فصل: فوائد لغوية وإعرابية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
قوله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الذي يَقُولُونَ}.
{قد} هنا حرف تَحْقِيقٍ.
وقال الزمخشري والتبريزي: {قد نعلم} بمعنى رُبَّمَا التي تجيء لزيادة الفِعْلِ وكثرته، نحو قوله: [الطويل]
-......... ** وَلَكِنَّهُ قَدْ يُهْلِكُ المَالَ نَائِلهُهْ

قال أبو حيَّان: وهذا القول غَيْرُ مَشْهورٍ للنحاة، وإن قال به بعضهم مُسْتَدِلًا بقول القائل: [البسيط]
قَدْ أتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرًّا أنَامِلُهُ ** كَأنَّ أثْوَابَهُ مُجَّتُ بِفِرْصَادٍ

وقال الآخر في ذلك: [الطويل]
أخِي ثِقَةٍ لا تُتْلِفُ الخَمْرُ مَالَهُ ** ولَكنَّهُ قَدْ يُهْلِكُ المَالَ نَائِلُهْ

والذي يظهر أن التكثير لا يفهم من {قد}، وإنما فهم من سياق الكلام؛ إذ التمدُّح بقتل قرن واحد غيرُ طائل، وعلى تقدير ذلك فو متعذّر في الآية؛ لآن علمه- تبارك وتعالى- لا يَقْبَلُ التكثير.
قال شهابُ الدين: قَدْ يُجابُ عنه بأن التكثير في متعلِّقات العِلْمِ لا في العِلْمِ، ثم قال: وقوله بمعنى رُبَّمَا التي تجيء لزيادة الفعل وكثرته المشهور أنَّ رُبَّ للتقليل لا للتَّكْثير، وزيادةُ ما عليها لا يخرجها عن ذلك بل هي مُهيِّئةٌ لدخولها على الفعِل، وما المهيِّئةُ لا تزيل الكَلِمَة عن معناها الأصلي، كما لا تزيل لَعَلَّ، عن الترجي، ولا كأنَّ عن التشبيه، ولا ليت عن التمني.
وقال ابن مالك: قد كرُبَّمَا في التقليل والصَّرفِ إلى معنى المضيّ، وتكون في حينئذٍ للتَّحقيق والتوكيد، نحو {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ} [الأنعام: 33] {وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ الله} [الصف: 5].
وقوله: [الطويل]
وَقَدْ تُدْرَكُ الإنْسَانَ رَحْمَةُ رَبِّهِ ** وَلَوْ كَانَ تَحْتَ الأرْضِ سِبْعينَ وَادِيَا

وقد تخلو من التَّقليل، وهي صَارِفَةٌ لمعنى المُضِيَّ، نحو قوله: {قَدْ نرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ} [البقرة: 144].
وقال مكي: وقد هنا وشبهه تأتي لتأكيد الشيء، وإيجابه، وتصديقه، ونَعْلَمُ بمعنى عَلِمْنَا.
وقد تقدم الكملام في هذه الحروف وأنها مُتَردِّدَةٌ بين الحَرْفيَّةِ والاسميَّةِ.
وقال أبو حيَّان: هُنَا قَدْ حرف تَوَقُّع إذا دخلت على مُسْتَقْبَلِ الزمان كان التوقُّعُ من المتكلّم؛ كقولك: قد ينزل المَطَرُ شَهْر كذا، وإذا كان مَاضِيًا وفَعْلَ حَالٍ بَمَعْنَى المضيّ كان التوقع عند السَّامِعِ.
وأمَّا المتكلِّم فهو مُوجب ما أخبر به، وعبَّر هنا بالمُضَارع إذ المُرادُ الاتِّصَافُ بالعِلْمِ واسْتِمْرَرُهُ، ولم يُلْحَظْ فيه الزمانُ كقولهم: هو يُعْطِي ويَمْنَعُ.
{ليحزنك} سَادٌ مَسَدّ المفعولين، فإنها معلَّقَةٌ عن العمَل، وكُسِرَتْ لدخول اللام في حَيِّزهَا، وتقدَّم الكلامُ في {ليحزنك}، وأنه قُرِئَ بفتح الياءِ وضَمِّهَا من حَزَنَهُ وأحْزَنَهُ في آل عمران.
و{الَّذي يَقُولُون} فاعِلٌ، وعائدُهُ محذوفٌ، أي: الذي يَقُولونَهُ من نِسْبَتِهمْ له إلى ما لا يَليقُ به، والضَّميرُ في إنه ضمير الشَّأن والحديث والجُمْلَةُ بعدهُ خَبَرُهُ مُفَسِّرةٌ له، ولا يجوزُ في هذا المُضَارع أن يقدر باسم فاعلٍ لفاعلٍ كما يُقَدَّر في قولك: إن زيدًا يقوم أبوه لئلاَّ يلزمُ تفسيرُ ضمير الشأن بمفردٍ.
وقد تقدَّمَ أنه مَمْنوعٌ عند البصرييّنَ.
قوله: {فإنهم لا يكذبُونَكَ}.
قرأ نافع، والكسائي {لا يكذبونك} مُخَفَّفًا من أكْذّب.
والباقون مثقَّلًا من كذَّبَ وهي قراءة عَلِيَّ، وابن عبَّاسٍ.
واختلف الناسُ في ذلك، فقيل: هُمَا بمعنَى واحدٍ، مثل: أكثر وكَثَّرَ وأنْزَلَ ونزَّلَ، وقيل: بينهما فَرْقٌ.
قال الكسائي: العَرَبُ تقول: كَذّبت الرجل بالتَّشْديدي إذا نُسِبَ الكذب إليه، وأكذبته إذا نِسَبْتَ الكذب إلى ما جَاءَ دُونَ أن تَنْسِبَهُ إليه، ويقولون أيضًا: أكذبت الرَّجُلَ إذا وجدته كَاذِبًا، كأحْمَدْتُهُ إذا وجدته محمُودًا، فَمَعْنِى لا يُكذبونك مُخَفَّفًا: لا يَنْسِبُون الكَذِبَ إلَيْكَ ولا يجدونك كاذبًا وهو واضحٌ.
وأمَّا التَّشديد فيكون خبرًا مَحْضًا عن عدم تكذيبهم ضَرْورَةً.
قوله: {بآيات اللَّهِ} يجوز في هذا الجَارِّ وجهان:
أحدهما: أنه مُتَعَلِّقٌ بـ {يجحدونَ} وهو الظِّاهر، وجوَّز أبُو البقاء أن يتعلق بـ {الظَّالمين} قال: كقوله تعالى: {وَآتَيْنَا ثَمُودَ الناقة مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا} [الإسراء: 59] وهذا الذي قال لي يجيِّدٍ لأن الباء هناك سَبَبِيَّةٌ، أي: ظلموا بسببها، والباء هنا معناها التعدية، وهنا شيء يتعلَّق به تعلُّقًا واضحًا، فلا ضَرُورَةَ تَدْعُوا إلى الخروج عَنْهُ، وفي هذه الآية إقامةُ الظاهر مُقَامَ المضمر، إذا الأصل: {ولكنهم يَجْدُونَ بآياتِ الله}، ولكنَّهُ نَبَّهَ على أن الظلم هو الحامل لهم على الجُحُودِ.
والجحود والجَحْدُ نفي ما في القَلْبِ ثَبَاُهُ، وأو إثْبَاتُ ما في القلبِ نَفْيُهُ.
وقيل: الجَحْدُ إنْكَارُ المعرفةِ، فليس مُرَادفًا للنفي من كُلِّ وجهٍ. اهـ. باختصار.

.تفسير الآية رقم (34):

قوله تعالى: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34)}

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما سلاه بوعده النصرة المسببة عن علم المرسل القادر، وبأن تكذيبهم إنما هو له سبحانه، وهو مع ذلك يصبر عليهم ويحلم عنهم، بل ويحسن إليهم بالرزق والمنافع، زاده أن ذلك سنة في إخوانه من الرسل فقال: {ولقد} ولما كان المنكي هو التكذيب لا كونه من معين، بني للمفعول قوله: {كذبت رسل}.
ولما كان تكذيبهم لم يستغرق الزمان، وكان الاشتراك في شيء يهوّنه، وكلما قرب الزمان كان أجدر بذلك أدخل الجار فقال: {من قبلك} بأن جحد قومهم ما يعرفون من صدقهم وأمانتهم كما فعل بك {فصبروا} أي فتسبب عن تكذيب قومهم لهم أنهم صبروا {على ما كذبوا وأوذوا} أي فصبروا أيضًا على ما أوذوا، ثم أشار إلى الوعد بالنصر بشرط الصبر فقال: {حتى} أي وامتد صبرهم حتى {آتاهم نصرنا} أي فليكن لك بهم أسوة، وفيهم مسلاة، فاصبر حتى يأتيك النصر كما أتاهم، فقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين أنهم لهم المنصورون في قولنا {فإن حزب الله هم الغالبون} [المائدة: 56] {ولا مبدل لكلمات الله} أي لأن له جميع العظمة فلا كفوء له، ودل سبحانه على صعوبة مقام الصبر جدًا بالتأكيد فقال: {ولقد جاءك} ودل على عظيم ما تحملوا بقوله: {من نبإى المرسلين} أي خبرهم العظيم في صبرهم واحتمالهم وطاعتهم وامتثالهم ورفقهم بمن أرسلوا إليهم ونصرنا لهم على من بغى عليهم، ومجيء نبأهم تقدم إجمالًا وتفصيلًا، أما إجمالًا ففي مثل قوله: {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير} [آل عمران: 146]، {أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم} [البقرة: 87] وأما تفصيلًا ففي ذكر موسى وعيسى وغيرهما؛ وفي قوله: {فصبروا} أدل دليل على ما تقدم من أن النهي عن الحزن نهي عن تابعه المؤدي إلى عدم الصبر، والتعبير بمن التبعيضية تهويل لما لقوا، فهو أبلغ في التعزية. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

اعلم أنه تعالى أزال الحزن عن قلب رسوله في الآية الأولى بأن بين أن تكذيبه يجري مجرى تكذيب الله تعالى فذكر في هذه الآية طريقًا آخر في إزالة الحزن عن قلبه وذلك بأن بين أن سائر الأمم عاملوا أنبياءهم بمثل هذه المعاملة، وأن أولئك الأنبياء صبروا على تكذيبهم وإيذائهم حتى أتاهم النصر والفتح والظفر فأنت أولى بالتزام هذه الطريقة لأنك مبعوث إلى جميع العالمين، فاصبر كما صبروا تظفر كما ظفروا.
ثم أكد وقوى تعالى هذا الوعد بقوله: {ولا مبدل لكلمات الله} يعني أن وعد الله إياك بالنصر حق وصدق، ولا يمكن تطرق الخلف والتبديل إليه ونظيره قوله تعالى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا المرسلين} [الصافات: 171] وقوله: {كَتَبَ الله لاَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِى} [المجادلة: 21] وبالجملة فالخلف في كلام الله تعالى محال وقوله: {وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِىْ المرسلين} أي خبرهم في القرآن كيف أنجيناهم ودمرنا قومهم.
قال الأخفش: {مِنْ} هاهنا صلة، كما تقول أصابنا من مطر.
وقال غيره: لا يجوز ذلك لأنها لا تزاد في الواجب، وإنما تزاد مع النفي كما تقول: ما أتاني من أحد، وهي هاهنا للتبعيض، فإن الواصل إلى الرسول عليه السلام قصص بعض الأنبياء لا قصص كلهم كما قال تعالى: {مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ} [غافر: 78] وفاعل: (جاء) مضمر أضمر لدلالة المذكور عليه، وتقديره: ولقد جاءك نبأ من نبأ المرسلين. اهـ.

.قال أبو حيان:

{ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا} قال الضحاك وابن جريج: عزى الله تعالى نبيه بهذه الآية فعلى قولهما يكون هو صلى الله عليه وسلم قد كذب وهو مناف لقوله: فإنهم لا يكذبونك وزوال المنافاة بما تقدم من التأويلات كقول الزمخشري وغيره أن قوله: {لا يكذبونك} ليس هو من نفي تكذيبه حقيقة.
قال: وإنما هو من باب قولك لغلامك: ما أهانوك ولكن أهانوني وجاء قوله: {ولقد كذبت رسل من قبلك} تسلية له صلى الله عليه وسلم ولما سلاه تعالى بأنهم بتكذيبك إنما كذبوا الله تعالى سلاه ثانيًا بأن عادة أتباع الرسل قبلك تكذيب رسلهم، وأن الرسل صبروا فتأسَّ بهم في الصبر، وما في قوله: {ما كذبوا} مصدرية أي فصبروا على تكذيبهم والمعنى فتأسّ بهم في الصبر على التكذيب والأذى حتى يأتيك النصر والظفر كما أتاهم.
قال ابن عباس: {فصبروا على ما كذبوا} رجاء ثوابي وأوذوا حتى نشروا بالمناشير وحرقوا بالنار، حتى أتاهم نصرنا بتعذيب من يكذبهم؛ انتهى.
ويحتمل {وأوذوا} أن يكون معطوفًا على قوله: {كذبت} ويحتمل أن يكون معطوفًا على قوله: {فصبروا} ويبعد أن يكون معطوفًا على {كذبوا} ويكون التقدير فصبروا على تكذيبهم وإيذائهم، وروي عن ابن عامر أنه قرأ وأذوا بغير واو بعد الهمزة جعله ثلاثيًا لا رباعيًا من أذيت فلانًا لا من آذيت، وفي قوله: {نصرنا} التفات إذ قبله بآيات الله وبلاغة هذا الالتفات أنه أضاف النصر إلى الضمير المشعر بالعظمة المتنزل فيه الواحد منزلة الجمع والنصر مصدر أضيف إلى الفاعل والمفعول محذوف أي نصرنا إياهم على مكذبيهم ومؤذيهم، والظاهر أن الغاية هنا الصبر والإيذاء لظاهر عطف {وأوذوا} على {فصبروا} وإن كان معطوفًا على {كذبوا} فتكون الغاية للصبر أو معطوفًا على {كذبت} فغاية له وللتكذيب أو للإيذاء فقط.
{ولا مبدل لكلمات الله} قال ابن عباس: أي لمواعيد الله ولم يذكر الزمخشري غيره قال: لمواعيده من قوله: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون} وقال الزجاج لما أخبر به وما أمر به والإخبار والأوامر من كلمات الله، واقتصر ابن عطية على بعض ما قال الزجاج فقال: ولا رادَّ لأوامره.
وقيل: المعنى لحكوماته وأقضيته، كقوله: {ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين} أي وجب ما قضاه عليهم.
وقيل: المعنى لا يقدر أحد على تبديل كلمات الله وإن زخرف واجتهد، لأنه تعالى صانه برصين اللفظ وقويم المعنى أن يخلط بكلام أهل الزيغ.
وقيل: اللفظ خبر والمعنى على النهي أي لا يبدل أحد كلمات الله، فهو كقوله: {لا ريب فيه} أي لا يرتابون فيه على أحد الأقوال.
{ولقد جاءك من نبأ المرسلين} هذا فيه تأكيد تثبيت لما تقدم الإخبار به من تكذيب أتباع الرسل للرّسل وإيذائهم وصبرهم إلى أن جاء النصر لهم عليهم والفاعل بجاء.
قال الفارسي: هو من نبأ ومن زائدة أي ولقد جاءك نبأ المرسلين، ويضعف هذا لزيادة من في الواجب.
وقيل: معرفة وهذا لا يجوز إلا على مذهب الأخفش، ولأن المعنى ليس على العموم بل إنما جاء بعض نبأهم لا أنباؤهم، لقوله: {منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك} وقال الرماني: فاعل جاءك مضمر تقديره: ولقد جاءك نبأ.
وقال ابن عطية: الصواب عندي أن يقدر جلاء أو بيان، وتمام هذا القول والذي قبله أن التقدير: ولقد جاء هو من نبإ المرسلين أي نبأ أو بيان، فيكون الفاعل مضمرًا يفسر بنبإ أو بيان لا محذوفًا لأن الفاعل لا يحذف والذي يظهر لي أن الفاعل مضمر تقديره هو، ويدلّ على ما دلّ عليه المعنى من الجملة السابقة أي ولقد جاءك هذا الخبر من تكذيب أتباع الرسل للرسل والصبر والإيذاء إلى أن نصروا، وأن هذا الإخبار هو بعض نبإ المرسلين الذين يتأسى بهم و{من نبإ} في موضع الحال، وذو الحال ذلك المضمر والعامل فيها وفيه {جاءك} فلا يكون المعنى على هذا ولقد جاءك نبأ أو بيان إلا أن يراد بالنبإ والبيان هذا النبأ السابق أو البيان السابق، وأما الزمخشري فلم يتعرض لفاعل جاء بل قال: {لقد جاءك من نبأ المرسلين} بعض أنبائهم وقصصهم، وهو تفسير معنى لا تفسير إعراب لأن من لا تكون فاعلة. اهـ.