فصل: قال أبو حيان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أبو حيان:

{ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده} أي ذلك الهدى إلى الطريق المستقيم هو هدى الله، وقال ابن عطية: ذلك إشارة إلى النعمة في قوله: {واجتبيناهم} انتهى، وفي الآية دليل على أن الهدى بمشيئة الله تعالى.
{ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون} أي {ولو أشركوا} مع فضلهم وتقدّمهم وما رفع لهم من الدرجات لكانوا كغيرهم في حبوط أعمالهم كما قال تعالى: {لئن أشركت ليحبطن عملك} وفي قوله: {ولو أشركوا} دلالة على أن الهدى السابق هو التوحيد ونفي الشرك. اهـ.

.قال أبو السعود:

{ذلك} إشارةٌ إلى ما يُفهم من النظم الكريم من مصادرِ الأفعال المذكورة وقيل: ما دانوا به، وما في ذلك من معنى البُعد لما مر مرارًا {هُدَى الله} الإضافة للتشريف {يَهْدِى بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ} وهم المستعدّون للهداية والإرشاد، وفيه إشارةٌ إلى أنه تعالى متفضِّلٌ بالهداية {وَلَوْ أَشْرَكُواْ} أي هؤلاءِ المذكورون {لَحَبِطَ عَنْهُمْ} مع فضلهم وعلوِّ طبقاتِهم {مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} من الأعمال المَرْضيّة الصالحة، فكيف بمَنْ عداهم وهُم هُم وأعمالُهم أعمالُهم. اهـ.

.قال الألوسي:

{ذلك} أي الهدى إلى الطريق المستقيم أو ما يفهم من النظم الكريم من مصادر الأفعال المذكورة أو ما دانوا به، وما في ذلك من معنى البعد لما مر مرارًا {هُدَى الله} الإضافة للتشريف {يَهْدِى بِهِ مَن يَشَاء} هدايته {مِنْ عِبَادِهِ} وهم المستعدون لذلك، وفي تعليق الهداية بالموصول إشارة إلى علية مضمون الصلة ويفيد ذلك أنه تعالى متفضل بالهداية {وَلَوْ أَشْرَكُواْ} أي أولئك المذكورون {لَحَبِطَ} أي لبطل وسقط {عَنْهُمْ} مع فضلهم وعلو شأنهم {مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} أي ثواب أعمالهم الصالحة فكيف بمن عداهم وهم هم وأعمالهم أعمالهم. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} استئناف بياني، أي لا تعجبوا من هديهم وضلال غيرهم.
والإشارة إلى الهُدى الّذي هو مصدر مأخوذ من أفعال الهداية الثلاثة المذكورة في الآية قبلها، وخصوصًا المذكور آخرًا بقوله: {وهديناهم إلى صراط مستقيم} [الأنعام: 87].
وقد زاد اسمُ الإشارة اهتمامًا بشأن الهدي إذ جعل كالشيء المشاهد فزيد باسم الإشارة كمالُ تمييز، وأخبِر عن الهدي بأنّه هدى الله لتشريف أمره وبيان عصمته من الخطأ والضلال، وفيه تعريض بما عليه المشركون ممّا يزعمونه هدى ويتلقّونه عن كبرائهم، أمثاللِ عَمْرو بن لُحَيّ الذي وضع لهم عبادة الأصنام، ومثللِ الكهّان وأضرابهم.
وقد جاء هذا الكلام على طريقة الفذلكة لأحوال الهداية الّتي تكرّر ذكرها كأبيات حاتم الطائي:
وللّهِ صُعلوك يُساوِر هَمَّهُ ** ويمضي على الأحداث والدهرِ مُقدمًا

إلى أن قال بعد أبيات سبعة في محامد ذلك الصّعلوك:
فذَلك إنْ يهلِكْ فحسنى ثَناؤه ** وإن عاش لم يقْعد ضعيفًا مذمَّمًا

وقوله تعالى: {يهدي به من يشاء من عباده} جملة في موضع الحال من {هُدى الله}.
والمراد بـ {من يشاء} الّذين اصطفاهم الله واجتباهم وهو أعلم بهم وباستعدادهم لهديه ونبذهم المكابرة وإقبالهم على طلب الخير وتطلّعهم إليه وتدرّجهم فيه إلى أن يبلغوا مرتبة إفاضة الله عليهم الوحيَ أو التّوفيق والإلهام الصادق.
ففي قوله: {من يشاء} من الإبهام ما يبعث النّفوس على تطلّب هُدى الله تعالى والتّعرّض لنفحاته، وفيه تعريض بالمشركين الّذين أنكروا نبوءة محمّد صلى الله عليه وسلم حسدًا، ولذلك أعقبه بقوله: {ولو أشركوا لحَبِط عنهم ما كانوا يعملون} تفظيعًا لأمر الشرك وأنّه لا يغتفر لأحد ولو بلغ من فضائل الأعمال مبلغًا عظيمًا مثل هؤلاء المعدودين المنوّه بهم.
والواو للحال.
وحبط معناه تلف، أي بطل ثوابه.
وقد تقدّم في قوله تعالى: {ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم} في سورة [البقرة: 217]. اهـ.

.قال الشعراوي:

{ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}.
{ذلك} إشارة إلى شيء تقدم، والمقصود به الهدى الذي هدينا به القوم، وهو هدى الله. ونجد كلمة {هدى} تدل على الغاية المرسوم لها طريق قصير يوصل إليها، وربنا هو الذي خلق، وهو الذي يضع الغاية، ويضع ويوضح ويبيِّن الطريق إلى الغاية، وحين يضاف الهدى إلى الله فهو دلالة على المنبع والمصدر أي هدى من الله. وكلمة {هدى} مرة تضاف إلى الواهب وهو الحق، وتضاف إلى الأنبياء. يقول الحق: {فَبِهُدَاهُمُ اقتده}.
وذلك إشارة إلى المنهج الذي أنزله الله على الرسل.
إذن فالحق سبحانه وتعالى يهدي الناس جميعًا بدلالتهم على الخير، والذي يقبل على هذه الدلالة احترامًا لإيمانه يعينه الله، ويزيده هدى، وسبحانه يريد أن يثبت للإنسان أنه جعله مختارًا، فإن اخترت أي شيء فأنت لم تختره غصبًا عن ربنا، إنما اخترته بمن خلقك مختارًا. ولا يوجد فعل في الكون يحدث على غير مراد الله، ولو أراد الله الناس جميعًا مهديين لما استطاع واحد أن يعصي، إنما أرادهم مختارين، وكل فعل يفعله أي واحد منهم، فهو مراد من الله لكنّه قد يكون مرادًا غير محبوب، ولذلك قال العلماء: إن هناك مرادًا كونًا، ومرادًا شرعًا. وما دام الشيء في ملك الله فهو مراد الله، والمراد الشرعي هو المأمور به، وما يختلف عن ذلك فهو مراد كوني، جاء من باب أنه خلقك مختارًا.
ومثال ذلك- ولله المثل الأعلى- أنت تعطي ابنك جنيهًا، والجنية قوة شرائية. فأخذ الجنيه ونزل السوق وهو حر ليتصرف به، وتقول له: اسمع. إن اشتريت به مصحفًا أو كتابًا جميلًا أو بعضًا من الحلوى وأكلتها أنت وإخوتك فسأكون مسرورًا منك وسأكافئك مكافأة طيبة، وإن اشتريت كوتشينة، أو صرفت الجنيه فيما لا أرضى عنه فسوف أغضب منك ولن أعطيك نقودًا.
أنت بهذا القول أعطيت ابنك الحرية. وساعة ينزل السوق ويشتري كوتشينة فهو لم يفعل ذلك قهرًا عنك لأنك أنت الذي أعطيته الاختيار، لكنك قلت له: إنك تطلب منه أن يحسن الاختيار، وسبحانه وتعالى قد جعل الإنسان مختارًا، فإن اختار الهداية أجزل له العطاء، وإن اختار الضلال عاقبه عليه.
وبالنسبة للأنبياء جاءت لهم الهداية من الله دلالة لهم وأقبلوا على مرادات الحق فأعطاهم هداية أخرى؛ وذلك بأن يعشّقهم في العمل ويحبب إليهم فعل الخير، وبعد ذلك يوضح سبحانه: إياكم أن تظنوا أن هناك من يفلت مني؛ لأنهم لو أشركوا لأحبطت أعمالهم.
إذن فالحق لم يخلق الخلق مرغمين على عمل الطاعة بل خلقهم مختارين في التكاليف، حتى ينالوا لذة اختيار منهج الله ولو أشركوا لحبط عملهم ولو حرف امتناع لامتناع، وهذا دليل على أنهم لم يشركوا ولذلك لم يحبط عملهم، والحبط هو الإبطال للعمل. اهـ.

.قال الشنقيطي:

قوله تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}.
ذكر تعالى أن هؤلاء الأنبياء المذكورين نفي هذه السورة الكريمة لو أشركوا بالله لحبط جميع أعمالهم.
وصرح في موضع آخر بأنه أوحي هذا إلى نبينا، والأنبياء قبله عليهم كلهم صلوات الله وسلامه، وهو قوله: {وَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الذين مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر: 65] الآية، وهذا شرط، والشرط لا يقتضي جواز الوقوع، كقوله: {قُلْ إِن كَانَ للرحمن وَلَدٌ} [الزخرف: 81] الآية على القول بأن إِنْ شرطية وقوله: {لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا} [الأنبياء: 17] الآية، وقوله: {لَّوْ أَرَادَ الله أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا} [الزمر: 4] الآية. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
قوله: {ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ} المشار إليه هو المَصْدَرُ المفهوم من الفعل قبله؛ إما الاجْتِبَاءُ، وإما الهداية؛ أي: ذلك الاجتباء هو هُدَى، أو ذلك الهدى إلى الطريق المستقيم هدى الله، ويجوز أن يكون {هدى الله} خبرًا، وأن يكون بدلًا من {ذلك} والخبر {يهدي به}، وعلى الأول {يهدي} حالًا، والعامل فيه اسم الإشارة ويجوز أن يكون خبرًا ثانيًا، و{مِنْ عِبَادِهِ} تَبْيِينٌ أو حال؛ إما مِنْ مَنْ وإما من عَائِدِهِ المحذوف. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

من لطائف القشيري في الآيات:
قال عليه الرحمة:
{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88)}.
ذَكَرَ عظيم المِنَّة على كَافَّتِهم- صلوات الله عليهم، وبَيَّنَ أنه لولا تخصيصه إياهم بالتعريف، وتفضيله لهم على سواهم بغاية التشريف، وإلا لم يكن لهم استيجاب ولا استحقاق.
ثم قال: {ذَلِكَ هُدَى اللهِ... يَعْمَلُونَ} يعني لو لاحظوا غيرًا، أَو شاهدوا- من دوننا- شيئًا، أو نسبوا شظية من الحدثان- إلى غير قدرتنا- في الظهور لتلاشى ما أسلفوه من عرفانهم وإحسانهم، فإن الله سبحانه لا يغفر الشِرْكَ بحالٍ، وإن كان (يغفر) ما دونه لِمنْ أراد. اهـ.

.تفسير الآية رقم (89):

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89)}

.من أقوال المفسرين:

.قال البقاعي:

وزاد في الترهيب من التواني في السير والزيغ عن سوء القصد بقوله: {أولئك} أي العالو الرتبة الذين قدمنا ذكرهم وأخبرنا أنهم لو أشركوا سقطت أعمالهم {الذين آتيناهم} أي بعظمتنا {الكتاب} أي الجامع لكل خير، فمن ملك ما فيه من العلوم والمعارف حكم على البواطن، وذلك لأن الناس يحبونه فينقادون له ببواطنهم {والحكم} أي العمل المتقن بالعلم، ومنه نفوذ الكلمة على الظواهر بالسلطنة وإن كرهت البواطن {والنبوة} أي العلم المزين بالحكم وهي وضع كل شيء في أحق مواضعه، فهي جامعة للمرتبتين الماضيتين، فلذلك كان الأنبياء يحكمون على البواطن بما عندهم من العلم، وعلى الظواهر بما يظهر من المعجزات؛ ثم سبب عن تعظيمها بذلك تعظيمَها بأنها لا تبور، فقال تسلية عن المصيبة بطعن الطاعنين فيها وإعراض الجاهلين عنها وترجية عندما يوجب اليأس من نفرة اكثر المدعوين: {فإن يكفر بها} أي هذه الأشياء العظيمة {هؤلاء} أي أهل مكة الذين أنت بين أظهرهم، وقد حبوناهم بها على أتم وجه وأكمله وأعلاه وأجمله، وأنت تدعوهم إلى أن يكونوا سعداء بما اشتملت عليه من الهدى وهم عنه معرضون، ولعل الإشارة على هذا الوجه لتحقيرهم {فقد وكلنا} أي لما لنا من العظمة في الماضي والحال والاستقبال {بها قومًا} أي ذوي قوة على القيام بالأمور بالإيمان بها والحفظ لحقوقها {ليسوا} وقدم الجار اهتمامًا فقال: {بها بكافرين} أي بساترين الشيء مما ظهر من شموس أدلتها، وهم الأنبياء ومن تبعهم، وقد صدق الله- ومن أصدق من الله حديثًا! فقد جاء في هذه الأمة من العلماء الأخيار والراسخين الأحبار من لا يحصيهم إلا الله. اهـ.

.قال الفخر:

اعلم أن قوله: {أولئك} إشارة إلى الذين مضى ذكرهم قبل ذلك وهم الأنبياء الثمانية عشر الذين ذكرهم الله تعالى قبل ذلك، ثم ذكر تعالى أنه آتاهم الكتاب والحكم والنبوة.
واعلم أن العطف يوجب المغايرة، فهذه الألفاظ الثلاثة لابد وأن تدل على أمور ثلاثة متغايرة.
واعلم أن الحكام على الخلق ثلاث طوائف: أحدها: الذين يحكمون على بواطن الناس وعلى أرواحهم، وهم العلماء.
وثانيها: الذين يحكمون على ظواهر الخلق، وهم السلاطين يحكمون على الناس بالقهر والسلطنة، وثالثها: الأنبياء، وهم الذين أعطاهم الله تعالى من العلوم والمعارف ما لأجله بها يقدرون على التصرف في بواطن الخلق وأرواحهم، وأيضًا أعطاهم من القدرة والمكنة ما لأجله يقدرون على التصرف في ظواهر الخلق، ولما استجمعوا هذين الوصفين لا جرم كانوا هم الحكام على الإطلاق.
إذا عرفت هذه المقدمة فقوله: {آتيناهم الكتاب} إشارة إلى أنه تعالى أعطاهم العلم الكثير وقوله: {والحكم} إشارة إلى أنه تعالى جعلهم حكامًا على الناس نافذي الحكم فيهم بحسب الظاهر.
وقوله: {والنبوة} إشارة إلى المرتبة الثالثة، وهي الدرجة العالية الرفيعة الشريفة التي يتفرع على حصولها حصول المرتبتين المقدمتين المذكورتين، وللناس في هذه الألفاظ الثلاثة تفسيرات كثيرة، والمختار عندنا ما ذكرناه.
واعلم أن قوله: {آتيناهم الكتاب} يحتمل أن يكون المراد من هذا الإيتاء الابتداء بالوحي والتنزيل عليه كما في صحف إبراهيم وتوراة موسى، وإنجيل عيسى عليه السلام، وقرآن محمد صلى الله عليه وسلم.
ويحتمل أن يكون المراد منه أن يؤتيه الله تعالى فهمًا تامًا لما في الكتاب وعلمًا محيطًا بحقائقه وأسراره، وهذا هو الأولى.
لأن الأنبياء الثمانية عشر المذكورين ما أنزل الله تعالى على كل واحد منهم كتابًا إلهيًا على التعيين والتخصيص. اهـ.