فصل: فوائد لغوية وإعرابية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
الخَزَائنُ: جمع خزانة، وهو اسم للمكان الذي يخزن فيه الشيء، وخَزْنُ الشيء إحرازه بحيث لا تَنَالُهُ الأيْدِي.
قوله: {ولا أَعْلَمُ الغيب} في مَحَلِّ هذه الجملة وَجْهَان:
أحدهما: النَّصْبُ عَطْفًا على قوله: عِنْدِي خزائِن اللَّهِ لأنه من جملة المَقُول، كأنه قال: لا أقُولُ لكم هذا القول، ولا هذا القول.
قال الزمخشري: وفيه نَظَرٌ من حيث إنه يُؤدِّي إلى أنه يصير التقدير: ولا أقُولُ لكم: لا أعلم الغَيْبَ وليس بصحيح.
والثاني: أنه معطوف على {لا أقول} لا مَعْمُولٌ، فهو أمَرَ أن يخبر عن نَفْسِهِ بهذه الجُمَلِ الثلاث فهي معمولة للأمر الذي هو قل، وهذا تخريج أبي حيَّان قال بعد أن حكى قول الزَّمخشري: ولا يتَعيَّنُ ما قاله، بل الظَّاهرُ أنه مَعْطُوفٌ على لا أقول إلى آخره. اهـ.

.التفسير الإشاري:

قال نظام الدين النيسابوري:
التأويل: {وما من دابة} تدب في أرض البشرية وتتحرك من الحواس والجوارح والنفس وصفاتها {إلا أمم أمثالكم} في السؤال عن أقوالهم وأحوالهم كقوله: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا} [الإسراء: 36] {ما فرطنا} ما تركنا في القرآن من شيء يحتاج إليه الإنسان ظاهره وباطنه، ذاته وصفاته في السير إلى الله من الأوامر والنواهي والندب والآداب. {ثم إلى ربهم يحشرون} هاهنا بالسير وجذبات العناية، أو هناك بالسلاسل والأغلال يسحبون في النار في نار القطيعة على وجوههم لأن من شأنهم التكذيب كما قال: {والذين كذبوا بآياتنا} بدلائلنا الموصلة إلينا {صم} آذان قلوبهم عن استماع الحق {بكم} ألسنة أحوالهم عن إجابة دعوة الحق في ظلمات صفات البشرية والأخلاق الذميمة {بل إياه تدعون} لأن رجوعه إلى ربه مركوز في روحانيته.
{ولقد أرسلنا إلى أمم} أي أرسلنا إليهم نعمة الصحة والكفاف والأمن فشغلوا بها عنا، فأرسلنا إليهم بالبراهين القاطعة والحجج الساطعة ندعوهم بها إلينا فلم يهتدوا {فأخذناهم بالبأساء والضراء} التي هي موجبة للإلجاء. {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا} وعلموا أن حقائق ألطافنا مدرجة في دقائق صور قهرنا، وتحققوا أن درر محبتنا مستودعة في أصداف شدائد بأسنا، فاستقبلوها بصدق الإلتجاء وحسن التضرع في الدعاء. {فلما نسوا} بسبب القساوة {ما ذكروا به} من معارضة البأساء والضراء فإنها تذكر أيام الرخاء وتعرّف قدر الصحة والنعماء وتؤدي إلى رؤية المنعم {فتحنا عليهم أبواب كل شيء} من البلاء في صورة النعماء لأرباب الظاهر بالنعم الظاهرة من الماء والجاه والقبول وأمثالها، ولأرباب الباطن بالنعم الباطنة من فتوحات الغيب وأشباهها {حتى إذا فرحوا بما أوتوا} وظنوا أنهم قد استغنوا عن صحبة الشيخ وتعليم تصرفاته فشرعوا في الطلب على وفق هواهم {أخذناهم بغتة} بفقد الأحوال والاشتغال بالقال: {فإذا هم مبلسون} متحيرون في تيه الغرور. والحمد لله على إظهار اللطف لأربابه والقهر لأصحابه ليعلم أن الكل بقدر كما قال: {قل أرأيتم} الآية إلا القوم الظالمون الذين ظلموا أنفسهم بصرف استعداد عبودية المولى في عبادة الهوى. فأما من ابتلي بعذاب الله من الآفات والمخافات والأمراض ونحوها ابتلاء فتاب ورجع فهو غيرها لك على الحقيقة {قل لا أقول لكم} لم يقل ليس {عندي خزائن الله} ليعلم أن خزائن الله وهي العلم بحقائق الأشياء وماهياتها عنده بإراءة {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم} [فصلت: 53] وباستجابة دعائه في قوله أرنا الأشياء كما هي ولكنه يكلم الناس على قدر عقولهم. {ولا أعلم الغيب} أي لا أقول لكم هذا مع أنه كان يخبرهم عما مضى وعما سيكون بإعلام الحق، وقد قال صلى الله عليه وسلم في قصة ليلة المعراج: «نظرت خلفي نظرة علمت ما كان وما سيكون» {ولا أقول لكم إني ملك} وإن كنت قد عبرت عن مقام الملك حين قلت لجبريل: تقدم فقال: لو دنوت أنملة لاحترقت {إن أتبع إلا ما يوحى إليَّ} أن أخبرهم وقل معهم {قل هل يستوي الأعمى والبصير} فلا يستوي مع الأعمى كلام البصير فكيف أخبركم عما أعمى الله بصائركم عنه وأنا به بصير. اهـ.

.تفسير الآية رقم (51):

قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)}

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما أمره بتوبيخهم، أمره- عاطفًا على قوله: {قل}- بالإنذار على وجه مخز لهم أيضًا فقال: {وأنذر به} أي بما يوحى إليك، وليس المراد تخصيص الإنذار بالخائف، بل الإشارة إلى جلافتهم وعظيم بلادتهم وكثافتهم في عدم تجويز الجائز الذي هو أهل لأن يخافه كل واحد بقوله: {الذين يخافون} أي تجويزًا للجائز عقلًا وعادة.
ولما كان المرهوب الحشر نفسه، لا بقيد كونه من معين؛ بني للمفعول قوله: {أن يحشروا} أي يجمعوا وهم كارهون {إلى ربهم} أي المحسن إليهم بالإيجاد والتربية مع التقصير في الشكر، حال كونهم {ليس لهم} وأشار إلى تحقير ما سواه وسفوله بالجار فقال: {من دونه} أي من المنزلة التي هي تحت منزلته، ومن المعلوم أن كل شيء تحت قهر عظمته ومتضائل عن رتبته، ليس لهم ذلك، أي على وجه الانفراد أو التوسل {ولي} يتولى أمورهم فينقذهم قهرًا مما يخافون {ولا شفيع} ينقذهم بحسن سفارته وعظيم رتبته وترتيبه {لعلهم يتقون} أي ليكون حالهم حال من يرجى أن يجعل بينه وبين عذاب الله وقاية. اهـ.

.القراءات والوقوف:

قال النيسابوري:

.القراءات:

{بالغدوة} مضموم الغين ساكن الدال مفتوح الواو وكذا في الكهف: ابن عامر الباقون: بفتح الغين والدال وبالألف {أنه} بالفتح {فإنه} بالكسر: أبو جعفر ونافع. وقرأ ابن عامر وعاصم وسهل ويعقوب جميعًا بالفتح. الباقون: بالكسر فيهما {وليستبين} بياء الغيبة: زيد وحمزة وعلي وخلف وعاصم غير حفص والمفضل. الباقون: بالتاء الفوقانية {سبيل} بالنصب: أبو جعفر ونافع وزيد. الباقون: بالرفع {يقص} ابن كثير وأبو جعفر ونافع وعاصم. الباقون {يقضي الحق}.

.الوقوف:

{يتقون} o {وجهه} ط {الظالمين} o {من بيننا} ط {الشاكرين} o {الرحمة} ط لمن قرأ {أنه} بكس الألف {رحيم} o {المجرمين} o {من دون الله} ط {أهواءكم} لا لتعيين إذا بما قبله أي قد ضللت إذا اتبعت {المهتدين} o {وكذبتم به} ط {تستعجلون به} ط {لله} ط {الفاصلين} o {وبينكم} ط {بالظالمين} o {إلا هو} ط {والبحر} ط {مبين} o {مسمى} ط لأن ثم لترتيب الأخبار مع اتحاد المقصود. {تعملون} o. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

الإنذار الإعلام بموضع المخافة وقوله: {بِهِ} قال ابن عباس والزجاج بالقرآن.
والدليل عليه قوله تعالى قبل هذه الآية: {إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يوحى إِلَىَّ} [الأنعام: 50] وقال الضحاك {وَأَنذِرْ بِهِ} أي بالله، والأول أولى، لأن الانذار والتخويف إنما يقع بالقول وبالكلام لا بذات الله تعالى.
وأما قوله: {الذين يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إلى رَبّهِمْ} ففيه أقوال: الأول: أنهم الكافرون الذين تقدم ذكرهم، وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم كان يخوفهم من عذاب الآخرة، وقد كان بعضهم يتأثر من ذلك التخويف، ويقع في قلبه أنه ربما كان الذي يقوله محمد حقًا، فثبت أن هذا الكلام لائق بهؤلاء، لا يجوز حمله على المؤمنين لأن المؤمنين يعلمون أنهم يحشرون إلى ربهم، والعلم خلاف الخوف والظن.
ولقائل أن يقول: إنه لا يمتنع أن يدخل فيه المؤمنون، لأنهم وإن تيقنوا الحشر فلم يتيقنوا العذاب الذي يخاف منه، لتجويزهم أن يموت أحدهم على الإيمان والعمل الصالح وتجويز أن لا يموتوا على هذه الحالة، فلهذا السبب كانوا خائفين من الحشر، بسبب أنهم كانوا مجوزين لحصول العذاب وخائفين منه.
والقول الثاني: أن المراد منه المؤمنون لأنهم هم الذين يقرون بصحة الحشر والنشر والبعث والقيامة فهم الذين يخافون من عذاب ذلك اليوم.
والقول الثالث: أنه يتناول الكل لأن لا عاقل إلا وهو يخاف الحشر، سواء قطع بحصوله أو كان شاكًا فيه لأنه بالاتفاق غير معلوم البطلان بالضرورة فكان هذا الخوف قائمًا في حق الكل ولأنه عليه السلام كان مبعوثًا إلى الكل، وكان مأمورًا بالتبليغ إلى الكل، وخص في هذه الآية الذين يخافون الحشر، لأن انتفاعهم بذلك الانذار أكمل، بسبب أن خوفهم يحملهم على إعداد الزاد ليوم المعاد. اهـ.

.قال السمرقندي:

قوله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ} يعني: خوّف بالقرآن {الذين يَخَافُونَ} يعني: يعلمون {أَن يُحْشَرُواْ إلى رَبّهِمْ} في الآخرة.
وإنما خصّ بالإنذار الذين يعلمون وإن كان منذرًا لجميع الخلق، لأن الحجة عليهم وجبت لاعترافهم بالمعاندة وهم أهل الكتاب كانوا يقرون بالبعث.
ويقال: هم المسلمون يعلمون أنهم يبعثون يوم القيامة ويؤمنون به. اهـ.

.قال ابن عطية:

و{أنذر} عطف على {قل}، والنبي عليه السلام مأمور بإنذار جميع الخلائق، وإنما وقع التحضيض هنا بحسب المعنى الذي قصد، وذلك أن فيما تقدم من الآيات نوعًا من اليائس في الأغلب عن هؤلاء الكفرة الذين قد قال فيهم أيضًا {أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} [البقرة: 6، يس: 10] فكأنه قيل له هنا: قل لهؤلاء الكفرة المعرضين كذا ودعهم ورأيهم لأنفسهم وأنذر بالقرآن هؤلاء الآخرين الذين هم مظنة الإيمان وأهل للانتفاع، ولم يرد أنه لا ينذر سواهم، بل الإنذار العام ثابت مستقر، والضمير في {به} عائد على {ما يوحى} {ويخافون} على بابها في الخوف أي الذين يخافون ما تحققوه من أن يحشروا ويستعدون لذلك، ورب متحقق لشيء مخوف وهو لقلة النظر والحزم لا يخافه ولا يستعد له.
قال القاضي ابو محمد: وقال الطبري: وقيل {يخافون} هنا بمعنى يعلمون، وهذا غير لازم، وقوله: {الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم} يعم بنفس اللفظ كل مؤمن بالبعث من مسلم ويهودي ونصراني، وقوله: {ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع} يحتمل معنيين فإن جعلناه داخلًا في الخوف في موضع نصب على الحال أي يخافون أن يحشروا في حال من لا ولي له ولا شفيع، فهي مختصة بالمؤمنين المسلمين ولأن اليهود والنصارى يزعمون أن لهم شفعاء وأنهم أبناء الله ونحو هذا من الأباطيل، وإن جعلنا قوله: {ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع} إخبارًا من الله تعالى عن صفة الحال يؤمئذ فهي عامة للمسلمين وأهل الكتاب و{لعلهم يتقون} ترجٍّ على حسب ما يرى البشر ويعطيه نظرهم. اهـ.

.قال أبو السعود:

{وَأَنذِرْ بِهِ الذين يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إلى رَبّهِمْ}.
بعد ما حكي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن من الكفرة قومًا لا يتعظون بتصريف الآيات الباهرة، ولا يتأثرون بمشاهدة المعجزات القاهرة، قد إيفت مشاعرُهم بالكلية، والتحقوا بالأموات، وقرَّر ذلك بأن كرَّر عليهم من فنون التبكيت والإلزام ما يُلقِمُهم الحجرَ أيَّ إلقامٍ فأبَوا إلا الإباءَ والنكيرَ، وما نجَع فيهم عِظةٌ ولا تذكير، وما أفادهم الإنذارُ إلا إصرارًا على الإنكار، أُمر عليه الصلاة والسلام بتوجيه الإنذار إلى مَنْ يتوقعُ منهم التأثرَ في الجملة وهم المجوِّزون منهم لحشر على الوجه الآتي، سواء كانوا جازمين بأصله كأهل الكتاب وبعضِ المشركين المعترفين بالبعث، المتردِّدين في شفاعة آبائهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كالأولين أو في شفاعة الأصنام كالآخِرين أو متردّدين فيهما معًا كبعض الكفرة الذين يُعلم من حالهم أنهم إذا سمعوا بحديث البعث يخافون أن يكون حقًا، وأما المنكرون للحشر رأسًا والقائلون به القاطعون بشفاعة آبائهم أو بشفاعة الأصنام فهم خارجون ممن أُمر بإنذراهم، وقد قيل: هم المفرِّطون في الأعمال من المؤمنين، ولا يساعده سِباقُ النظم الكريم ولا سياقه، بل فيه ما يقضي باستحالة صحته كما ستقف عليه، والضميرُ المجرورُ لما يوحى أو لما دل هو عليه من القرآن، والمفعولُ الثاني للإنذار إما العذابَ الأخرويَّ المدلولَ عليه بما في حيز الصلة وإما مطلقَ العذاب الذي ورد به الوعيدُ، والتعرّضُ لعنوان الربوبية المُنْبئة عن المالكيةِ المطلقةِ والتصرّف الكليِّ لتربية المهابة وتحقيق المخافة، وقوله تعالى: {لَيْسَ لَهُمْ مّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ} في حيز النصْب على الحالية من ضمير {يُحشروا}، و(من) متعلقةٌ بمحذوف وقع حالًا من اسم ليس، لأنه في الأصل صفة له فلما قدم عليه انتصب حالًا، خلا أن الحال الأولى لإخراج الحشر الذي لم يقيد بها عن حيز الخوف، وتحقيقِ أن ما نيط به الخوفُ هو الحشر على تلك الحالة لا الحشرُ كيفما كان، ضرورةَ أن المعترفين به الجازمين بنُصرة غيرِه تعالى بمنزلةِ المنكرين له في عدم الخوفِ الذي عليه يدورُ أمرُ الإنذار، وأما الحالُ الثانية فليست لإخراج الوليِّ الذي لم يقيَّد بها عن حيز الانتفاء لفساد المعنى لاستلزام ثبوتِ ولايتِه تعالى لهم كما في قوله تعالى: {وَمَا لَكُم مّن دُونِ الله مِن وَلِيّ وَلاَ نَصِيرٍ} بل لتحقيق مدارِ خوفهم وهو فُقدان ما علّقوا به رجاءَهم، وذلك إنما هو ولايةُ غيرِه سبحانه وتعالى في قوله تعالى: {وَمَن لاَّ يُجِبْ دَاعِىَ الله فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ في الأرض وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء} والمعنى أنذر به الذين يخافون أن يُحشروا غيرَ منصورين من جهة أنصارهم على زعمهم، ومن هذا اتضح ألا سبيلَ إلى كون المرادِ بالخائفين المفرِّطين من المؤمنين، إذ ليس لهم وليٌّ سواه تعالى ليخافوا الحشرَ بدون نُصرته وإنما الذين يخافون الحشرَ بدون نصرته عز وجل، وقوله تعالى: {لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} تعليل الأمر، أي أنذِرْهم لكي يتقوا الكفرَ والمعاصيَ أو حال من ضمير الأمر، أي أنذِرْهم راجيًا تقواهم أو مِن الموصول أي أنذرهم مرجوًا منهم التقوى. اهـ.