فصل: قال ابن عطية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن عطية:

وقوله تعالى: {وهم يحملون أوزارهم} الآية، الواو واو الحال، والأوزار جمع وزر بكسر الواو وهو الثقل من الذنوب، تقول منه وزر يزر إذا حمل، قال الله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} [الأنعام: 164] وتقول وزر الرجل فهو موزور، قال أبو عبيد والعامة مازور، وأما إذا اقترن ذلك بما جوز فإن العرب تقول مأزور، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنساء لقيهن مقبلات من المقابر: «ارجعن مأزورات غير مأجورات» قال أبو علي وغيره فهذا للإتباع اللفظي، والوزر هنا تجوز وتشبيه بثقل الأحمال، وقوى التشبيه بأن جعله على الظهور إذ هو في العادة موضع حمل الأثقال، ومن قال إنه من الوزر وهو الجبل الذي يلجأ إليه ومنه الوزير وهو المعين فهي مقالة غير بينة، وقال الطبري وغيره هذا على جهة الحقيقة ورووا في ذلك خبرًا أن المؤمن يلقاه عمله في أحسن صورة وأفوحها فيسلم عليه ويقول له طال ما ركبتك في الدنيا وأجهدتك فاركبني اليوم، قال فيحمله تمثال العمل، وأن الكافر يلقاه عمله في أقبح صورة وأنتنها فيشتمه ويقول أنا عملك الخبيث طال ما ركبتني في الدنيا بشهواتك فأنا أركبك اليوم، قال فيحمل تمثال عمله وأوزاره على ظهره، وقوله تعالى: {ألا ساء ما يزرون} إخبار عن سوء ما يأثمون مضمن التعظيم لذلك والإشادة به، وهذا كقول النبي صلى الله عليه وسلم ألا فليبلغ الشاهد الغائب، وقوله ألا هل بلغت، فإنما أراد الإشادة والتشهير وهذا كله يتضمنه {ألا}، وأما {ساء ما يزرون} فهو خبر مجرد كقول الشاعر: [البسيط]
رَضِيت خِطَّةَ خَسْفٍ غًيْرَ طَائِلَةٍ ** فَسَاءَ هَذا رِضى يا قَيْس غيلانَا

و{ساء} فعل ماضٍ و{ما} فاعلة به كما تقول ساءني أمر كذا، ويحتمل أن تجري {ساء} هنا مجرى بئس، ويقدر ما يقدر ل بئس إذ قد جاء في كتاب الله: {ساء مثلًا القوم} [الأعراف: 177]. اهـ.

.قال أبو السعود:

وقوله تعالى: {وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ على ظُهُورِهِمْ} حال من فاعل (قالوا) فائدتُه الإيذان بأن عذابَهم ليس مقصورًا على ما ذكِر من الحسرة على ما فات وزال، بل يقاسون مع ذلك تحمُّلَ الأوزار الثِقال، والإيماءُ إلى أن تلك الحسرةَ من الشدة بحيث لا تزول ولا تنسى بما يكابدونه من فنون العقوبات. والسرُّ في ذلك أن العذابَ الروحانيَّ أشدُّ من الجُسمانيِّ نعوذُ برحمة الله عز وجل منهما، والوِزر في الأصل الحِملُ الثقيل سُمِّي به الإثمُ والذنبُ لغاية ثِقَلِه على صاحبه، وذكرُ الظهور كذكر الأيدي في قوله تعالى: {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} فإن المعتاد حملُ الأثقالِ على الظهور كما أن المألوفَ هو الكسبُ بالأيدي، والمعنى أنهم يتحسرون على ما لم يعملوا من الحسنات، والحال أنهم يحمِلون أوزارَ ما عملوا من السيئات {أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ} تذييلٌ مقرِّرٌ لما قبله وتكملةٌ له أي بئس شيئًا يَزِرُونه وِزْرُهم. اهـ.

.قال الألوسي:

{وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ على ظُهُورِهِمْ} في موضع الحال من فاعل {قَالُواْ} وهي حال مقارنة أو مقدرة.
والوزر في الأصل الثقل ويقال للذنب وهو المراد هنا أي يحملون ذنوبهم وخطاياهم كما روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
وذكر الظهور لأن المعتاد الأغلب الحمل عليها كما في {كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى: 30] فإن الكسب في الأكثر بالأيدي.
وفي ذلك أيضًا إشارة إلى مزيد ثقل المحمول، وجعل الذنوب والآثام محمولة على الظهر من باب الاستعارة التمثيلية، والمراد بيان سوء حالهم وشدة ما يجدونه من المشقة والآلام والعقوبات العظيمة بسبب الذنوب، وقيل: حملها على الظهر حقيقة وإنها تجسم، فقد أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي أنه قال: ليس من رجل ظالم يموت فيدخل قبره إلا جاءه رجل قبيح الوجه أسود اللون منتن الريح عليه ثياب دنسة حتى يدخل معه قبره فإذا رآه قال ما أقبح وجهك؟ قال كذلك كان عملك قبيحًا قال: ما أنتن ريحك؟ قال: كذلك كان عملك منتنًا قال: ما أدنس ثيابك فيقول: إن عملك كان دنسًا قال من أنت؟ قال: أنا عملك فيكون معه في قبره فإذا بعث يوم القيامة قال له إني كنت أحملك في الدنيا باللذات والشهوات فأنت اليوم تحملني فيركب على ظهره فيسوقه حتى يدخله النار وأخرجا عن عمرو بن قيس قال: إن المؤمن إذا خرج من قبره استقبله عمله في أحسن شيء صورة وأطيبه ريحًا فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: لا إلا أن الله تعالى قد طيب ريحك وحسن صورتك فيقول: كذلك كنت في الدنيا أنا عملك الصالح طالما ركبتك في الدنيا فاركبني أنت اليوم وتلا {يَوْمَ نَحْشُرُ المتقين إِلَى الرحمن وَفْدًا} [مريم: 58] وإن كان الكافر يستقبله أقبح شيء صورة وأنتنه ريحًا فيقول: هل تعرفني؟ فيقول: لا إلا أن الله تعالى قد قبح صورتك ونتن ريحك فيقول: كذلك كنت في الدنيا أنا عملك السيء طالما ركبتني في الدنيا فأنا اليوم أركبك وتلا {وَهُمْ يَحْمِلُونَ} الآية.
وبعضهم يجعل كل ما ورد في هذا الباب مما ذكر تمثيلًا أيضًا، ولا مانع من الحمل على الحقيقة وإجراء الكلام على ظاهره، وقد قال كثير من أهل السنة بتجسيم الأعمال في تلك الدار وهو الذي يقتضيه ظاهر الوزن.
{أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ} تذييل مقرر لما قبله وتكملة له، و{سَاء} تحتمل كما قيل هنا ثلاثة أوجه، أحدها: أن تكون المتعدية المتصرفة وزنها فعل بفتح العين، والمعنى ألا ساءهم ما يزرون؛ و(ما) موصولة أو مصدرية أو نكرة موصوفة فاعل لها والكلام خبر، وثانيها: أنها حولت إلى فعل اللازم بضم العين واشربت معنى التعجب، والمعنى ما أسوأ الذي يزرونه أو ما أسوأ وزرهم.
وثالثها: أنها حولت أيضًا للمبالغة في الذم فتساوي بئس في المعنى والأحكام. اهـ.

.قال ابن عاشور:

وجملة: {وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم} في موضع الحال من ضمير {قالوا}، أي قالوا ذلك في حال أنّهم يحملون أوزارهم فهُم بين تلهّف على التفريط في الأعمال الصالحة والإيمان وبين مقاساة العذاب على الأوزار التي اقترفوها، أي لم يكونوا محرومين من خير ذلك اليوم فحسب بل كانوا مع ذلك متعبين مثقلين بالعذاب.
والأوزار جمع وِزر بكسر الواو، وهو الحمل الثقيل، وفعله وزَرَ يَزِرُ إذا حمل.
ومنه قوله هنا {ألا ساء ما يزرون}.
وقوله: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} [الأنعام: 164].
وأطلق الوزر على الذنب والجناية لثقل عاقبتها على جانيها.
وقوله: {وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم} تمثيل لهيئة عنتهم من جرّاء ذنوبهم بحال من يحمل حملًا ثقيلًا.
وذكْر {على ظهورهم} هنا مبالغة في تمثيل الحالة، كقوله تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} [الشورى: 30].
فذكر الأيدي لأنّ الكسب يكون باليد، فهو يشبه تخييل الاستعارة ولكنّه لا يتأتّى التخييل في التمثيلية لأنّ ما يذكر فيها صالح لاعتباره من جملة الهيئة، فإنّ الحمل على الظهر مؤذن بنهاية ثقل المحمول على الحامل.
ومن لطائف التوجيه وضع لفظ الأوزار في هذا التمثيل؛ فإنّه مشترك بين الأحمال الثقيلة وبين الذنوب، وهم إنَّما وقعوا في هذه الشدّة من جرّاء ذنوبهم فكأنّهم يحملونها لأنّهم يعانون شدّة آلامها.
وجملة: {ألا ساء ما يزرون} تذييل.
و(ألا) حرف استفتاح يفيد التنبيه للعناية بالخبر.
و{ساء ما يزرون} إنشاء ذمّ.
و{يزرون} بمعنى {يحملون}، أي ساء ما يمثّل من حالهم بالحمْل.
و{ما يزرون} فاعل {ساء}.
والمخصوص بالذمّ محذوف، تقديره: حَمْلُهم. اهـ.

.قال محمد أبو زهرة:

قوله: {قَدْ خَسِرَ الذين كَذَّبُواْ بِلِقَاء الله}.
الكلام موصول في الكفر باليوم الآخر وأثره النفسى والاعتقادى، وما يترتب على الكفر باليوم الآخر جحود النبوات، ولقد ابتدأ سبحانه بما يتصل بما قبله، فقال تعالى: {قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها}.
بين الله سبحانه وتعالى في هذا النص أن الذين يكذبون باليوم الآخر تصيبهم خسارة، وخسرانهم أولا لأنهم يفقدون العزاء الروحى الذي يصيب كل إنسان مما يعانى في الحياة، فلو كانت الحياة الدنيا لا حياة بعدها يكون الشقاء النفسى المقيم لكل من يصيبه ألم فيها، أو يقع في نفسه أنه في شقاء لأنها فيها السعادة في زعمه، ولأنه بفقد معانى الإنسانية، إذ يكون كالحيوان الذي يأكل ليعيش، ويعيش لياكل فيفقد كل المعنوياث العالية، ولأنه ثالثا، يرتع في الشهوات الموبقة، ولأنه رابعا يكون في تناحر مستمر، إذ لا يخشى الله ولا يرهب عقابه، وأخيرا يخسر بتلقى العذاب الذي يقع عليه يوم تقوم القيامة، وعبر عن قيام القيامة واليوم الآخر بلقاء الله تعالى تشريفا لذلك اليوم، ولأنه له الولاية الحق في ذلك، فلا ولاية ولو ظاهرية لغيره ولا ملك لغيره ولو كان ظاهريا، وفيه ترغيب في الإيمان باللقاء، وترهيب من تكذيبه، وإنهم إذ يكذبون يستمرون في ضلالهم حتى تجيئهم الساعة بغتة أو فجأة من غير أن يكونوا على أهبة لها، وهنا يرد للنظر أمور.
أولها- ما معنى {حتى تأتيهم الساعة}، أي ما مقام {حتى} أهى للغاية أم للتفريع؟ وإذا كان للغاية فمن أين الابتداء؟ يقول الزمخشرى: إنها متعلقة ب {يكذبون} أي أنهم يستمرون في تكذيبهم وغلوائهم حتى تجيء إليهم الساعة وهم في غيهم يعمهون.
ثانيها- ما المراد بالساعة؟ واضح أنها القيامة فذلك تعبير قرآنى عنها، ومن ذلك قوله تعالى: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفسى ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت} لقمان، وسميت القيامة ساعة؟ لأنها تحمل أشد الأهوال، ولأنها فاصلة بين نوعين من الحياة، حياة فانية وأخرى باقية، حياة عمل، وحياة جزاء.
الثالثة- الساعة تجيء من غير علم بوقتها للجميع فكيف تكون بغتة للذين كذبوا بلقاء الله دون غيرهم، والجواب عن ذلك أن الذين آمنوا بلقاء الله تعالى يتوقعونها، وإن لم يعلموا وقتها، أما الذين كذبوا فهم يكفرون بها فيفاجأون بها، وإن الذين آمنوا يرجون لقاء ربهم، ويرجون رحمته، وأما الذين كفروا بلقاء الله تعالى فلا رجاء عندهم.
أولئك الذين تجيئهم القيامة ولقاء ربهم بغتة ويرون العذاب، تصيبهم حسرة، أي غم شديد، وقد قال الأصفهانى في تفسير الحسرة ما نصه: (الحسرة الغم على ما قاله والندم عليه كأنه انحسر عنه الجهل الذي حمله على ما ارتكبه، وانحسرت قواه إذا انحسرت قواه من فرط غم أو أدركه إعياء عن تدارك ما فرط منه).
والتفريط هو الإهمال وعدم العناية والغفلة عما يجب للأمر.
والضمير في قوله تعالى (فيها) هو يعود إلى الحياة عند بعض العلماء ولكن ليس لها مذكور سابق إلا أن يكون ما ذكروه من قبل، وقولهم: {... إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين} الأنعام، والحق في نظرى أنه يعود إلى الساعة وتفريطهم فيها هو عدم التفاتهم لها، وغفلتهم عن ذكرها، فكانوا يعملون مخير مرتقبين لها، بل غافلين عنها.
ونادوا الحسرة مضافة إليهم قائلين {يا حسرتنا على ما فرطنا فيها}؟ لبيان أنهم في حال غم وحزن، وينادون حسرتهم التي تلازمهم كأن هذا وقتها ولا وقت ألزم وأنسب لها من هذا الوقت.
{وهم يحملون أوزارهم علئ ظهورهم ألا ساء ما يزرون}.
الوزر الحمل الثقيل، وسمى به الإثم والذنب؟ لأنه أثقل الأحمال النفسية التي تنوء به القوة، والجملة استعارة تمثيلية لما يثقلون به يوم القيامة من أثقال الآثام، فقد شبهت حال من يحمل الآثام الثقال الكثيرة بحال من يحمل الأحمال الثقال على ظهره وينوء بها؟ لأن كليهما ثقيل، الآثام لوباءتها وعذابها، وقد رشح سبحانه للمشبه به في قوله تعالى: {ألاساء ما يزرون} فإن هذا بيان لسوء ما يحملون، وقد ابتدأ بـ {ألا} الدالة على التنبيه، ثم التعجب من شدة ما يحملون، وساء وأساء: تستعمل للتعجب، فمعنى {ساء ما يزرون} ما أسوأ ما يزرون وما يحملون لسوء عاقبته، وما وراءه من عذاب. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

.من لطائف القشيري في الآية:

قال عليه الرحمة:
{قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31)}.
خسران وأي خسران! لم يخسروا مالًا، ولا مقامًا ولا حالًا، ولكن كما قيل:
لعمري لئن أنزفتُ دمعي فإنه ** لفرقِه مَنْ أفنيتُ في ذكره عمري

المصيبة لهم والحسرة على غيرهم، ومَنْ لم يَعْرِفْ جَلالَ قدره متى تأسَّف على ما يفوته من حديثه وأمره؟!. اهـ.

.قال النسفي:

{وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ} آثامهم {على ظُهُورِهِمْ} خص الظهر لأن المعهود حمل الأثقال على الظهور كما عهد الكسب بالأيدي، وهو مجاز عن اللزوم على وجه لا يفارقهم. اهـ.

.قال الثعالبي:

قال عَبد الحق في العَاقِبَةِ: لا يَعْرِفُ مِقْدَارَ الحياة إلا الموتى؛ لأنهم قد ظَهَرَتْ لهم الأمور، وانكشفت لهم الحَقَائِقُ، وتَبَدَّتْ لهم المَنَازِلُ، وعلموا مِقْدَارَ الأعمال الصَّالِحَةِ، ولما اسْتَبَانَ لهم ذلك، وعلموا مِقْدَارَ ما ضيعوا، وقيمة ما فيه فَرَّطُوا، نَدِمُوا وَأَسِفُوا، وودُّوا أنهم إلى الدنيا رَجَعُوا، فالذي عمل صالحًا ودَّ أن لو رَجَعَ إلى الدنيا لِيَزْدَادَ من عَمَلِهِ الصالح، ويكثر من تَجْرِهِ الرابح، والمُقَصِّرُ يَوَدُّ أنه لو رُدَّ ليستدرك ما فيه فَرَّطَ، وقد قال عليه السَّلاَمُ: «ما مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ إلاَّ نَدِمَ» قَالُوا: وَمَا نَدَامَتُهُ يا رسول اللَّه؟ قال: «إنْ كَانَ مُحْسِنًا نَدِمَ ألاَّ يكون ازْدَادَ، وإن كَانَ مُسِيئًا نَدِمَ ألا يَكُونَ نَزَعَ» خرجه الترمذي. انتهى. اهـ.