فصل: من أقوال المفسرين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



النوع الثاني: من الفوائد المذكورة في هذه الآية قوله: {عِندَ رَبّهِمْ} وفي تفسيره وجوه:
الوجه الأول: المراد أنه معد عنده تعالى كما تكون الحقوق معدة مهيأة حاضرة، ونظيره قوله تعالى: {جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبّهِمْ} [البينة: 8] وذلك نهاية في بيان وصولهم إليها، وكونهم على ثقة من ذلك.
الوجه الثاني: وهو الأقرب إلى التحقيق أن قوله: {عِندَ رَبّهِمْ} يشعر بأن ذلك الأمر المدخر موصوف بالقرب من الله تعالى، وهذا القرب لا يكون بالمكان والجهة، فوجب كونه بالشرف والعلو والرتبة، وذلك يدل على أن ذلك الشيء بلغ في الكمال والرفعة إلى حيث لا يعرف كنهه إلا الله تعالى، ونظيره قوله تعالى: {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِىَ لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17].
الوجه الثالث: أنه قال في صفة الملائكة: {وَمَنْ عِنْدَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ} [الأنبياء: 19] وقال في صفة المؤمنين في الدنيا أنا عند المنكسرة قلوبهم لأجلي وقال أيضًا أنا عند ظن عبدي بي وقال في صفتهم يوم القيامة: {فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرِ} [القمر: 55] وقال في دارهم: {لَهُمْ دَارُ السلام عِندَ رَبّهِمْ} وقال في ثوابهم: {جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبّهِمْ} [البينة: 8] وذلك يدل على أن حصول كمال صفة العبودية بواسطة صفة العندية.
النوع الثالث: من التشريفات المذكورة في هذه الآية قوله: {وَهُوَ وَلِيُّهُم} والولي معناه القريب، فقوله: {عِندَ رَبّهِمْ} يدل على قربهم من الله تعالى، وقوله: {وَهُوَ وَلِيُّهُم} يدل على قرب الله منهم، ولا نرى في العقل درجة للعبد أعلى من هذه الدرجة، وأيضًا فقوله: {وَهُوَ وَلِيُّهُم} يفيد الحصر، أي لا ولي لهم إلا هو، وكيف وهذا التشريف إنما حصل على التوحيد المذكور في قوله: {فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ للإسلام وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيّقًا حَرَجًا} فهؤلاء الأقوام قد عرفوا من هذه الآية أن المدبر والمقدر ليس إلا هو، وأن النافع والضار ليس إلا هو، وأن المسعد والمشقي ليس إلا هو، وأنه لا مبدئ للكائنات والممكنات إلا هو، فلما عرفوا هذا انقطعوا عن كل ما سواه، فما كان رجوعهم إلا إليه، وما كان توكلهم إلا عليه، وما كان أنسهم إلا به، وما كان خضوعهم إلا له، فلما صاروا بالكلية، لا جرم قال تعالى: {وَهُوَ وَلِيُّهُم} وهذا إخبار بأنه تعالى متكفل بجميع مصالحهم في الدين والدنيا، ويدخل فيها الحفظ والحراسة والمعونة والنصرة وإيصال الخيرات ودفع الآفات والبليات.
ثم قال تعالى: {بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} وإنما ذكر ذلك لئلا ينقطع المرء عن العمل، فإن العمل لابد منه، وتحقيق القول فيه: أن بين النفس والبدن تعلقًا شديدًا، فكما أن الهيآت النفسانية قد تنزل من النفس إلى البدن، مثل ما إذا تصور أمرًا مغضبًا ظهر الأثر عليه في البدن، فيسخن البدن ويحمى، فكذلك الهيآت البدنية قد تصعد من البدن إلى النفس، فإذا واظب الإنسان على أعمال البر والخير ظهرت الآثار المناسبة لها في جوهر النفس، وذلك يدل على أن السالك لابد له من العمل، وأنه لا سبيل له إلى تركه ألبتة. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الثعلبي:

{لَهُمْ دَارُ السلام عِندَ رَبِّهِمْ} يعني الجنة في الآخرة.
قال أكثر المفسرين: السلام هو اللّه عز وجل وداره الجنة. وقيل: سميت الجنة دار السلام لسلامتها من الآفات والعاهات.
وقيل: لأن من دخلها سلم من البلايا والرزايا أجمع.
وقيل: لأنها سلمت من دخول أعداء اللّه كيلا ينتغص أولياء الله فيها كما يُنغّص مجاورتهم في الدنيا.
وقيل: سميت بذلك لأن كل حالة من حالات أهلها مقرونة بالسلام فاما إبتداء دخولها فقوله: {لَهُمْ دَارُ السلام عِندَ رَبِّهِمْ} وبعد ذلك قوله: {وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ} الآية [الرعد: 23]. وبعده قوله: {وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ} [يونس: 10] وبعده قوله: {لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلاَّ سَلاَمًا} [مريم: 62] وقوله: {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلاَ تَأْثِيمًا إِلاَّ قِيلًا سَلاَمًا سَلاَمًا} [الواقعة: 25-26] وبعده قوله: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ} [الأحزاب: 44] وبعد ذلك {سَلاَمٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ} [يس: 58]. فلما كان حالات أهل الجنة مقرونة بالسلام إما من الخلق وإما من الحق سمّاها اللّه دار السلام {وَهُوَ وَلِيُّهُمْ} ناصرهم ومعينهم {بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}.
قال الحسن بن الفضل: يعني يتولاهم في الدنيا بالتوفيق وفي الآخرة بالجزاء. اهـ.

.قال ابن عطية:

والضمير في قوله: {لهم} عائد على القوم المتذكرين و{السلام} يتجه فيه معنيان، أحدهما أن السلام اسم من أسماء الله عز وجل فأضاف الدار إليه هي ملكه وخلقه، والثاني أنه المصدر بمعنى السلامة، كما تقول السلام عليك، وكقوله عز وجل: {تحيتهم فيها سلام} [يونس: 10] يريد في الآخرة بعد الحشر، و{وليهم} أي ولي الأنعام عليهم، و{بما كانوا يعملون} أي مسبب ما كانوا يقدمون من الخير ويفعلون من الطاعة والبر. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {لهم دار السلام} يعني: الجنة.
وفي تسميتها بذلك أربعة أقوال:
أحدها: أن السلام، هو الله، وهي داره، قاله ابن عباس، والحسن، وقتادة، والسدي.
والثاني: أنها دار السلامة التي لا تنقطع، قاله الزجاج.
والثالث: أن تحية أهلها فيها السلام، ذكره أبو سليمان الدمشقي.
والرابع: أن جميع حالاتها مقرونة بالسلام، ففي ابتداء دخولهم: {ادخلوها بسلام} [الحجر: 46] وبعد استقرارهم: {والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم} [الرعد: 23-24] وقوله: {إلا قيلا سلامًا سلامًا} [الواقعة: 25] وعند لقاء الله: {سلام قولًا من رب رحيم} [يس: 58] وقوله: {تحيتهم يوم يلقونه سلام} [الأحزاب: 44] ومعنى {عند ربهم} أي مضمونة لهم عنده {وهو وليهم} أي متولي إيصال المنافع إليهم ودفع المضار عنهم {بما كانوا يعملون} من الطاعات. اهـ.

.قال النسفي:

{لَهُمْ} أي لقوم يذكرون {دَارُ السلام} دار الله يعني الجنة أضافها إلى نفسه تعظيمًا لها، أو دار السلامة من كل آفة وكدر، أو السلام التحية سميت دار السلام لقوله: {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سلام} [يونس: 10].
{إِلاَّ قِيلًا سلاما سلاما} [الواقعة: 26] {عِندَ رَبِّهِمْ} في ضمانة {وَهُوَ وَلِيُّهُم} محبهم أو ناصرهم على أعدائهم {بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} بأعمالهم أو متوليهم بجزاء ما كانوا يعملون أو هو ولينا في الدنيا بتوفيق الأعمال وفي العقبى بتحقيق الآمال. اهـ.

.قال البيضاوي:

{لَهُمْ دَارُ السلام} دار الله أضاف الجنة إلى نفسه تعظيمًا لها، أو دار السلامة من المكاره أو دار تحيتهم فيها سلام. {عِندَ رَبّهِمْ} في ضمانه أو ذخيرة لهم عنده لا يعلم كنهها غيره. {وَهُوَ وَلِيُّهُم} مواليهم أو ناصرهم. {بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} بسبب أعمالهم أو متوليهم بجزائها فيتولى إيصاله إليهم. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {لَهُمْ} أي للمتذكرين.
{دَارُ السلام} أي الجنة، فالجنة دار الله؛ كما يقال: الكعبة بيت الله.
ويجوز أن يكون المعنى دار السلامة، أي التي يسلم فيها من الآفات.
ومعنى {عِندَ رَبِّهِمْ} أي مضمونة لهم عنده يوصلهم إليها بفضله.
{وَهُوَ وَلِيُّهُمْ} أي ناصرُهم ومُعينهم. اهـ.

.قال الخازن:

{لهم دار السلام عند ربهم} يعني الجنة في قول جميع المفسرين.
قال الحسن والسدي: السلام هو الله تعالى وداره الجنة.
معنى السلام في أسماء الله تعالى ذو السلام وهو جمع سلامة لأنه تعالى ذو السلامة من جميع الآفات والنقائص فعلى هذا القول أضيفت الدار إلى السلام الذي هو اسم الله تعالى إضافة تشريف وتعظيم كما قيل للكعبة بيت الله وللنبي صلى الله عليه وسلم عبد الله في قوله: {وأنه لما قام عبد الله يدعوه} واحتج لصحة هذا بأن في إضافة الدار إلى الله تعالى نهاية تشريفها وتعظيمها فكان ذكر الإضافة مبالغة في تعظيم أمرها.
وقيل إن السلام صفة للدار لأنها دار السلامة الدائمة التي لا تنقطع فعلى هذا يكون السلام بمعنى السلامة كأنه قال دار السلامة التي لا يلقون فيها شيئًا يكرهونه.
وقيل سميت بذلك لأن جميع حالاتها مقرونة بالسلامة كما قال تعالى في وصفها: {ادخلوها بسلام آمنين والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم} وقال: {تحيتهم فيها سلام} وقال: {سلام قولًا من رب رحيم} {لا يسمعون فيها لغوًا إلا سلامًا} وقوله: {عند ربهم} يعني أن الجنة معدة مهيأة لهم عند ربهم حتى يوصلهم إليها {وهو وليهم بما كانوا يعملون} يعني أنه تعلى يتولى أمرهم وإيصال المنافع إليهم ويدفع المضار عنهم.
وقيل معناه أنه يتولاهم في الدنيا بالتوفيق والهداية وفي الآخرة بالجزاء والجنة.
وقيل: الولي هو الناصر والقريب يعني أنه تعالى ينصرهم في الدنيا ويقربهم في الآخرة بسبب أعمالهم الصالحة التي كانوا يتقربون بها إليه في الدنيا. اهـ.

.قال أبو حيان:

{لهم دار السلا م عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون} أي لهم الجنة و{السلام} اسم من أسماء الله تعالى كما قيل في الكعبة بيت الله قاله ابن عباس وقتادة وأضيفت إليه تشريفًا أو دار السلامة من كل آفة والسلام والسلامة بمعنى كاللذاد واللذاذة والضلال والضلالة قاله الزجاج، أو {دار السلام} بمعنى التحية لأن تحية أهلها فيها سلام قاله أبو سليمان الدمشقي، ومعنى {عند ربهم} في نزله وضيافته كما تقول: نحن اليوم عند فلان أي في كرامته وضيافته قاله قوم، أو في الآخرة بعد الحشر قاله ابن عطية، أو في ضمانه كما تقول لفلان: عليّ حق لا ينسى أو ذخيرة لهم لا يعلمون كنهها لقوله: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين} قاله قوم منهم الزمخشري أو على حذف مضاف، أو عند لقاء ربهم قاله قوم أو في جواره كما جاء في جوار الرحمن في جنة عدن على الظرفية المجازية الدالة على شرف الرتبة والمنزلة، كما قاله في صفة الملائكة {ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته} وكما قال: {في مقعد صدق عند مليك مقتدر} وكما قال: {ابن لي عندك بيتًا في الجنة} وهو وليهم أي مواليهم ومحبهم أو ناصرهم على أعدائهم أو متوليهم بالجزاء على أعمالهم. اهـ.

.قال أبو السعود:

{لَهُمْ دَارُ السلام} أي للمتذكرين دارُ السلامة من كل المكاره وهي الجنة {عِندَ رَبّهِمْ} أي في ضمانه، أو ذخيرةٌ لهم عنده لا يعلم كُنهَها غيرُه تعالى: {وَهُوَ وَلِيُّهُم} أي مولاهم وناصرُهم {بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} بسبب أعمالِهم الصالحةِ، أو متولِّيهم بجزائها يتولى إيصالَه إليهم. اهـ.

.قال الألوسي:

{لَهُمْ} أي لهؤلاء القوم {دَارُ السلام} أي الجنة كما قال قتادة، والسلام هو الله تعالى كما قال الحسن.
وأبن زيد والسدي.
وإضافة الدار إليه سبحانه للتشريف.
وقال الزجاج والجبائي: {السلام} بمعنى السلامة أي دار السلامة من الآفات والبلايا وسائر المكاره التي يلقاها أهل النار.
وقيل: هو بمعنى التسليم أي دار تحيتهم فيها سلام {عِندَ رَبّهِمْ} أي في ضمانه وتكفله التفضلي أو ذخيرة لهم عنده لا يعلم كنه ذلك غيره.
والجملة مستأنفة، وقيل: صفة لقوم {وَهُوَ وَلِيُّهُم} أي محبهم أو ناصرهم {بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} أي بسبب أعمالهم الصالحة أو متوليهم متلبسًا بجزائها بأن يتولى إيصال الثواب إليهم. اهـ.

.قال ابن عاشور:

الضّمير في: {لهم دار السلام} عائد إلى {قوم يذّكَّرون} [الأنعام: 126].
والجملة إمّا مستأنفة استئنافًا بيانيًا: لأنّ الثّناء عليهم بأنّهم فُصّلت لهم الآيات ويتذكّرون بها يثير سؤال مَن يسأل عن أثر تبيين الآيَات لهم وتذكُّرهم بها، فقيل: {لهم دار السلام}.
وإمّا صفة: {لقوم يذّكّرون} [الأنعام: 126].
وتقديم المجرور لإفادة الاختصاص للقوم الذين يذكّرون لا لغيرهم.
والدّارُ: مكان الحلول والإقامة، ترادف أو تقارب المحلّ من الحُلول، وهو مؤنّث تقديرًا فيصغَّر على دويرة.
والدّار مشتقّة من فعل دار يدور لكثرة دوران أهلها، ويقال لها: دارة، ولكن المشهور في الدارة أنّها الأرض الواسعة بين جبال.
والسّلام: الأمان، والمراد به هنا الأمان الكامل الّذي لا يعتري صاحِبه شيء ممّا يُخاف من الموجودات جواهرها وأعراضها، فيجوز أن يراد بدار السّلام الجنّة سمّيت دار السّلام لأنّ السّلامة الحقّ فيها، لأنَّها قرار أمن من كلّ مكروه للنّفس، فتمحّضت للنَّعيم الملائم، وقيل: السّلام، اسم من أسماء الله تعالى، أي دار الله تعظيمًا لها كما يقال للكعبة: بيت الله، ويجوز أن يراد مكانة الأمان عند الله، أي حالة الأمان من غضبه وعذابه، كقول النّابغة:
كم قد أحلّ بدار الفقر بعد غنىً ** عمرو وكم راش عمرو بعد إقتار

و{عند} مستعارة للقرب الاعتباري، أريد به تشريف الرتبة كما دلّ عليه قوله عَقِبه: {وهو وليّهم}، ويجوز أن تكون مستعارة للحفظ لأنّ الشيء النّفيس يُجعل في مكان قريب من صاحبه ليحفظه، فيكون المعنى تحقيق ذلك لهم، وأنَّه وعد كالشّيء المحفوظ المدّخر، كما يقال: إن فعلت كذا فلك عندي كذا تحقيقًا للوعد.
والعدول عن إضافة {عند} لضمير المتكلّم إلى إضافته للاسم الظاهر: لقصد تشريفهم بأنّ هذه عطيّة مَن هو مولاهم.
فهي مناسبة لفضله وبرّه بهم ورضاه عنهم كعكسه المتقدّم آنفًا في قوله تعالى: {سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله} [الأنعام: 124].
وعطف على جملة: {لهم دار السلام} جملة: {وهو وليهم} تعميمًا لولاية الله إيَّاهم في جميع شؤونهم، لأنَّها من تمام المنّة.