فصل: قال مجد الدين الفيروزابادي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قوله: {يا لَيْتنا} قد تقدَّم الكلام في {يا} المُبَاشرة للحرف والفعل.
وقرأ نافع، وأبو عمرو، وابن كثير، والكسائي {ولا نكَذِّبُ} و{نكون} برفعهما وبنَصْبهمَا حمزة، وحفصُ عن عاصم، وبرفع الأول ونصب الثاني ابن عامر، وأبو بكر.
ونقل أبو حيَّان عن ابن عامرٍ أنَّهُ نصب الفعلين، ثم قال بعد كلام طويل: عن ابن عامر: {ولا نكذِّب} بالرفع، و{نكون} بالنصب، فأمَّا قراءة الرفع فيهما، ففيها ثلاثةُ أوجه:
أحدهما: أن الرفع فيهما على العَطْفِ على الفِعْلِ قبلهما، وهو {نُرَدُّ}، ويكونون قد تَمَنَّوا ثلاثة أشياء: الرَّدّ إلى دار الدنيا، وعدم تكذيبهم بآيات ربهم، وكونهم من المؤمنين.
والثاني: أن الواو واو الحال، والمضارع خبر مبتدأ مُضْمَرٍ، والجُمْلَةُ الاسمية في مَحَلِّ نصب على الحال من مرفوع {نُرَدُّ}.
والتقدير: يا ليتنا نُرَدُّ غيرَ مكذَّبين وكائنين من المؤمنين فيكون تمني الرد مقيدًا بهاتين الحالين، فيكون الفعلان أيضًا داخلين في التمنّي.
وقد اسْتَشْكَلَ الناسُ هذين الوجهين، بأن التَّمَنِّي إنشاءن والإنْشَاءُ لا يدخله الصِّدْقُ ولا الكذب، وإنما يدخلان في الأخبار، وهذا قد دَخَلَهُ الكَذِبُ لقوله تعالى: {وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الأنعام: 28] وقد أجابوا عن ذلك بثلاثة أوجه:
أحدهما: ذكره الزمخشري- قال: هذا تَمَنِّ تضمَّنَ معنى العِدَة، فجاز أن يدخله التَّكْذِيبُ كما يقول الرَّجُلُ: ليت اللَّه يرزقني مالًا فأحْسِن إليك، وأكَافِئَكَ على صَنيعِكَ فهذا مُتَمَنِّ في معنى الواعد، فلو رُزِقَ مالًا ولم يُحْسِنَ إلى صاحبه، ولم يكافئه كذب، وصَحَّ أن يقال له كاذب، كأنه قال: إن رزقني اللَّهُ مالًا أحسنتُ إليك.
والثاني: أن قوله تبارك وتعالى: {وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُون} [الأنعام: 28] ليس متعلّقًا بالمتمني، بل هو مَحْضُ إخبار من الله تبارك وتعالى، بأنهم دَيْدَنهم الكَذِبُ وهجيراهم ذلك، فلم يَدْخُلِ الكذبُ في التمنِّي، وهذان الجوابان واضحان، وثانيهما أوضح.
والثالث: أنَّا لا نُسَلِّمُ أنَّ التمنِّي لا يدخله الصِّدْقُ ولا الكذب، بل يدخلانه، وعُزِيَ ذلك إلى عيسى بن عُمَرَ، واحتج على ذلك بقول الشاعر حيث قال: [الطويل]
مُنَى إنْ تَكُنْ حَقَّا تَكُنْ أحْسنَ المُنَى ** وإلاَّ فَقَدْ عِشْنَا بِهَا زَمَنا رَغْدَا

قال: وإذا جاز أن تُوصَفَ المُنَى بكونها حَقًّا جاز أن تُوصَفَ بكونها باطلًا وكذبًا.
وهذا الجواب سَاقِطٌ جدًا، فإن الذي وُصِفَ بالحَقِّ إنما هو المُنَى، والمنى: جمع مُنْيَة والمُنْيَةُ تُوصَفُ بالصِّدقِ والكذب مجازًا، لأنها كأنها تَعِدُ النَّفْسَ بوقوعها، فيقال لما وقع منها: صَادِق، ولِمَا يَقَعْ منها: كاذب، فالصِّدْق والكذب إنما دَخَلا في المُنْيَةِ لا في التمني.
والثالث من الأوجه المتقدمة: أن قوله: {ولا نُكَذِّبُ} خبر لمبتدأ محذوف، والجملة اسْتئنَافِيَّةٌ لا تعلُّقَ لها بما قبلها، وإنما عطفت هاتان الجملتان الفعليتان على الجملة المُشْتملة على أدَاةِ التمني وما في حيِّزهَا، فليستْ داخلةً في التَّمَنِّي أصلًا، وإنما أخبرَ الله- تبارك وتعالى- عنهم أنهم أخْبَرُوا عن أنفسهم بأنهم لا يكذبون بآيات ربِّهم، وأنَّهُمْ يكونون من المُؤمنينَ، فتكون هذه الجملة وما عُطِفَ عليها في مَحَلِّ نصبٍ بالقول، كأنَّ التقدير: فقالوا: يَا لَيْتَناَ نُرَدُّ وقالُوا: نحن لا نُكَذِّب ونكُون من المؤمنين.
واخترا سيبويه هذا الوجه وشبَّهَهُ بقولهم: دَعْنِي ولا أعُودُ، أي: وأنا لا أعود تَرَكْتَنِي أو لم تتركني، أي: لا أعود على كُلِّ حالٍ، كذلك معنى الآية: أخْبروا أنهم لا يُكَذِّبُون بآيات ربهم، وأنهم يَكُونُون من المؤمنين على كل حالٍ، رُدُّوا أوة لم يُرَدُّوا.
وهذا الوجهُ وإن كان النَّاسُ قد ذكروه ورجَّحثوه، وأختار سيبويه رحمه الله كما مَرَّ، فإن بعضهم اسْتَشْكَلَ عليه إشْكَالًا، وهو: أنَّ الكَذِبِ لا يَقَعُ في الآخرة، فكيف وُصِفُوا بأنهم كاذبون في الآخرة في قولهم ولا نُكَذِّب ونكون؟
وقد أجيب عنه بوجهين:
أحدهما: أن قوله: {وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُون} [الأنعام: 28] اسْتيثَاقٌ لذَمِّهِمْ بالكذب، وأن ذلك شأنهم كما تقدَّمَ ذلك آنفًا.
والثاني: أنهم صَمَّوا في تلك الحَالِ على أنهم لو رُدُّوا لما عادوا إلى الكُفْرِ لما شَاهَدُوا من الأهْوالِ والعقوبات، فأخبر اللَّهُ تعالى أنَّ قولهم في تلك الحَالِ: {ولا نكذِّبُ} وإن كان عن اعتقاد وتصميم يتغير على تقدير الرَّدِّ، ووقوع العَوْدِ، فيصير قولهم: {ولا نكذّب} كذبًا، كما يقول اللِّصُّ عند ألم العقوبة: لا أعود ويعتقد ذلك ويصمم عليه، فإذا خُلِّصَ وعاد كاذبًا.
وقد أجاب مَكّي أيضًا بجوابين:
أحدهما قريب مما تقدَّم، والثاني لغيره، فقال- أي لكاذبون في الدُّنْيَا في تكذيبهم الرُّسُلَ، فإنكارهم البَعْثَ للحال التي كانوا عليها في الدُّنْيَا، وقد أجاز أبو عمرو وغيره وُقُوعَ التكذيب في الآخرة، لأنهم ادَّعَوْا أنهم لو رُدُّوا لم يُكَذَّبوا بآيات الله، فعلم الله ما لا يكون لو كان كيف يكون، وأنهم لو رُدُّوا لم يؤمنوا ولكذبوا بآيات اللِّهِ، فأكذبهم اللَّهُ في دَعْوَاهُمْ.
وأمَّا نَصْبُهُمَا فبإضمار أنْ بعد الواو التي بمعنى مع، كقولك: ليت لي مالًا وأنْفِقَ منه فالفعل منصوب بإضمار أن، وأنْ مصدرية ينسبِكُ منها ومن الفعل بعدها مَصْدرٌ، والواو حرف عَطْفٍ، فيستدعي معطوفًا عليه، وليس قبلها في الآية إلاَّ فعل، فكيف يُعْطَفُ اسْمٌ على فعل؟ فلا جَرَمَ أنْ نقدِّر مصدرًا متوهّمًا يُعْطَفُ هذا المصدر المُنْسَبكُ من أنْ وما بعدها عليه، والتقديرُ: يا ليتنا لنا رَدُّ، وانتفاء تكذيب بآيات ربنا وكَوْنُ من المؤمنين أي: ليتنا لنا ردٌّ مع هذين الشيئين، فيكون عدم التكذيب والكَوْنُ من المؤمنين مُتَمَنَّيْيْنَ أيضًا، فهذه ثلاثة أشياء أعني الرَّدَّ وعدم التكذيب، والكون من المؤمنين مُتَمَنَّاةٌ بقيد الاجماع، لا أنَّ كُلَّ واحدٍ مُتَمَنَّي وَحْدَهُ؛ لما تقدَّم من أنَّ هذه الواو شرط إضمار أنْ بعدها: أن تصلح مع في مكانها، فالنصبُ يُعِّنُ أحد مُحْتَمَلاتِهَا في قولك: لا تأكل السَّمَكَ وتشرب اللبن وشبهه، والإشكال المتقدِّم وهو إدخال التكذيب على التمين ورادٌ هنا، وقد تقدم جوابه إلاَّ أن بَعْضَهُ يُتَعذَّر هنا، وهو كون لا نكذِّبُ، ونكونُ مُسْتَانَفَيْنِ سِيْقا لمجرد الإخبار، فبقي: إمَّا لكون المتني دَخَلَهُ معنى الوَعْدِ، وإمَّا أن قوله تبارك وتعالى: {وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُون} [الأنعام: 28] ليس رَاجِعًا إلى تَمَنِّيهِمْ، وإمَّا لأنَّ التمِّني يدخله التكذيب، وقد تقدَّم فسادُهُ.
وقال ابن الأنباري رحمه الله: أكْذَبَهم في معننى التَّمَنِّي، لأن تَمَنِّيهم راجعٌ إلى معنى: نحنث لا نكذِّب إذا رُدِدْنا فَغَلَّب عزَّ وجلَّ الكلام فَأكذَبَهُمْ، ولم يستعمل لفز التَّمنِّي.
وهذا الذي قاله ابن الأنباري رحمه الله تعالى تقدَّم معناه بأوضح من هذا.
قال أبو حيَّان: وكثيرًا ما يوجد في كتب النحو أن هذه الواو المنصوب بعدها هو على جواب التَّمَنِّي، كما قال الزمخشري: وقرئ: ولا نكذِّبَ، ونكون بالنصب بإضمار أنْ على جواب التمين، ومعناه إنْ رُدِدْنا لم نُكَذِّبْ، ونكن من المؤمنين.
قال: وليس كما ذَكَرَ، فإن نَصْبَ الفعل بعد الواو ليس على جهة الجواب؛ لأن الواو لا تقعُ جواب الشَّرْط، فلا يَنْعَقِدُ ممَّا قبلها، ولا ممَّا بعدها شَرْطٌ وجواب، وإنما هي واو مع يُعْطَفُ ما بعدها على المَصْدَر المُتَوَهِّم قبلها، وهي واو العطف يتعيَّنُ مع النَّصْبِ أحدُ مَحَامِلِهَا الثلاثة: وهي المعيَّةُ ويميِّزها من الفاء تقديرُ مع موضعها، كما أنَّ فاء الجواب إذا كان بعدها فِعْلٌ منصوبٌ ميَّزَهَا تقديرٌ شرْط قبلها أو حَالٌ مكانها وشُبْهَةُ من قال: إنها جواب أنها تنصب في المواضع التي تنصب فيها الفاء، فتوهَّم أنها جواب.
وقال سيبويه رحمه الله تعالى: والواو تنصب ما بعدها في غير الواجب من حيث انْتَصَبَ ما بعد الفاء، والواو والفاء معناهما مختلفان، ألا ترى قوله: [الكامل]
لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وتَأتِيَ مِثْلَهُ

لو دخلت الفاء هنا لأفسدت المعنى، وإنما أراد: لا تجمع النَّهْيَ والإتيان وتقول: لا تأكل السِّمَكَ وتشرب اللبن لو أدخلت الفاء هنا لفسد المعنى.
قال أبو حيَّان: ويوضِّح لك أنها ليست بجواب أنْفِرَادُ الفاء دونها، فإنها إذا حذفت انْجَرمَ الفعل بعدها بما قبلها لما تَضَمَّنَهُ من معنى الشَّرْطِ إلاَّ في النفي، فإن ذلك لا يجوز.
قال شهاب الدين رحمه الله تعالى: قد سبق الزمخشري إلى هذه العبارة أبو إسحاق الزَّجَّاج، قال أبو إسحاق: نصب على الجواب بالواو في التَّمَنِّي كما تقول: ليتك تَصِيرُ إليْنَا ونُكْرِمَكَ.
المعنى: ليت مصيرك يقع وإكرامنا، ويكون المعنى: ليت رَدَّنا وقع وأن لا نكذِّب.
وأمَّا كون الواو ليست بمعنى الفاء فَصَحِيحٌ، على ذلك جُمْهُورُ النحاة، إلاَّ أنِّي رأيتُ أبا بكر بن الأنْبَارِيّ خَرَّجَ النَّصْبَ على وجهين:
أحدهما: أنَّ الواو بمعنى الفاء، والتقدير: يا يلتنا نُردُّ فلا نكذِّبَ ونكونَ، فتكون الواو هنا يمنزلة الفاء في قوله: {أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى العذاب لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ المحسنين} [الزمر: 58].
يؤكد هذا قراءةُ ابن مسعود، وابن أبي اسحاق {يا ليتنا نُرَدُّ فلا نكذبَ} بالفاء منصوبًا.
والوجه الآخر: النَّصْبُ على الصرف، ومعناه الحال، أي: يا ليتنا نُردُّ غي مكذِّبين.
أمَّا قراءة ابن عامر- برفع الأوَّل ونصب الثاني- فظاهرةٌ بما تقدَّم؛ لأن الأول يرتفع على حَدِّ ما تقدم من التأويلات، وكذلك نصب الثاني يتخرج على ما تقدم ويكون قد أدخل عدم التكذيب في التَّمَنِّي أو إسْتَأنَفَهُ، إلاَّ أنَّ المنصوبَ يحتمل أن يكون من تَمَام قوله: {نُرَدُّ} أي: تَمنَّوا الرَّدَّ مع كونهم من المؤمنين، وهذا ظَاهِرٌ إذا جعلنا: {ولا نكذب} مَعْطُوفًا على {نُرَدّ} أو حالًا منه.
وأمَّا إذا جعلنا ولا نكِّب مستأنفًا، فيجوز ذلك أيضًا، ولكن على سبيل الاعتراضِ، ويحتمل أن يكون من تمامِ {ولا نكذٍّب} أي: لا يكونُ منّا تكذيب مع كوننا من المؤمنين في التمني، أو أستأنفه ويكون قوله: {ولا نكذب} حينئذٍ على حَالِهِ، أعني من احتماله العَطْفَ على {نُرَدُّ} أو الحاليّة، أو الاستئناف، ولا يخفى حينئذٍ دخول كونهم مع المؤمنين في التَّمَنِّي وخروجه منه بما تقدَّم تقريره.
وقُرئ شاذًّا عكس قراءة ابن عامرٍ، بِنَصْبِ {نكذبَ}، ورفع {نكون}، وتخريجها على ما تقدَّمَ إلاّ أنها يضعف فيها جَعْلُ {ونكونُ من المؤمنين} حالًا لكونه مُضَارعًا مثبتًا إلا بتأويل بَعيِيدٍ، كقوله: [المتقارب]
-............ ** نَجَوْتُ وَأرْهَنُهُمْ مَالِكَا

أي: وأنا أرْهَنُهُمْ، وقولهم: قمت وأصكُّ عَيْنَهُ، ويدلُّ على حذف هذا المبتدأ قراءةُ أبيِّ: {ونحن نكونُ من المؤمنين}. اهـ. باختصار.

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

بصيرة في الواو:
وهى ترد في القرآن وفى اللغة على وجوه كثيرة:
1- حرفٌ من حُروف الهجاءِ شَفَوِىّ يحصلُ من انْطِباق الشَّفَتَين جِوارَ مَخْرج الفاءِ.
والنِّسبة إِليه واوِىٌّ، والفِعْل منه واوَيْتُ واوًا حَسَنًا وحَسَنةً، والأَصل وَوَّوْتُ، لكن لمَّا اجتمعت أَربعُ واوات متوالية استثقلوه فقلبوا الواو الثانية أَلفًا والرابعة ياءً فصارت، وَاوَيْتُ وجمعه: واواتٌ.
2- الواوُ في حِساب الجُمَّل اسمٌ لعددِ السِتَّة.
3- الواوُ المكرّرة في نحو: سَوَّلْتُ وسَوَّيْت.
4- الواوُ الأَصلىّ كما فى: وَعْد، ورَوْح، ونَحْو.
5- واوُ الإِعراب كما في الأِسماءِ الستَّة.
6- واو الحالِ، كقوله تعالى: {وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ} {وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ} أي في تلك الحالة.
ومنه أَتَيْتُه والشَّمْسُ طالِعَةٌ.
7- واوُ الاستِئْناف: {الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ}.
8- الواوُ المقُحمة: {فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ}.
9- الواوُ الزائِدَة في ثانى الاسم، نحو كَوْثَر، وكَوْكَب، أَو في ثالثه نحو: عَجُوز، وعَرُوس، أَو في رابعه، نحو: تَرْقُوَة وعَرْقُوَة، أَو في خامسه، نحو: قَلَنْسُوَة.
10- الواو المُبْدَلَة من الهمزة إِذا كان ما قبلها مَضْمُونًا نحو: رأَيتُ وَباك، أَو من الأَلف نحو ضَوارِب.
11- واوُ الثمانية: {وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ}، {ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا...} إِلى قوله: {وفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا}.
{وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ}.
12- بمعنى أَوْ: {وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ}.
13- بمعنى إِذْ، نحو: لَقِيتُكَ وأَنْتَ شابٌّ، أي إِذْ أَنت.
{وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ} أي إِذْ طائفةٌ.
14- بمعنى مع: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ}.
15- بمعنى رُبّ، في مثل قول رؤبة:
وقاتِمِ الأَعْماقِ خَاوِى المُخْتَرَق

16- واوُ القَسَم: {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}.
17- واوُ التَفْصِيل: {وَمِنْكَ وَمِن نُّوحٍ}، {وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} {مَن كَانَ عَدُوًّا للَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ}.
18- واوُ التأْكيد والتَقْرِير: {أَوَلَمْ يَنْظُرُواْ} {أَوَلَمْ يَسيرُواْ}.
19- واوُ التِّكْرار: {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى}.
20- واوٌ صِلَةٌ: {إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ}.
21- واوُ العَطْفِ، وتكون لمُطْلَق الجَمْع، فتعطِفُ الشيء على مُصاحِبه نحو قوله تعالى: {فأَنْجَيْناهُ وأَصْحَابَ السَّفِينَةِ} وعلى لاحقه نَحْو: قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ}، وعلى سابِقه، نحو قوله تعالى: {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ}.
وإِذا قيل قامَ زَيْدٌ وعَمْرو احتمل ثلاثةَ معانِ، وكونُها لِلْمَعِيَّة راجِحٌ، وللتَّرْتِيب كثير، ولعَكْسِه قليل.
ويجوز أَن يكون بين مُتعاطِفَيها تقارُبٌ أَو تَراخٍ نحو: {إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}.