فصل: من لطائف وفوائد المفسرين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.من لطائف وفوائد المفسرين:

.من لطائف القشيري في الآية:

قال عليه الرحمة:
قوله جلّ ذكره: {فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ}.
المُسْلِمُ لا يتحرك في باطنه عِرْقٌ للمنازعة مع التقدير، فإن الإسلام يقتضي تسليم الكل بلا استئثار، ومَنْ استثقل شيئًا من التكليف أو بقي منه نَفَسٌ لكراهية شيء فيعدُّ غير مستسلمٍ لحُكْمِه.
ويقال نورٌ في البداية هو نور العقل، ونورٌ في الوسائط هو نور العلم ونور في النهاية هو نور العرفان؛ فصاحب العقل مع البرهان، وصاحب العلم مع البيان، وصاحب المعرفة حكم العيان.
ويقال مَنْ وَجَدَ أنوار الغيب ظهرت له خفايا الأمور فلا يشكل عليه شيء من ذوات الصدور عند ظهور النور، وقال صلى الله عليه وسلم: «اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله تعالى».
ويقال أول أثر لأنوار الغيب في العبد يُنَبِّهه إلى نقائص قَدَرِه ومساوئ غيِّه، ثم يشغله عن شهود نفسه مما يلوح لقلبه من شهود ربه، ثم غَلَباتُ الأنوار على سِرِّهِ حتى لا يشهد السرَّ بعد ما كان يشهد؛ كالنَّاطِر في قُرصِ الشمس تُسْتَهْلَكُ أنوار بصره في شعاع الشمس كذلك تستهلك أنوار البصيرة في حقائق الشهود، فيكون العبد صاحب الوجود دون الشهود ثم بعده خمود العبد بالكلية، وبقاء الأحدية بنعت السرمدية.
قوله جلّ ذكره: {وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرّجْسَ عَلَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ}.
وذلك حتى لا يسعى في غير مراد الحق سبحانه، وحدُّ البشرية ضيق القلب، وصاحبه في أسْرِ الحدثان والأعلال، ولا عقوبةَ أشدُّ من عقوبة الغفلة عن الحق. اهـ.

.قال التستري:

وقوله: {فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ} قال سهل: إن الله ميز بين المريد والمراد في هذه الآية، وإن كان الجميع من عنده، وإنما أراد أن يبين موضع الخصوص من العموم، فخص المراد في هذه السورة وغيرها، وذكر المريد وهو موضع العموم في هذه السورة أيضًا. اهـ.

.من فوائد السمرقندي في الآية:

قال رحمه الله:
قوله تعالى: {فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ} يعني: من يرد الله أن يوفقه للإسلام ويهديه لدينه {يَشْرَحْ صَدْرَهُ للإسلام} يقول يوسع قلبه ويلينه لقبول الإسلام، ويدخل فيه نور الإسلام وحلاوته.
وقال القتبي: {يَشْرَحْ صَدْرَهُ} يعني: يفتحه.
قال الفقيه: قال: حدّثنا الخليل بن أحمد حدّثنا الديبلي قال: حدّثنا أبو عبيد الله عن سفيان عن خالد بن أبي كريمة عن عبد الله بن المسور أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما نزلت هذه الآية: {فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ للإسلام} قالوا: يا رسول الله: فكيف ذلك؟ إذا دخل النور في القلب انشرح وانفسح قالوا: وهل لذلك من علامة يعرف به؟ قال: نَعَمْ التَّجَافِي عَنْ دَارِ الغُرُورِ وَالإنَابَةُ إلى دَارِ الخُلُودِ وَالاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ نُزُولِ المَوْتِ.
ثم قال تعالى: {وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ} عن الإسلام فلا يقبله ويتركه بغير نور {يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيّقًا} عن الإسلام يعني: غير موسع {حَرَجًا} يعني: شاكًا.
وقال ابن عباس: كالشجرة الملتفة بعضها في بعض لا يجد النور منفذًا ومجازًا قرأ ابن كثير {ضَيّقًا} بتخفيف الياء وجزمها.
وقرأ الباقون بالتشديد.
وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر {حَرَجًا} بكسر الراء.
وقرأ الباقون بالنصب.
فمن قرأ بالنصب فهو المصدر.
ومن قرأ بالكسر فهو النعت.
ثم قال: {كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السماء} يعني: مثله كمثل الذي يتكلف الصعود إلى السماء وهو لا يستطيع، فكذلك قلب الكافر لا يستطيع قبول الإسلام.
قرأ ابن كثير {يَصْعَدُ} بجزم الصاد ونصب العين بغير تشديد من صَعَد يَصْعَد.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر {يَصَّاعد} بالألف مع تشديد الصاد وتخفيف العين لأن أصله يتصاعد فأدغم التاء في الصاد.
وقرأ الباقون: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ} بتشديد الصاد والعين بغير ألف لأن أصله يتصعد فأدغم التاء في الصاد ثم قال: {كذلك يَجْعَلُ الله الرجس} يعني: العذاب {عَلَى الذين لاَ يُؤْمِنُونَ} بترك حلاوة الإيمان على الذين لا يرغبون في الإيمان ويقال الرجس في اللغة: هو اللعنة والعذاب. اهـ.

.من فوائد الثعلبي في الآية:

قال رحمه الله:
{فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ} أي يوسّع عقله أو ينوّره ليقبل الإسلام فأنزل اللّه تعالى هذه الآية.
سئل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن شرح الصدر ما هو؟ قال: «نور يقذفه اللّه تعالى في قلب المؤمن فينشرح له صدره وينفسح» قالوا: فهل لذلك من أمارة يعرف بها؟ قال: نعم الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزول الموت.
{وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا} قرأ ابن كثير: ضيقًا بالتخفيف. والباقون: بالتشديد وهي لغتان مثل هين وهيّن، ولين وليّن، حرجًا كسر أهل المدينة، راءه وفتحها الباقون وهما لغتان مثل الأنف والأنف، والفرد والفرد، والوعد والوعد.
وقال سيبويه: الحرج بالفتح المصدر كالصلب والحلب ومعناه ذا حرج، والحرج بالكسر الاسم وهو أشد الضيق، يعني قلبه ضيقًا لا يدخله الإيمان.
وقيل: أثيمًا لقول العرب: حرج عليك ضلمي أي ضيق وأثم. وقال السدي: حرجها شاكًا. وقال قتادة: ملتبسًا.
وقال النضر بن شميل: ملقًا. وقال ليس للخير فيه منفذ.
وقال عبيد بن عمير. قرأ ابن عباس: هذه الآية، فقال: هل هاهنا أحد من بني بكر؟ فقال رجل: نعم، قال: ما الحرج فيكم؟ قال: الوادي الكثير الشجر المتمسك الذي لا طريق فيه. قال ابن عباس: كذلك قلب الكافر.
وقال أبو الصلت الثقفي وعمر بن الخطاب رضي الله عنه: هذه الآية ضيقًا حرجًا بنصب الراء. وقرأ بعض من عنده من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم حرجًا بالكسر. فقال عمر: ابعثوا إلى رجل من كنانة وجعلوه راعيًا فأتوه به فقال له عمر: يا فتى ما الحرجة فيكم؟ قال الحرجة فينا الشجرة التي تكون بين الأشجار التي لا يصل إليها راعية ولا وحشية ولا شيء.
فقال عمر رضي الله عنه: كذلك قلب المنافق لا يصل إليه شيء من الخير {كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السماء} يعني يشق عليه الإيمان، ويمتنع ويعجز عنه كما يشق عليه صعود السماء.
واختلف القراء في ذلك، فقرأ أهل المدينة وأبو عمرو وحمزة والكسائي: يصعّد بتشديد الصاد والعين بغير ألف أي يصعد فأدغمت التاء في الصاد.
فاختاره أبو حاتم وأبو عبيد (إعتزازًا) بقراءة عبد اللّه كأنما يتصعد في السماء.
وقرأ طلحة وعاصم وأبو عبيد والنخعي ومجاهد: بالألف مشددًا بمعنى تصاعد.
وقرأ ابن كيسان وابن (محيصن)، والأعرج وأبو رجاء: يصعد حقيقة.
{كذلك يَجْعَلُ الله الرجس عَلَى الذين لاَ يُؤْمِنُونَ}
قال مجاهد: الرجس ما لا خير فيه.
ابن زيد: الرجس العذاب مثل الرجز. وقال ابن عباس: هو الشيطان الذي يسلطه عليه.
وقال الكلبي: هو المأثم، وقيل: هو النجس. ويقال: رجس رجاسة ونجس نجاسة.
وكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من نجس منجس الخبث المخبث الشيطان الرجيم». اهـ.

.من فوائد ابن عطية في الآية:

قال رحمه الله:
قوله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}، الآية، من أداة شرط، و{يشرح} جواب الشرط، والآية نص في أن الله عز وجل يريد هدى المؤمن وضلال الكافر، وهذا عند جميع أهل السنة بالإرادة القديمة التي هي صفة ذاته تبارك وتعالى، والهدى في هذه الآية هو خلق الإيمان في القلب واختراعه، وشرح الصدر هو تسهيل الإيمان وتحبيبه وإعداد القلب لقبوله وتحصيله، والهدى لفظة مشتركة تأتي بمعنى الدعاء كقوله عز وجل: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} [الشورى: 52] وتأتي بمعنى إرشاد المؤمنين إلى مسالك الجنان والطرق والأعمال المقصية إليها، كقوله تعالى: {فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم} [محمد: 5] وغير ذلك، إلا أنها في هذه الآية وفي قوله: {من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون} [الأعراف: 178]، وفي قوله: {إنك لا تهدي من أحببت} [القصص: 56] ونحوها لا يتجه حملها إلا على خلق الإيمان واختراعه، إذ الوجوه من الهدى تدفعها قرائن الكلام مما قبل وبعد، وقوله: {يشرح صدره} ألفاظ مستعارة هاهنا إذ الشرح التوسعة والبسط في الأجسام وإذا كان الجرم مشروحًا موسعًا كان معدًا ليحل فيه، فشبه توطئة القلب وتنويره وإعداده للقبول بالشرح والتوسيع، وشبه قبوله وتحصيله لللإيمان بالحلول في الجرم المشروح، والصدر عبارة عن القلب وهو المقصود هنا الإيمان فقط بدليل قرينة الشرح والهدى، ولكنه عبر بالإسلام إذ هو أعم وأدنى الهدى حب الأعمال وامتثال العبادات، وفي {يشرح} ضمير عائد على الهدى، قال: وعوده على الله عز وجل أبين.
قال القاضي أبو محمد: والقول بأن الضمير عائد على المهدي قول يتركب عليه مذهب القدرية في خلق الأفعال وينبغي أن يعتقد ضعفه وأن الضمير إنما هو عائد على اسم الله عز وجل فإن هذا يعضده اللفظ والمعنى، وروي عن النبي عليه السلام أنه لما نزلت هذه الآية، قالوا يا رسول الله، كيف يشرح الصدر؟ قال: «إذا نزل النور في القلب انشرح له الصدر وانفسح، قالوا وهل لذلك علامة يا رسول الله؟ قال: نعم: الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل الفوت» والقول في قوله: {ومن يرد أن يضله} كالقول في قوله: {فمن يرد الله أن يهديه}، وقوله: {يجعل صدره ضيقًا حرجًا} ألفاظ مستعارة تضاد شرح الصدر للإسلام ويجعل في هذا الموضع تكون بمعنى يحكم له بهذا الحكم، كما تقول هذا يجعل البصرة مصرًا أي يحكم لها بحكمها.
قال القاضي أبو محمد: وهذا المعنى يقرب من صير، وحكاه أبو علي الفارسي، وقال أيضًا يصح أن يكون جعل بمعنى سمى، كما قال تعالى: {وجعلوا الملائكة الذين هم عند الرحمن إناثًا} [الزخرف: 19] أي سموهم، قال وهذه الآية تحتمل هذا المعنى.
قال القاضي أبو محمد: وهذا الوجه يضعف في هذه الآية، وقرأ جمهور الناس والسبعة سوى ابن كثير {ضيِّقًا} بكسر الياء وتشديدها، وقرأ ابن كثير {ضيْقًا} بسكون الياء وكذلك قرأ في الفرقان، قال أبو علي وهما بمنزلة الميِّت والميْت، قال الطبري وبمنزلة الهيِّن والليِّن والهيْن والليْن، قال ويصح أن يكون الضيق مصدرًا من قولك ضاق والأمر يضيق ضيقًا وضيقًا، وحكي عن الكسائي أنه قال الضِّيق بشد الضاد وكسرها في الأجرام والمعاش، والضَّيِق بفتح الضاد: في الأمور والمعاني، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي {حرَجًا} بفتح الراء وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر {حرِجًا} بكسرها، قال أبو علي فمن فتح الراء كان وصفًا بالمصدر كما تقول رجل قمَن بكذا وحرَى بكذا ودنَف، ومن كسر الراء فهو كدِنف وقمِن وفرِق، وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأها يومًا بفتح الراء فقرأها له بعض الصحابة بكسر الراء، فقال: ابغوني رجلًا من كنانة وليكن راعيًا من بني مدلج، فلما جاءه قال له: يا فتى ما الحرجة عندكم، قال: الشجرة تكون بين الأشجار لا تصل إليها راعية ولا وحشية.
قال عمر: كذلك قلب المنافق لا يصل إليه شيء من الخير، وقوله تعالى: {كأنما يصعد في السماء} أي كأن هذا الضيق الصدر يحاول الصعود في السماء حتى الإيمان أو فكر فيه ويجد صعوبته عليه كصعوبة الصعود في السماء، قال بهذا التأويل ابن جريج وعطاء الخراساني والسدي، وقال ابن جبير: المعنى لا يجد مسلطًا إلا صعدًا من شدة التضايق، وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي {يصعد} بإدغام التاء من يتصعد في الصاد، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر {يصّاعد} بإدغام التاء من يتصاعد في السماء، وقرأ ابن كثير وحده {يصعد}، وقرأ ابن مسعود والأعمش وابن مصرف {يتصعد} بزيادة تاء، و{في السماء} يريد من سفل إلى علو في الهواء، قال أبو علي: ولم يرد السماء المظلة بعينها، وإنما هو كما قال سيبويه والقيدود: الطويل في غير سماء، يريد في غير ارتفاع صعدًا قال ومن هذا قوله عز وجل: {قد نرى نقلب وجهك في السماء} [البقرة: 144] أي في وجهة الجو.
قال القاضي أبو محمد: وهذا على غير من تأول تقلب الوجه أنه الدعاء إلى الله عز وجل في الهداية إلى قبلة فإن مع الدعاء يستقيم أن يقلب وجهه في السماء المظلة حسب عادة الداعين إذ قد ألفوا مجيء النعم والالاء من تلك الجهة، وتحتمل الآية أن يكون التشبيه بالصاعد في عقبة كؤود كأنه يصعد بها الهواء، و{يصعد} معناه يعلو، و{يصعد} معناه يتكلف من ذلك ما يشق عليه. ومنه قول عمر بن الخطاب: «ما تصعدني شيء كما تصعدني خطبة النكاح»، إلى غير ذلك من الشواهد، ويصاعد في المعنى مثل يصعد وقوله تعالى: {كذلك يجعل الله الرجس} أي وكما كان هذه كله من الهدى والضلال بإرادة الله عز وجل ومشيئته كذلك يجعل الله الرجس، قال أهل اللغة {الرجس} يأتي بمعنى العذاب ويأتي بمعنى النجس، وحكى الطبري عن مجاهد أنه قال: {الرجس} كل ما لا خير فيه وقال بعض الكوفيين: الرجس والنجس لغتان بمعنى، ويجعل في هذا الموضع يحسن أن تكون بمعنى يلقي كما تقول جعلت متاعك بعضه على بعض، وكما قال عز وجل: {ويجعل الخبيث بعضه على بعض} [الأنفال: 37].
قال القاضي أبو محمد: وهذا المعنى في جعل حكاه أبو علي الفارسي، ويحسن أن تكون {يجعل} في هذه الآية بمعنى يصير ويكون المفعول الثاني في ضمن {على الذين لا يؤمنون}، كأنه قال قرين الدين أو لزيم الذين ونحو ذلك. اهـ.