، وهي الخلق للسماوات والأرض قوام الناس وأرزاقهم، {والأرض} هاهنا للجنس فإفرادها في اللفظ بمنزلة جمعها، والبادي من هذا الترتيب أن السماء خلقت من قبل الأرض، وقد حكاه الطبري عن قتادة، وليس كذلك لأن الواو لا ترتب المعاني، والذي ينبني من مجموع آي القرآن أن الله تعالى خلق الأرض ولم يدحها ثم استوى إلى السماء فخلقها ثم دحا الأرض بعد ذلك، و{جعل} هاهنا بمعنى خلق لا يجوز غير ذلك، وتأمل لم خصت {السماوات والأرض} ب {خلق} و{الظلمات والنور} ب {جعل}؟ وقال الطبري {جعل} هذه هي التي تتصرف في طرق الكلام كما تقول جعلت كذا فكأنه قال وجعل إظلامها وإنارتها.
قال القاضي أبو محمد: وهذا غير جيد، لأن {جعل} إذا كانت على هذا النحو فلابد أن يرتبط معها فعل آخر كما يرتبط في أفعال المقاربة كقولك كاد زيد يموت، جعل زيد يجيء ويذهب، وأما إذا لم تربط معها فعل فلا يصح أن تكون تلك التي ذكر الطبري، وقال السدي وقتادة والجمهور من المفسرين: {الظلمات} الليل و{النور} النهار، وقالت فرقة: {الظلمات} الكفر و{النور} الإيمان.
قال القاضي أبو محمد: وهذا غير جيد لأنه إخراج لفظ بين في اللغة عن ظاهره الحقيقي إلى باطن لغير ضرورة، وهذا هو طريق اللغز الذي برئ القرآن منه، و{النور} أيضًا هنا للجنس فإفراده بمثابة جمعه.
وقوله تعالى: {ثم} دالة على قبح فعل {الذين كفروا} لأن المعنى أن خلقه السموات والأرض وغيرهما قد تقرر، وآياته قد سطعت، وأنعامه بذلك قد تبين ثم بعد هذا كله عدلوا بربهم، فهذا كما تقول: يا فلان أعطيتك وأكرمتك وأحسنت إليك ثم تشتمني، أي بعد مهلة من وقوع هذا كله، ولو وقع العطف في هذا ونحوه بالواو لم يلزم التوبيخ كلزومه ب {ثم}، {الذين كفروا} في هذا الموضع هم كل من عبد شيئًا سوى الله قال قتادة: هم أهل الشرك صراحية، ومن خصص من المفسرين في ذلك بعضًا دون بعض فلم يصب إلا أن السابق من حال النبي صلى الله عليه وسلم أن الإشارة إلى عبدة الأوثان من العرب لمجاورتهم له، ولفظ الآية أيضًا يشير إلى المانوية ويقال الماننية العابدين للنور القائلين إن الخير من فعل النور والشر من فعل الظلام، وقول ابن أبزى إن المراد أهل الكتاب بعيد، و{يعدلون} معناه يسوون ويمثلون، وعدل الشيء قرينه ومثيله، والمنوية مجوس، وورد في مصنف أبي داود حديث وهو القدرية مجوس هذه الأمة ومعناه الإغلاظ عليهم والذم لهم في تشبيههم بالمجوس وموضع الشبه هو أن المجوس تقول الأفعال خيرها خلق النور وشرها خلق الظلمة فجعلوا خالقًا غير الله، والقدرية تقول الإنسان يخلق أفعاله فجعلوا خالقًا غير الله تعالى عن قولهم، وذهب أبو المعالي إلى التشبيه بالمجوس إنما هو قول القدرية: إن الخير من الله وإن الشر منه ولا يريده، وإنما قلنا في الحديث إنه تغليظ لأنه قد صرح أنهم من الأمة ولو جعلهم مجوسًا حقيقة لم يضفهم إلى الأمة، وهذا كله أن لو صح الحديث والله الموفق. اهـ.

.من فوائد القرطبي في الآية:

قال رحمه الله:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)}.
فيه خمس مسائل:
الأُولى قوله تعالى: {الحمد للَّهِ} بدأ سبحانه فاتحتها بالحمد على نفسه، وإثبات الألوهية؛ أي أن الحمد كله له فلا شريك له.
فإن قيل: فقد افتتح غيرها بالحمد لله فكان الاجتزاء بواحدة يغني عن سائره؛ فيقال: لأن لكل واحدة منه معنى في موضعه لا يؤدِّي عنه غيره من أجل عقده بالنعم المختلفة، وأيضًا فلما فيه من الحجة في هذا الموضع على الذين هم بربهم يعدِلون.
وقد تقدّم معنى الحمد في الفاتحة.
الثانية قوله تعالى: {الذي خَلَقَ السماوات والأرض} أخبر عن قدرته وعلمه وإرادته فقال: الذي خلق أي اخترع وأوجد وأنشأ وابتدع.
والخلق يكون بمعنى الاختراع، ويكون بمعنى التقدير، وقد تقدّم، وكلاهما مراد هنا؛ وذلك دليل على حدوثهما؛ فرفع السماء بغير عمد، وجعلها مستوية من غير أَوَدٍ، وجعل فيها الشمس والقمر آيتين، وزينها بالنجوم، وأودعها السحاب والغيوم علامتين؛ وبسط الأرض وأودعها الأرزاق والنبات، وبث فيها من كل دابّة آيات؛ وجعل فيها الجبال أوتادًا، وسبلًا فجاجًا، وأجرى فيها الأنهار والبحار، وفجر فيها العيون من الأحجار دلالات على وحدانيته، وعظيم قدرته، وأنه هو الله الواحد القهار، وبين بخلقه السموات والأرض أنه خالق كل شيء.
الثالثة خرّج مسلم قال: حدّثني سُرَيْج بن يونس وهرون بن عبد الله قالا حدّثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني إسماعيل بن أُمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع مولى أُمّ سلمة عن أبي هريرة قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدِي فقال: «خلق الله عز وجل التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبَثّ فيها الدوابّ يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل».
قلت: أدخل العلماء هذا الحديث تفسيرًا لفاتحة هذه السورة؛ قال البَيْهَقيّ: وزعم أهل العلم بالحديث أنه غير محفوظ لمخالفة ما عليه أهل التفسير وأهل التواريخ.
وزعم بعضهم أن إسماعيل بن أُميّة إنما أخذه عن إبراهيم بن أبي يحيى عن أيوب بن خالد، وإبراهيم غير محتج به.
وذكر محمد بن يحيى قال: سألت عليّ بن المدِينيّ عن حديث أبي هُريرة «خلق الله التُّربة يوم السبت» فقال عليّ: هذا حديث مدنيّ، رواه هشام بن يوسف عن ابن جُرَيْج عن إسماعيل بن أُميّة عن أيوب بن خالد عن أبي رافع مولى أُمّ سَلَمة عن أبي هُريرة قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي؛ قال عليّ: وشَبَّك بيدي إبراهيم بن أبي يحيى، فقال لي: شَبّك بيدي أيوب بن خالد، وقال لي: شَبَّك بيدي عبد الله بن رافع، وقال لي: شَبَّك بيدي أبو هُريرة، وقال لي: شَبَّك بيدي أبو القاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «خلق الله الأرض يوم السبت» فذكر الحديث بنحوه.
قال عليّ بن المَدِيني: وما أرى إسماعيل بن أُمية أخذ هذا الأمر إلا من إبراهيم ابن أبي يحيى، قال البيهقيّ: وقد تابعه على ذلك موسى بن عُبيدة الرَّبَذِي عن أيوب بن خالد؛ إلا أن موسى بن عُبيدة ضعيف.
وروى عن بكر بن الشَّرُود، عن إبراهيم بن أبي يحيى عن صفوان بن سُلَيْم، عن أيوب بن خالد وإسناده ضعيف عن أبي هُرَيرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجمعة ساعة لا يوافقها أحد يسأل الله عز وجل فيها شيئًا إلا أعطاه إياه» قال فقال عبد الله بن سَلاَم: إنّ الله عز وجل ابتدأ الخلق فخلق الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين وخلق السموات يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، وخلق الأقوات وما في الأرض يوم الخميس ويوم الجمعة إلى صلاة العصر، وما بين صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس خلق آدم، خرّجه البيهقي.
قلت: وفيه أن الله تعالى بدأ الخلق يوم الأحد لا يوم السبت وكذلك تقدّم في البقرة عن ابن مسعود وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وتقدّم فيها الاختلاف أيّما خلق أوّلًا الأرض أو السماء مستوفى.
والحمد لله.
الرابعة قوله تعالى: {وَجَعَلَ الظلمات والنور} ذكر بعد خلق الجواهر خلق الأعراض لكون الجوهر لا يستغنى عنه، وما لا يستغنى عن الحوادث فهو حادث.
والجوهر في اصطلاح المتكلمين هو الجزء الذي لا يتجزأ الحامل للعَرَض؛ وقد أتينا على ذكره في الكتاب الأسْنَى في شرح أسماء الله الحسنى في اسمه الواحد.
وسمى العَرَض عَرَضا؛ لأنه يعرض في الجسم والجوهر فيتغير به من حال إلى حال، والجسم هو المجتمع، وأقل ما يقع عليه اسم الجسم جوهران مجتمعان؛ وهذه الاصطلاحات وإن لم تكن موجودة في الصدر الأوّل فقد دل عليها معنى الكتاب والسنة فلا معنى لإنكارها.
وقد استعملها العلماء واصطلحوا عليها، وبَنَوا عليها كلامهم، وقَتلوا بها خصومهم، كما تقدّم في البقرة.
واختلف العلماء في المعنى المراد بالظّلمات والنّور؛ فقال السّديّ وقَتَادة وجمهور المفسرين: المراد سواد الليل وضياء النهار.
وقال الحسن: الكفر والإيمان.
قال ابن عطية: وهذا خروج عن الظاهر.
قلت: اللفظ يعمه؛ وفي التنزيل: {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي الناس كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظلمات} [الأنعام: 122].
والأرض هنا اسم للجنس فإفرادها في اللفظ بمنزلة جمعها؛ وكذلك والنور ومثله {ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا} [غافر: 67] وقال الشاعر:
كُلُوا فِي بَعْضِ بَطْنِكُمُ تَعِفُّوا

وقد تقدّم.
وجعل هنا بمعنى خلق لا يجوز غيره؛ قاله ابن عطية.
قلت: وعليه يتفق اللفظ والمعنى في النَّسق؛ فيكون الجمع معطوفًا على الجمع والمفرد معطوفًا على المفرد، فيتجانس اللفظ وتظهر الفصاحة، والله أعلم.
وقيل: جمع الظُّلُمَاتِ ووحّد النور لأن الظلمات لا تتعدّى والنور يتعدّى.
وحكى الثعلبيّ أن بعض أهل المعاني قال: جعل هنا زائدة؛ والعرب تزيد جعل في الكلام كقول الشاعر:
وقد جَعلتُ أَرَى الاثنين أربعةً ** والواحد اثنين لَمّا هَدَّنِي الكِبَرُ

قال النحاس: جعل بمعنى خلق، وإذا كانت بمعنى خلق لم تتعدّ إلا إلى مفعول واحد، وقد تقدّم هذا المعنى، ومحامل جعل في البقرة مستوفى.
الخامسة قوله تعالى: {ثْمَّ الذين كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} ابتداء وخبر، والمعنى: ثم الذين كفروا يجعلون لله عدلًا وشريكًا، وهو الذي خلق هذه الأشياء وحده.
قال ابن عطية: فثم دالة على قبح فعل الكافرين؛ لأن المعنى: أن خلقه السموات والأرض قد تقرّر، وآياته قد سطعت، وإنعامه بذلك قد تَبيّن، ثم بعد ذلك كله عدلوا بربهم؛ فهذا كما تقول: يا فلان أعطيتك وأكرمتك وأحسنت إليك ثم تَشتمني.
ولو وقع العطف بالواو في هذا ونحوه لم يلزم التوبيخ كلزومه بثُمَّ، والله أعلم. اهـ.

.من فوائد أبي حيان في الآية:

قال رحمه الله:
ومناسبة افتتاح هذه السورة لآخر المائدة أنه تعالى لما ذكر ما قالته النصارى في عيسى وأمه من كونهما إلهين من دون الله، وجرت تلك المحاورة وذكر ثواب ما للصادقين، وأعقب ذلك بأن له ملك السموات والأرض وما فيهنّ وأنه قادر على كل شيء، ذكر بأن الحمد له المستغرق جميع المحامد فلا يمكن أن يثبت معه شريك في الإلهية فيحمد، ثم نبه على العلة المقتضية لجميع المحامد والمقتضية، كون ملك السموات والأرض وما فيهنّ له بوصف {خلق السموات والأرض} لأن الموجد للشيء المنفرد باختراعه له الاستيلاء والسلطنة عليه، ولما تقدّم قولهم في عيسى وكفرهم بذلك وذكر الصادقين وجزاءهم أعقب {خلق السموات والأرض} {يجعل الظلمات والنور} فكان ذلك مناسبًا للكافر والصادق، وتقدّم تفسير {الحمد لله} في أول الفاتحة وتفسير {خلق السموات والأرض} في قوله: {إن في خلق السموات والأرض} في البقرة وجعل هنا.