فصل: فوائد لغوية وإعرابية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ثم يأتيه عند ذلك ملكان فظان غليظان يسميان منكرًا ونكيرًا ومعهما عصا من حديد لو اجتمع عليها الجن والانس ما أقلوها وهي عليهما يسير، فيقولان له: أقعد بإذن الله، فإذا هو مستو قاعدًا فينظر عند ذلك إلى خلق كريه فظيع ينسبه ما كان رأى عند موته...! فيقولان له من ربك؟ فيقول: الله. فيقولون: فما دينك؟ فيقول الإِسلام، ثم ينتهرانه عند ذلك انتهارة شديدة، ثم يقولان: فمن نبيك؟ فيقول: محمد صلى الله عليه وسلم ويعرق عند ذلك عرقًا يبتل ما تحته من التراب، ويصير ذلك العرق أطيب من ريح المسك، وينادي عند ذلك من السماء نداء خفيًا صدق عبدي فلينفعه صدقه، ثم يفسح له في قبره مد بصره، ويبتذله فيه الريحان، ويستر بالحرير، فإن كان معه من القرآن شيء كفاه نوره، وإن لم يكن معه جعل له نور مثل نور الشمس في قبره، ويفتح له أبواب وكوى إلى الجنة فينظر إلى مقعده منها مما كان عاين حين صعد به، ثم يقال: نم قرير العين، فما نومه ذلك إلى يوم يقوم إلا كنومة ينامها أحدكم شهية لم يرو منها، يقوم وهو يمسح عينيه، فكذلك نومه فيه إلى يوم القيامة.
وإن كان غير ذلك إذا نزل به ملك الموت صف له سماطان من الملائكة نظموا ما بين الخافقين، فيخطف بصره إليهم ما يرى غيرهم، وإن كنتم ترون أنه ينظر إليكم ويشدد عليه، وإن كنتم ترون أنه يهون عليه فيلعنونه، ويقولون: أخرجي أيتها النفس الخبيثة فقد أعد الله لك من النكال والنقمة والعذاب كذا وكذا ساء ما قدمت لنفسك، ولا يزالون يسلونها في غضب وتعب وغلظ وشدة من كل ظفر وعضو، ويموت الأول فالأول، وتنشط نفسه كما يصنع السفود ذو الشعب بالصوف حتى تقع الروح في ذقنه، فلهي أشد كراهية للخروج من الولد حين يخرج من الرحم مع ما يبشرونه بأنواع النكال والعذاب حتى تبلغ ذقنه، فليس منهم ملك إلا وهو يتحاماه كراهية له، فيتولى قبضها ملك الموت الذي وكل بها فيتلقاها، أحسبه قال: بقطعه من بجاد أنتن ما خلق الله وأخشنه، فيلقى فيها ويفوح لها ريح أنتن ما خلق الله ويسد ملك الموت منخريه ويسدون آنافهم ويقولون: اللهم العنها من روح والعنه جسدًا خرجت منه، فإذا صعد بها غلقت أبواب السماء دونها، فيرسلها ملك الموت في الهواء حتى إذا دنت من الأرض انحدر مسرعًا في أثرها، فيقبضها بحديدة معه يفعل بها ذلك ثلاث مرات، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق} [الحج: 31] والسحيق البعيد. ثم ينتهي بها فتوقف بين يدي الملك الجبار فيقول: لا مرحبًا بالنفس الخبيثة ولا بجسد خرجت منه، ثم يقول: انطلقوا بها إلى جهنم فأروها مقعدها منها واعرضوا عليها ما أعددت لها من العذاب والنقمة والنكال.
ثم يقول الرب: اهبطوا بها إلى الأرض فإني قضيت أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى. فيهبطون بها على قدر فراغهم منها، فيدخلون ذلك الروح بين جسده وأكفانه، فما خلق الله حميمًا ولا غير حميم من كلمة يتكلم بها لا وهو يسمعها إلا أنه لا يؤذن له في المراجعة، فلو سمع أعز الناس عليه وأحبهم إليه يقول: أخرجوا به وعجلوا وأذن له في المراجعة للعنه. وود أنه ترك كما هو لا يبلغ به حفوته إلى يوم القيامة.
فإذا دخل قبره جاءه ملكان أسودان أرزقان فظان غليظان، ومعهما مرزبة من حديد وسلاسل وأغلال ومقامع الحديد، فيقولان له: اقعد بإدن الله. فإذا هو مستوٍ قاعد سقطت عنه أكفانه، ويرى عند ذلك خلفًا فظيعًا ينسى به ما رأى قبل ذلك فيقولان له: من ربك؟ فيقول: أنت. فيفزعان عند ذلك فزعة. ويقبضان ويضربانه ضربة بمطرقة الحديد فلا يبقى منه عضو إلا وقع على حدة، فيصيح عند ذلك صيحة فما خلق الله من شيء ملك أو غيره إلا يسمعها إلا الجن والإِنس، فيلعنونه عند ذلك لعنة واحدة وهو قوله: {أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون} [البقرة: 159] والذي نفس محمد بيده لو اجتمع على مطرقتهما الجن والإِنس ما أقلوها وهي عليهما يسير، ثم يقولان عد بإذن الله، فإذا هو مستو قاعدًا فيقولان: من ربك؟ فيقول: لا أدري. فيقولان: فمن نبيك؟ فيقول: سمعت الناس يقولون محمد. فيقولان: فما تقول أنت؟ فيقول: لا أدري. فيقولان: لا دريت. ويعرق عند ذلك عرقًا يبتل ما تحته من التراب، فلهو أنتن من الجيفة فيكم، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه فيقولان له: نم نومة المسهر. فلا يزال حيات وعقارب أمثال أنياب البخت من النار ينهشنه، ثم يفتح له باب فيرى مقعده من النار، وتهب عليه أرواحها وسمومها، وتلفح وجهه النار غدوًّا وعشيًا إلى يوم القيامة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {غمرات الموت} قال: سكرات الموت.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس {والملائكة باسطوا أيديهم} قال: هذا عند الموت. والبسط! الضرب. يضربون وجوههم وأدبارهم.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس {والملائكة باسطوا أيديهم} قال: ملك الموت عليه السلام.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله: {والملائكة باسطوا أيديهم} قال: بالعذاب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن قيس قال: إن لملك الموت أعوانًا من الملائكة، ثم تلاث هذه الآية: {ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم}.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن وهب قال: إن الملائكة الذين يقرنون بالناس هم الذين يتوفونهم ويكتبون لهم آجالهم، فإذا كان يوم كذا وكذا توفته، ثم نزع {ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم} فقيل لوهب: أليس قد قال الله: {قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم} [السجدة: 11] قال: نعم، إن الملائكة إذا توفوا نفسًا دفعوها إلى ملك الموت وهو كالعاقب يعني العشار الذي يؤدي إليه من تحته.
وأخرج الطستي وابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس رضي الله عنهما. أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {عذاب الهون} قال: الهوان الدائم الشديد. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
أنا وجدنا بلاد الله واسعه ** تنجى من الذل والمخزات والهون

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {عذاب الهون} قال: الهوان.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {عذاب الهون} قال: الذي يهينهم. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
قوله تعالى: {ومن أظلم} مبتدأ وخبر، وقوله: {كذبًا} فيه أربعة أوجه:
أحدهما: أنه مفعول {افترى} أي: اختلق كذبًا وافتعله.
الثاني: أنه مَصْدرٌ له على المعنى، أي: افترى افتراءًا، وفي هذا نظر؛ لأن المعهود في مثل ذلك إنما هو فيما كان المَصْدرُ فيه نَوعًا من الفعل، نحو: قدع القُرْفُصَاءَ أو مُرَادفًا له كقعدت جلوسًا أما ما كان المصدر فيه أعم من فعله نحو: افترى كذبًا، وتقرفصَ قعودًا، فهذا غير معهود، إذ لا فائدة فيه والكذب أعمُّ من الافتراء، وقد تقدَّم تحقيقه.
الثالث: أنه مفعول من أجلِهِ، أي: افترى لأجل الكذبِ.
الرابع: أنه مصدر واقع موقع الحال، أي: افترى حال كونه كاذبًا، وهي حال مؤكدة.
وقوله: {أو قال} عطف على {افترى} في محلِّ رفع لقيامه مقام الفاعل، وجوز أبو البقاء أن يكون القائم مقام الفاعل ضمير المصدر، قال: تقديره: أوحى إليَّ الوحي، أو الإيحاء.
والأوّلى أولى؛ لأن فيه فائدةً جديدةً، بخلاف الثاني فإن معنى المصدر مفهوم من الفعل قَبْلَهُ.
قوله: {وَلَمْ يُوحَ إلَيْه} جملة حاليةٌ، وحذف الفاعل هنا تعظيمًا له؛ لأن المُوحِي هو الله تعالى.
قوله: {ومَنْ قَالَ} مجرور المَحَلّ؛ لأنه نَسَقٌ على مَنْ المجرور بمن أي: وممن قال، وقد تقدم نظير هذا الاستفهام في البقرة: وهناك سؤال وجوابه.
قوله: {سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ الله} وقرا أبو حيوة: {سأنزّل} مضعفًا وقوله: {مثل} يجوز فيه وجهان:
أحدهما: أنه مَنْصُوبٌ على المفعول به، أي سأنزل قرآنًا مِثْلَ ما أن الله، و{ما} على هذا مَوصُولةٌ اسمية، أن نكرة موصوفة، أي: مثل الذي أنزله، أو مثل شيء أنزله.
والثاني: أن يكون نعتًا لمصدر محذوف، تقديره: سأنزل إنزالًا مثل ما أنزل الله، و{ما} على هذا مصدرية، أي: مثل إنزال الله.
{وَلَوْ تَرَى} يا محمد {إذ الظالمون} وإذا منصوب بـ {ترى}، ومَفْعُول الرؤية محذوف، أي: ولو ترى الكُفَّار الكذبةَ، ويجوز ألا يقدّر لها مفعول، أي: ولو كنت من أهل الرُّؤيةِ في هذا الوقتِ، وجواب لو محذوف، أي: لَرَأيْتَ أمرًا عظيمًا.
و{الظالمون} يجوز أن تكون فيه أل للجنس، وأن تكون للعهد، والمراد بهم من تقدَّم ذكره من المشركين واليهود والكذبةِ المفترين و{في غَمَارتِ المَوْتِ} خبر المبتدأ، والجملة في مَحَلِّ خفض بالظَّرْفِ.
والغَمَراتُ جمع غَمْرة وهي الشدة المفظعة وأصلها مِنْ غَمَرَةُ الماءُ إذا سَتَرَهُ، وغَمْرَةُ كلِّ شيء كثرته ومعظمه، ومنه غمرة الموت وغمرة الحرب.
ويقال: غمرت الشيء إذا علاه وغطَّاه.
قال الزَّجَّاج: يقال لكل من كان في شيء كثير: قد غَمَرَهُ ذلك وغمره الدَّيْنُ إذا كثر عليه، ثم يقال للمَكَارِهِ والشدائد: غمرات، كأنها تَسْتُرُ بغمرها وتنزل به قال في ذلك: [الوافر]
وَلاَ يُنْجِي مِنَ الْغَمَراتِ إلاَّ ** بَرَاكَاءُ القِتَالِ أو الفِراءُ

ويجمع على غُمَرَ كعُمْرة وعُمَر كقوله: [الوافر]
-.............. ** وَحَانَ لِتَالِكَ الغُمَرِ انْقِشَاعُ

ويروى انحسار.
وقال الرَّاغِبُ: أصل الغَمْرِ إزالةُ أثر الشيء ومنه قيل للماء الكثير الذي يزيل أثر سيله: غمر وغامر، وأنشد غير الراغب على غامر: [الكامل]
نَصَفَ النَّهَارُ المَاءُ غَامِرُهُ ** وَرَفِيقُهُ بالغَيْبِ لا يَدْرِي

ثم قال: والغمرة مُعْظَمُ الماء لِسَتْرِهَا مَقَرَّهَا، وجعلت مثلًا للجَهَالَةِ التي تغمر صاحبها.
والغَمْرُ: الذي لم يُجَرِّب الأمور، وجمعه أغْمَار، والغِمْرُ:- بالكسر- الحِقْدُ، والغَمْرُ بالفتح: الماء الكثير، والغَمَرُ بفتح الغين والميم: ما يغمر من رائحة الدَّسَم سائر الروائح، ومنه الحديث: «مَنْ بَاتَ وفِي يَدَيْهِ غَمَرٌ».
وغرم يده، وغمر عرضه دنس، ودخلوا في غُمَارِ الناس وخمارهم، والغمرة ما يطلى به من الزَّعْفران، ومنه قيل للقدح الذي يتناول به الماء: غمر، وفلان مُغَامِرِ إذا رمى بنفسه في الحَرْبِ، إما لِتَوغُّلِهِ وخوضه فيه، وإما لِتَصَوُّر الغمار منه.
قوله: {والملائِكَةُ بَاسِطُوا أيديهم} جملة في محل نَصْبٍ على الحال من الضمير المستكن في قوله: {في غمرات}، و{أيديهم} خفض لفظًا، وموضعه نصب أي: باسطو أيديهم بالعذابِ يضربون وجُوهَهُمْ وأدبارهم وقوله: {أخرجوا} منصوب المحل بقول مضمر، والقول يُضْمر كثيرًا، تقديره: يقولون: أخرجوا، كقوله: {يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ سَلاَمٌ عَلَيْكُم} [الرعد: 23، 24] أي: يقولون: سلام عليكم، وذلك القول المضمر في مَحَلِّ نصب على الحال من الضمير في {باسطو}.
قوله: {اليوم تُجْزَوْنَ} في هذا الظرف وجهان:
أظهرهما: انه مَنْصُوبٌ بـ {أخرجوا} بمعنى: أخروجوها من أبدانكم، فهذا القول في الدنيا، ويجوز أن يكون في يوم القيامةِ، والمعنى خَلَّصُوا أنفسكمن من العذابِ، كما تقدَّم، فالوقف على قوله: {اليوم}، والابتداء بقوله: {تُجْزَونَ عذابَ الهُونِ}.
والثاني: أنه منصوب بـ {تجزون} والوقف حينئذ على {أنفسكم}، والابتداء بقوله: {اليوم} والمراد بـ {اليوم} يحتمل أن يكون وقتَ الاحتضار، وأن يكون يوم القيامة، و{عذاب} مفعول ثانٍ، والأول قام مقام الفاعل.
والهُون: الهَوَان؛ قال تعالى: {أَيُمْسِكُهُ على هُونٍ} [النحل: 59].
وقال ذو الأصبع: [البسيط]
إذْهَبْ إلَيْكَ فَمَا أمِّي بِرَاعِيَةٍ ** تَرْعَى المخَاضَ ولا أغْضِي على الهُونِ

وقالت: الخَنْسَاءُ: [المتقارب]
يُهِينُ النُّفُوسَ وهُونُ النُّفُو ** سِ يَوْمَ الكَرِيهَةِ أبْقَى لَهَا

واضاف العذابَ إلى الهُونِ إيذانًا بأنه متمكنٌ فيه، وذلك إنه ليس كل عذاب يكون فيه هُونٌ؛ لأنه قد لا يكون فيه هُونٌ، لأنه قد يكون على سبيل الزَّجْرِ والتأديب ويجوز أن يكون من إضافة الموصوف إلى صفته، وذلك أن الأصْلَ العذاب الهُون وصف به مُبَالغَة، ثم أصافه إليه على حَدِّ إضافته في قولهم: بَقْلَةُ الحمقاَءِ ونحوه، ويدل عليه أن الهُونَ بمعنى قراءة عبد الله وعكرمة كذلك.
والهَوْن بفتح الهاء: الرِّفْقُ والدَّعة؛ قال تبارك وتعالى: {وَعِبَادُ الرحمن الذين يَمْشُونَ على الأرض هَوْنًا} [الفرقان: 63].
قوله: {بِمَا كُنْتُمْ} {ما} مصدرية، أي: بكونكم قائلين غير الحقَّ، وكونكم مستكبرين والباء متعلقة بـ {تجزون} أي: بسببه، و{غير الحق} نصبه من وجهين:
أحدهما: أنه مفعول به، أي تذكرون غير الحق.
والثاني: أنه نَعْتُ مَصْدَرٍ محذوف، أي: تقولون القول غير الحق.
وقوله: {وكنتم} يجوز فيه وجهان:
أظهرهما: أنه عطف على {كنتم} الأولى، فتكون صَلَةً كما تقدم.
والثاني: أنها جملة مُسْتَأنَفَة سيقت للإخبار بذلك و{عن آياته} متعلّق بخبر كان، وقدم لأجل الفواصل، والمراد بقوله: {كنتم عن آياته تَسْتَكِبرُونَ} أي: تَتَعَظَّمُونَ عن الإيمان بالقرآن لا تُصَدِّقُونَهُ.
وذكر الواحدي أي: لا تُصَلُّونَ له، قال عليه الصلاة والسلام: «مَنْ سَجَدَ لِلَّهِ سَجْدَةً بنيةٍ صَادِقَةٍ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الكِبْرِ». اهـ. باختصار.

.تفسير الآية رقم (94):

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94)}