فصل: قال الشنقيطي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الشنقيطي:

قوله تعالى: {وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ} يعني أنه تعالى هو الذي يرزق الخلائق، وهو الغني المطلق فليس بمحتاج إلى رزق. وقد بين تعالى هذا بقوله: {وَمَا خَلَقْتُ الجن والإنس إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ الله هُوَ الرزاق ذُو القوة المتين} [الذاريات: 56- 58]، وقراءة الجمهور على أن الفعلين من الإطعام، والأول مبني للفاعل، والثاني مبني للمفعول، كما بيناه، وأوضحته الآية الأخرى. وقرأ سعيد بن جبير ومجاهد، والأعمش. الفعل الأول كقراءة الجمهور، والثاني بفتح الياء والعين مضارع طعم الثلاثي بكسر العين في الماضي، أن أنه يرزق عباده، ويطعمهم وهو جل وعلا، لا يأكل، لأنه لا يحتاج إلى ما يحتاج إليه المخلوق من الغذاء، لأنه جل وعلا الغني لذاته، الغني المطلق، سبحانه وتعالى علوًا كبيرًا، {يا أيها الناس أَنتُمُ الفقراء إِلَى الله والله هُوَ الغني الحميد} [فاطر: 15].
والقراءة التي ذكرنا عن سعيد ومجاهد، والأعمش موافقة لأحد الأقوال في تفسير قوله تعالى: {الله الصمد} [الإخلاص: 2] قال بعض العلماء {الصمد} السيد الذي يُلجأ إليه عند الشدائد والحوائج. وقال بعضهم: هو السيد الذي تكامل سؤدده وشرفه وعظمته، وعلمه وحكمته، وقال بعضهم {الصمد} هو الذي {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الاخلاص: 3- 4]، وعليه فما بعده تفسير له. وقال بعضهم: هو الباقي بعد فناء خلقه. وقال بعضهم {الصمد} هو الذي لا جوف له، ولا يأكل الطعام، وهو محل الشاهد، وممن قال بهذا القول ابن مسعود، وابن عباس، وسعيد بن المسيب، ومجاهد، وعبد الله بن بريدة، وعكرمة، وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح، وعطية العوفي، والضحاك، والسدي. كما نقله عنهم ابن كثير وابن جرير وغيرهما.
قال مقيده عفا الله عنه: من المعروف في كلام العرب، إطلاق الصمد على السيد العظيم، وعلى الشيء المصمت الذي لا جوف له، فمن الأول قول الزبرقان:
سيروا جميعًا بنصف الليل واعتمدوا ** ولا رهينة إلا سيد صمد

وقول الآخر:
علوته بحسام ثم قلت له ** خذها حذيف فأنت السيد الصمد

وقول الآخر:
ألا بكر الناعي بخير بني أسد ** بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد

ومن الثاني قول الشاعر:
شهاب حروب لا تزال جياده ** عوابس يعلكن الشكيم المصمدا

فإذا علمت ذلك، فالله تعالى هو السيد الذي هو وحده الملجأ عند الشدائد والحاجات، وهو الذي تنزه وتقدس وتعالى عن صفات المخلوقين كأكل الطعام ونحوه، سبحانه وتعالى عن ذلك علوًا كبيرًا.
قوله تعالى: {قُلْ إني أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ} الآية.
يعني أول من أسلم من هذه الأمة التي أُرسلت إليها، وليس المراد أول من أسلم من جميع الناس كما بينه تعالى بآيات كثيرة تدل على وجود المسلمين. قبل وجوده صلى الله عليه وسلم، ووجود أمته كقوله عن إبراهيم: {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ العالمين} [البقرة: 131]، وقوله عن يوسف: {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بالصالحين} [يوسف: 101]، وقوله: {يَحْكُمُ بِهَا النبيون الذين أَسْلَمُواْ} [المائدة: 44] وقوله عن لوط وأهله، {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ المسلمين} [الذاريات: 36]، إلى غير ذلك من الآيات. اهـ.

.قال الفخر:

{قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم} والسبب أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق أمته في الإسلام لقوله: {وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين} [الأنعام: 163] ولقول موسى {سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين} [الأعراف: 143].
ثم قال: {ولا تكونن من المشركين} ومعناه أمرت بالإسلام ونهيت عن الشرك. اهـ.

.قال الماوردي:

{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ} يعني من أمته، وفي إسلامه هذا ثلاثة أوجه:
أحدها: استسلامه لأمر الله، ومثله قول الشاعر:
طال النهار على من لقاح له ** إلا الهديّة أو ترك بإسلام

أي باستسلام.
والثاني: هو دخوله في سِلْمِ الله وخروجه من عداوته.
والثالث: دخوله في دين إبراهيم كقوله تعالى: {مِلَّهَ أبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ} [الحج: 78] ويكون المراد به أول من أَسْلَم من قريش، وقيل: من أهل مكة.
{وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} يحتمل أن يكون هذا خطابًا من الله لنبيه يَنْهَاهُ به عن الشرك، ويُحْتَمَل أن يكون المراد به جميع أمته، وإن توجه الخطاب إليه. اهـ.

.قال أبو حيان:

{قل إني أمرت أن أكون أوّل من أسلم}.
قال الزمخشري: لأن النبيّ سابق أمته في الإسلام كقوله: {وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين} وكقول موسى {سبحانك تبت إليك وأنا أوّل المؤمنين} قال ابن عطية: المعنى أوّل من أسلم من هذه الأمّة وبهذه الشريعة، ولا يتضمن الكلام إلا ذلك وهذا الذي قاله الزمخشري وابن عطية هو قول الحسن.
قال الحسن: معناه أول من أسلم من أمتي.
قيل: وفي هذا القول نظر لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصدر منه امتناع عن الحق وعدم انقياد إليه، وإنما هذا على طريق التعريض على الإسلام كما يأمر الملك رعيته بأمر ثم يتبعه بقوله أنا أول من يفعل ذلك ليحملهم على فعل ذلك.
وقيل: أراد الأوّلية في الرتبة والفضيلة كما جاء نحن الآخرون الأوّلون وفي رواية السابقون.
وقيل: {أسلم} أخلص ولم يعدل بالله شيئًا.
وقيل: استسلم.
وقيل: أراد دخوله في دين إبراهيم عليه السلام كقوله: {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل} وقيل: أول من أسلم يوم الميثاق فيكون سابقًا على الخلق كلهم، كما قال: {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح} {ولا تكوننّ من المشركين} أي وقيل لي والمعنى أنه أمر بالإسلام ونهى عن الشرك، هكذا خرجه الزمخشري وابن عطية على إضمار.
وقيل لي: لأنه لا ينتظم عطفه على لفظ {إني أمرت أن أكون أول من أسلم} فيكون مندرجًا تحت لفظ {قل} إذ لو كان كذلك لكان التركيب ولا أكون من المشركين.
وقيل: هو معطوف على معمول {قل} حملًا على المعنى، والمعنى قل إني قيل لي كن أول من أسلم، {ولا تكوننّ من المشركين} فهما جميعًا محمولان على القول لكن أتى الأول بغير لفظ القول، وفيه معناه فحمل الثاني على المعنى وقيل هو معطوف على {قل} أمر بأن يقول كذا ونهى عن كذا.
وقيل: هو نهى عن موالاة المشركين.
وقيل: الخطاب له لفظًا والمراد أمته وهذا هو الظاهر لقوله: {لئن أشركت ليحبطنّ عملك} والعصمة تنافي إمكان الشرك. اهـ.

.قال الألوسي:

{قُلْ} بعد بيان أن اتخاذ غيره تعالى وليًا مما يقضي ببطلانه بديهة العقول {إِنّى أُمِرْتُ} من جناب وليي جل شأنه {أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ} وجهه لله سبحانه وتعالى مخلصًا له لأن النبي عليه الصلاة والسلام مأمور بما شرعه إلا ما كان من خصائصه عليه الصلاة والسلام وهو إمام أمته ومقتداهم وينبغي لكل آمر أن يكون هو العامل أولًا بما أمر به ليكون أدعى للامتثال، ومن ذلك ما حكى الله تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام {سبحانك تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ المؤمنين} [الأعراف: 143].
وقيل: إن ما ذكر للتحريض كما يأمر الملك رعيته بأمر ثم يقول وأنا أول: من يفعل ذلك ليحملهم على الامتثال وإلا فلم يصدر عنه صلى الله عليه وسلم امتناع عن ذلك حتى يؤمر به وفيه نظر.
{وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ المشركين} أي في أمر من أمور الدين، وفي الكلام قول مقدر أي وقيل لي: لا تكونن، فالواو من الحكاية عاطفة للقول المقدر على {أُمِرْتُ}، وحاصل المعنى إني أمرت بالإسلام ونهيت عن الشرك، وقيل: إنه معطوف على مقول {قُلْ} على المعنى إذ هو في معنى قل إني قيل لي كن أول مسلم ولا تكونن فالواو من المحكي، وقيل: إنه عطف على {قُلْ} على معنى أنه عليه الصلاة والسلام أمر بأن يقول كذا ونهى عن كذا، وتعقب بأن سلالة النظم تأبى عن فصل الخطابات التبليغية بعضها عن بعض بخطاب ليس منها، وجوز أن يعطفه على {إِنّى أُمِرْتُ} داخلًا في حيز {قُلْ} والخطاب لكل من المشركين، ولا يخفى تكلفه وتعسفه، وعدم صحة عطف على {أَكُونَ} ظاهر إذ لا وجه للالتفات ولا معنى لأن يقال أمرت أن لا تكونن. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{قُلْ إنى أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ المشركين} استئناف مكرّر لأسلوب الاستئناف الذي قبله.
ومثار الاستئنافين واحد ولكن الغرض منهما مختلف، لأنّ ما قبله يحوم حول الاستدلال بدلالة العقل على إبطال الشرك، وهذا استدلال بدلالة الوحي الذي فيه الأمر باتّباع دين الإسلام وما بني عليه اسم الإسلام من صرف الوجه إلى الله، كما قال في الآية الأخرى {فقل أسلمت وجهي لله} [آل عمران: 20]، فهذا إبطال لطعنهم في الدين الذي جاء به المسمّى بالإسلام، وشعاره كلمة التوحيد المبطلة للإشراك.
وبني فعل {أمرت} للمفعول، لأنّ فاعل هذا الأمر معلوم بما تكرّر من إسناد الوحي إلى الله.
ومعنى {أوّل من أسلم} أنّه أول من يتّصف بالإسلام الذي بعثه الله به، فهو الإسلام الخاصّ الذي جاء به القرآن، وهو زائد على ما آمن به الرسل من قبل، بما فيه من وضوح البيان والسماحة، فلا ينافي أنّ بعض الرسل وصفوا بأنّهم مسلمون، كما في قوله تعالى حكاية عن إبراهيم ويعقوب: {يا بنيّ إنّ الله اصطفى لكم الدين فلا تموتنّ إلاّ وأنتم مسلمون} وقد تقدّم بيان ذلك عند ذكر تلك الآية في سورة [البقرة: 132].
ويجوز أن يكون المراد أول من أسلم ممّن دعوا إلى الإسلام.
ويجوز أن يكون الأول كناية عن الأقوى والأمكن في الإسلام، لأنّ الأول في كلّ عمل هو الأحرص عليه والأعلق به، فالأوليّة تستلزم الحرص والقوة في العمل، كما حكى الله تعالى عن موسى قوله: {وأنا أول المؤمنين} [الأعراف: 143].
فإنّ كونه أوّلهم معلوم وإنّما أراد: أنّي الآن بعد الصعقة أقوى الناس إيمانًا.
وفي الحديث: «نحن الآخرون الأولون يوم القيامة» وقد تقدّم شيء من هذا عند قوله تعالى: {ولا تكونوا أول كافر به} في سورة [البقرة: 41].
والمقصود من هذا على جميع الوجوه تأييس المشركين من عوده إلى دينهم لأنّهم ربّما كانوا إذا رأوا منه رحمة بهم ولينًا في القول طمعوا في رجوعه إلى دينهم وقالوا إنّه دين آبائه.
وقوله: {ولا تكوننّ من المشركين} عطف على قوله: {قل}، أي قل لهم ذلك لييْأسوا.
والكلام نهي من الله لرسوله مقصود منه تأكيد الأمر بالإسلام، لأنّ الأمر بالشيء يقتضي النهي عن ضدّه، فذكر النهي عن الضدّ بعد ذلك تأكيد له، وهذا التأكيد لتقطع جرثومة الشرك من هذا الدين.
و{من} تبعيضية، فمعنى {من المشركين} أي من جملة الذين يشركون، ويحتمل أنّ النهي عن الانتماء إلى المشركين، أي هو أمر بالبراءة منهم فتكون {من} اتّصالية ويكون {المشركين} بالمعنى اللقبي، أي الذي اشتهروا بهذا الاسم، أي لا يكن منك شيء فيه صلة بالمشركين، كقول النّابغة:
فإنِّي لَسْتُ منك ولست منّي

والتأييس على هذا الوجه أشدّ وأقوى.
وقد يؤخذ من هذه الآية استدلال للمأثور عن الأشعري: أنّ الإيمان بالله وحده ليس ممّا يجب بدليل العقل بل تتوقّف المؤاخذة به على بعثة الرسول، لأنّ الله أمر نبيّه صلى الله عليه وسلم أن ينكر أن يتّخذ غير الله وليًّا لأنّه فاطر السماوات والأرض، ثم أمره أن يقول: {إنّي أمرت أن أكون أول من أسلم} ثم أمره بما يدلّ على المؤاخذة بقوله: {إنّي أخاف إن عصيت ربّي} إلى قوله: {فقد رحمه} [الأنعام: 15، 16]. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

.من لطائف القشيري في الآية:

قال عليه الرحمة:
قوله جلّ ذكره: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}.
أَبَعْدَ ما أكرمني بجميل ولايته أتولى غيره؟ وبعد ما وَقَعَ عليَّ ضياءُ عنايته أنظرُ في الدارين إلى أحد؟ إنَّ هذا محالٌ في الظنِّ والتقدير.
قوله جلّ ذكره: {وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ}.
له نعتُ الكَرَمِ فلذلك يُطْعِمُ، وله حقُّ القِدَمِ فلذلك لا يُطْعَمْ. اهـ.

.من فوائد الشعراوي في الآية:

قال رحمه الله:
{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ}.
والهمزة هنا في {أغير} يسمونها همزة الإنكار كقول قائل: أتسب أباك؟ إنها ليست استفهامًا بقدر ما هي توبيخ ولوم. وكذلك: {أَغَيْرَ الله أَتَّخِذُ وَلِيًّا}. أي أن الحق يأمر رسوله أن يستنكر اتخاذ ولي غير الله.
إن اتخاذ الله كولي هو أمر ضروري؛ لأن الإنسان تطرأ عليه أحداث تؤكد له أنه ضعيف وله أغيار، وساعة ضعف الإنسان لابد أن يأوي إلى من هو أشد منه قوة ولا يتغير. إن الولي- وهو الله- قوته لا يمكن أن تصير ضعفًا، وغناه لا يمكن أن ينقلب فقرًا، وعلمه لا يمكن أن يئول إلى جهل. إنه مُغيِّر ولا يتغير. ولذلك فمن نعمة الله على خلقه أنه جعل من نفسه وليًّا لهم، فهو صاحب الأغيار.
والحق سبحانه وتعالى يعلِّم خلقه أن يكونوا أهل حكمة؛ يضعون الأمور في نصابها ويتوكلون عليه، فهو الحي الذي لا يموت. ونلحظ أن الحق هنا يأمر رسوله بالبلاغ عنه. وتتجلى هنا دقة الأداء القرآني فيأتي البلاغ كما نزل من الحق حرفيًا. مثال ذلك قول الحق سبحانه: {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} [الإخلاص: 1].
ويبلغنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالنص القرآني كما نزل عليه، مبتدئًا بكلمة {قل} ويبلغه الرسول لنا بأمانة البلاغ عن ربه. وهو هنا يقول: {قُلْ أَغَيْرَ الله أَتَّخِذُ وَلِيًّا}. وهو الإله الذي جاءت كمالاته في الآيات السابقة؛ الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور وله ما سكن في الليل والنهار، هذا الإله الحق هو الجدير بالعبادة.