فصل: قال الماوردي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الماوردي:

قوله عز وجل: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} فيه وجهان:
أحدهما: أنه أعلى قهرًا، فلذلك قال: {فَوْقَ عِبَادِهِ}.
والثاني: أن الأقدر إذا استحق صفة المبالغة عبَّر عنه بمثل هذه العبارة، فقيل: هو فوقه في القدرة أي أقدر، وفوقه في العلم أي أعلم.
{وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً} فيه وجهان:
أحدهما: أنه جوارحهم التي تشهد عليهم بما كانوا يعملون.
والثاني: الملائكة. ويحتمل {حَفَظَةً} وجهين:
أحدهما: حفظ النفوس من الآفات.
والثاني: حفظ الأعمال من خير وشر، ليكون العلم بإتيانها أزجر عن الشر، وأبعث على الخير. اهـ.

.قال ابن عطية:

{القاهر} إن أخذ صفة فعل أي مظهر القهر بالصواعق والرياح والعذاب فيصح أن يجعل {فوق} ظرفية للجهة لأن هذه الأشياء إنما تعاهدها العباد من فوقهم، وإن أخذ {القاهر} صفة ذات بمعنى القدرة والاستيلاء ف {فوق} لا يجوز أن تكون للجهة، وإنما هي لعلو القدر والشأن على حد ما تقول: الياقوت فوق الحديد، {ويرسل عليكم} معناه يبثهم فيكم، و{حفظة} جمع حافظ مثل كاتب وكتبة، والمراد بذلك الملائكة الموكلون بكتب الأعمال، وروي أنهم الملائكة الذين قال فيهم النبي عليه السلام: «تتعاقب فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار» وقاله السدي وقتادة، وقال بعض المفسرين {حفظة} يحفظون الإنسان من كل شيء حتى يأتي أجله، والأول أظهر. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {وَهُوَ القاهر فَوْقَ عِبَادِهِ} يعني فوقية المكانة والرتبة لا فوقية المكان والجهة، على ما تقدّم بيانه أوّل السورة.
{وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً} أي من الملائكة.
والإرسال حقيقته إطلاق الشيء بما حمل من الرسالة؛ فإرسال الملائكة بما حملوا من الحفظ الذي أمروا به، كما قال: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ} أي ملائكة تحفظ أعمال العباد وتحفظهم من الآفات.
والحَفَظة جمع حافظ، مثل الكَتَبة والكاتب.
ويقال: إنهما مَلَكان بالليل ومَلَكان بالنهار، يكتب أحدهما الخير والآخر الشر، وإذا مشى الإنسان يكون أحدهما بين يديه والآخر وراءه، وإذا جلس يكون أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله؛ لقوله تعالى: {عَنِ اليمين وَعَنِ الشمال قَعِيدٌ} الآية.
ويقال: لكل إنسان خمسة من الملائكة: اثنان بالليل، واثنان بالنهار، والخامس لا يفارقه ليلا ولا نهارا. والله أعلم.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
ومن الناس مَن يعيش شقِيًّا ** جاهلَ القلب غافل اليقظَهْ

فإذا كان ذا وفاء ورأيٍ ** حذِر الموتَ واتقى الحفظه

إنما الناس راحل ومقيم ** فالذي بَانَ للمقيم عِظه

. اهـ.

.قال الخازن:

قوله تعالى: {وهو القاهر فوق عباده} يعني وهو العالي عليهم بقدرته لأن كل من قهر شيئًا وغلبه فهو مستعلٍ عليه بالقهر والقدرة.
فهو كما يقال: أمرُ فلانٍ فوقَ أمرِ فلانٍ، يعني: أنه أقدر منه.
وأغلب هذا مذهب أهل التأويل في معنى لفظة فوق في قوله: {وهو القاهر فوق عباده} وأما مذهب السلف.
فيها: فإمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تأويل ولا إطلاق على جهة والقاهر هو الغالب لغيره المذلل له والله تعالى هو القاهر لخلقه وقهر كل شيء بضده فقهر الحياة بالموت والإيجاد بالإعدام والغنى بالفقر والنور بالظلمة.
وقوله تعالى: {ويرسل عليكم حفظة} يعني أن من جملة قهره لعباده إرسال الحفظة عليهم والمراد بالحفظة الملائكة الذي يحفظون أعمال بني آدم من الخير والشر والطاعة والمعصية وغير ذلك من الأقوال والأفعال قيل إن مع كل إنسان ملكين ملكًا عن يمينه وملكًا عن شماله فإذا عمل حسنة كتبها صاحب اليمين وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال اصبر عليه لعله يتوب منها فإن لم يتب منها كتبها عليه صاحب الشمال.
وفائدة جعل الملائكة موكلين بالإنسان أنه إذا علم أن له حافظًا من الملائكة موكلًا به يحفظ عليه أقواله وأفعاله في صحائف تنشر له وتقرأ عليه يوم القيامة على رؤوس الأشهاد كان ذلك زاجرًا له عن فعل القبيح وترك المعاصي.
وقيل: المراد بقوله ويرسل عليكم حفظة، هم الملائكة الذين يحفظون بني آدم ويحفظون أجسادهم.
قال قتادة: حفظه يحفظون على ابن آدم رزقه وأجله وعمله. اهـ.

.قال أبو السعود:

{وَهُوَ القاهر فَوْقَ عِبَادِهِ} أي هو المتصرِّفُ في أمورهم لا غيرُه يفعل بهم ما يشاء إيجادًا وإعدامًا وإحياءً وإماتة وتعذيبًا وإثابةً إلى غير ذلك {وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم} خاصة أيها المكلفون {حَفَظَةً} من الملائكة وهم الكرام الكاتبون و{عليكم} متعلقٌ بيُرسل لما فيه من معنى الاستيلاء، وتقديمُه على المفعول الصريح لما مر مرارًا من الاعتناء بالمقدَّم والتشويق إلى المؤخر، وقيل: متعلقٌ بمحذوفٍ هو حال من {حفظة} إذ لو تأخر لكان صفةً أي كائنين عليكم، وقيل: متعلق بحفظةً والمحفوظُ محذوفٌ على كل حال أي يرسل عليكم ملائكةً يحفظون أعمالَكم كائنةً ما كانت، وفي ذلك حكمةٌ جميلةٌ ونعمةٌ جليلة لما أن المكلفَ إذا عَلم أن أعماله تُحفظ عليه وتُعرض على رؤوس الأشهادِ كان ذلك أزجرَ له عن تعاطي المعاصي والقبائحِ وأن العبد إذا وثِقَ بلُطف سيّدِه واعتمد على عفوه وسَترِه لم يحتشمه احتشامه من خدمه الواقفين على أحواله. اهـ.

.قال الألوسي:

{وَهُوَ القاهر فَوْقَ عِبَادِهِ} فلا يعجزه أحد منهم ولا يحول بينه سبحانه وبين ما يريده فيهم، و{فَوْقَ} نصب على الظرفية حال أو خبر بعد خبر، وقد تقدم الكلام مبسوطًا فيما للعلماء في هذه الآية: {وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً} من الملائكة وهم الكرام الكاتبون المذكورون في قوله تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لحافظين كِرَامًا كاتبين} [الانفطار: 10، 11] أو المعقبات المذكورة في قوله سبحانه: {لَهُ معقبات مّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ الله} [الرعد: 11]، وقيل: المراد ما يشمل الصنفين، ويقدر المحفوظ الأعمال والأنفس والأعم.
وعن قتادة يحفظون العمل والرزق والأجل.
والذي ذهب إليه أكثر المفسرين المعنى الأول في الحفظة، وهم عند بعض يكتبون الطاعات والمعاصي والمباحات بأسرها كما يشعر بذلك {مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا} [الكهف: 49] وجاء في الأثر تفسير الصغيرة بالتبسم والكبيرة بالضحك و{مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18] وقال آخرون: لا يكتبون المباحات إذ لا يترتب عليها شيء.
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن مع كل إنسان ملكين أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره فإذا تكلم الإنسان بحسنة كتبها من على اليمين وإذا تكلم بسيئة قال من على اليمين لمن على اليسار: لتنتظره لعله يتوب منها فإن لم يتب كتب عليه والمشهور أنهما على الكتفين، وقيل: على الذقن، وقيل: في الفم يمينه ويساره.
واللازم الإيمان بهما دون تعيين محلهما والبحث عن كيفية كتابتهما، وظواهر الآيات تدل على أن اطلاع هؤلاء الحفظة على الأقوال والأفعال كقوله تعالى: {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ} [ق: 18] الخ، وقوله سبحانه: {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الانفطار: 12] وأما على صفات القلوب كالإيمان والكفر مثلًا فليس في الظواهر ما يدل على اطلاعهم عليها، والأخبار بعضها يدل على الاطلاع كخبر: «إذا هم العبد بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة» فإن الهم من أعمال القلب كالإيمان والكفر، وبعضها يدل على عدم الاطلاع كخبر: «إذا كان يوم القيامة يجاء بالأعمال في صحف محكمة فيقول الله تعالى اقبلوا هذا وردوا هذا فتقول الملائكة وعزتك ما كتبنا إلا ما عمل فيقول سبحانه: إن عمله كان لغيري وإني لا أقبل اليوم إلا ما كان لوجهي». وفي رواية مرسلة لابن المبارك: «إن الملائكة يرفعون أعمال العبد من عباد الله تعالى فيستكثرونه ويزكونه حتى يبلغوا به حيث شاء الله تعالى من سلطانه فيوحي الله تعالى إليهم إنكم حفظة عمل عبدي وأنا رقيب على ما في نفسه إن عبدي هذا لم يخلص في عمله فاجعلوه في سجين». الحديث.
والقائل بأنهم لا يكتبون إلا الأعمال الظاهرة يقول: معنى كتبت في حديث الهم بالحسنة ثبتت عندنا وتحققت لا كتبت في صحف الملائكة.
والقائل بأنهم يكتبون الأعمال القلبية يقول باستثناء الرياء فيكتبون العمل دونه ويخفيه الله تعالى عنهم ليبطل سبحانه به عمل المرائي بعد كتابته إما في الآخرة أو في الدنيا زيادة في تنكيله وتفظيع حاله، ولعل هذا كما يفعل به يوم القيامة من رده إلى النار بعد تقريبه من الجنة.
فقد روى أبو نعيم والبيهقي وابن عساكر وابن النجار أنه «يؤمر بناس يوم القيامة إلى الجنة حتى إذا دنوا منها واستنشقوا ريحها ونظروا إلى قصورها وإلى ما أعد الله تعالى لأهلها نودوا أن اصرفوهم عنها لا نصيب لهم فيها فيرجعون بحسرة ما رجع الأولون والآخرون بمثلها فيقولون: ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما أريتنا من ثوابك وما أعددت فيها لأوليائك كان أهون علينا قال: ذلك أردت بكم يا أشقياء كنتم إذا خلوتم بارزتموني بالعظائم وإذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين تراؤون الناس بأعمالكم خلاف ما تعطوني من قلوبكم هبتم الناس ولم تهابوني وأجللتم الناس ولم تجلوني وتركتم للناس ولم تتركوا لي فاليوم أذيقكم العذاب مع ما حرمتم من الثواب» والكل عندي محتمل ولا قطع فتدبر.
واختلفوا في أن الحفظة هل يتجددون كل يوم وليلة أم لا؟ فقيل: إنهم يتجددون وملائكة الليل غير ملائكة النهار دائمًا إلى الموت، وقيل: إن ملائكة الليل يذهبون فتأتي ملائكة النهار ثم إذا جاء الليل ذهبوا ونزل ملائكة الليل الأولون لا غيرهم وهكذا، وقيل: إن ملائكة الحسنات يتجددون دون ملائكة السيئات وهو الذي يقتضيه حسن الظن بالله تعالى.
واختلف في مقرهم بعد موت المكلف فقيل: يرجعون مطلقًا إلى معابدهم في السماء، وقيل: يبقون حذاء قبر المؤمن يستغفرون له حتى يقوم من قبره.
وصحح غير واحد أن كاتب الحسنات لا ينحصر في واحد لحديث: «رأيت كذا وكذا يبتدرونها أيهم يكتبها أول» والحكمة في هؤلاء الحفظة أن المكلف إذا علم أن أعماله تحفظ عليه وتعرض على رؤوس الأشهاد كان ذلك أزجر له عن تعاطي المعاصي والقبائح وأن العبد إذا وثق بلطف سيده واعتمد على ستره وعفوه لم يحتشم منه احتشامه من خدمه المطلعين عليه، وقول الإمام: يحتمل أن تكون الفائدة في الكتابة أن توزن تلك الصحائف يوم القيامة لأن وزن الأعمال غير ممكن بخلاف وزن الصحائف فإنه ممكن ليس بشيء كما لا يخفى، والقول بوزن الصحائف أنفسها قول لبعضهم، هذا {وَيُرْسِلُ} إما مستأنف أو عطف على {القاهر} لأنه بمعنى الذي يقهر، وعطفه كما زعم أبو البقاء على {يتوفاكم} وما بعده من الأفعال المضارعة ليس بشيء كاحتمال جعله حالًا من الضمير في {القاهر} أو في الظرف لأن الواو الحالية كما أشرنا إليه آنفًا لا تدخل على المضارع، وتقدير المبتدأ لا يخرجه عن الشذوذ على الصحيح، و{عَلَيْكُمْ} متعلق بيرسل لما فيه من معنى الاستيلاء، وتقديمه على المفعول الصريح لما مر غير مرة من الاعتناء بالمقدم والتشويق إلى المؤخر، وقيل: هو متعلق بمحذوف وقع حالًا من {حَفَظَةً} إذ لو تأخر لكان صفة أي كائنين عليكم.
وقيل: متعلق بحفظة وهو جمع حافظ ككتبة وكاتب. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً} عطف على جملة {وهو الذي يتوفَّاكم} [الأنعام: 60]، وتقدّم تفسير نظيره آنفًا.
والمناسبة هنا أنّ النوم والموت خلقهما الله فغلبا شِدّة الإنسان كيفما بلغت فبيَّن عقب ذكرهما أنّ الله هو القادر الغالب دون الأصنام.
فالنوم قهر، لأنّ الإنسان قد يريد أن لا ينام فيغلبه النوم، والموت قهر وهو أظهر، ومن الكلم الحق: سبحان من قهر العباد بالموت.
{وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حتى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الموت تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ}.
{ويرسل} عطف على {القاهر}، فيعتبر المسند إليه مقدّمًا على الخبر الفعلي، فيدلّ على التخصيص أيضًا بقرينة المقام، أي هو الذي يرسل عليكم حفظة دون غيره.
والقصر هنا حقيقي، فلا يستدعي ردّ اعتقاد مُخالف.
والمقصود الإعلام بهذا الخبر الحقّ ليحذر السامعون من ارتكاب المعاصي.
ومعنى (على) في قوله: {عليكم} الاستعلاء المجازي، أي إرسال قهر وإلزام، كقوله: {بعثنا عليكم عبادًا لنا} [الإسراء: 5]، لأنّ سياق الكلام خطاب للمشركين كما علمتَ، ومثله قوله تعالى: {كلاّ بل تكذّبون بالدِّين وإنّ عليكم لحافظين} [الإنفطار: 9، 10].
و{عليكم} متعلِّق بِ {يرسل} فعلم، أنّ المراد بحفظ الحفظة الإحصاء والضبط من قولهم: حفظتُ عليه فعله كذا.
وهو ضدّ نسيَ.
ومنه قوله تعالى: {وعندنا كتاب حفيظ} [ق: 4].
وليس هو من حفظ الرعاية والتعهّد مثل قوله تعالى: {حافظات للغيب بما حفظ الله} [النساء: 34].
فالحفظة ملائكة وظيفتهم إحصاء أعمال العباد من خير وشرّ.
وورد في الحديث الصحيح: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار» الحديث. اهـ.

.قال الشنقيطي:

قوله تعالى: {وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً} الآية.
لم يبين هنا ماذا يحفظون وبينه في مواضع أخر فذكر أن مما يحفظونه بدن الإنسان بقوله: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ الله} [الرعد: 11]، وذكر أن مما يحفظونه جميع أعماله من خير وشر، بقوله: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الانفطار: 10- 12]، وقوله: {إِذْ يَتَلَقَّى المتلقيان عَنِ اليمين وَعَنِ الشمال قَعِيدٌ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 17- 18]، وقوله: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بلى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [الزخرف: 80]. اهـ.